الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الرابع من كتاب الأسماء والكنى: في التسمي باسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته
أي: في الجمع بينهما بين اسمه وكنيته أبو القاسم.
135/ 1 - عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه[124/ ب] قَالَ: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَومَاً فِي الْبَقِيعِ فَسَمِعَ قَائِلَاً يقولُ: يَا أَبا الْقَاسِمِ! فَرَد رأسه إليه؟ فقال الرجُل: لَمْ أَعْنِكَ يا رسولُ الله! إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي" أخرجه الشيخان (1) والترمذي (2). [صحيح].
قوله: "ولا تكنّوا":
بفتح الكاف وتشديد النون، وعلى حذف أحد التاءين، وهو نهي عن التكني بأبي القاسم.
قال النووي (3): اختلف في التكني بأبي القاسم على ثلاثة مذاهب:
الأول:
المنع مطلقاً سواءً كان اسمه محمد أو لا، ثبت عن الشافعي (4)
والثاني: الجواز مطلقاً، ويختص ذلك بحال حياته صلى الله عليه وسلم (5).
الثالث: لا يجوز لمن اسمه محمد، ويجوز لغيره.
(1) البخاري رقم (2120) ومسلم رقم (2131).
(2)
في "السنن" رقم (2841 م).
قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (3737)، وهو حديث صحيح.
(3)
في شرحه لـ "صحيح مسلم"(14/ 112 - 113) بتصرف.
(4)
وقال النووي: وأهل الظاهر.
(5)
وقال النووي: وهذا مذهب مالك، قال القاضي: وبه قال جمهور السلف وفقهاء الأمصار، وجمهور العلماء.