الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالعمرة لأبيك أو لأمك، ثم تكرر لأبيك أو لأمك، لا حرج في ذلك والحمد لله، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال:«العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» (1) ولم يحدد بين العمرتين أيامًا معدودة؛ فدل على الجواز والحمد لله، وقد اعتمرت عائشة رضي الله عنها في أقل من عشرين يومًا عمرتين في حجة الوداع؛ عمرة مع حجها، وعمرة مفردة في ليلة أربع عشرة من ذي الحجة بأمر النبي عليه الصلاة والسلام.
(1) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب وجوب العمرة وفضلها، برقم (1773).
100 -
بيان الفاصل الزمني بين العمرتين
س: هل هناك فاصل زمني بين العمرتين (1)(2)؟
ج: ليس هناك فاصل فيما نعلم من الشرع، أما قول بعض العامة: لا بد أن يكون أربعين يومًا. فلا أصل له، المقصود أنه صلى الله عليه وسلم أطلق الأمر، فقال:«العمرة إلى العمرة كفار لما بينهما» (3) ولم يحدد أيامًا معلومة، واعتمرت عائشة رضي الله عنها عمرتين في أقل من
(1) السؤال من الشريط رقم (204).
(2)
السؤال من الشريط رقم (204). ') ">
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب وجوب العمرة وفضلها، برقم (1773).
عشرين يومًا، فإنها دخلت في عمرة في أربعة ذي الحجة، وحلت منها ومن الحج في يوم العيد مع الناس، ثم أعمرها النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الحصباء لما نزلوا ليلة أربع عشرة، أعمرها صلى الله عليه وسلم من التنعيم، أرسل معها أخاها عبد الرحمن، وكانت قد اعتمرت مع حجتها، فصارت عمرتين في أقل من عشرين يومًا؛ وهذا دليل على أنه لا يشترط أن يكون بينهم أربعون يومًا، ولا أكثر ولا أقل، ليس هناك دليل على أيام معدودة بين العمرتين.
س: تسأل المستمعة: أم عبد العزيز، من الرياض، وتقول: كم من الوقت الذي يجب أن يفصل بين الحج والحج، وبين العمرة والعمرة الأخرى؟
ج: ما أعلم في هذا حدًّا، الحج معروف كل سنة، وليس فيه حد محدود، لو تيسر لك الحج كل سنة الحمد لله، والعمرة ليس فيها حد محدود، يقول صلى الله عليه وسلم:«العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» (1) فلوا اعتمر كل شهر، أو كل
(1) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب وجوب العمرة وفضلها، برقم (1773).