الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن الشيخ القاضي عبد العزيز بن عبد الله السويلم:
نكتفي بهذا القدر من بيان كتابات عبد الرحمن بن سويلم انتقل إلى كاتب آخر من أسرة (السويلم) هو محمد بن عبد العزيز السويلم ويبدو أنّه أصغر سنًّا من (عبد الرحمن بن سويلم) لأن بعض كتاباته متأخرة عن كتابات عبد الرحمن، وإن كانت له كتابات قديمة.
وهو ابن للشيخ القاضي عبد العزيز بن عبد الله بن سويلم وينبغي أن يفرق بينه وبين كاتب آخر من (السويلم) اسمه كاسمه محمد بن عبد العزيز بن سويلم فهذا الأخير كاتب وثري معروف وربما كان حفيدًا للأول.
لذلك سنفرق بينهما بما ذكرناه وبأننا سوف نضع بينهما في الذكر كاتبًا آخر من أسرة السويلم هو حمد بن سويلم الذي يظهر من كتاباته أن زمنه يقع بين زمن الاثنين.
فأول وثيقة وصلتنا مما كتبه محمد بن عبد العزيز السويلم الأول لم يذكر فيها اسم أبيه وأنه عبد العزيز وإنما ذكر أن كاتبها هو (محمد بن سويلم) ولكننا نعرف أنّه هو كاتبها من خطه الذي تكررت رؤيتنا له ومن زمنه.
وهذه هي الوثيقة.
وهي واضحة الخط مكتوبة في آخر ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين أي في حياة والده الشيخ القاضي عبد العزيز بن سويلم.
وأهم ما نلاحظه عليها ما يلي:
أولًا: ذكره للغاف الذي هو أدنى الخبوب إلى بريدة ما عدا خب الشماس، بأنه غاف القويع مما يدل على أهمية القويع وقدم عمارته، وهذا أمر معروف لدينا باليقين.
ثانيًا: أن معظم المذكورين في الورقة هم من بني عليان حكام بريدة السابقين، وهم إبراهيم بن حسون الذي نظن أنّه الشاعر المشهور ابن حسون وهو فلاح في خب العريمضي و (حسن الحمود) وهو من بني عليان أيضًا.
وحتى الشهود فهم عبد الرحيم الحمود: جد العبد الرحيم من بني عليان الذين تفرع منهم (السابح).
وأما الشاهد الثاني فإنه نايف بن مشوح بن بذار، والظاهر أنّه من أوئل أسرة المشوح المعروفة الآن في بريدة.
وقد كتب محمد بن سويلم على ظهر هذه الورقة كتابة لم يؤرخها ونصها:
الحمد لله
"مضمونه أنّه يذكر إبراهيم بن حسون بأنه حج لأخيه حسن بن حسون حجة الإسلام، ولا لحسن وارث إلَّا أخيه جار الله وإبراهيم المذكور فعلى ها الحال حجة الإسلام قادمة في نصيبه من النخل، شهد على ذلك من ذكرنا - يعني في بطن الورقة - وشهد به محمد بن سويلم.
وهذه وثيقة كتبها محمد بن عبد العزيز بن سويلم في عام 1240 هـ وهي بخطه الواضح لا يحتاج إلى أن تكتب بحروف الطباعة، وإنما تحتاج إلى إيضاح قليل من أجل أن يفهمها الجيل الجديد.
وأول ما استرعي انتباهي منها أن الشاهد فيها هو عمر بن سويلم فلا أدري أهو ابن الشيخ القاضي عبد العزيز بن سويلم أم لا؟
ثم قوله بأن عمر بن سليم خلص محمد بن عبد الله بن قاسم مئة وثمانية وخمسين ريال بضاعة مع عمر العبد العزيز بن محمد والبضاعة اللي مع عمر العبد العزيز مائتين ريال وخلص عبد الله بن إبراهيم بن عتيق نصيب أمه اثنين وأربعين ريال هذا تمام مائتين.
ومعناها أن عبد العزيز بن محمد الذي لم يذكر اسم أسرته كان أعطى عمر بن سليم مائتي ريال على سبيل البضاعة وهي المضاربة التي سبق
ذكرها، وذلك بأن يبيع بها الشخص المستبضع ويشتري ويكون له جزء من الربح الذي يحصل منها ولصاحبها الأصلي الجزء الآخر حسب اتفاق بينهما.
فعمر أعطى ورثة عبد العزيز بن محمد أو وكلاءه ذلك المبلغ، وأرخها محمد بن عبد العزيز بن سويلم في رجب سنة 1240 هـ.
وهذه صورتها:
والوثيقة التالية بخط محمد بن عبد العزيز السويلم الأول تتضمن أيضًا مخالصة بين عمر بن سليم وآخرين ولكن في شيء آخر تمكن معرفته من قراءة الوثيقة لأنها ظاهرة، وإنما توجد فيها ألفاظ تحتاج إلى تفسير مثل (تفق) التي هي البندق وتقدم تفسيرها قريبًا، و (شبرية) وهي نوع من الخناجر، ربما كانت تسميتها من كونها في طول شبر، والشبر للإنسان هو ما بين إصبعيه
الإبهام والخنصر عرضا إذا مد كفيه وأصابعه.
والشاهدان هما عمر بن سويلم وعثمان بن قضيب وشهد به وكتبه محمد بن عبد العزيز بن سويلم، تحريره نهار النصف من جماد الآخر سنة 1240 هـ.
فهي إذًا كتبت في أثناء حياة الشيخ القاضي عبد العزيز بن سويلم الذي توفي في عام 1244 هـ.
ومن اللافت للنظر أن أكثر الوثائق التي وقفنا عليها مما كتبه محمد بن عبد العزيز بن سويلم الذي أسميناه الأول لنفرق بينه وبين (محمد بن عبد العزيز بن سويلم) الآتي ذكره هي مخالصات أو متعلقة بأمثال ذلك، وقد قدمنا ذكرها.
ولكنني وجدت ورقة أخرى بخطة تدل على أنّه طالب علم، وأنه يعتمد قوله وكلامه لأنه نقل فيها عن الشيخ عبد الرحمن بن حسّن ابن الشيخ يريد بذلك آل الشيخ مع أن تعبيره صالح إذ والد الشيخ عبد الرحمن هو حسّن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وهي بشهادة صالح آل حسين أبا الخيل الذي هو والد الأمير مهنا الصالح أبا الخيل أمير القصيم، والشاهد الثاني فيها هو عبد الله بن حمد بن سليم وهو والد الشيخ العلامة القاضي الشهير محمد بن عبد الله بن سليم، وتاريخها في 14 من جماد الأول عام 1240 هـ.
وهذه صورتها: