الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثروة الشيخ محمد بن عمر بن سليم:
الشيخ محمد ثري بلا شك لاسيما بمقاييس الثراء في تلك العصور فهو يداين الناس من فلاحين وغيرهم ويشتري العقار مثله في ذلك مثل والده: عمر بن سليم، غير أن والده كان بالغ الثراء في ذلك الوقت.
وأما الشيخ محمد فإننا وقفنا على عشرات الوثائق التي تدون مدايناته أو تسجل مبيعاته أو مشترياته من العقار والنخيل، وذلك ما جعل أمير بريدة في عام 1326 هـ أحمد بن محمد السديري يكتب لكل من كان عليه دين للشيخ محمد بن عمر أن يوفيه دينه عن طريق دفع ذلك لابنه سليمان بن محمد العمر إلا إن كانت له دعوى في الشرع تتعلق بذلك الدين فإنه يجب عليه أن يداعيه أي يذكر دعواه عند الشرع.
وهذا نص كتاب الأمير:
وسليمان المذكور هنا وهو ابن الشيخ محمد بن عمر أدركته بل عرفته معرفة حقيقية، فهو رجل طويل الجسم، لكن الأهم من ذلك ما هو عليه من اطلاع على مجريات الأمور، بل من ثقافة واسعة بالنسبة إلى أهل عصره، فكان يسئل عن كل شيء يحدث له ذكر، وكان يجيب عن أشياء كثيرة، وقد كنت في صغري قبل أن أعرف مكانة والده الشيخ محمد بن عمر بن سليم أعجب من وفرة معلوماته وسعة اطلاعه.
مات سليمان بن الشيخ محمد بن عمر بن سليم في عام 1361 هـ.
وهذه نماذج من مداينات الشيخ محمد بن عمر بن سليم:
والوثيقة التالية محاسبة بين الشيخ محمد بن عمر بن سليم وبين علي العبد الله المطوع نزيل العريمضي مكتوبة في خمس بقين من ربيع آخر، أي في اليوم الخامس والعشرين منه عام 1304 هـ بخط عبد العزيز بن عبد الرحمن الحنيشل.
والشاهدان فيها عبد الله بن مطلق العقيل ومحمد بن سلامة الهمش.
وفاته:
وجدت بخط ابنه الشيخ إبراهيم ما نصه:
توفي الوالد الشيخ محمد بن عمر بن سليم ضحوة السبت خامس من شهر جماد أول سنة 1308 هـ.
وما ينبئك مثل خبير.
فالشيخ إبراهيم طالب علم وإمام مسجد، وكاتب ذو قلم سيال بمعنى أنه كثير الكتابة، حتى إنه نسخ بقلمه عدة كتب علمية بعضها يتألف من مجلدات عديدة.
ولذلك لا اعتبار لما ذكره الشيخ علي أبو وادي وهو من أهل بريدة الذين انتقلوا منها إلى عنيزة فقد وجدت بخطه على طرة أحد الكتب قوله:
توفي الشيخ محمد بن عمر بن سليم نهار اليوم السادس من شهر جمادي الثاني سنة 1308 هـ.
من علماء نجد الكبار:
إذا عُدَّ علماء نجد الكبار في النصف الثاني من القرن الثالث عشر أو النصف الأول من القرن الرابع عشر عد الشيخ محمد بن عمر بن سليم منهم، سواء أكان من أهل القصيم أم غيره.
ولذلك كتب عنه كثير مع أنه لا يزال يحتاج إلى الكتابة عنه لأن عصره لم يكن عصر تدوين للرسائل ولا لتراجم العلماء إلّا فيمن ندر.
وقد كتب عنه الشيخ صالح بن سليمان العمري كتابة موسعة في كتابه (علماء آل سليم) وذكر تلاميذه والآخذين عنه من الذين أصبحوا مشايخ ومنهم علماء وقضاة حتى بلغ بهم إلى 106 من المشايخ والقضاة وأئمة المساجد وغيرهم.