الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العريض والمعاملات التجارية التي كان يتعامل بها بحيث إننا لم نطلع حتى الآن على من يماثله في هذا الأمر من أهل بريدة في ذلك التاريخ المبكر من القرن الثالث عشر إلى أن انتصف القرن.
والمراد بذلك كثرة المعاملات المكتوبة في هذا الصدد وكثرة النقود التي تضمها تلك المعاملات.
خط عمر بن عبد العزيز بن سليم:
لا شك عندنا في أن (عمر بن سليم) طالب علم، وأنه كان إمام مسجد ولكن الذي نحب أن ننوه به هنا أنه كان كاتبًا يكتب الوثائق، والمبايعات على قلة في ذلك، لأن خطه ليس جيدًا كما في هذا الأنموذج الذي كتبه بعد أن أسن، بل بعد أن بلغ من العمر عتيًا إن كانت كتابته في عام 1280 هـ وهو مداينة بين سليمان الصالح آل سالم وبين ميثا بنت عبد الله الناصر.
وهذا نقلها بحروف الطباعة:
الحمد لله
حضر سليمان الصالح وحضر لحضوره ميثا بنت عبد الله الناصر، وأقرت بأن في ذمته لسليمان الصالح ثمانمائة وزنة (تمر) يحل أجلهن طلوع ربيع الأول سنة واحد وثمانين (ومائتين وألف)، وأيضًا مائة وخمسين وزنة يحل أجلهن ربيع الثاني سنة اثنين وثمانين، أيضًا مائة وثمانين وزنة يحل أجلهن طلوع ربيع الثاني سنة ثلاث وثمانين، وهو على رهنه السابق بنخله بخبيب القويع وهو أصله وعمارته وناقتين شقحا وملحا وحماره والبقرة وبنته شهد على ذلك إبراهيم آل محمد، كتبه وشهد به عمر بن سليم جرى ذلك نص رجب سنة ثمانين، وصلى الله على محمد.
وذلك آخر حساب بينهم شهد بذلك كاتبه آنفًا وصلى الله على محمد.
وأول ما يلاحظه المرء أنه استعمل لهجة أهل القصيم في حذف الألف بعد هاء المفردة المؤنثة الغائبة، فقال: في أوله بأن في ذمته يريد بأن في ذمتها، وكتب في آخرها والبقرة، وبنته والمراد بنتها أي بنت البقرة وهي العجلة أي البقرة الصغيرة.
وغاير في وصف الناقتين فذكر أن واحدة شقحا وهي البيضاء والأخرى مَلْحَا وهي السوداء، والقياس أن يكتبها ملحا أو مَلْحَى على وزن سَكْرى.
وفي آخر الورقة بيان بخط إبراهيم آل محمد بن سالم وهو الشاهد في الوثيقة الأصيلة وكتب عمر بن سليم اسم الدائن واسم أبيه دون ذكر اسم أسرته (آل سالم).
وما أبهمه عمر بن سليم من تاريخ السنين وأنه سنة واحد وثمانين أو اثنتين وثمانين، ولم يذكر القرن ولا الألف قبله أوضحه إبراهيم بن سالم في التذييل المذكور، وأنه عام 1283 هـ.
ووجدنا بخط عمر بن سليم هذا وثيقة مختصرة تتعلق بهبة وهبها إبراهيم الشماسي لعثمان بن رميان.