‌ ‌الرجل الموسوعي: صار الكُتَّاب يقولون للعالم أو الباحث الذي يبحث في - معجم أسر بريدة - جـ ١٠

‌

‌الرجل الموسوعي:

صار الكُتَّاب يقولون للعالم أو الباحث الذي يبحث في علوم كثيرة مختلفة ويشارك في بحوثها أو في التأليف فيها هو رجل موسوعي، أخذًا من اسم الموسوعات من الكتب التي تسمى دوائر المعارف وتبحث في إيضاح كل شيء يخطر على البال مما له ذكر علمي أو أدبي أو تاريخي.

فعبد الله بن سليم رجل موسوعي حقًّا، لأنه يعرف في العلوم الشرعية وعلوم الآلة من النحو والصرف مثلما يعرف طلبة العلم وفوق ذلك يعرف من علم الفلك والتاريخ ما لا يعرفه غيره من أمثاله.

وهو إلى ذلك يعرف علومًا أخرى لا أدري مم حصل عليها ولا كيف، من ذلك علم الحساب وقد درست عليه مع طائفة من تلامذة مدرسته هذا العلم، وأهم ما فيه بالنسبة إلينا ما لم نكن نعرفه ولا نعرف من يعرف به غيره: الكسور العشرية.

وهناك علم العروض لم نعرف في بريدة من اشتغل به فضلًا عن أن يعرفه أو يتقنه، ولكنه أعطاني كتابًا صغيرًا مخطوطًا بخط يده في علم العروض والقوافي، ولم آخذ أنا ولا غيري عنه شيئًا من هذا العلم ولا عرفت له شعرًا حتى أقول: إنه عرف هذا العلم أو استفاد منه في شعره.

ولذلك عندما عزمت على دراسة هذا العلم (علم العروض والقوافي) درسته على نفسي حتى خيل إليَّ أنني أتقنته واستعملته في أشعار لي قديمة ذكرتها في كتيب (ديوان غير شاعر).

‌

‌عبد الله بن إبراهيم بن سليم في أقلام الكتَّاب:

على إثر وفاة الشيخ عبد الله بن إبراهيم السليم. نشر الدكتور عمر بن صالح العمري الأستاذ في قسم التاريخ والحضارة في جامعة الإمام محمد بن