الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثروة أسرة عمر بن سليم:
ذكرنا شيئًا عن ثروة (عمر بن سليم) أول من جاء من آل سليم إلي بريدة، وألمحنا إلى ذكر ثروة والده عبد العزيز بن عبد الله آل سليم، وبقي أن نذكر شيئًا عن ثراء نساء من آل سليم في الدرعية أو لنقل ما قد وصلهن من ثروة أهلهن.
وقد عثرت على ورقتين يدلان على ذلك إحداهما بخط سليمان بن سيف نصًّا والثانية لم يذكر فيها اسم كاتبها ولكننا نعرف خطه معرفة يقين وإثبات.
وهذه صورة الورقة الأولى:
وقد كتبها ابن سيف بلهجة أهل القصيم فقال عن لولوه، (عقب وفاة أبوه) ولو كان الكاتب غير قصيمي لقال:(أبوها) كما هو ظاهر، وقال:(كروته) من ثادق، ولم يقل: كروتها، وقوله:(من ثادق) يدل على أنها كانت انتقلت من الدرعية إلى ثادق بعد وقعة الدرعية ثم من ثادق إلى بريدة، وربما كان ذلك مع زوجها إن كانت متزوجة.
وقوله: الذي وصل لولوه يدل على أن لها مالًا عند أخيها عمر بن سليم ومنه ما ذكر، وكل ذلك يدل على كثرة المال.
وقد أوضحت وثيقة أخرى وضع لولوه وأنها أخت عمر، وأن زوجها هو عبد الله بن سليم، وواضح أن زواجها كان قبل أن يسكن عمر في القصيم وذكرت الوثيقة أن لعمر عمًّا له نخل في بلدة (عرقة) القريبة من الدرعية وتاريخها في عام 1240 هـ بخط محمد بن عبد العزيز بن سويلم.
وهذا نصها:
وهذه التي تبين أن زوج لولوه هو عبد الله بن سليم - والظاهر أن لولوه أخت عمر بن سليم تزوجت من عبد الرحمن بن سليم وبعد أن مات عنها، تزوجت عبد الله بن حمد بن سليم الذي ورد اسمه شاهدًا في هذه الورقة وهو والد العلامة القاضي الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.
وقد أوضحت هذه الوثيقة أن زوجها - الأول - وهو عبد الرحمن بن سليم توفي وورثته بنحو خمسة وسبعين ريالًا، وقد اصطلح معها على تعويضها عن ذلك بنصيبه الذي حصل عليه من تركة عمه عبد الرحمن وقد حصل عليه عمر عصبًا والنخل المذكور في عرقة، قرب الرياض.
والورقة الثانية تدل على ما وصل إلى أخت عمر التي تسمى (شويعه) وشويعة: تصغير (شايعه) وهو - أي (شايعه) اسم كثير في نجد أذكر منها اسم خالة لوالدتي (شايعة بنت محمد بن ضويان من أهل خب البريدي قرب بريدة.
وقد ذكرت الذي وصل (شويعه) من المال بالدرعية أي أثناء وجودها بالدرعية قبل الواقعة التي نتج عنها خراب مدينة الدرعية عام 1234 هـ.
وجاء في الورقة تصحيح ما كانت تسلمته بأنه ما هو مذكور في الورقة
مائة واثنان وسبعون ريالًا أضيف إليها بعد ذلك أربعة عشر ريالًا ثمن الناقة مما يدل على القوة الشرائية لذلك المال مع ريالات أخرى.
وهذا نص الورقة:
وهذه الوثيقة التي ذكرت نصًّا بأن (شريعة) المذكورة هي أخت عمر بن سليم:
وهذه الوثيقة المؤرخة في عام 1248 هـ لأن الدين الذي بها يحل أجله بالموسم، وهو موسم نضج التمر وجداده من عام 1249 هـ والعادة أن مثل هذا الدين يؤجل السنة واحدة.
وهي مداينة بين عمر بن سليم وبين محمد بن حمود.
والدين أحد عشر ريالًا عوض أي ثمنها أحد عشر ريالًا.
والشاهد: محمد الرشيد ولم توضح الوثيقة حال الشين في اسمه، فإن كانت مفتوحة فإنه يجوز أن يكون من أهل البصر، ويقوي ذلك أن الشاهد في أسفلها هو من أهل البصر وهو إبراهيم بن خضر - بكسر الخاء والضاد - وإن كانت الشين مكسورة فإنه يحتمل أن يكون من الرشيد أهل بريدة الذين هم من آل أبو عليان، والله أعلم.
هيا بنت عمر بن عبد العزيز بن سليم