الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صالح: ولد له ثلاثة ذكور وأربع بنات، فمن الأولاد:
محمد بن صالح بن عبد الرحمن بن عبد الله السيف، كان قد سكن بريدة ثم انتقل إلى الرياض ورزقه الله أموالًا حتى عد من التجار المعروفين في الرياض. انتهى.
وثائق لأسرة السيف:
هذه الأسرة تميز عن الأسر الأخرى التي تسمى بهذا الاسم في بريدة بأنهم الخلف السيف، وكان الناس قبل ذلك يميزونهم بأنهم (أهل الصوير)، وقد ذهب ذلك الآن.
ولدينا أربع أسر في بريدة تسمى السيف، أقدمها في سكني بريدة وأكثرها عراقة هم آل سيف الذي منهم الكتبة والعلماء، وسبق ذكرهم، أما هذه الأسرة فقد قدموا من أشيقر.
بعدها أسرة ثالثة يقال لها السيف كان أوائلهم قدموا من الزلفي وفيهم علماء.
والأسرة الرابعة من أهل الشقة، وهي أصغر هذه الأسر الأربع التي تعرف بالسيف.
وقد ميزت الوثائق والكتابات المتعلقة بكل أسرة منها حتى تيقنت من ذلك.
أولى الوثائق المتعلقة بهذه الأسرة وصية عبد الرحمن بن عبد الله السيف وهي مؤرخة في سنة 1298 هـ ولم يذكر كاتبها وهو علي بن مطلق اليوم ولا الشهر الذي كتبها فيه.
وتقول الوصية بعد الديباجة: إن عبد الرحمن بن عبد الله السيف أوصى بثلث ماله من كل شيء أي من نقود أو عقار القادم به بمعنى المقدم فيه وهو
أول ما ينفذ منه حجة واحدة لنفسه بمعنى أن يرسل شخص موثوق به قد أدى فريضة الحج من قبل ليحج عنه فيكون ثواب تلك الحجة للموصي.
وقال: وحجة لوالديه، وبعد الحج ضحيتين له واحدة ولوالديه واحدة.
ثم قال عبارة مهمة معبرة وهي أنه مع الحاجة: حاجة العيال والإخوات قادمين على ما ذكر من كل شيء.
بمعنى أن أهم ما يأمر به من تنفيذ وصيته مساعدة أولاده وأخواته إذا احتاجوا للمساعدة المالية، وذلك من ثلث ما له الذي أوصى به.
قال: والوكيل على ذلك أي الوصي على تنفيذ الوصية أخوه (خلف بن عبد الله السيف) وهو والد الثري الوجيه على الخلف السيف الذي تقدم ذكره في أول ترجمة الأسرة.
ثم قال: أيضًا الشقراء التي قبلة المنحاة وهي الدنيا من المقطر الشمالي الصدرية أي التي في صدر المقطر وهو الصف من النخل لسراج المسجد، أي يصرف ريعها من التمر على سراج المسجد، ولم يذكر المسجد ولا أين يقع، والباقي من غلة تلك النخلة الشقراء يفطر به إن بقي شيء، أي يقدم فطورًا للصوام في شهر رمضان.
والشاهد على الوصية عبد العزيز العثمان بن مرشد.
والوثيقة التالية: وثيقة هبة من حصة بنت عبد الله السيف لأخيها عبد الرحمن العبد الله السيف.
والهبة: صيبته أي نصيبها من إرث أمها نورة (ولم يذكر اسم أبيها ولا أسرتها) من أبيها (أي من ملك أبيها) من قليب الباطن، والباطن هو مجري وادي الرمة إلى الجنوب الشرقي من بريدة، وكذلك نصيبها من قليب منيصفة.
ثم قالت الوثيقة: وقبل عبد الرحمن الهبة شهد على ذلك إبراهيم الثويني، وكتبه شاهدًا به عبد الله الحمد الباحوث سنة 1301 هـ.
وتحتها وثيقة أخرى بخط الكاتب نفسه والتاريخ نفسه الذي لم يذكر اليوم ولا الشهر فيه.
وهي وثيقة مبايعة بين خلف العبد الله السيف وبين عبد الرحمن العبد الله السيف.
والمبيع صيبة عبد الرحمن من إرث أمه نورة من أبيها في الباطن ومعنى صيبته: حصته أي نصيبه.
والثمن نصف الشقراء التي في المقطر.
والشاهد إبراهيم الثويني والكاتب عبد الله الحمد الباحوث، والتاريخ سنة 1301 هـ.
والوثيقة التالية: مداينة بين عبد الرحمن بن عبد الله السيف وبين ذياب الفرحان.
والدين ثلاثة وعشرون ريالًا ونصف وهو ثمن بكرة وهي الصغيرة من النوق، ووصفت بأنها حمراء.
وأيضًا خمسمائة وزنة تمر عوض أي ثمن خمسة عشر ريالًا يحل أجل الوفاء بها بالضحية أي في شهر الضحية كما يسمونه وهو شهر ذي الحجة ولكن الكاتب لم يذكر السنة التي فيها ذلك الشهر الذي يحل فيه أجل وفاء الدين.
والشاهد أحمد الفريح والكاتب عبد الكريم بن عبد الرحمن الجربوع والتاريخ 10 من ربيع الأول من عام 1300 هـ.
هذه وثيقة كتبها العلامة القاضي الشهير الشيخ إبراهيم بن حمد الجاسر في 28 شوال سنة 1325 هـ يقول في أولها:
بسم الله والحمد لله:
موجب تحريره أنه لما وقع الحريق في الفتنة سنة 1325 هـ في رمضان احترقت وقفية وصية خلف السيف.
ومراده بالفتنة التي حدثت عام 1325 هـ عندما خلع أمير بريدة وتوابعها محمد بن عبد الله بن مهنا طاعة الملك عبد العزيز آل سعود واستقل بالقصيم، وكان على قضاء بريدة في ذلك الوقت الشيخ إبراهيم بن جاسر، كان ابن مهنا المذكور عينه قاضيًا في بريدة قبل ذلك.
ولو كان الكاتب غير الشيخ إبراهيم بن جاسر لكان من المحتمل أن يعبر عن ذلك بغير لفظ الفتنة مثل لفظ خروج أمير بريدة عن طاعة الملك عبد العزيز، أو ما أشبه ذلك.
قال الشيخ القاضي إبراهيم بن جاسر في الوثيقة: حضر عندي أخوه عبد الرحمن ومحمد بن خلف، وشهدا بأن (خلف) قد أوصى بخمس ماله، في أعمال بر قادم في ذلك ثلاث ضحايا دوام، واحدة لنفسه، وواحدة عن أمه نورة بنت عبد الله الباحوث.
وأقول: نورة هذه هي التي ذكرت أمها بالصفة من دون ذكر اسمها، تبين من هذه الوثيقة أن اسمها (نورة بنت عبد الله الباحوث) وأضحية واحدة عن أبيه عبد الله بن سيف.
وأيضًا ثلاث حجج: واحدة عنه وواحدة عن أمه وواحدة عن أبيه.
وبعد هذا التفصيل جاء الإجمال بقوله: والباقي في أعمال برّ.
ثم قال الشيخ الكاتب: ويذكر عبد الرحمن أن أخاه (خلف) ذاكر في
الوصية: إن احتاج أحد من عياله فلا حرج عليه.
يريد أنه لا جناح عليه، يعني لا حرج عليه بأن يأكل من ريع هذه الوصية.
إلى أن قال: ويذكر عبد الرحمن أنه هو الوكيل، وشهد محمد بن خلف بذلك، وذكر عبد الرحمن أن (خلف) ذاكر أن الوكيل من بعده، الصالح من أولاد خلف. انتهى.