الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سليمان بن سيف
ومنهم سليمان بن سيف، من أكثر آل سيف كتابة التعاقدات كالمبايعات والمداينات، وكذلك الوصايا والأوقاف، سليمان بن سيف ولا أعرف شخصًا من أهل بريدة كتب مقدار ما كتبه منها اللهم إلَّا ما كان من ابنه الوجيه الفقيه ناصر السليمان بن سيف، فإنه كتب كثيرًا، وهو أكثر فقها ومعرفة بالأمور الشرعية من والده.
وسليمان بن سيف اعتاد على أن يكتب اسمه هكذا (سليمان بن سيف) فلا يذكر اسم والده، وسيف الذي يذكره هو اسم أسرته، وليس اسم والده فهو كما أملى عليَّ نسبه حفيده القاضي محمد بن ناصر بن سيف: سليمان بن محمد بن سيف.
وقد كتب سليمان بن محمد بن سيف مصحفًا كريمًا بخط يده كان يقرأ منه القرآن، ذكر لي أستاذنا الشيخ عبد الله بن إبراهيم السليم وأمه من آل سيف أنه شاهد ذلك المصحف الذي كتبه سليمان بن سيف.
وابنه ناصر السليمان بن سيف يكتب اسمه واسم أبيه واسم أسرته، فلم أر كتابة واحدة فيها ذكر اسمه واسم أسرته مجردا من اسم والده، وربما كان مرجع ذلك إلى وجود من يسمون (ناصر السيف) من الأسرة غيره.
وهي مجرد طريقة سار عليها.
ولو جمع ما كتبه سليمان بن سيف وما كتبه ابنه ناصر من الوثائق والمبايعات لكان مجلدا كبيرا، بل ربما مجلدات عديدة، وحبذا لو قام أحد بذلك، لأنها تتعلق بأسر كبيرة من أهل بريدة وتوابعها.
من أوائل الوثائق التي كتبها سليمان بن سيف ولن نقول: إنها أولى الوثائق لأننا وقفنا على وثيقة قبلها في التاريخ ولكنني استظهرت أنه كتبها بعد تاريخها بمدة، وأنها تكون في الوقائع تسجيلا لشيء كان ذهب وانقضى كما ذكرت ذلك عند إيراد تلك الوثيقة في ترجمة (الرواف) في حرف الراء.
فهذه الوثيقة التي نوردها الآن كتبها سليمان بن سيف في سنة ست وثلاثين بعد المائتين والألف، وإملاؤها يعكس حالته في سنه تلك إذا كان له دخل في الإملاء، ولم يكن ذلك كله من رغبة العملية وهي الواقفة للوقف الذي كتبت الوثيقة من أجله.
وتقول الوثيقة:
"الذي يعلم به من يراه بأن (أم غيلان) سبلت اللي يطوله من فهد من النخل بأبواب البر، وكيلة على ذلك لولوة بنت علي، ومن بعده بنْتَه، ثم حمد شهد على ذلك مبارك بن سابق وحمد، وشهد به وكتبه سليمان بن سيف، وقع ذلك في سنة ستة وثلاثين بعد المائتين والألف وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم".
وتحتها تذييل من الشيخ قرناس العالم المشهور الذي تولى القضاء أو النقل: إنه صار يقضي لأهل القصيم كلهم في وقت من الأوقات ونص تذييله:
"أمرنا الوكيلة تصرف ريع الوقف على بنت الموقف ما دامت محتاجة، وبعد إذا اغتنت على نظر الوكيل يعمل الذي يراه من قريب وغيره، كتبه قرناس".
ومن الغريب بالنسبة إلي أنهم لم يوضحوا هذا الإبهام الذي يصح أن يقال عنه: إنه ظلمات بعضها فوق بعض، وإن كان الأمر بالنسبة إليهم ليس كذلك لأنهم يعرفون الواقفة فيما يظهر.
ولكن ألم يفكروا فيمن يأتي بعد وقتها وينظر في هذه الورقة مثلنا؟
فمن هي أم غيلان؟
وما الذي يطولها من فهد، وهل معنى يطولها منه أنها ورثته أو تلقت هبة منه أو كانت شريكة له، وما هو ذلك الذي يطولها؟ أهو نخل أم جزء من بيت أم نقود؟
والوكيل لولوة بنت علي لم يذكر اسم أسرتها، وبعدها بنتها فمن هي بنتها؟ وما هو اسمها واسم أسرتها، ثم حمد، فمن هو حمد؟ ؟ ؟
وهذه المؤرخة في 5 رمضان سنة 1250 هـ:
وثائق أخرى بخط سليمان بن سيف:
وهذه وثيقة كتبها سلميان بن سيف في عشر بقين من عاشور، وعاشور هو شهر المحرم والعشر التي بقين منه تعني أن تاريخ الكتابة في عشرين من محرم 1262 هـ.
وتحتها كتابة إلحاقية قصيرة بخط كاتب من أسرة السيف جميل الخط كنت جمعت نحو ست قطع من خطه واسمه عثمان الصالح بن سيف، وقد ذكرت أكثر من هذا من كتابته في كتاب (أخبار الملا بن سيف).