الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذه الوثائق الخمس نقلها الشيخ فهد بن عبيد العبد المحسن وأنا أعرف خطه كما أعرف وجهه وهذا هو خطه، وقد صرح بذلك النقل في آخرها فقال: نقلت خمسة هذه المكاتب أعلاه أنا يا فهد بن عبيد بن عبد المحسن حرفًا بحرف من غير زيادة ولا نقصان، خشية تلف الأصل.
ولكنه لم يؤرخ كتابته.
وأولها: سند مبايعة بين محمد المريشد، وطرفة آل عبد الله السيف، أي بنت عبد الله السيف والمبيع نخلة شقراء من ملك محمد السالم (ولم يوضح مكان الملك الذي يراد به حائط النخل).
والثمن (. . . .) ريالات وأربعة أرباع، والأرباع: جمع رُبُع وهو نقد نحاسي تركي، ضئيل القيمة يساوي الأربعة منه ثلث ريال فرانسي.
وقد أقرت طرفة المذكورة بأنها شارية الشقراء لأختها مرزوقة، من دراهم مرزوقة، وقيمتها ثمينها من زوجها خلف، أي الثمن الذي ورثته من زوجها خلف السيف.
والكاتب عبد اللطيف بن عبد الله وهو كاتب رأيت له عدة مكاتبات في آخر القرن الثالث عشر، وأول القرن الرابع عشر بقليل، والظاهر أنه من أسرة الباهلي.
وتاريخ الكتابة ذو القعدة عام 1288 هـ.
وصية طرفة السيف:
والثانية وصية لطرفة بنت عبد الله السيف من هذه الأسرة، وقد أوصت بثلث مالها بضحية الدوام، وهي الأضحية التي تذبح في عيد الأضحى كل عام على استمرار الدهر، لنفسها ولأمها فضة السليمان ولم تذكر اسم أسرتها ولا شك في أنها من أهل أشيقر، وقالت: وأبيها عبد الله السيف، وأختها مرزوقة، وإخوتها والمراد أخواها سيف وسايح، وخالها عبد الله الجميع شركاء في
الضحية مع نفسها والدار (. . .) طرفة سبيل، لا تباع، ولا تشرى لي بعشيات في رمضان وهي جمع عشاء، والمراد بها الطعام الذي يطبخ في رمضان ويجعل ثوابه لمن أوصت الوصية وهم هي نفسها ووالداها.
والشاهد: عطاء الله بن خلف وربما كان من الأسرة نفسها والكاتب عبد اللطيف بن عبد الله، والتاريخ: في ذي القعدة 1288 هـ.
والوثيقة الثالثة:
إقرار من علي الحسين الشبرمي على نفسه بأنه باع على زوجته طرفة (بنت عبد الله السيف) شقراء في ملك السالم، من صيبة علي الحسين وإخوانه اشترتها طرفة من علي بثلاثة ريالات بلغن بالتمام.
والشاهد: سلامة آل محمد، والكاتب هو نفسه كاتب الوثيقتين قبلها، وهو عبد اللطيف بن عبد الله، والتاريخ شهر رمضان سنة 1291 هـ.
والوثيقة الرابعة:
هي طريفة مختصرة وذلك لكونها مخالصة أو ما يشبه المخالصة بين طرفة بنت عبد الله بن سيف وبين والدها وإقرارها بأنها خلصت من جميع ما تطالب به والدها بالمكتومية والنبتة، ونفهم أن معنى ذلك أن والدها أعطاها عوضًا عما تطالبه نخلة مكتومية وأخرى نبتة والشاهد محمد المريشد والكاتب صالح الجبير (بدون تاريخ).
والوثيقة الخامسة:
هي عودة إلى وصية طرفة (بنت عبد الله بن سيف) المذكورة بأن النبيتة - تصغير نبتة وهي نخلة مثمرة غير جيدة والمكيتمية - تصغير مكتومية في ملك محمد المريشد بأنهن سبيل، قادم بهن قربة تُروَّى في رمضان أي تملا ماءً في رمضان ليشرب منها الناس، إذ اضطروا، في الليل، فإن فضل عن القربة