الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ملك السويلم:
عندما عقلنا الأمور في منتصف القرن الرابع عشر تقريبًا كنا نعرف (مُلكًا) للسويلم في شمال الصباخ مما يلي جنوب بريدة، وبجانبه طريق رملي يصعد إلى النفود ذاهبًا إلى (المطا) يسمى (جادول السويلم) لكونه يمر بملكهم.
والملك في الاصطلاح يعني حائط النخل غير الصغير، وذلك لكون النخل أنفس الأموال في تلك العصور.
وأما (الجادول) فهو الطريق في الرمل المرتفع، وإذا كان الطريق يمر برمل غير مرتفع لم يسم عندهم جادولًا.
وقد ورد ذكر لملك السويلم في وثيقة مؤرخة سنة 1256 هـ مما يدل على أن (السويلم) تملكوا أملاكًا مهمة في منطقة بريدة في وقت مبكر، وذلك في وثيقة مداينة بين عمر بن سليم وصالح القضيبي الذي رهن (عمارته) التي سبق تفسيرها بملك السويلم مما يعني أن ملكهم ذلك كان مزدهرًا، ولذلك قام صالح القضيبي بفلاحته واستغلاله.
وقد يأتي كلام على هذه الوثيقة عند ذكر أسرة (القضيبي) في حرف القاف.
ومن وثائق السويلم وثيقة مبايعة مؤرخة في غرة شوال أي في أول يوم منه عام 1282 هـ بخط عبد المحسن بن محمد بن سيف الملقب بالملا البائع فيه هما محمد بن عبد العزيز بن محمد بن سويلم وأمه منيرة بنت سليمان العجاجي في حال كونها وكيلة لابنتها طرفة بنت عبد العزيز السويلم فهي أصيلة بالنسبة البيع نصيبها ووكيلة عن ابنتها في مثل ذلك أيضًا، وبين سليمان آل مزيد من المزيد أهل الدعيسة.
والمبيع مخزنها والمراد به الدكان في سوق البيع والشراء.
والثمن أربعون ريالًا فرانسه، ونصت الوثيقة على أن أعلى الدكان وهو المخزن تابع له في البيع، والمراد بالأعلى ما كان فوق سقفه.
والشاهد: ناصر بن سليمان العجاجي.
وقد سجل عليه قاضي بريدة الشيخ الشهير سليمان بن علي المقبل بتاريخ 16 ذي القعدة عام 1282 هـ.
ومن وثائق السويلم هذه التي كتبها حمد بن سويلم بخطه مقرًا بالدين الذي فيها لمحمد بن عبد الرحمن الربدي وقدره ثلاثة آلاف وزنة تمر شقر ومكتومي مؤجلات إحسانًا من محمد.
ومعنى ذلك أنها كانت حالة بتشديد اللام أي واجبة الدفع حالًا، ولكن محمد الربدي أحسن إلى حمد السويلم بأن جعلها له مؤجلة تيسيرًا عليه بذلك.
ثم ذكر أجل حلولها:
الشاهدان على ذلك لبيدان بن محمد وحسين الهديب.
والكاتب قاله بفمه، وكتبه بقلمه على نفسه من سماها حمد بن سويلم تاريخ 15 رجب 1264 هـ.
وكتب حمد بن محمد بن سويلم أيضًا بخطه مبايعة بين مجموعة من أسرة السويلم مذكورة في الوثيقة (بائعين) وبين محمد الموسى الصنات (مشتر) والمبيع مكان السويلم، والمكان هنا يراد به حائط النخل وما يتبعه وقد عرفه الكاتب بأنه مكان السويلم المعروف بالصباخ وجميع توابعه من أثل وبئر وطرق ودار.
ثم ذكر تحديده.
والثمن: ثلاثمائة ريال خمسون منها وصلت على عقد البيع أي دفعها المشتري لهم عند عقد البيع، والباقيات مؤجلة يحل في كل موسم وهو موسم جداد النخل وأخذ تمره خمسون أول المواسم عام 1324 هـ وآخرهن يعرف من ذلك.
والشاهدان علي العبد العزيز القفاري وعبد الله الإبراهيم بن صقيه.
شهد به وكتبه حمد المحمد بن سويلم في 22 شعبان عام 1322 هـ.