الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والجصة لمن لا يعرفها من أبنائنا وبناتنا هي مخزن التمر وهي كالمحراب والصندوق، المرتقع يبني من الجص والحجارة الرقيقة ويخزن فيه التمر الذي يحتاجه أهل البيت طوال العام.
وحدث عبد العزيز السيف قال: سافرنا إلى جزيرة فرسان للسياحة أنا وجماعة معي وكان المسئولون فيها يشجعون السياحة إليها حتى بنقل سيارات السياح على عبارة إليها.
قال: ومرة كنا نسير بعد العصر على شاطئ البحر فيها فرأينا قاربًا خشبيًا مربوطًا على الشاطئ فظن بعضنا أنه حكومي وأنه يستعمل لتشجيع السياحة، وكنا عرفنا أن هناك قوارب بجانبه تركب السياح للجولة على شواطئها.
قال: فعزم علينا المرافقون بأن نجرب ركوب السفينة في البحر لأننا كلنا لم نجرب ذلك فركبنا هذا القارب بدون أية معرفة لقيادته فسار بنا رويدًا رويدًا قرب الشاطئ وكنا مستمتعين بركوبه، وإذا به يتجه إلى داخل البحر مبتعدًا عن الشاطئ فتصايحنا لرده عن طريقه ولم نعرف كيف نفعل، فأرسل الله إلينا ريحًا جعلته يتمايل بنا ويترنح فكان يميل على جانبه حتى نلمس الماء، ونحن نتشهد، لأننا اقتربنا من الماء وأيقنا بالغرق، ولا نعرف ماذا نصنع وقد غربت الشمس فتصورنا أنفسنا وسط البحر في هذا القارب غير المؤمن ولكن الريح دفعتنا إلى الشاطئ فرآنا صاحب قارب فأسرع إلينا وربط القارب بقاربنا حتى أوصلنا إلى الشاطئ.
ترجم له الدكتور عبد الله الرميان لأنه كان إمام أحد المساجد، فقال:
عبد العزيز بن عبد الله بن سليمان السيف:
أمَّ في هذا المسجد سنة 1378 هـ تقريبًا بعد استقالة إمامه وبقي في إمامته حتى سنة 1390 هـ تقريبًا، فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1387 هـ - 1390 هـ).
ولد في بريدة سنة 1330 هـ، وتلقى العلم في بريدة فقرأ على عامة علمائها وطلبة العلم فيها، وأكثر ملازمته لطلبة العلم كانت للشيخين فهد العبيد وعبد الله الزعاق، اشتهر رحمه الله بالتَّجَوُّل للدعوة إلى الله والوعظ في المدن والقرى، مع عدد من المشايخ، وكان رحمه الله رغم اجتهاده في الدعوة وشدة غيرته، وشيدته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صاحب دعابة وفكاهة لا يُملُّ مجلسه، وله في ذلك قصص وحكايات.
كان له دكان وسط السوق لبيع أسلحة الصيد والذخائر وإصلاحها، واشتهر بهذا العمل وإتقانه حتى كان يُقصد من خارج المنطقة.
أمَّ في هذا المسجد سنوات، ثم تولَّى الإمامة والخطابة في جامع السالمية من سنة 1391 هـ. حتى أقعده المرض سنة 1417 هـ حيث استقال من الإمامة.
توفي رحمه الله بعدما أقعده المرض وارهقته الشيخوخة في 29/ 7/ 1423 هـ (1).
وقد عمر عبد العزيز بن عبد الله السيف هذا دهرًا كما قلت، إذ توفي في 1/ 8/ 1423 هـ ونشرت جريدة الشرق الأوسط في عددها 8716 الصادر في 3 شعبان من عام 1423 هـ خبر وفاته وذكرت أسماء أبنائه.
وقد وصفته بالداعية وهذا وصف صحيح، إذ كان قرأ العلم على الشيخ صالح الخريصي ثم انصرف في آخر حياته إلى الوعظ والإرشاد متبرعًا قالت:
توفي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله السيف: الداعية المعروف وإمام وخطيب جامع السالمية، وقد أديت الصلاة عليه في جامع خادم الحرمين الشريفين ببريدة ووري الثرى في مقبرة الموطأ، أبناؤه عبد الرحمن ومحمد وسيف وإبراهيم وصالح ويوسف
(1) مساجد بريدة، ص 256 - 257.
وأحمد وعبد الكريم وسعد يتلقون العزاء في منزل الفقيد شمال جامع السيف بحي السالمية في مدينة بريدة، أو الاتصال على الهاتف.
ومن أسرة السيف هذه اللواء عبد العزيز بن سيف السيف قائد المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية عام 1433 هـ ومقر عمله في جدة.
ومنهم خالد بن صالح السيف ويقول - كما نعت نفسه - بأنه أكاديمي في جامعة القصيم.
كتب مقالًا في جريدة الوطن عندما أثار حكم قاض في إحدى محاكم نجد باعتبار الكفاءة في النسب وحكم بطلاق امرأة من زوجها بعد أن ولدت له ولدين، وكان أبوها زوجها إياه فعاشا منسجمين إلا أن اخوة لها من أبيها ذكروا للقاضي المذكور أن الزوج ليس كفوًا لهم من جهة النسب فحكم بالتفريق بين الزوجين، ولكن الزوجين لم يعترفا بصلاحية القاضي للنظر في أمرهما فحبست الشرطة الزوجة وحدها شهورًا واختفى الزوج عن الأنظار خائفًا من الحبس، وبقي الأولاد، وهم صغار كل منهم عمره أقل من ثلاث سنين بدون أبوين فأدخلا رعاية اجتماعية كالأيتام.
وقد بررت الشرطة حبس الأم لهذه الشهور الطويلة بأنه لئلا يتمكن زوجها من الاتصال بها.
وقد كان لهذا الحكم الذي لا يتفق في نظر كثير من الناس مع نصوص القرآن والحديث ضجة كبيرة في المجتمع وتناولته الصحف بالتعليق.
وذكروا أن القاضي استند على قول لأحد الفقهاء الذين ماتوا منذ قرون في كفاءة النسب.
والحاصل أن الأستاذ خالد بن صالح السيف هذا كتب مقالة في جريدة الوطن، من وحي هذه الحادثة بعنوان (من يجرؤ على تزويجي؟ ) قال:
(تكافؤ النسب) واحدة من العلل الممضة وجعًا والمرشحة في أي حين لأن تبعث من مرقدها أكثر من مرة إذ تأتي ضمن سياق: (قنابل موقوتة) يتم إدخارها الساعات يحمي الوطيس فيها لصالح حالات من الاحتراب بين أطياف متباينة في قشرتها الخارجية - لمجتمعنا السعودي الصلد، ولم تكن العلة هذه في أصل منشئها إلا منتجًا بدهيًا، أفرزتها الحالات المرضية التي تجاوزها جيراننا، بينما ظللنا الدهر - ربما كله - أوفياء لدمامل هذه العلة بوصفنا ذوي دماء (حلوة) غير الدماء التي تجري في عروق سوانا، من أبناء عمومتنا نسبًا وتاريخًا وجغرافيًا.
ويمكنني القول: إن (تكافؤ النسب) بات رقمًا صارخًا في (فاتورة) جردة حسابات من شأنها أن تتخذ رأس حربة في صراع وهمي ملتاث بالأيديولوجي بين طيفي: (المحافظين) و (ذوي الانفتاح النسبي)! في الأثناء التي يبقى فيها ناس مجتمعنا متكفئين اشتغالًا بهذا الصراع (الوهمي) باعتبارهم مادته (الدسمة) لملء فوهة باروده، إذ يتم صرفهم بالضرورة - وعنوة - عما هو أجدى سبيلًا في ابتغاء الرغد (الاجتماعي) الذي لا تنغصه محاجات لا يمكن لها أن تنتهي إذا ما استؤنف قص شريطها الاحتفالي فيما تكون مآلات النجاح في هذه الخصومات المفتعلة - من نصيب الأطول فيهم (لسانًا) والأكفأ مخاشنة بصخب جهورية أدائه الصوتي، ومن كان فيهم الأشد مسدًا لأوتار حبال حنجرته، والأوفر حظًّا في بروز عروق عنقه إبان حماسه المتقد.
وبكل فالغالب فيمن كان قدره أن يراعي: (تكافؤ النسب) وينشط تاليًا في الانتصار له بما أوتي من بلاغة في القول، واعتساف (للنص الشرعي) في شتي مساقاته المعتبرة.
أيا يكن الأمر فالغالب في هذا الصنف أنك تكاد تقرأ في لحن قوله، وفي زوغان عينيه ما يمكنك أن تفهم عنه: إن محض انتصاره لهذا القول هو الآخرـ
إنما: تمخض عن الخشية في أن يظن به (سوء) سواء للمذهب أو للعشير، وبخاصة إذا ما عرفنا أنه (نفسه) ينتمي نسبا لطائفة أقل نسبًا من وجهة نظر المجتمع! ذلك أن اشياخه بالطريقين (نسبًا وتمذهبًا) لا يحبذون:(اختلاط الدماء) بالمرة ويأنفون منها وبالتالي يشغبون على كل من يتكايس فيتجاوز بحمق زعموا - حرفية (المذهب) وما قد غدا شأنًا مألوفًا فاكتسب (القداسة) ببهتان شرعنته بالعرف.
إن هؤلاء (المنتصرين) التكافؤ النسب من هذه العينة في الغالب، إنهم قد سلكوا هذا السبيل مؤثرين السلامة والإبقاء على المكانة التي حازوها، وبخاصة أنهم قد:(تزوجوا) وليس لهم كبير عناية بمستقبل الأجيال من بعدهم!
وإذا ما خلوت بأحدهم اكتشفت بادي الراي - أنه ود لو أن الأمر ليس بهذا التشدد وأن الأمر أيسر بكثير ثم إذا ما تجاسرت وقلت له: يا شيخ لم لم تبح بهذا الرأي السديد الذي تقوله الآن؟
أجابك: (ودي بس الأمر إذا طلع من يدك يصعب أن تعيد فيه المقالة ثانية والسلامة وأنا أخوك - لا يعدلها شيء)! بينما هو يضمر شيئًا آخر قد لا يفوت على الفطن.
هذه الفئة لا أطالبها البتة إلا بعمل (إجرائي) واحد وهو تطبيق شرع الله من خلال قرآنه وما صح من هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ثم لتخضع هذه الفئة - في كل ما تشتغل عليه قولًا وفعلًا لما تدين الله تعالى به حتى وإن طاولها الغضب من لدن السقف (الوظيفي) الذي جرى على ما قد جاء مكثفًا في كافة متون:(الحنابلة) ولعل آخرها ما كان مبسوطًا بإحدى طبعات هوامش: (الممتع).
أما الآخرون الثاوون في الضفة الأخرى من النهر الواحد، الواقفون بالضد من مسألة:(تكافؤ النسب) والمعارضون لها جملة وتفصيلًا فشأنهم أشد يبوسة وتعاطيهم للإشكالية أخذ في منحنيات من منعرجات فظة، وبدت صياغة
مواقفهم أعنف غلظة ولئن كنت مثلي فابتليت بقراءات مقالاتهم فلا ريب أنك قد ذهلت بالمرة بسبب من هاته الأشياء:
- توسلوا مسألة (تكافؤ النسب) في سبيل إشاعة الشغب على منظمة القضاء كلها ما ظننا معه أن توفقنا القضائي إنما يبدأ من هدر تكافؤ النسب وعدم الاعتبار له وإليه بعود.
- تقرأ حديهم على (الشريعة) وعدم الخرق لقانونها، وحرقة التباكي عليها، ولا تملك حينها إلا أن تغبطهم على هذا (التدين) الذي هبط عليهم فجاة!
- تجاوزوا جزئية (تكافؤ النسب) في حين حط بهم (قلقهم على الشريعة والتحاكم إليها) في البحث عن أهلية القضاة وكفاءتهم.
- شددوا بموقف حازم على عدم المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ما جعلني انتظر مجتمع فريدًا على ما كان عليه عصر النبوة والخلافة الراشدة!
- هكذا كان حضورهم (الشرعي) المسدد بينما افتقدهم في شؤون أخرى هي أدخل في معاني الاهتمام الشرعي منها في مسألة (تكافؤ النسب)! ولكنه فقه التشهي.
- أنا بهذه المقالة أتجاوز الانتصار لرأي على آخر كما أني لست حفيًا بالتأصيل للمسألة شرعًا بحسبانها باتت مكررة ومحفوظة من كل أحد إذ بلغت حدًّا صار معها الجميع يستظهرون أدلتها وتحرر محال النزاع فيها.
- أتجاوز كل هذا وحتى لا أبدو ممن يلقي الكلام على عواهنه في إدانة أحد، أضع الطائفة التي تمانع:(تكافؤ النسب) وتأنف منه دينيًا واجتماعيًا وحضاريًا أجعلها على المحك لتقرأ عريضتي هذه: أنا شاب قدر الله علي - دون أن أختار - أن أكون ابنا لأبي: صالح بن حمد بن صالح بن عبد الله بن راشد بن غنيم بن محمد بن سليمان بن سيف من الخميس، من المحطحط من المقيبل من المسكا من السبعة من عنزة، (هكذا يكتب الأنساب المعتبرة).
- وفي حين قتل جدي (صالح) في حروب توحيد المملكة بقي جدي (حمد) معدمًا فقيرًا يحوط به شظف العيش من كل مكان يأتيه، ما اضطره الأمر إلى أن يحترف، (النجارة) له مهنة (شأن الكثير من هاته الطبقة) وجزاء هذه المهنة قلاه أهله وشنعوا عليه مقارفته المهنة كأنه آتي جرمًا لا يغتفر، إلا أنه لخلفيته العلمية الشرعية وما كان عليه من تقي وديانة لم يأبه كثيرًا بهذا، ما نجم عن هذا الموقف الراشد أن تزوج من غير أهله فكان ما كان (قصة غالب السعوديين إذ نحن نسخة طبق الأصل).
- شببت عن الطوق وكبرت ولم أعرف انتسابًا لاي قبيلة بناء على ما سلف ذكره، غير أني مسلم سعودي عربي الأرومة.
- وها أنذا أعلنها قبالة الملا: أني أبتغي الزواج بعد لأي وتأخر غير أني وانتصار لهذه المثل الدينية والمناطات القيمية المعتبرة أرغب بالزواج من أخرى تعاني نسبًا بمقياسنا الاجتماعي! فهل أني أجد من أولئك الذين يتولون كبر القول برفض (تكافؤ النسب) وانفقوا جهدهم محاماة وكتابات وانتقادات للقضاء، و .... ، و
…
هل أجد منهم من يجرؤ علميًا على تزويجي وذلك أن العمل أصدق قيلًا من محض الأقوال والمزايدة عليها.
- فمن منهم سيعلق الجرس ويزوجني ابنته أو موليته؟ !
وحينذاك سيكون رده أبلغ وحلوله لقضية (تكافؤ النسب) أنجع من عبثية التراشق الصحافي المجرد والمنتدياتي الفج الذي من شأنه أن يزيد الاحتقان فيوهننا اجتماعيًا ويجعل منا (مادة) للتندر عند كل أحد من العاملين.
- فمن منهم إذن يعلنها - مثلي قبالة الملأ - فيقبل بي زوجًا لابنته.
- لست أدري أينا سيوقع الآخر في فخ (الورطة)؟ !
- ولعل (الوطن) الصحيفة أن تمنحني الانعتاق من "أسر" (العزوبية بنشر
المقالة التي تماهي فيها اختلاطًا الخاص بالعام.
أكاديمي في جامعة القصيم
ومنهم نورة بنت راشد السيف والدة عبد الكريم بن إبراهيم العبودي، كانت ورثت من زوجها إبراهيم بن عبد الكريم العبودي ثمن أملاكه من النخيل التي كان يملكها منها واحد في العجيبة ويسمونه ملك ابن وادي، والثاني نخيل في تقرة العمارين.
وقد باعت ما ورثته منه على ابنها عبد الكريم بعشرين ريالًا باعت ذلك واشتراه ابنها عبد الكريم بما يتبعها من نصيبها في بئر وطرق وأثل وحيَّ وميِّت.
شهد بذلك بعد معرفة المرأة عبد الكريم الصالح الغنيم وشهد به وكتبه صالح بن أحمد الخريصي حرر في ربيع أخر عام 1352 هـ والكاتب هو الذي أصبح الشيخ الجليل الشهير صالح بن أحمد الخريصي رئيس محاكم القصيم رحمه الله.
ووثيقة أخرى كاتبها عبد الله بن سليمان السيف من أسرة السيف هذه نفسها، والشاهدان عبد الكريم الصالح الغنيم وصالح الرشيد الشدوخي، والرشيد هي بفتح الشين - على لفظ التصغير، والتاريخ في 8 صفر من عام 1354 هـ.