الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"العلم"، وفي أخرى (1):"أَعْتَقَهَا ثُمَّ أَصْدَقَهَا" ذكره فِي "النِّكاح"، ولم يصل به سنده. وفي أخرى:"وإِذَا آمَن بِعِيسَى، ثُم آمنَ بِي فَلَهُ أَجْرَان" ذكره في باب "قول الله (2) تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ} (3) " من كتاب "بدء الخلق".
[بَابُ نُزُولِ عِيسَى عليه السلام وَطُلُوع الشمْسِ مِنْ مغْرِبهَا]
(4)
194 -
(1) مسلم. عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (والذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ليوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم حَكَمًا مُقْسِطًا (5)، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقتلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الْجِزيةَ (6)، وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ) (7). وفي رواية:"إِمَامًا مُقْسِطًا وَحَكَمًا عَدْلًا". وزاد في طريق آخر: (وَحَتى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا). ثُمَّ يَقُول أَبو هُرَيرَةَ: اقْرَءُوا إنْ شْئتُمْ: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} (8) الآيةَ. وفي بعض طرق البخاري: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتى يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ" وعنده في بعض الطرق من رواية المستملي: "وَيَضَعَ الحَرْبَ" ومن رواية أبي الهيثم والحموي: "الجِزْيَة" كما قال في طريق أخرى لهم كلهم، وكما قال مسلم رحمه الله.
(1) في (ج): "آخر".
(2)
في (1): "في باب قوله"، وفي الحاشية:"قول الله" وكتب فوقها: "أصل".
(3)
سورة مريم، آية (16).
(4)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(5)
"مقسطًا" أي عادلًا.
(6)
"يضع الجزية": أي لا يقبلها ولا يقبل من أحد إلا الإسلام، وقيل: يضعها: أي يضربها على كل صنف من الكفار إذ قد أذعن الكل له.
(7)
مسلم (1/ 135 رقم 155)، البخاري (4/ 414 رقم 2222)، وانظر أرقام (2476، 3448، 3449).
(8)
سورة النساء، آية (159).
195 -
(2) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: (وَاللَّهِ لَيَنْزِلَنَّ ابْن مَرْيَمَ حَكَمًا عَادِلًا، فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ، وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ، وَلَيَضَعَنَّ الْجزْيَةَ، وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلاصُ (1) فَلا يُسْعَى عَلَيهَا (2)، وَلَتَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ وَالتبَاغُضُ وَالتحَاسُدُ، وَلَيَدْعُوَنَّ إِلَى الْمَالِ فَلا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ) (3). لم يذكر البخاري "القِلاص" إلى قوله:"والتَّحَاسُد".
196 -
(3) مسلم. عَنْ أَبيِ هُريرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: (كَيفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُم ابْن مَرْيَمَ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ)(4). وفي رواية: "فَأمَّكُمْ مِنْكُمْ" قَال الوَلِيد بن مُسلم (5): قال ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: أَتَدْرِي مَا أَمَّكُمْ مِنْكُمْ؟ قُلْتُ: تُخْبِرُنِي. قَال: فَأمَّكُمْ بِكِتَابِ رَبَّكُمْ تبارك وتعالى وَسُنةِ نَبِيّكُمْ صلى الله عليه وسلم. لم يذكر البخاري "فَأَمَّكُم" وما بعده.
197 -
(4) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه قَال: سَمِعْتُ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (لا تَزَال طَائِفَة مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ). قَال: (فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ: تَعَال صَلّ لنَا. فَيَقُولُ: لا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللَّه هَذِهِ الأُمَّةَ)(6). لم يخرج البخاري هذا
(1)"القلاص": جمع قلوص وهي الناقة الشابة.
(2)
"فلا يسعى عليها": قيل معناه: لا يرغب في اقتنائها ويزهد فيها لكثرة الأموال، وقيل معناه: لا تطلب زكاتها، وقد يكون معناه: لا يسعى عليها بالركوب والانتقال والرحلة كما هو مشاهد في زمننا هذا. والله أعلم.
(3)
مسلم (1/ 136 رقم 155).
(4)
مسلم (1/ 136 رقم 155).
(5)
"الوليد بن مسلم": هو راوي الحديث عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن نافع مولى أبي قتادة، عن أبي هريرة.
(6)
مسلم (1/ 137 رقم 156).
الحديث، إلا أنه ذكر الطائفة، ونزول عيسى من حديث معاوية (1)، وأبي هريرة، ولم يذكر الصلاة وما بعدها.
198 -
(5) مسلم. عَن أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا آمَنَ الناسُ كُلهُمْ أَجْمَعُونَ فيَوْمَئِذٍ {لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيرًا})(2)(3). في بعض طرق البخاري: " حَتى تَطعَ الشَّمْسُ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رآهَا الناسُ آمَنَ مَن عَلَيهَا
…
" الحديث.
199 -
(6) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم:(ثَلاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إيمَانِهَا خَيرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الأَرْضِ)(4). لم يذكر البخاري هذا اللفظ إلا في طلوع الشمس، فإنه ذكره، وذكر الدجال بغير هذا، وسيأتي في كتاب "الفتن" على ما يتبين هناك إن شاء الله عز وجل، ولم يذكر في كتابه الدابة.
200 -
(7) مسلم. عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛ أَنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال يَوْمًا: أتَدْرُونَ أَينَ تَذْهَبُ هَذِهِ الشَّمْسُ؟ ) قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَال: (إِنَّ هَذِهِ تَجْرِي حَتى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَخِرُّ سَاجِدَةً، فَلا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتى يُقَال لَهَا:
(1) البخاري (1/ 164 رقم 71)، وانظر أرقام (3116، 3641، 7312، 7460).
(2)
سورة الأنعام، آية (158).
(3)
مسلم (1/ 137 رقم 157)، البخاري (1/ 182 رقم 85)، وانظر أرقام (1036، 1412، 3608، 3609، 4635، 4636، 6037، 6506، 6935، 7061).
(4)
مسلم (1/ 138 رقم 158).
ارْتَفِعِي، ارْجِعِي مِنْ حَيثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا، ثُمَّ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَخِرُّ سَاجِدَةً وَلا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَال لَهَا: ارْتَفِعِي ارْجِعِي مِنْ حَيثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلعِهَا، ثُمَّ تَجْرِي لا يَسْتَنْكِرُ النَّاسَ مِنْهَا شَيئًا حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرَّهَا ذَلكَ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيُقَالُ لَهَا: ارْتَفِعِي ارْجِعِي أَصْبِحِي طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِكِ، فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِهَا). فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:(أَتَدْرُونَ مَتَى ذَاكُمْ ذَاكَ؟ حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيرًا})(1)(2). لم يخرج البخاري هذا اللفظ، خرج الذي يأتي بعد إن شاء الله تعالى.
201 -
(8) مسلم. عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَال: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فَلَمَّا غَابَتِ الشَّمْسُ قَال: (يَا أَبَا ذَرٍّ! (هَلْ تَدْرِي أَينَ تَذْهَبُ هَذِهِ؟ ) قَال: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَال: (فَإِنَّهَا تَذْهَبُ فَتَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ، فَيُؤْذَنُ لَهَا، وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا)، قَال: ثُمَّ قَرَأَ فِي قِرَاءَةِ عَهْدِ اللَّهِ: (وَذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا)(3).
202 -
(9) وعَنْه أَنَهُ قَال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} (4) قَال: مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ (5).
(1) سورة الأنعام، آية (158).
(2)
مسلم (1/ 138 رقم 159).
(3)
انظر الحديث الذي قبله.
(4)
سورة يس، آية (31).
(5)
مسلم (1/ 139 رقم 159/ 251)، البخاري (6/ 297 رقم 3199)، وانظر أرقام (4802، 4803، 7424، 7433).