الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَصَوُا (1) اللهَ وَرَسُولَهُ (2). وفي لفظ آخر: قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، ثمَّ تَرَكَهُ.
966 -
(12) وعَن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْنُتُ في الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ (3). لم يخرج البُخَارِي فيه عن البراء شَيئًا (4).
967 -
(13) وخَرَّج عَن أَنَسٍ قَال: كَانَ القنُوتُ في المَغْرِبِ والفَجْرِ (5). ولم يخرج مسلم عن أَنس في القنُوتِ إلا ما تقدم.
968 -
(14) وخرَّج مسلم وتفرَّد به عَنْ خُفَافِ بن إيماءٍ قَال: رَكَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَال (6):(غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالمَهَا اللهُ، وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ، اللهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، وَالْعَنْ رِعْلًا وَذَكْوَانَ)، ثُمَّ وَقَعَ سَاجِدًا. قَال خُفَافٌ: فَجُعِلَتْ لَعْنَةُ الْكَفَرَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ (7). لم يخرج (8) البُخَارِي عَن خُفافٌ في كتابه شَيئًا. (9)
بَابٌ في مَنْ نَامَ عَنْ صَلاةِ أَوْ نَسِيهَا
969 -
(1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَفَلَ مِنْ غَزْوَةِ
(1) في (ج): "عصت" وكتب فوقها "عصوا".
(2)
انظر الحديث رقم (5) في هذا الباب.
(3)
مسلم (1/ 470 رقم 678).
(4)
في (ج): "عن البراء فيه شيئًا".
(5)
البخاري (2/ 284 رقم 798) وانظر رقم (1004).
(6)
في (ج): "وقال".
(7)
مسلم (1/ 470 رقم 679).
(8)
في (ج): "لم يقل".
(9)
في حاشية (أ): "بلغ قراءة على الشيخ ضياء الدين رضي الله عنه في التاسع والثمانين، والحمد لله".
خَيبرَ سَارَ لَيلَهُ، حَتى إِذَا أَدْرَكَهُ الْكَرَى عَرَّسَ (1)، وَقَال لِبِلالٍ:(اكْلأْ لَنَا (2) الصُّبْحَ) (3). فَصَلَّى بِلال مَا قُدِّرَ لَهُ، وَنَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ، فَلَمَّا تَقَارَبَ الْفَجْرُ اسْتَنَدَ بِلالٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ مُوَاجِهَ الْفَجْرِ، فَغَلَبَتْ بِلالًا عَينَاهُ وَهُوَ مسُتندٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ، فَلَمْ يَسْتَيقِظْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلا بِلالٌ وَلا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى ضَرَبَتْهُمُ الشَّمْسُ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوَّلهُمُ اسْتِيقَاظًا، فَفَزِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَال:(أَي بِلالُ! ). فَقَال بِلالٌ: أَخَذَ بِنَفْسِي الَّذِي أخَذَ (4) -بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ- بِنَفْسِكَ، فَقَال:(اقْتَادُوا). فَاقْتَادُوا وَوَاحِلَهُمْ شَيئًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَ بِلالًا فَأَقَامَ الصَّلاةَ فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَال:(مَنْ نَسِيَ الصَّلاةَ فَلْيُصَلِّهَا إذَا ذَكَرَهَا، فَإِن اللهَ عز وجل قَال: {أقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} (5). قَال يُونُسُ: وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَقرَؤُهَا {للِذِكْرِي} (6). وفي لفظ آخر قَال: عَرَّسْنَا مَعَ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ نَسْتَيقِظْ حَتى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَال النبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(لِيَأْخُذْ كُل رَجُل بِرَأسِ رَاحِلَتِهِ، فَإنَّ هَذَا مَنْزِلٌ (7) حَضَرَنَا فِيهِ الشَّيطَانُ). قَال: فَفَعَلنا، ثُمَّ دَعَا بِالْمَاءِ فَتَوَضَّأ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَينِ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَصَلَّى الغَدَاةَ. وَفِي رِوايةٍ: ثُمَّ صَلَّى سَجْدَتَينِ. لم يخرجه (8) البُخَارِي عن أَبي هريرة. خرج حديث عمران (9).
(1)"الكرى": النوم، و"عرس": نزل آخر الليل.
(2)
"اكلأ لنا الصبح": أي: احفظه حتى لا يفوت.
(3)
في (ج): "الليل".
(4)
قوله: "أخذ" ليس في (ج).
(5)
سورة طه، آية (14).
(6)
مسلم (1/ 471 رقم 680).
(7)
في (ج): "فإن هنا منزلنا".
(8)
في (ج): "يخرج".
(9)
سيأتي في هذا الباب برقم (3).
وخرَّج من (1) حديث أَبي قَتادة مَا يأتي البيَان به إن شاء الله.
970 -
(2) مسلم. عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَال: خَطبنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال: (إِنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ وَلَيلَتَكُمْ، وَتَأتُونَ الْمَاءَ إنْ شَاءَ اللهُ غَدًا)، فَانْطَلَقَ النَّاسُ لا يَلْوي (2) أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، قال أَبو قَتَادَةَ: فَبَينَمَا (3) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ حَتَّى ابْهَارَّ (4) الليلُ وَأَنَا إلَى جَنْبِهِ، قَال: فَنَعَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَال عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَأَتَيتُهُ فَدَعَمْتُهُ (5) مِنْ غَيرِ أَنْ أُوقِظَهُ حَتى اعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ قَال: ثُمَّ سَارَ حَتَّى تَهَوَّرَ (6) الليلُ مَال عَنْ رَاحِلَتِهِ، قَال: فَدَعَمْتُهُ مِنْ غَيرِ أَنْ أُوقِظَهُ حَتَّى اعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ قَال: ثُمَّ سَارَ حَتى إِذَا كَانَ مِنْ أخِرِ السَّحَرِ مَال مَيلَةً هِيَ أَشَدُّ مِنَ الْمَيلَتَينِ الأُولَيَينِ (7) حَتى كَادَ يَنْجَفِلُ (8)، فَأَتَيتُهُ فَدَعَمْتُهُ، فَرَفَعَ رَأسَهُ فَقَال:(مَنْ هَذَا؟ ) قُلْتُ؟ أبُو قَتَادَةَ، قَال:(مَتَى كَانَ هَذَا مَسِيرَكَ مِنِّي؟ ) قُلْتُ: مَا زَال هَذَا مَسِيرِي مِنْكَ مُنْذُ اللَّيلَةِ. قَال: (حَفِظَكَ اللهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ). ثُمَّ قَال: (هَلْ تَرَانَا نَخْفَى عَلَى النَّاسِ؟ ). ثُمَّ قَال: (هَلْ تَرَى مِنْ أَحَدٍ؟ ). قُلْتُ: هَذَا رَاكِبٌ، ثُمَّ قُلْتُ: هَذَا رَاكِبٌ آخَرُ (9)، حَتى اجْتَمَعْنَا فَكُنَّا سَبْعَةَ رَكْبٍ قَال: فَمَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الطَّرِيقِ، فَوَضَعَ رَأسَهُ، ثُمَّ قَال:(احْفَظُوا عَلَينَا صَلاتنَا)، فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1) قوله: "من" ليس في (ج).
(2)
"لا يلوي أحد على أحد" أي: لا يلتفت إليه ولا ينتظره، وأصله من لي العنق.
(3)
في (ج): "فبينا".
(4)
"ابهارّ الليل" أي انتصف، وبهرة كل شيء وسطه.
(5)
"فدعمته" أي أقمت ميله وصرت له كالدعامة تحته.
(6)
"تهور الليل" أي ذهب أكثره.
(7)
في (ج): "الأولتين".
(8)
"ينجفل" أي ينقلب ويقع.
(9)
قوله: "آخر" ليس في (ج).
وَالشَّمْسُ في ظَهْرِهِ، قَال: فَقُمْنَا فَزِعِينَ، ثُمَّ قَال:(ارْكَبُوا)، فَرَكِبْنَا فَسِرْنَا حَتى إذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ نَزَلَ، ثُمَّ دَعَا بِمِيضَأَةٍ (1) كَانَتْ مَعِي فِيهَا شَيء مَنْ مَاءٍ قَال: فَتَوَضَّأَ مِنْهَا وُضُوءًا دُونَ وُضُوءٍ، قَال: وَبَقِيَ فِيهَا شَيءٌ مِنْ مَاءٍ (2)، ثُمَّ قَال لأَبِي قَتَادَةَ:(احْفَظْ عَلَينَا مِيضَأَتَكَ فَسَيَكُونُ لَهَا نَبَأٌ). ثُمَّ أَذَّنَ بِلالٌ بِالصَّلاةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَينِ، ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ، فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَوْمٍ قَال: وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَكِبْنَا مَعَهُ قَال: فَجَعَلَ بَعْضُنَا يَهْمِسُ إِلَى بَعْضٍ: مَا كَفارَةُ مَا صَنَعْنَا بِتَفْرِيطنَا في صَلاتنَا؟ ثُمَّ قَال: (أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَة). ثُمَّ قَال: (أَمَا إِنهُ لَيسَ في النوْمِ تَفْرِيطٌ، إنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلاةِ الأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ (3) وَقْتِهَا) (4). ثمَّ قَال: (مَا تَرَوْنَ النَّاسَ صَنَعُوا؟ ). قَال: ثُم قَال: (أَصْبَحَ النَّاسُ فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ. فَقَال أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَكُمْ لَمْ يَكُنْ لِيُخَلِّفَكُمْ، وَقَال النَّاسُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَينَ أَيدِيكُمْ فَإِنْ يُطِيعُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَرْشُدُوا)(5)(6). قَال:
(1)"بميضأة" الميضأة: الإناء الذي يتوضأ فيه.
(2)
في (ج): "من الماء".
(3)
في (أ): "حين عند وقتها".
(4)
قال النووي (5/ 187): "معناه أنه إذا فاتته صلاة فقضاها لا يتغير وقتها ويتحول في المستقبل، بل يبقى كما كان، فإذا كان الغد صلَّى صلاة الغد في وقتها المعتاد". ا. هـ.
(5)
في (ج): "تطيعوا""ترشدوا"، وفي (أ) بالياء والتاء معًا.
(6)
معناه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى الصبح هو والطائفة اليسيرة التي معه وقد تقدم سائر الجيش قال لمن معه: ما تظنون الناس يقولون فينا؟ ثم أخبرهم فقال: أمّا أبو بكر وعمر فيقولان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءكم، ولا تطيب نفسه أن يتقدم ويدعكم فانتظروه، وقال باقي الناس: إنه سبقكم فالحقوه، فإن أطاعوا أبا بكر وعمر رشدوا لأنهما على الصواب. النووي (5/ 188).
فَانتهَينَا إِلَى الناسِ حِينَ امْتَدَّ النهَارُ وَحَمِيَ كُلُّ شَيءٍ، وَهُمْ يَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَلَكْنَا عَطِشْنَا، فَقَال:(لا هُلْكَ عَلَيكُمْ). ثُمَّ قَال: (أَطْلِقُوا لِي غُمَرِي)(1). قَال: وَدَعَا بِالْمِيضَأَةِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يَصُبُّ وَأَبُو قَتَادَةَ يَسْقِيهِمْ، فَلَم يَعْدُ أَنْ رَأَى النَّاسُ مَاءً في الْمِيضَأَةِ تَكَابُّوا عَلَيهَا، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(أَحْسِنُوا الْمَلأ (2) كُلُّكُمْ سَيَرْوَى). قَال: فَفَعَلُوا، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُبُّ، وَأَسْقِيهِمْ (3) حَتَّى مَا بَقِيَ غَيرِي وَغَيرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: ثُمَّ صَبَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال لِي: (اشْرَبْ). فَقُلْتُ: لا أَشْرَبُ حَتَّى تَشْرَبَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَال: (إِنَّ سَاقِيَ الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا)(4). قَال: فَشَرِبْتُ وَشَرِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: فَأَتَى النَّاسُ الْمَاءَ جَامِّينَ (5) رِوَاءً قَال: فَقَال (6) عَبْدُ اللهِ بْنُ رَبَاحٍ: إِنِّي لأُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ في مَسْجِدِ الْجَامِعِ، إِذْ قَال عِمْرَانُ بْنُ حُصَينٍ: انْظر أَيُّهَا الْفَتَى كَيفَ تُحَدِّثُ؟ فَأَنَا أَحَدُ الرَّكْبِ تِلْكَ اللَّيلَةَ قَال: قُلْتُ (7): فَأَنْتَ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ، فَقَال: مِمَّنْ أنْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الأَنْصَارِ. قَال: حَدِّثْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِحَدِيثكُمْ. قَال: فَحَدَّثْتُ الْقَوْمَ، فَقَال عِمْرَانُ: لَقَدْ شَهِدْتُ تِلْكَ اللَّيلَةَ وَمَا شَعَرْتُ أَنَّ أحَدًا حَفِظَهُ كَمَا حَفِطهُ (8). خرَّج البُخَارِي هذا الحديث مختصرًا عَن أبِي قَتَادَةَ قَال: سِرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيلَةً، فَقَال بَعْضُ الْقَوْمِ: لَوْ عَرَّسْتَ بِنَا يَا رَسُولَ اللهِ! قَال: (أَخَافُ أَنْ تَنَامُوا عَنِ
(1)"الغُمَر": القدح الصغير.
(2)
"الملأ": الخلق والعِشرة.
(3)
في (ج): "ويسقيهم".
(4)
قوله: "شربًا" ليس في (ج).
(5)
"جامين" أي مستريحين.
(6)
قوله: "فقال" ليس في (أ).
(7)
في (ج): "فقلت".
(8)
مسلم (1/ 472 - 474 رقم 681)، البخاري (2/ 66 - 67 رقم 595)، وانظر رقم (7471).
الصَّلاةِ)، فَقَال بِلال": أَنَا أُوقِظُكُمْ، فَاضْطَجَعُوا وَأَسْنَدَ بِلالٌ ظَهْرَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ، فَغَلَبَتْهُ عَينَاهُ فَنَامَ، فَاسْتَيقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَال:(يَا بِلالُ أَينَ مَا قُلْتَ؟ ). قَال: مَا أُلْقِيَتْ عَلَيَّ نَوْمَةْ مِثْلُهَا قَطُّ. قَال: (إِنَّ اللهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ، وَرَدَّهَا عَلَيكُمْ حِينَ شَاءَ، يَا بِلالُ! قُمْ فَأَذِّنْ بِالنِّاسِ بِالصَّلاةِ). فَتَوَضَّأَ، فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وَابْيَضَّتْ قَامَ فَصَلَّى. (1)
971 -
(3) مسلم. عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ قَال: كُنْتُ مَعَ نَبِيّ اللهِ صلى الله عليه وسلم في مَسِيرٍ لَهُ فَأَدْلَجْنَا (2) لَيلَتَنَا، حَتَّى إِذَا كَانَ في وَجْهِ الصبْح عَرَّسْنَا، فَغَلَبَتنا أَعْينُنَا حَتَّى بَزَغَتِ الشَّمْسُ، قَال: فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيقَظَ مِنا أَبُو بَكْرٍ الصّدّيقُ رضي الله عنه، وَكُنَّا لا نُوقِظُ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَنَامِهِ إِذَا نَامَ حَتى يَسْتَيقِظَ، ثُمَّ اسْتَيقَظَ عُمَرُ فَقَامَ عِنْدَ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ يُكبرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ حَتَّى اسْتَيقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ وَرَأَى الشَّمْسَ قَدْ بَزَغَتْ قَال:(ارْتَحِلُوا)، فَسَارَ بِنَا حَتى إِذَا ابْيَضَّتِ الشَّمْسُ نَزَلَ فَصَلَّى بِنَا الْغَدَاةَ، فَاعْتَزَلَ رجُل مِنَ الْقَوْمِ لَمْ يُصَلّ مَعَنَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَال لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(يَا فُلانُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَنَا؟ ) قَال: يَا نَبِيَّ اللهِ! أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ. فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَيَمَّمَ بِالصَّعِيدِ فَصَلَّى، ثُمَّ عَجَّلَنِي في رَكْبٍ بَينَ يَدَيهِ نَطْلُبُ الْمَاءَ وَقَدْ عَطِشْنَا عَطَشًا شَدِيدًا، فَبَينَما (3) نَحْنُ نَسِيرُ إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ سَادِلَةٍ رِجْلَيهَا بَينَ مَزَادَتَينِ (4)، فَقُلْنَا لَهَا:(أَينَ الْمَاءُ؟ )، قَالتْ: أَيهَاهْ أَيهَاهْ (5)، لا مَاءَ لَكُمْ. فَقُلْنَا: فَكَمْ بَينَ أَهْلِكِ وَبَينَ
(1) في حاشية (أ): "بلغت قراءة على الشيخ ضياء الدين رضي الله عنه في التسعين، والحمد لله".
(2)
"الإدلاج": سير الليل كله.
(3)
في (ج): "فبينما".
(4)
المزادة: القربة الكبيرة، سميت مزادة لأنه يزاد فيها من جلد آخر من غيرها.
(5)
أي: هيهات هيهات، ومعناه: البعد من المطلوب.
الْمَاءِ؟ قَالتْ: مَسِيرَةُ يَوْمٍ وَلَيلَةٍ. قُلنا: انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالتْ: وَمَا رَسُولُ اللهِ؟ فَلَمْ نُمَلِّكْهَا مِنْ أَمْرِهَا شَيئًا حَتِّى انْطَلَقْنَا بِهَا، فَاسْتَقْبَلْنَا بِهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَألَهَا فَأَخْبَرَتْهُ مِثْلَ الَّذِي أَخْبَرَتْنَا، وَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا مُوتِمَةٌ لَهَا صِبْيَانٌ أَيتَامٌ، فَأَمَرَ بِرَاويتهَا (1) فَأُنِيخَتْ، فَمَجَّ في الْعَزْلاوَينِ الْعُلْيَاوَينِ (2)، ثُمَّ بَعَثَ بِرَاويتهَا، فَشرَبْنَا وَنَحْنُ أَرْبَعُونَ رَجُلًا عِطَاشًا حَتى رَوينَا وَمَلأْنَا كُلَّ قِربةٍ مَعَنَا وَإِدَاوَةٍ (3)، وَغَسَّلْنَا صَاحِبَنَا (4)، غَيرَ أَنا لَمْ نَسْقِ بَعِيرًا وَهِيَ تَكَادُ تَنْضَرِجُ (5) مِنَ الْمَاءِ، -يَعْنِي: الْمَزَادَتَينِ-، ثُمَّ قَال:(هَاتُوا مَا كَانَ عِنْدَكُمْ). فَجَمَعْنَا لَهَا مِنْ كِسَرٍ وَتَمْرٍ، وَصَرَّ لَهَا صُرَّةً وَقَال لَهَا:(اذْهَبِي فَأَطْعِمِي هَذَا عِيَالكِ، وَاعْلَمِي أَنا لَمْ نَرْزَأ (6) مِنْ مَائِكِ). فَلَمَّا أَتَتْ أَهْلَهَا قَالتْ: لَقَدْ لَقِيتُ أسْحَرَ الْبَشَرِ، أَوْ إِنهُ لَنَبِيٌّ كَمَا زَعَمَ، كَانَ مِنْ أَمْرِهِ ذَيتَ وَذَيتَ (7)، فَهَدَى اللهُ عز وجل ذَاكَ الصِّرْمَ بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ، فَأَسْلَمَتْ وَأَسْلَمُوا (8).
972 -
(4) وعَنْهُ قَال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فَسَرَينَا لَيلَةً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيلِ قُبَيلَ الصُّبْحِ وَقَعْنَا تِلْكَ الْوَقْعَةَ الَّتِي لا وَقْعَةَ عِنْدَ الْمُسَافِرِ أَحْلَى مِنْهَا، فَمَا أَيقَظَنَا إِلا حَرُّ الشَّمْسِ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وفيه: فَلَمَّا اسْتَيقَظَ
(1) الراوية: هي الجمل الذي يحمل الماء، وقد يستعمل في المزادة استعارة، والأصل البعير.
(2)
"فمج" أي بزق فيهما، وعزلاء المزادة: مخرج الماء منها. وهو هنا فمها الأعلى.
(3)
"الإداوة": إناء صغير من جلد يتخذ للماء. "النهاية"(1/ 33).
(4)
أي: أعطيناه ما يغتسل به.
(5)
في (ج): "تتضرج". وهما بمعنى واحد، أي تقارب أن تنشق من الامتلاء.
(6)
أي: لم ننقص من مائك شيئًا.
(7)
أي كيت وكيت، وهو كناية عن حديث معلوم.
(8)
مسلم (1/ 474 - 476 رقم 682)، والبخاري (1/ 447 رقم 344) وانظر:(348، 3571).
عُمَرُ بن الْخَطابِ وَرَأَى مَا أَصَابَ الناسَ، وَكَانَ أَجْوَفَ (1) جَلِيدًا، فَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتكْبِيرِ حَتى اسْتَيقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِشِدَّةِ صَوْتِهِ، فَلَمَّا اسْتَيقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَكَوْا إِلَيهِ الَّذِي أَصَابَهُمْ، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(لا ضَيرَ ارْتَحِلُوا). وَاقْتَصَّ الْحَدِيث (2).
خرَّجه البُخَارِي في "التيمم"، قَال فيهِ: وَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيقَظَ فُلانٌ، ثُمَّ فُلان، ثمَّ فُلانٌ، ثمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الرَّابِعُ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَامَ لَمْ نُوقِظْهُ حَتى يَكُونَ (3) هوَ يَسْتَيقِظُ؛ لأَنَّا لا نَدْرِي مَا يَحْدُث لَهُ في نَوْمِهِ، وقَال فيهِ:(ارْتَحِلُوا). فَارْتَحَلُوا، فَسَارَ غَيرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ نَزَلَ فَدَعَا بِالْوَضُوءِ فَتَوَضَّأَ، وَنُودِيَ بالصَّلاةِ فَصَلَّى بِالنَّاس، فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلاتهِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مُنْعَزِلٍ (4) لَمْ يُصَلِّ مَع الْقَوْمِ قَال:(مَا مَنَعَكَ يَا فُلانُ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ الْقَوْمِ؟ ) قَال: أَصَابَتْنِي جَنَابَة وَلا مَاءَ، قَال:(عَلَيكَ بِالصَّعِيدِ، فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ). ثُمَّ سَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاشْتَكَى إِلَيهِ النَّاسُ مِنَ الْعَطَشِ، فَنَزَلَ فَدَعَا فُلانًا كَانَ يُسَمِّيهِ أَبُو رَجَاءٍ -فَنَسِيَهُ عَوْفٌ-، وَدَعَا عَلِيًّا فَقَال:(اذْهَبَا فَابْتَغِيا الْمَاءَ). فَانْطَلَقَا فَتَلَقَّيَا (5) امْرَأَةً بَينَ مَزَادَتَينِ أَوْ سَطيحَتَينِ مِنْ مَاءٍ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا، فَقَالا لَهَا: أَينَ الْمَاءُ؟ قَالتْ: عَهْدِي بِالْمَاءِ أَمْسِ هَذِهِ السَّاعَة، وَنَفَرُنَا خُلُوفٌ (6)، قَالا لَهَا: انْطَلِقِي إِذًا، قَالتْ: إِلَى أينَ؟ قَالا: إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالتِ: الَّذِي يُقَالُ
(1) أي: رفيع الصوت يخرج صوته من جوفه، و"الجليد": القوي.
(2)
انظر الحديث رقم (3) في هذا الباب.
(3)
قوله: "يكون" ليس في (ج).
(4)
في (ج): "معتزل".
(5)
في (ج): "فانطلقنا فتلقينا".
(6)
"ونفرنا خلوف" أي: أن رجالها تخلفوا لطلب الماء.
لَهُ الصَّابِئُ (1)؟ قَالا: هُو الَّذِي تَعْنِينَ فَانْطَلِقِي، فَجَاءَا (2) بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَاهُ الْحَدِيث. قَال: فَاسْتَنْزَلُوهَا عَنْ بَعِيرِهَا، وَدَعَا النبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ فَفَرَّغَ فِيهِ مِنْ أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَينِ أَوْ السَّطحَتَينِ (3)، وَأَوْكَأَ أَفْوَاهَهُمَا وَأَطْلَقَ الْعَزَالِيَ، وَنُودِيَ في الناسِ: اسْقُوا وَاسْتَقُوا (4)، فَسَقَى مَنْ سَقَى، وَاسْتَقَى مَنْ شَاءَ، وَكَانَ آخِرُ ذَلِكَ أَنْ أَعْطَى الَّذِي أَصَابَتْهُ الْجَنَابَةُ إِنَاءً مِنْ مَاءٍ قَال:(أذْهَبْ فَأَفْرِغْهُ عَلَيكَ). وَهِيَ قَائِمَة تَنْظُرُ إِلَى مَا يُفْعَلُ بِمَائِهَا، وَايمُ اللهِ لَقَدْ أُقْلِعَ عَنْهَا وَإِنهُ ليخيَّلُ إِلَينَا أَنهَا أَشَدُّ مِلأَةً مِنْهَا (5) حِينَ ابْتَدَأ فِيهَا، فَقَال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:(اجْمَعُوا لَهَا). فَجَمَعُوا لَهَا مِنْ بَينِ عَجْوَةٍ (6) وَدَقِيقَةٍ وَسَويقَةٍ، حَتَّى جَمَعُوا لَهَا طَعَامًا، فَجَعَلُوهُ في ثَوْبٍ وَحَمَلُوهَا عَلَى بَعِيرِهَا، وَوَضَعُوا الثوْبَ بَينَ يَدَيهَا. قَال لَهَا:(تَعْلَمِينَ مَا رَزِئْنَا مِنْ مَائِكِ شَيئًا، وَلَكِنَّ اللهَ هُوَ الَّذِي أَسْقَانَا)(7). فَأَتَتْ أَهْلَهَا وَقَدِ احْتَبَسَتْ عَنْهُمْ. قَالُوا: مَا حَبَسَكِ يَا فُلانَةُ؟ قَالتِ: الْعَجَبُ، لَقِيَنِي رَجُلانِ فَذَهَبَا بِي إلَى هَذَا الرَّجُل الَّذِي يُقَالُ لَهُ الصَّابِيء فَفَعَلَ كَذَا وَكَذَا، فَوَاللهِ إنهُ لأَسْحَرُ النَّاسِ مِنْ بَينِ هَذِهِ وَهَذِهِ، وَقَالتْ بإصْبَعَيهَا السَّبَّابَةِ والْوُسْطَى (8) فَرَفَعَتْهُمَا إِلَى السَّمَاءِ تَعْنِي السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، أَوْ إِنَهُ لَرَسُولُ اللهِ حَقًّا. فَكَانَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَ ذَلِكَ يُغِيرُونَ عَلَى مَنْ حَوْلَهَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَلا يُصِيبُونَ الصِّرْمَ (9) الَّذِي هِيَ مِنْهُ، فَقَالتْ يَوْمًا لِقَوْمِهَا:
(1)"الصابئ" أي الخارج من دين إلى آخر.
(2)
في (أ): "فجاء".
(3)
في (ج): "أفواه المزادتين أو المرادين أو السطيحتين".
(4)
في (ج): "واستسقوا".
(5)
في (ج): "أنها أملًا منها".
(6)
تمر من أجود تمر المدينة.
(7)
في (ج): "سقانا".
(8)
في (ج): "الوسطى والسبّابة".
(9)
"الصرم" أبيات مجتمعة من الناس، وإنما لم يغيروا عليهم وهم كفرة طمعًا في إسلامهم، أو رعاية لذمامها.
مَا أُرَى أَنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ يَدَعُونَكُمْ عَمْدًا، فَهَلْ لَكُمْ في الإسْلامِ؟ فَأَطَاعُوهَا فَدَخَلُوا في الإِسْلامِ. وذَكَرَهُ في "علامات النبوة"، وقَال: فَقَعَد أبُو بكرٍ عِنْدَ رَأْسِه فَجَعَلَ يُكبر ووَرفَع صَوتَهُ بالتَكْبِير حَتى استَيقَظَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم. والصحيح أَنَّ عُمَرَ كَانَ الَّذِي كبَّرَ، وكذلك عَند (1) البُخَارِي في موضعٍ آخر (2).
973 -
(5) مسلم عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال:(مَنْ نَسِيَ صَلاة فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا لا كَفَّارَةَ لَهَا، إِلا ذَلِكَ). قَال قَتَادَةُ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} (3). (4)
974 -
(6) وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: قَال النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَسِيَ صَلاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَكَفَّارَتُهَا أنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا)(5). وفي لفظ آخر (إذَا رَقَدَ أحَدُكُمْ عَنِ الصَّلاةِ أَوْ غَفَلَ عَنْهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرهَا، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}). في بعض الروايات عَن أَبي ذرٍّ (6) في كتاب البخاري: {لِذِكْرِي} . (7)
(1) في (أ): "عن".
(2)
بعد هذا الحديث في "صحيح مسلم"(1/ 476 رقم 683) عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فعرس بليل اضطجع على يمينه، وإذا عرَّس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه.
وقد ذكر المزي هذا الحديث في تحفة الأشراف (9/ 245)، وقال: قال أبو القاسم: لم أجده في كتاب مسلم. ا. هـ. فلعله ليس موجودًا في نسخة عبد الحق أيضًا.
(3)
سورة طه، آية (14).
(4)
مسلم (1/ 477 رقم 684)، البخاري (2/ 70 رقم 597).
(5)
انظر الحديث السابق.
(6)
"عن أبي ذر" كذا هو في النسخ وبمراجعة "النسخة اليونينية" و"إرشاد الساري" وجدنا هذه الرواية للأصيلي وليست لأبي ذر الهروي، والله أعلم.
(7)
في حاشية (أ): "قراءة على الشيخ ضياء الدين رضي الله عنه في الحادي والتسعين ولله الحمد".