الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْفَجْرِ مِنَ الْمِائَةِ إِلَى السِّتِّينَ، وَكَانَ يَنْصَرِفُ حِينَ يَعْرِفُ بَعْضُنَا وَجْهَ بَعْضٍ. وقَال البخاري: والْعَصْرَ وَأَحَدُنَا يَذْهَبُ إِلَى أَقْصَى الْمَدِينَةِ، وَيَرَجِعَ (1) وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ. وله في لفظٍ آخر (2): ويُصَلِّي الْعَصْرَ، ثُمَّ يَرْجِعُ أَحَدُنَا إِلَى رَحْلِهِ في أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ. وقال في هذا اللفظ: وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ الْعِشَاءَ (3).
بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَأْخِيرِ الصَّلاةِ عَنْ وَقْتِهَا
903 -
(1) مسلم. عَنْ أَبِي ذرٍّ قَال: قَال لِي (4) رَسُولُ اللهِ: (كَيفَ أَنْتَ إِذَا كَانَتْ علَيكَ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِهَا أَوْ يُمِيتُونَ (5) الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِهَا؟ ). قَال: قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنَي؟ قَال: (صَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، فَإنْ أَدْرَكْتَهَا مَعَهُمْ فَصَلِّ، فَإِنَّهَا لَكَ نَافِلَةٌ)(6). وفي لفظٍ آخر: (يَا أَبَا ذَرٍّ! إِنَهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يُمِيتُونَ الصَّلاةَ، فَصَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ صَلَّيتَ لِوَقْتِهَا كَانَتْ لَكَ نَافِلَةً، وإِلا كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ (7) صَلَاتكَ).
904 -
(2) وعَنْ أَبِي ذَرٍّ أَيضًا في هَذَا الحَدِيثِ قَال: إِنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي: (أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الأَطْرَافِ (8)، وَأَنْ أُصَلِّيَ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا،
(1) في حاشية (أ): "رجع" وفوقها "صح".
(2)
لا (ج): "وفي لفظ آخر".
(3)
في حاشية (أ): "بلغ في الخامس والثمانين على الشيخ ضياء الدين رضي الله عنه "، وأيضًا:"بلغ مقابلة بأصله ولله الحمد والمنّة".
(4)
قوله: "لي" ليس في (أ).
(5)
"يميتون الصلاة" أي: يؤخرونها فيجعلونها كالميت الذي خرجت روحه.
(6)
مسلم (1/ 448 رقم 648).
(7)
"أحرزت صلاتك" أي: حصلتها وصنتها واحتطت لها.
(8)
"مجدع الأطراف" أي مقطع الأطراف، والجدع: القطع، والمجدَّع: أقل العبيد قيمة لقلة نفعه.
فَإِنْ أَدْرَكْتَ الْقَوْمَ وَقَدْ صَلَّوْا كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلاتَكَ، وَإِلا كَانَتْ لَكَ نَافِلَةً) (1).
905 -
(3) وعَنْهُ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَضَرَبَ فَخِذِي: (كَيفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ في قَوْمٍ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِهَا؟ ). قَال: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَال: (صَلّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، ثُمَّ اذْهَبْ لِحَاجَتِكَ فَإِنْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ وَأَنْتَ في الْمَسْجِدِ فَصَلِّ)(1).
906 -
(4) وعَن أَبِي الْعَالِيَةِ البَرَّاء (2) قَال: أَخَّرَ ابْنُ زِيَادٍ الصَّلاةَ، فَجَاءَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّامِتِ، فَأَلْقَيتُ لَهُ كُرْسِيًّا فَجَلَسَ عَلَيهِ، فَذَكَرْتُ لَهُ صَنِيعَ ابْنِ زِيَادٍ، فَعَضَّ عَلَى شَفَتِهِ فَضَرَبَ فَخِذِي وَقَال: إِنِّي سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَضَرَبَ فَخِذِي كَمَا ضَرَبْتُ فَخِذَكَ وَقَال: إِنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي فَضَرَبَ فَخِذِي كَمَا ضَرَبْتُ فَخِذَكَ وَقَال: (صَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكَتْكَ (3) الصَّلاةُ مَعَهُمْ فَصَلِّ، وَلا تَقُلْ إِنِّي قَدْ صَلَّيتُ فَلا أُصَلِّي) (1).
907 -
(5) وعَنهُ قَال: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ: نُصَلِّي (4) يَوْمَ الْجُمُعَةِ خَلْفَ أُمَرَاءَ فيؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ، قَال: فَضَرَبَ فَخِذِي ضَرْبَةً أَوْجَعَتْنِي، وَقَال سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ عَنْ ذَلِكَ فَضَرَبَ فَخِذِي، وَقَال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَقَال: (صَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، وَاجْعَلُوا صَلاتَكُمْ مَعَهُمْ نَافِلَةً)(1).
908 -
(6) وعَن أَبِي ذَرٍ مَوقُوفًا: ثُمَّ إِنْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَصَلِّ مَعهُم، فَإِنهَا زِيَادةُ خَيرٍ (1). لم يخرج البخاري هذا الحديث، ولا أخرج في هذا الباب شَيئًا.
(1) انظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.
(2)
قوله: "البرَّاء" ليس في (أ).
(3)
في (ج): "أدركت".
(4)
في (ج): "أصلي".