الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالتْ: لا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَطِيعُ؟ (1).
1137 -
(10) وعَن الْقَاسِمِ بن مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ). قَال: وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا عَمِلَتِ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ (2). لم يذكر البُخَارِي فعل عائشة.
[بَابُ لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، وَمَا يَفْعَل إِذَا نَعَسَ فِي الصَّلاةِ]
(3)
1138 -
(1) مسلم. عَنْ أَنَسٍ قَال: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ وَحَبْلٌ مَمْدُودٌ بَينَ سَارِيَتَينِ، فَقَال:(مَا هَذَا؟ )، قَالُوا: لِزَينَبَ تُصَلِّي فَإِذَا كَسِلَتْ أَوْ فَتَرَتْ أَمْسَكَتْ بِهِ، فَقَال:(حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا كَسِلَ أَوْ فَتَرَ قَعَدَ)(4). وفِي رِوَايَةِ: "فَلْيَقعُد".
1139 -
(2) وعَن عَائِشَةَ زَوْج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ الْحَوْلاءَ بِنْتَ تُوَيتِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى مَرَّتْ بِهَا وَعِنْدَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: هَذِهِ الْحَوْلاءُ بِنْتُ تُوَيتٍ، زَعَمُوا أَنَّهَا لا تَنَامُ اللَّيلَ، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(لا تَنَامُ اللَّيلَ خُذوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطيقُونَ، فَوَاللهِ لا يَسْأَمُ اللهُ حَتَّى تَسْأَمُوا)(5)(6).
(1) مسلم (1/ 541 رقم 783)، البخاري (4/ 235 رقم 1987)، وانظر رقم (6466).
(2)
انظر الحديث رقم (9) في هذا الباب.
(3)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(4)
مسلم (1/ 541 - 542 رقم 784)، البخاري (3/ 36 رقم 1150).
(5)
"لا يسأم حتى تسأموا"، وفي الرواية الأخرى:"لا يمل الله حتى تملوا"، هذا من نصوص الصفات، وهذا على وجه يليق بالباري، لا نقص فيه، كنصوص الاستهزاء والخداع "فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم"(1/ 209).
(6)
مسلم (1/ 542 رقم 785)، البخاري (1/ 101 رقم 43)، وانظر رقم (1151).
وفي لفظ آخر: قَالتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدِي امْرَأَةٌ، فَقَال:(مَنْ هَذِهِ؟ ). فَقُلْتُ: امْرَأَةٌ لا تَنَامُ تُصَلِّي، قَال:(عَلَيكُمْ مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَوَاللهِ لا يَمَلُّ اللهُ حَتَّى تَمَلُّوا)، وَكَانَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيهِ مَا دَاوَمَ عَلَيهِ صَاحِبُهُ. وقال البُخَارِي:(مَهْ! عَلَيكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ). ولَمْ يَذْكُرْ اسْمَ (1) المَرأَةِ، إنما قال: قَالتْ (2): فُلانَةُ. خرج حديثه في كتاب "الإيمان"(3) وفي "الصلاة" أَيضًا.
1140 -
(3) وخرَّج في كتاب "الأدب" في باب "صنع الطعام والتكلف للضيف" عَنْ أَبِي جُحَيفَةَ قَال: آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَينَ سَلْمَانَ وَأبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُبْتَذِلَةً (4)، فَقَال لَهَا: مَا شَأْنُكِ؟ قَالتْ: أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا، فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَقَال: كُلْ فَإِنِّي صَائِمٌ، قَال: مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ. قَال: فَأَكَلَ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ، قَال: نَمْ، فَنَامَ، ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ، فَقَال: نَمْ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيلِ قَال سَلْمَانُ: قُمِ الآنَ، قَال: فَصَلَّيَا، فَقَال لَهُ سَلْمَانُ: إِن لِرَبِّكَ عَلَيكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيكَ حَقًّا، وَلأَهْلِكَ عَلَيكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(صَدَقَ سَلْمَانُ)(5).
(1) قوله: "اسم" ليس في (ج).
(2)
في (ج): "قلت".
(3)
في (أ): "الأَيمان".
(4)
كذا في الأصول، وهو لموافق لرواية الكشميهني كما ذكره الحافظ في "الفتح"(4/ 210)، وكذا في "إرشاد الساري" للقسطلاني (3/ 399)، ولبقية رواة البخاري:"متبذِّلة" بتقديم التاء على الباء وتشديد الذال كما في "الفتح"(4/ 209 رقم 1968). والمعنى واحد، وهو أنها لابسة الثياب البذلة أي المهنة، وتاركة لبس ثياب الزينة.
(5)
البخاري (4/ 209 رقم 1968)، وانظر رقم (6139).