الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(اسْتَنْصِتِ النَّاسَ)(1). ثُمَّ قَال: (لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)(2).
93 -
(17) وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَال فِي حَجَّةِ الْوَدَاع:(وَيحَكُمْ) أَوْ قَال: (وَيلَكُمْ لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)(3). وقَال البخاري في بعض طرقه: (وَيلَكُمْ أَوْ وَيحَكُمُ، انْظُرُوا لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا) الحديث ذكره في "حجة الوداع"، وذكره في "الفتن" قال:"لا تَرْتَدُّوا بَعْدِي كُفَّارًا" الحديث. خرج هذا من حديث ابن عباس (4).
[بَابٌ فِي الطَّعْنِ فِي النَّسَبِ، والنِّيَاحَةِ، وَفِي العَبْدِ يَأبق مِن سَيِّدهِ، وفِيمَن قَال: مُطِرْنَا بِنَوءِ كَذَا، وَفِيمَن أَبْغَضَ الأنْصَارَ وعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَفِي كُفرَانِ العَشِيرِ]
(5)
94 -
(1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اثْنتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ (6): الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ (7)، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ) (8). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
(1) في (أ): "استنصت لي الناس"، والمثبت من (ج).
(2)
مسلم (1/ 81 رقم 65)، البخاري (1/ 217 رقم 121). وانظر أرقام (4405، 6869، 7080).
(3)
مسلم (1/ 82 رقم 66)، البخاري (3/ 574 رقم 1742). وانظر أرقام (4403، 6043، 6166، 6785، 6868، 7077).
(4)
البخاري (3/ 573 رقم 1739)، وانظر رقم (7079).
(5)
ما بين المعكوفين من (ج) فقط.
(6)
"هما بهم كفر": أي من خصال أهل الكفر.
(7)
"الطعن في النسب": الوقوع فيه بالعيب والتنقص.
(8)
مسلم (1/ 82 رقم 67).
95 -
(2) مسلم. عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ:(أيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ (1) مِنْ مَوَالِيهِ، فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إلَيهمْ). قَال مَنْصُورٌ: قَدْ وَاللهِ رَواهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُرْوَى عَنِّي هَهُنَا بِالْبَصْرَةِ (2)(3).
96 -
(3) وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الله قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ)(4).
97 -
(4) وعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (إِذَا أَبَقَ الْعَبْدُ لَمْ يُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ)(5).
أحاديث جرير هذه في العبد الآبق لم يخرجها البخاري.
98 -
(5) مسلم. عَنْ زَيدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيبيَةِ فِي إِثْرِ سَمَاءٍ (6) كَانَتْ مِنَ اللَّيلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَال:(هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَال رَبكُمْ؟ ) قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَال: (قَال: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ (7):
(1)"أبق": أي هرب.
(2)
"بالبصرة": منصور هو ابن عبد الرحمن راوي الحديث عن الشعبي عن جرير. وكراهيته التحديث بهذا الحديث مرفوعًا بالبصرة لوجود الخوارج والمعتزلة بها والذين يقولون بتخليد أهل المعاصي في النار ويزيد الخوارج القول بتكفيرهم، فلو سمعوا هذا لتعلقوا بظاهره وجعلوه دليلًا لهم.
(3)
مسلم (1/ 83 رقم 68). إلا أن فيه: "قد والله روى" بدل "قد والله رواه".
(4)
مسلم (1/ 83 رقم 69).
(5)
مسلم (1/ 83 رقم 70).
(6)
سماء: أي مطر.
(7)
"مؤمن بي وكافر" إذا اعتقد أن للكواكب تأثيرًا في إنزال المطر بالخلق والإيجاد فهذا كفر لأنه أشرك في الربوبية والمشرك كافر. وإن لم يعتقد ذلك فهو من الشرك الأصغر، لأنه نسب نعمة الله إلى غيره، وهذا من النبي صلى الله عليه وسلم حماية لجناب التوحيد وسد لذرائع الشرك ولو بالعبارات الموهمة التي لا يقصدها الإنسان.
فَأَمَّا مَنْ قَال: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَال: مُطِرْنَا بِنَوْءِ (1) كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ) (2). في بعض طرق البخاري: (فَأَمَّا مَنْ قَال: مُطِرْنَا بِرَحْمةِ الله وَبِرِزق اللهِ وبِفَضل اللهِ فَهُو مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَال: مُطِرْنَا بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا (3) فَهُوَ مُؤمِنٌ بِالكَوْكَبِ كَافِرٌ بِي). خرجه في "غزوة الحديبية".
99 -
(6) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَلَمْ تَرَوْا إلَى مَا قَال رَبُّكُمْ؟ قَال: مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي مِنْ نِعْمَةٍ إِلا أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافِرِينَ، يَقُولُونَ: الْكَوْكَبُ وَبِالْكَوْكَبِ)(4).
100 -
(7) وعَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ بَرَكَةٍ إلا أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنَ النَّاسِ بِهَا كَافِرِينَ، يُنْزِلُ اللهُ الْغَيثَ، فَيَقُولُونَ: الْكَوْكَبُ كَذَا وَكَذَا)(5) وَفِي روايةٍ: "بِكَوْكَبِ كَذَا وَكَذَا". لم يخرج البخاري هذا الحديث عن أبي هريرة.
101 -
(8) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: مُطِرَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال
(1)"مطرنا بنوء كذا وكذا": النوء في أصله ليس هو الكوكب، ولكنه مصدر ناء ينوء نوءًا أي سقط وغاب، وقيل: نهض وطلع، وذلك أن السنة مقسمة عند العرب إلى ثمانية وعشرين نجمًا يسقط في كل ثلاثة عشر ليلة منها نجم في المغرب مع طلوع الفجر ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته، وكان أهل الجاهلية إذا كان عند ذلك مطر ينسبونه إلى الساقط، وقيل: إلى الطالع. فيسمى الكوكب نوءًا تسمية للفاعل بالمصدر.
(2)
مسلم (1/ 83 رقم 71)، البخاري (2/ 333 رقم 846)، وانظر أرقام (1038، 4147، 7503).
(3)
قوله: "وكذا" ليس في (ج).
(4)
مسلم (1/ 84 رقم 72).
(5)
انظر الحديث الذي قبله.
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (أَصْبَحَ مِنَ النَّاسِ شَاكِرٌ، وَمِنْهُمْ كَافِرٌ قَالُوا: هَذِهِ رَحْمَةُ اللهِ وَقَال بَعْضهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا). قَال: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} حَتَّى بَلَغَ {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} (1)(2). لم يخرج البخاري أَيضًا هَذَا الحَدِيث (3)، ولا أَخْرَجَ مِن حَدِيث المطرِ إِلا حَدِيث زَيدِ بنِ خَالِدٍ.
102 -
(9) مسلم. عَنْ أَنسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (آيةُ الْمُنَافِقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ، وَآيةُ الْمُؤْمِنِ حُبُّ الأَنْصَارِ)(4). وفِي لَفظٍ آخَر: (حُبُّ الأَنْصَارِ آيةُ الإِيمَانِ، وبُغْضُهُمْ آيةُ النِّفَاقِ).
103 -
(10) وعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَال فَي الأَنْصَارِ:(لا يُحِبُّهُمْ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلا مُنَافِقٌ، مَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ)(5).
104 -
(11) وعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)(6).
105 -
(12) وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بمثلِه (7). [لفظ البخاري في هذا الباب:(آيةُ الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ وَآيةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ). خرَّجه من
(1) مسلم (1/ 84 رقم 73).
(2)
سورة الواقعة الآيات (75 - 82).
(3)
في (ج): "لم يخرج البخاري هذا الحديث أيضًا".
(4)
مسلم (1/ 85 رقم 74)، البخاري (1/ 62 رقم 17)، وانظر رقم (3784).
(5)
مسلم (1/ 85 رقم 75)، البخاري (7/ 113 رقم 3783).
(6)
مسلم (1/ 86 رقم 76).
(7)
مسلم (1/ 86 رقم 77).
حديث أنس كما خرَّجه مسلم] (1). لم يخرج البخاري في فضل الأنصار عن أبي سعيد، ولا عن أبي هريرة شَيئًا إلا حديث أبي هريرة:(وَلَوْلا (2) الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرأً مِنَ الأَنصَار) (3). وخرج ذكرهم مع قريش ومُزَينَة وغيرهما.
106 -
(13) مسلم. عَن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قال: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّي (4) صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ: "أَنْ لا يُحِبَّنِي إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضَنِي إِلا مُنَافِقٌ"(5). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
107 -
(14) مسلم. عَن ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَال:(يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ! تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاسْتِغْفَارَ، فَإِنِّي رَأَيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ). فَقَالتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ (6): وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ! أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ؟ قَال: (تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ (7)، وَمَا رَأَيتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ (8) مِنْكُنَّ). قَالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ؟ قَال: (أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَينِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ، فَهَذَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ، وَتَمْكُثُ اللَّيَالِي مَا تُصَلِّي وَتُفْطرُ فِي رَمَضَانَ، فَهَذَا نُقْصَانُ الدِّينِ)(9).
108 -
(15) وعَنْ أَبِي سعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِه هكذا (10)،
(1) ما بين المعكوفين من (ج) فقط.
(2)
في (ج): "لولا".
(3)
البخاري (7/ 112 رقم 3779)، وانظر رقم (7244).
(4)
قوله: "الأمي" من (ج) فقط.
(5)
مسلم (1/ 86 رقم 78).
(6)
"جزلة": أي ذات عقل ورأي، قال ابن دريد:"الجزالة: العقل والوقار".
(7)
"العشير": هو في الأصل المعاشر مطلقًا، والمراد هنا الزوج.
(8)
"لب": أي عقل. والمراد كمال العقل.
(9)
مسلم (1/ 86 رقم 79).
(10)
مسلم (1/ 87 رقم 80).