الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1127 -
(4) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال (1): (يَعْقِدُ الشَّيطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ثَلاثَ عُقَدٍ إِذَا نَامَ، بِكُلِّ (2) عُقْدَةٍ يَضْرِبُ (3) عَلَيكَ لَيلٌ طَويلٌ (4)، فَإِذَا اسْتَيقَظَ فَذَكَرَ اللهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإذَا تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَتَانِ، فَإذَا صَلَّى انْحَلَّتِ الْعُقَدُ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ) (5). وقال البُخَارِي:(يَضْرِبُ عَلَى كُلِّ عُقْدَةٍ، عَلَيكَ لَيلٌ طَويلٌ فَارْقُدْ (6) [فَإِنِ اسْتَيقَظَ فَذَكَرَ اللهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإن تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإن صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ
…
)، الحديث. وفي لفظ آخر:"يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا: عَلَيكَ لَيلٌ طَويلٌ فَارْقُد"، الحديث] (7).
صَلاةُ النَّافِلَةِ فِي البُيُوتِ، والمدَاوَمَةُ عَلَي العَمَلِ، ومَا يَفْعَل إِذَا كَسِلَ فِي الصَّلاةِ، أَوْ نَعَسَ فِي الصَّلاةِ
(8)
1128 -
(1) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (اجْعَلُوا مِنْ صَلاتِكُمْ
(1) في (ج): "فقال".
(2)
في (أ): "لكل".
(3)
قوله: "يضرب" ليس في (أ).
(4)
"ليل طويل" كذا في (ج)، وفي (أ) ضبطت بالرفع والنصب هكذا:"ليل طويل" وكتب فوقها "معًا". قال النووي: كذا هو في معظم نسخ بلادنا بـ "صحيح مسلم"، وكذا نقله القاضي عن رواية الأكثرين:"عليك ليلًا طويلًا" بالنصب على الإغراء، ورواه بعضهم:"عليك طويل" بالرفع، أي: بقى عليك ليلٌ طويلٌ.
(5)
مسلم (1/ 538 رقم 776)، البخاري (3/ 24 رقم 1142)، وانظر رقم (3269).
(6)
في حاشية (أ): "بلغت مقابلة بالأصل فصح، ولله الحمد والمنة".
(7)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(8)
في (ج): "وما يفعل إذا كسل أو نعس في الصلاة".
فِي بُيُوتِكُمْ، وَلا تَتَّخِذُوهَا قبُورًا) (1). وفي لفظ آخر:(صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا). ولم يذكر البُخَارِي هذا اللفظ.
1129 -
(2) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: قَال رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلاةَ فِي مَسْجِدِهِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيتهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاتهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيتِهِ مِنْ صَلاتهِ خَيرًا)(2). لم يذكر البُخَارِي هذا الحديث، إلا ما تقدم له عن ابن عمر.
1130 -
(3) مسلم. عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(مَثَلُ الْبَيتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ وَالْبَيتِ الَّذِي لا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ)(3). وقال البُخَارِي: "مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبهُ والَّذِي لا يَذْكُرُ (4) رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ". خرَّجه من حديث أَبي موسى أيضًا.
1131 -
(4) مسلم. عَنْ أبِي هُرَيرَةَ؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيطَانَ يَفِرُّ مِنَ الْبَيتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ)(5). لم يخرج البُخَارِي هذا الحديث.
1132 -
(5) مسلم. عَنْ زَيدِ بْنِ ثَابتٍ قَال: احْتَجَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُجَيرَةً بِخَصَفَةٍ أَوْ حَصِيرٍ (6)، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِيهَا، فَتَتبَّعَ إِلَيهِ رِجَالٌ
(1) مسلم (1/ 538 رقم 777)، البخاري (1/ 528 رقم 432)، وانظر رقم (1187).
(2)
مسلم (1/ 539 رقم 778).
(3)
مسلم (1/ 539 رقم 779)، البخاري (11/ 208 رقم 6407).
(4)
في (أ): "لا يذكره".
(5)
مسلم (1/ 539 رقم 780).
(6)
"بخصفة أو حصير": هما بمعنى واحد، وهو البساط يتخذ من خوص النخل ونحوه.
فَجَاءُوا (1) يُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ، قَال: ثُمَّ جَاءُوا لَيلَةً فَحَضَرُوا فَأَبْطَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمْ، قَال: فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيهِمْ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَحَصَبُوا (2) الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَيهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُغْضَبًا، فَقَال لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(مَا زَال بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُكْتَبُ عَلَيكُمْ، فَعَلَيكُمْ بِالصَّلاةِ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ خَيرَ صَلاةِ الْمَرْءِ فِي بَيتهِ إِلا الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ)(3). وفي لفظ آخر: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اتَّخَذَ حُجْرَةً (4) فِي الْمَسْجِدِ مِنْ حَصِيرٍ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهَا لَيَالِيَ حَتَّى اجْتَمَعَ إِلَيهِ نَاسٌ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ:"وَلَوْ كُتِبَ عَلَيكُمْ مَا قُمْتُمْ بهِ". [وَقال البخاري: (قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ الْمَرْءِ فِي بَيتِهِ إِلا الْمَكْتُوبَةَ). وذَكَرَ أنَّ ذَلِكَ فِي رَمَضَانَ](5). من تراجم البُخَارِي على هذا الحديث: باب "ما يجوز من الغضب لأمر الله"، وقعت له هذه في كتاب "الأدب"، وفي بعض طرقه: فَجَعَل بَعْضُهُم يَتَنَحْنَحُ لِيَخْرُجَ إِلَيهِم.
1133 -
(6) وخرَّج البُخَارِي أَيضًا عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيلِ فِي حُجْرَتِهِ، وَجِدَارُ الْحُجْرَةِ قَصِيرٌ، فَرَأَى النَّاسُ شَخْصَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ أُنَاسٌ (6) يُصَلُّونَ بِصَلاتهِ، [فَأَصْبَحُوا فَتَحَدَّثُوا بِذَلِكَ، فَقَامَ لَيلَةَ الثانِيَةِ، فَقَامَ مَعَهُ أُنَاسٌ يُصَلُّونَ بِصَلاتهِ](7)، صَنَعُوا ذَلِكَ لَيلَتَينِ أوْ ثَلاثًا (8)،
(1) في (ج): "وجاءوا".
(2)
"حصبوا" أي رموه بالحصباء، وهي الحصى الصغار.
(3)
مسلم (1/ 539 - 540 رقم 781)، البخاري (2/ 214 رقم 731)، وانظر (6113، 7290).
(4)
في (ج): "حجيرة".
(5)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(6)
في (ج): "ناس".
(7)
ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(8)
في (ج): "ثلاثة".
حَتَّى إِذَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَخْرُجْ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرَ ذَلِكَ النَّاسُ فَقَال:(إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُكْتَبَ عَلَيكُمْ صَلاةُ اللَّيلِ)(1). وفي طريق آخر: فَصَفُّوا وَرَاءهُ.
1134 -
(7) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالتْ: كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَصِيرٌ، وَكَانَ يُحَجِّرُهُ (2) مِنَ اللَّيلِ، فَيُصَلِّي فِيهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ! يُصَلُّونَ بِصَلاتهِ، وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ، فَثَابُوا (3) ذَاتَ لَيلَةٍ، فَقَال:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيكُمْ مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ مَا دُوومَ عَلَيهِ وَإِنْ قَلَّ)، وَكَانَ آلُ مُحَمَّدٍ إِذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَثْبَتُوهُ (4).
لم يقل البُخَارِي: وَكَانَ آلُ مُحَمَّدٍ [إِذَا عَمِلُوا](5) .. إِلَى آخره. وقال: وَيَبْسُطُهُ (6) بِالنهَارِ فَيَجْلِس عَلَيهِ [البخاري: فَجَعَلَ نَاسٌ يَثُوبُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيصَلونَ بِصَلاتهِ حَتى كَثُرُوا، فَقَال: "أيهَا الناسُ
…
" الحديث، (5).
1135 -
(8) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَال: (أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ)(7).
1136 -
(9) وعَن عَلْقَمَةَ قَال: سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ قَال: قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ! كَيفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيئًا مِنَ الأَيَّامِ؟
(1) البخاري (2/ 213 - 214 رقم 729)، وانظر (730، 924، 1129، 2011، 2012، 5861).
(2)
"يحجره" أي يتخذه حجرة.
(3)
"فثابوا" أي اجتمعوا، وقيل: رجعوا للصلاة.
(4)
مسلم (1/ 540 - 541 رقم 782)، وأطراف البخاري انظر الحديث رقم (6) في هذا الباب.
(5)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(6)
في (ج): "ويبسط".
(7)
انظر الحديث رقم (7) في هذا الباب.