الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَذَا) (1). وفي لفظ آخر: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِعُ قِرَاءَةَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَال: رحمه الله، لَقَدْ أَذْكَرَنِي آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا).
خرَّجه البُخَارِي في باب "شَهادة الأعمى وامرأةٍ"، قَال: وَزَادَ عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ تَهَجَّدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيتِي فَسَمِعَ صَوْتَ عَبَّادٍ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَقَال:(يَا عَائِشَةُ! أَصَوْتُ عَبَّادٍ هَذَا؟ ) قُلْتُ: نَعَمْ. قَال: (اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّادًا). هُوَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ الأَنْصَارِيُّ (2). وفي بعض طرق البُخَارِي أَيضًا (3): "أَسقَطتُهَا "بدل" أُنسِيتُهَا".
بَابُ تَعَاهُدِ القُرْآن، وَتَحْسِينِ الصَّوْت بهِ [والتَّرْجِيعِ]
(4)
1145 -
(1) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ الإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ (5)، إِنْ عَاهَدَ عَلَيهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ) (6). زاد في طريق آخرى (7):(وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأهُ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ (8) ذَكَرَهُ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ). لم يذكر البُخَارِي هذه الزيادة في القيام بالقرآن.
(1) مسلم (1/ 543 رقم 788)، البخاري (5/ 264 رقم 2655)، وانظر أرقام (5037، 5038، 5042، 6335).
(2)
في (ج): "قلت: عباد هو ابن بشر الأنصاري".
(3)
قوله: "أيضًا" ليس في (ج).
(4)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(5)
"المعقّلة" أي المشدودة بالعقال، وهو الحبل الذي يشد في ركبة البعير.
(6)
مسلم (1/ 543 رقم 789)، البخاري (9/ 79 رقم 5031).
(7)
في (ج): "آخر".
(8)
في (أ): "فقرأه بالليل آناءه اللّيل والنهار".
1146 -
(2) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (بِئْسَمَا لأَحَدِهِمْ يَقُولُ: نَسِيتُ آيَةَ كَيتَ وَكَيتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ، اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا (1) مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا). وَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: نَسِيتُ [سُورَةَ كَيتَ وَكَيتَ أَوْ نَسِيتُ] (2) آيَةَ كَيتَ وَكَيتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ) (3). [وفي لفظ آخر: بِئْسَ مَا لِلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ سُورَةَ كَيتَ وَكَيتَ أَوْ نَسِيتُ آيَةَ كَيتَ وَكَيتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ] (2).
لم يقل البُخَارِي: "لا يَقُلْ أَحَدُكُمْ" قَال: "بِئْسَمَا لأَحَدِهِم" كما قال مسلم، وفي بعض طرق البُخَارِي أيضًا:"مَا لأَحَدِهِمْ"، لَم يَقُل:"بِئْسَ".
1147 -
(3) مسلم. عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ اشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا)(4).
1148 -
(4) وعَن أبِي هُرَيرَةَ عَنْ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (مَا أَذِنَ (5) اللهُ لِشَيءٍ كَمَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى (6) بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ) (7). وفِي رِوَايَتِهِ: "كَأذَنِهِ"، وليس فيها:"حَسَنِ الصَّوْتِ". [وفي أخرى: "كَإِذْنِهِ"](2). وقال البُخَارِي فِي بعض طرقه: "مَا أَذِنَ اللَّهُ بِشَيءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ (8) أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ".
(1)"تفصيًا" التفصي: الإنفصال، وهو بمعنى الرواية الأخرى: تفلتًا.
(2)
ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(3)
مسلم (1/ 544 رقم 790)، البخاري (9/ 79 رقم 5032)، وانظر رقم (5039).
(4)
مسلم (1/ 545 رقم 791)، البخاري (9/ 79 رقم 5033).
(5)
"أذن" استمع.
(6)
"يتغنّى" يحسن صوته.
(7)
مسلم (1/ 545 رقم 792)، البخاري (9/ 68 رقم 5023)، وانظر أرقام (5024، 7482، 7544).
(8)
في (ج): "للنبي".
قَال سُفيَانُ (1): تفسيره: يَسْتَغْني به (2)، [وفي غَيرِ مَا نُسخَةٍ:"يَتَغَنَّى"(3)] (4) خرَّجه في "فضائل القرآن" في باب "من لم يتغن بالقرآن".
1149 -
(5) وخرَّج أَيضًا، عَنْ أَبِي هُرَيرَة -وَتَفَرَّدَ بِهِ- قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَيسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ)(5). وَزَادَ غَيرُهُ (6): (يَجْهَرُ بِهِ). خرَّجه في كتاب "التوحيد".
1150 -
(6) مسلم. عَنْ بُرَيدَةَ بْنِ حُصيبٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيسٍ، أَو إِنَّ الأَشْعَرِيَّ أُعْطِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ)(7). لم يخرجه البُخَارِي عن بريدة.
1151 -
(7) مسلم. عَنْ أَبِي مُوسَى؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال لَهُ: (لَوْ رَأَيتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ)(8). لم يقل البُخَارِي: "لَوْ رَأَيتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ".
(1)"سفيان" هو ابن عيينة.
(2)
"يستغني به" سئل الشافعي عن تفسير سفيان "التغني" بالاستغناء فلم يرتضه، وقال: لو أراد الاستغناء لقال: لم يستغن، وإنما هو تحسين الصوت. وانظر "الفتح"(9/ 70).
(3)
"وفي غير ما نسخة: يتغنى" أي بحذف "أن"، فتكون الرواية:"ما أذن لنبي يتغنى". وصوَّب ابن الجوزي هذه الرواية وقال: إن إثبات "أن" هنا وهم من بعض الرواة. وانظر"الفتح"(9/ 68).
(4)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(5)
البخاري (13/ 501 رقم 7527).
(6)
"وزاد غيره" أي غير الزهري راوي الحديث عن أبي سلمة عن أبي هريرة. ورجَّح الحافظ في "الفتح" أن الغير المبهم هنا هو محمد بن إبراهيم التيمي الراوي عن أبي سلمة أيضًا. وانظر "الفتح"(9/ 69)، (13/ 502).
(7)
مسلم (1/ 546 رقم 793).
(8)
مسلم (1/ 546 رقم 793/ 236)، البخاري (9/ 92 رقم 5048).
1152 -
(8) مسلم. عَنْ مُعَاويَةَ بْنِ قُرَّةَ قَال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: قَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ فِي مَسِيرٍ لَهُ سُورَةَ الْفَتْحِ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَرَجَّعَ (1) فِي قِرَاءَتِهِ، قَال مُعَاويَةُ: لَوْلا أَنِّي أَخَافُ أَنْ يَجْتَمِعَ عَلَيَّ النَّاسُ لَحَكَيتُ لَكُمْ قِرَاءَتَهُ (2). وفي طريق آخرى (3): فَقَرَأَ ابْنُ مُغَفَّلٍ وَرَجَّعَ، فَقَال مُعَاويَةُ: لَوْلا النَّاسُ لأَخَذْتُ (4) لَكُمْ بِذَلِكَ الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ المُغَفَّلٍ (5) عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وقال البُخَارِي عَن شُعْبَة: فَقُلْتُ لِمُعَاويَةَ: كَيفَ كَانَ تَرْجِيعُهُ؟ قَال: آا آا آا ثَلاثَ مَرَّاتٍ. خرَّجه في كتاب "التوحيد" في باب "ذكر النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وروَايتِه عَنْ رَبِّهِ، وذكره في باب "الترجيع" في "فضائل القرآن" عَنِ ابْنِ مُغَفَّلٍ (6) قَال: رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ أَوْ جَمَلِهِ وَهِيَ تَسِيرُ بِهِ، وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ أوْ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ، قِرَاءَةً لَيِّنَةً يَقْرَأُ وَهُوَ يُرَجِّعُ. وفي بعض طرقه: يَوْم الفَتْحِ.
1153 -
(9) وذكر في باب "مدِّ القراءةِ" عَنْ قَتَادَةَ قَال: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: كَيفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَال (7): كَانَتْ مَدًّا، ثُمَّ قَرَأَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يَمُدُّ بِبِسْمِ اللهِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ (8).
(1)"فرجَّع" الترجيع: ترديد الصوت في الحلق.
(2)
مسلم (1/ 547 رقم 794)، البخاري (8/ 13 رقم 4281)، وانظر أرقام (4835، 5034، 5047، 7540).
(3)
في (ج): "آخر".
(4)
فِي (ج): "لأحدث".
(5)
في (ج): "مغفل".
(6)
في (ج): "ابن المغفل".
(7)
في (ج): "قال".
(8)
البخاري (9/ 90 - 91 رقم 5045)، وانظر رقم (5046).