المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة] - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ١

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌[بَابُ أَيُّ الإِسلام والمُسْلمِين خَير، وَمَا يُوجَدُ بِه حَلاوَةُ الإِيمَانِ، وفِي حُبِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحُب الحير للمسْلِمينَ، وَفِي إِكرَامِ الجَارِ والضَّيفِ وصِلَةِ الرَّحِمِ، وتَغْيير الْمُنْكَر، ومَا جَاءَ أَن الإِيمَان فِي اليَمَنِ والحِجَازِ]

- ‌[بَابٌ]

- ‌[بَابٌ فِي الطَّعْنِ فِي النَّسَبِ، والنِّيَاحَةِ، وَفِي العَبْدِ يَأبق مِن سَيِّدهِ، وفِيمَن قَال: مُطِرْنَا بِنَوءِ كَذَا، وَفِيمَن أَبْغَضَ الأنْصَارَ وعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَفِي كُفرَانِ العَشِيرِ]

- ‌[بَابٌ فِي فَضلِ السُّجُودِ، وفِي إِثم تَارِكِ الصَّلاةِ، وفِي أَي الأعَمَالِ أَفضل، وأي الذنُوب أَكبَر، وفِي المُوبقَاتِ، وسَبِّ الوَالِدَينِ، وفِي الكِبر، وتَركِ الصَّلاةِ كُفرٌ]

- ‌[بَابٌ فِي ضَرْبِ الخُدُودِ وَشَقِّ الجيُوبِ وَدَعْوى الجَاهِلِيَّةِ ورَفْع الصَّوتِ عِنْدَ المُصِيبَةِ، ومَا جَاءَ فِي النَّمِيمَةِ]

- ‌[بَابُ أَفْعَالٍ لا يُكلِّمُ الله فَاعِلهَا، وفِيمَن قَتَلَ نَفْسَهُ، وفِي الغلُولِ]

- ‌[بَابٌ فِيمَنْ اقْتَطَعَ مَال مُسْلِمٍ بِيَمِينهِ، وفِيمَن قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ، وفِي الأمِير الغَاش لِرَعِيَّتِهِ]

- ‌[بَابٌ فِي رَفْعِ الأَمَانَةِ، وعَرْضِ الفِتَنِ عَلى القُلُوبِ، وَمَا جَاءَ أَنَّ الإِسْلامَ يَعُودُ كَمَا بَدَأَ، وَفِي رُجُوعِهِ إِلَى المَدِينَةِ، وفِيمَن تُدْركه السَّاعَةُ، وفِي خَوْفِ المِحَنِ والفِتَنِ]

- ‌[بَابُ إِذا لَمْ يَكُنِ الإسْلامُ عَلَى الحَقِيقَةِ وَكان عَلَى الاسْتسْلامِ، واسْتِجْلابِ النَّاسِ لِلإِسْلامِ بِالعَطَاءِ وتَألُّفِهِمْ بِهِ]

- ‌[بَابُ نُزُولِ عِيسَى عليه السلام وَطُلُوع الشمْسِ مِنْ مغْرِبهَا]

- ‌[بَابُ بدءِ الوَحْي]

- ‌[بَابٌ فِي الإسْرَاءِ، وذِكْرِ مَن لَقِي النبي صلى الله عليه وسلم مِن الأَنبِيَاءِ، ومَا رَأَى مِنْ غَيرِ ذَلِكَ، وذِكْر الدَّجَّال، وَقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله لا يَنَامُ ولا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَام)، وفِي رُؤَيةِ الله تبارك وتعالى]

- ‌باب أحاديث الشفاعة، وذكر يوم القيامة، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وأن بركته وشفاعته لا تنال غير المؤمنين، وقوله عليه السلام للسائل: "إن أبي وأباك في النار

- ‌[بَابُ قَوْل النَّبِي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا وَلِيَّيَ اللهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) وَمَا جَاءَ في مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ]

- ‌بَابُ مَثَل الْمُسْلِمِينَ فِي الكُفَّارِ، وَكَمْ بَعْث الْجَنَّةِ وَبَعْث النَّارِ

- ‌كتاب الطهارة

- ‌باب الوضوء وفضله

- ‌[بَابُ وُجُوبِ الوُضُوءِ وصِفَته وَفَضْله، وفِيهِ ذَكْرُ الوتْر في الاستِنْثَارِ والاسْتِنجَاءِ]

- ‌[بَابُ القَوْلِ بَعْدَ الوُضُوءِ]

- ‌[بَابُ فِي السِّواكِ وفَضْلِه، وفِي أَعْمَالِ الفِطرَةِ والاخْتِتانِ وقَصِّ الشَّارِب وغَيرِ ذَلِكَ]

- ‌بَابُ [الاسْتِنجَاءِ ومَا يَتَعَلَّق بِه مِن النَّهْي عِن اسْتقْبَال القِبْلَة والاسْتنْجَاء باليَمِينِ وغَيرِ ذَلِك]

- ‌[باب لا تُستَقبل القبلة بغائط أو بول]

- ‌[بَابٌ فِي البَوْلِ قَائِمًا وفِي المَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ والعِمَامَةِ فِي الوُضُوءِ وفِي صَلَواتٍ تُصَلَّى بِوُضُوءٍ واحِدٍ]

- ‌[بابٌ فِي المسْتَيقِظ مِنَ النَّومِ لا يَغْمِس يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، وفِي الإِناءِ يَلغُ فِيهِ الكَلْبُ، والفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ]

- ‌[بَابُ النَّهْي عَنِ البَوْلِ فِي الْمَاءِ الدَّائِم، وَعَنِ اغتِسَالِ الجُنبِ فِيهِ، وفِي حُكْمِ البَوْلِ والْمَنِيِّ والدَّمِ]

- ‌[بَابٌ فِي النَّومِ مَعَ الحَائِض، ومَا يَحِل مِنْهَا، وفِي الْمَذِيِّ والجُنب يَتَوضأ للنَّوم، وفِي المُجَامِع يُعَاود، وفِي المرأَة تَحْتَلم]

- ‌بَابٌ فِي الاغْتِسَالِ مِن الجَنَابَةِ، وَكَم يَكْفِي المُغْتَسل والمُتَوَضِّئ مِنَ المَاءِ، وَاغْتِسَال الرجُل والمَرأَة مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَفِي الاغْتِسَال مِنَ المَحِيضِ

- ‌بَابٌ فِي التسَتُّرِ للغُسْلِ وَغَيره

- ‌بَاب فِي الرَّجُلِ يُجَامِع فَيُكسِل

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الوُضُوءِ مِمَا مَسَّتِ النَّارُ

- ‌بَابُ إِذَا وَجَدَ حَرَكَةً فِي جَوْفِهِ فَلا يَتَوَضأ حَتى يَسْتَيقِنَ

- ‌بَابُ الانْتِفَاعِ بِجُلُودِ المَيتَةِ إِذَا دُبِغَت

- ‌كِتَاب الصلاةِ

- ‌بَابُ الأَذَانِ

- ‌بَابُ رَفْع اليَدَينِ والتكْبِير وقِرَاءَة أمِّ القُرآن ومَا تَيَسَّرَ، وتَعلِيم النبِيِّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ والقِرَاءةَ خَلْفَ الإِمَامِ، وتَرك الجهْر بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

- ‌بَابُ تَحْسِين الصَّلاة وإِتْمَامِهَا، والنَّهْي عَنْ مُبَادَرَة الإِمَامِ، وعَنْ رَفْعِ البَصَر إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاةِ، والأمْر بالسُّكُونِ فِيهَا، وفِي الإِشَارَةِ عِنْدَ التَّسْلِيمِ والصُّفُوف، وَفِيمَن رَكَعَ دُون الصَّف، والنَّهْي أَن يَرْفَع النِّسَاءُ قَبْل الرِّجَال، وفِي خُرُوج النِّسَاء إِلَى المسْجِد

- ‌بَابُ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}، وقَولِهِ تَعَالى {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ}، وقِرَاءةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الجِنِّ

- ‌في مَنْ عَقَصَ رأْسَهُ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابُ الاعْتِدَالِ في السُّجُودِ، وَكَيفَ يَسْجُدُ، وَمَنْ استَوَى قَاعِدًا في وتْرٍ مِن صَلاتِهِ ثُمَّ نَهَضَ

- ‌بَابٌ في سُتْرَةِ المُصَلِّي، ومَا جَاءَ في المُرُورِ بَين يَديه، والاعْتِراض، ومَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ

- ‌بَابُ الصَّلاةِ فِي الثَّوْبِ الوَاحِد

- ‌بَابٌ في السَاجدِ

- ‌بَابٌ فِي مِنْبَرِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وصَلاة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ في الاخْتِصَارِ فِي الصَّلاةِ، ومَسْحِ الْحَصَى، والبُصَاقِ فِي الصَّلاةِ وَفِي الْمَسْجدِ

- ‌بَابُ الصَّلاةِ فِي النِّعَالِ فِي الثَّوْبِ المعَلم وَبحَضْرةِ الطَّعَام والنَّهْي عَن إِتْيَان المَسْجِد لِمَنْ أَكَلَ البَصَلَ أو الثَّومَ والنَّهْي عَن إِنْشَادِ الضَّالَّةِ فِيهِ

- ‌بَابُ السَّهْو فِي الصلاةِ

- ‌بَابٌ فِي سجُودِ القُرْآنِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الجلُوسِ فِي الصَّلاةِ، والتَّسْلِيم والتَّكْبِيرِ بَعْدَ الصّلاة، ومَا يُسْتَعَاذ مِنْه فِيهَا، ومَا يُقالُ بَعْدَهَا

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ بَينَ التكبِير والقِرَاءَةِ وفَضْلِ الذِّكْرِ عِنْدَ دخُولِ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ إِتْيَانِ الصلاةِ بِالسَّكِينَةِ وَمَتَى يَقُومُ النَّاسُ إِلَيهَا، وخُرُوجِ الإِمَامِ بَعْدَ الإِقَامَةِ لِعُذْرٍ، وَمَتَى تُقَامُ الصَّلاةُ، وَفِيمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْهَا

- ‌[بَابُ قَضَاءِ صَلاةِ العَصْرِ بَعْد الغُرُبِ]

- ‌[بَابٌ في المحافَظَةِ عَلَى صَلاةِ الصُّبْحِ والعَصْرِ]

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَأْخِيرِ الصَّلاةِ عَنْ وَقْتِهَا

- ‌بَابٌ في صَلاةِ الجَمَاعَةِ

- ‌[بَابُ الصَّلاةِ عَلَى الحَصِيرِ]

- ‌[بَابُ فَضْلِ صَلاةِ الجَمَاعَةِ وانْتِظَار الصَّلاة]

- ‌بَابٌ في القُنُوتِ

- ‌بَابٌ في مَنْ نَامَ عَنْ صَلاةِ أَوْ نَسِيهَا

- ‌[بَابُ بِدْءِ فَرْضِ الصَّلاة رَكْعَتَين رَكْعَتَين]

- ‌بَابُ الصَّلاةِ في الرِّحَالِ في الْمَطَرِ، وَالتَّنَفُّلِ عَلَى الدَّابَّةِ

- ‌بَابُ الجَمْع بَينَ الصَّلاتينِ [فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ]

- ‌باب

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَلَّى ثِنْتَي عَشْرَةَ رَكْعَةَ فِي يَوْمٍ وَلَيلَةٍ، وَالتنَفُّل قَبْل الصَّلاةِ وَبَعْدَهَا، وصَلاة القَاعِدِ

- ‌بَابُ فِي صَلاةِ اللَّيلِ والوتْرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ فَاتَهُ حِزْبُهُ مِنَ اللَّيلِ، أَوْ مَرِضَ، أَوْ سَافَرَ

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ الأَوَّابِينَ [حِينَ تَرْمضُ الفِصَالُ]

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ اللَّيلِ مَثْنَى مَثْنَى

- ‌بَابُ فَضْلِ طُولِ الصَّلاةِ، وَصَلاةِ اللَّيلِ، وقِيام رَمَضَان، وَلَيلَةِ القَدْرِ

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم باللَّيلِ وَدَعَائِهِ

- ‌بَابُ فِيمَنْ نَامَ اللَّيلَ كُلَّهُ

- ‌صَلاةُ النَّافِلَةِ فِي البُيُوتِ، والمدَاوَمَةُ عَلَي العَمَلِ، ومَا يَفْعَل إِذَا كَسِلَ فِي الصَّلاةِ، أَوْ نَعَسَ فِي الصَّلاةِ

- ‌[بَابُ لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، وَمَا يَفْعَل إِذَا نَعَسَ فِي الصَّلاةِ]

- ‌[بَابُ إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُد]

- ‌بَابُ الجهْرِ فِي صَلاةِ اللَّيلِ

- ‌بَابُ تَعَاهُدِ القُرْآن، وَتَحْسِينِ الصَّوْت بهِ [والتَّرْجِيعِ]

- ‌بَابُ مِنْ فَضْلِ قِرَاءَةِ القُرْآنِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ العَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ

- ‌[بَابٌ في الرّكْتَينِ بَعْدَ العَصْرِ]

- ‌بَابُ بَين كُلِّ أَذَانَينِ صَلاةٌ

- ‌صَلاةُ الخَوْفِ

- ‌كِتَابُ الْجُمُعَةِ

- ‌[بَابٌ في الْجُمُعَةِ والغُسْلِ لَهَا]

- ‌بَابُ فَضْلِ يَوْمِ الحمُعَةِ

- ‌[بَابُ التعْلِيمِ لِلمُعَلِّم في الخطْبَةِ]

- ‌باب في العيدين

- ‌بَابٌ فِي الاسْتِسْقَاءِ

الفصل: ‌[باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة]

خُمْرَةٍ (1)(2). وفي طريق آخرى من الزيادة: وأنَا حَائِضٌ. ذَكَرهَا فِيمَا تقَدَم.

933 -

(9) وعَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَهُ يُصَلِّي عَلَى حَصِيرٍ يَسْجُدُ عَلَيهِ (3). خرج البُخَارِي الصلاة على الحصير من حديث أنسٍ وميمونة، ولم يخرِّج عن أبي سعيدٍ فيه شَيئًا.

[بَابُ فَضْلِ صَلاةِ الجَمَاعَةِ وانْتِظَار الصَّلاة]

(4)

934 -

(1) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (صَلاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاتِهِ فِي بَيتهِ وَصَلاتهِ فِي سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ أَنَّ أحَدَهُمْ إذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لا يَنْهَزُهُ (5) إِلا الصَّلاةُ لا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلا رَفَعَ الله (6) لَهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً حَتى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي الصَّلاةِ مَا كَانَتِ الصَّلاةُ هِيَ تَحْبِسُهُ (7)، وَالْمَلائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ) (8). في بعض طرق البُخَارِي:"أَوْ حَطَّ عَنْهُ" بِأَلِفٍ، ذكره في باب "الصلاة في مسجد السوق"،

(1)"خمرة" هي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة خوص ونحوه.

(2)

مسلم (1/ 367 و 458 رقم 513)، والبخاري (430 رقم 333)، وانظر أرقام (379،

381، 517، 518).

(3)

مسلم (1/ 458 رقم 661).

(4)

ما بين المعكوفين ليس في (ج).

(5)

"ينهزه" أي: لا ينهضه ويقيمه.

(6)

قوله: "الله" ليس في (أ).

(7)

في (أ): "تحسبه".

(8)

مسلم (1/ 449 رقم 649)، والبخاري (1/ 282 رقم 176)، وانظر أرقام (445، 477، 647، 648، 659، 2119، 3229، 4717).

ص: 435

وقَال فِيه: "خَمْسًا (1) وعِشْرِين دَرَجَةً" وقَال: "مَا لم يُؤذِ، يُحْدِث فِيه"، وكذلك قَال في كتاب "البيوع":"أَوْ حَطَّ" بِأَلِفٍ، وقَال:"بِضْعًا وعِشرِين"، وذكره في باب "فضل صلاة الجماعة" وقَال:"وَحَطَّ" بغير أَلف، وقَال:(فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيهِ مَا دَامَ في مُصَلَّاهُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، [وَلا يَزَالُ أَحَدُكُم في صَلاةٍ مَا انْتَظَر الصَّلاة)] (2) .. الحديث. بقية حديثه، وقَال:"خَمْسًا (1) وَعِشْرِينَ ضِعْفًا".

935 -

(2) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ في مَجْلِسِهِ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، وَأَحَدُكُمْ في صَلاةٍ (3) مَا كَانَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ) (4). في بعض طرق البُخَارِي: (أَحَدُكُمْ فِي صَلاةٍ مَا دَامَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلائِكَةُ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، مَا لَمْ يَقُمْ مِنْ صَلاتِهِ أَوْ يُحْدِثْ). خرَّجه من حديث أبي هريرة أَيضًا في (5) كتاب "بدء الخلق"، وليس في شيء من طرقه:"اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيه".

936 -

(3) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرةَ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاةٍ مَا فىَ دَامَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ (6)، لا يَمْنَعُهُ أنْ يَنْقَلِبَ إِلَى اهْلِهِ إِلا الصَّلاةُ) (7). وفي لفظ آخر: (أَحَدُكُمْ مَا قَعَدَ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ فِي صَلاةٍ مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَدْعُو

(1) في (ج): "خمسة".

(2)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(3)

في (ج): "في صلاته".

(4)

انظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.

(5)

في (ج): "من".

(6)

في (ج) علامة إلحاق، وفي الحاشية رسمت هكذا:"خا".

(7)

انظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.

ص: 436

لَهُ الْمَلائِكَةُ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ). وفي لفظ آخر:(لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا كَانَ في مُصَلاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، وَتَقُولُ (1) الْمَلائِكَةُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، حَتَّى يَنْصَرِفَ أَوْ يُحْدِثَ). قَال أبُو رَافعٍ لأَبِي هُريرَة: مَا يُحْدِثُ؟ قَال: يَفْسُو أَوْ يَضْرِطُ. وقَال البُخَارِي: "مَادَام في المَسْجِد ينتَظِرُ الصَّلاة". ذكره في بعض طرقه، [ولم يذكر في هذا الحديث قول الملائكة](2).

937 -

(4) مسلم. عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلاةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيهَا مَمْشًى فَأَبْعَدُهُمْ، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنِ الَّذِي يُصَلِّيهَا ثُمَّ يَنَامُ)(3). وفِي رِوَايَةِ: "مَعَ الإمَامِ فِي جَمَاعَةٍ". لم يقل البُخَارِي: "في جَمَاعَةٍ". (4)

938 -

(5) مسلم. عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَال: كَانَ رَجُلٌ لا أَعْلَمُ رَجُلًا أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ وَكَانَ لا تُخْطُئِهُ صَلاةٌ، قَال: فَقِيلَ لَهُ، أَوْ قُلْتُ لَهُ: لَو اشْتَرَيتَ حِمَارًا تَرْكبهُ فِي الظَّمَاءِ وَفِي الرَّمْضَاءِ، قَال: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَنْزِلِي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ، إِنِّي أُرِيدُ أن يُكْتَبَ لِي مَمْشَايَ إلَى الْمَسْجِدِ وَرُجُوعِي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي، فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(قَدْ جَمَعَ اللهُ لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ)(5). وفي لفظ آخر: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بَيتُهُ أَقْصَى بَيتٍ فِي الْمَدِينَةِ، فَكَانَ لا تُخْطُئِهُ الصَّلاةُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَال: فَتَوَجَّعْنَا لَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا فُلانُ لَوْ

(1) في (ج): "تقول".

(2)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(3)

مسلم (1/ 460 رقم 662)، البخاري (2/ 137 رقم 651).

(4)

في حاشية (أ): "بلغت قراءة في السابع والثمانين على الشيخ ضياء الدين رضي الله عنه".

(5)

مسلم (1/ 460 - 461 رقم 663).

ص: 437

أَنَّكَ اشْتَرَيتَ حِمَارًا يَقِيكَ مِنَ الرَّمْضَاءِ وَيَقِيكَ مِنْ هَوَامِّ الأَرْضِ. قَال: أَمَا وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيتِي مُطَنَّبٌ (1) بِبَيتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. قَال: فَحَمَلْتُ بِهِ حِمْلًا (2) حَتَّى أَتَيتُ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَدَعَاهُ فَقَال لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَذَكَرَ لَهُ أَنَّهُ يَرْجُو فِي أَثَرِهِ (3) الأَجْرَ، فَقَال لَهُ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ). لم يخرج البُخَارِي هذا الحديث، حديث أُبَيِّ بْنِ كَعبٍ.

939 -

(6) مسلم. عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: كَانَتْ دِيَارُنَا نَائِيَةً مِن الْمَسْجِدِ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَبِيعَ بُيُوتَنَا فَنَقْتَرِبَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَنَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(إِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ خَطْوَةٍ دَرَجَةً)(4). وفي لفظ آخر: (خَلَتِ الْبِقَاعُ حَوْلَ الْمَسْجِدِ فَأَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال لَهُمْ: (إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا إِلَى (5) قُرْبِ الْمَسْجِدِ)، قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ! قَدْ أَرَدْنَا ذَلِكَ، قَال:(بَنِي سَلِمَةَ! دِيَارَكُمْ تُكْتَبُ آثَارُكُمْ، ديَارَكُمْ تُكتبُ أثَارُكُمْ). زاد في طريق آخرى: فَقَالُوا (6): مَا كَانَ يَسُرُّنَا أَنَّا كُنَّا تَحَوَّلْنَا. لم يخرجه البُخَارِي من حديث جابر.

940 -

(7) أخرجه من حديث أنسٍ قَال: أَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُعْرَى (7) الْمَدِينَةُ، وَقَال: (يَا بَنِي سَلِمَةَ أَلا

(1)"مطنب" أي: مشدود بطنب ببيت النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

"فحملت به حملًا" معناه: أنه استعظم ذلك واستبشعه لشناعة اللفظ حتى صوَّبه النبي صلى الله عليه وسلم.

(3)

"أثره" أي: في ممشاه.

(4)

مسلم (1/ 461 رقم 664).

(5)

قوله: "إلى" ليس في (ج).

(6)

في (أ): "فقال".

(7)

"تعرى" أي تترك خالية، والعراء: الأرض الخالية، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم لتبقى جهات المدينة عامرة بسكانها.

ص: 438

تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ؟ ) (1) فَأَقَامُوا. خرَّجه في آخر (2) كتاب "الحج"، وخرَّجه في "الصلاة" أَيضًا.

941 -

(8) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَطَهَّرَ في بَيتهِ، ثُمَّ مَشىَ إِلَى بَيتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، كَانَتْ خَطوَتُهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً)(3). لم يخرج البُخَارِي هذا اللفظ، أخرج اللفظ المتقدم:"إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ".

942 -

(9) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (أَرَأَيتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْس مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ (4)؟ ) قَالُوا: لا يَبقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيءٌ، قَال:(فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ (5) الْخَمْسِ يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا) (6).

943 -

(10) وعَن جَابِرِ بن عَبْدِ اللهِ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ غَمْرٍ (7) عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ، يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ). قَال الْحَسَنُ: وَمَا يُبْقِي ذَلِكَ مِنَ الدَّرَنِ؟ (8) لم يخرجه (9)

(1) البخاري (4/ 99 رقم 1887)، وانظر أرقام (655، 656).

(2)

قوله: "آخر" ليس في (ج).

(3)

مسلم (1/ 462 رقم 666)، وانظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.

(4)

"درنه" الدرن: الوسخ.

(5)

في (ج): "صلوات".

(6)

مسلم (1/ 462 - 463 رقم 667)، البخاري (2/ 11 رقم 528).

(7)

"غمر" الغمر: هو الكثير.

(8)

مسلم (1/ 463 رقم 668).

(9)

في (ج): "يخرج".

ص: 439

البُخَارِي عن جابر، أخرج حديث أبي هريرة المتقدم.

944 -

(11) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:(مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللهُ لَهُ في الْجَنَّةِ نُزُلًا (1) كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ) (2).

945 -

(12) وعَن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَال: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَال: نَعَمْ كَثِيرًا، وكَانَ (3) لا يَقُومُ مِنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ أَو الْغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ (4) قَامَ، وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ (5). لم يخرج البُخَارِي هذا الحديث.

946 -

(13) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ في مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا (6)(7). ولا أخرج البُخَارِي أَيضًا هذا الحديث.

947 -

(14) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: (أَحَبُّ الْبِلادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا)(8). لم يخرج الُبخارِي هذا الحديث.

948 -

(15) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا

(1)"نزلًا" النزل: ما يهيأ للضيف عند قدومه.

(2)

مسلم (1/ 463 رقم 669)، البخاري (2/ 148 رقم 662).

(3)

في (ج): "كان".

(4)

قوله: "الشمس" ليس في (ج).

(5)

مسلم (1/ 463 رقم 670).

(6)

انظر الحديث رقم (12) في هذا الباب.

(7)

جاء مقابلها في هامش (ج): "يريد طلوعًا حسنًا".

(8)

مسلم (1/ 464 رقم 671).

ص: 440

كَانُوا ثَلاثَةً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَحَدُهُمْ، وَأَحَقهُمْ بِالإِمَامَةِ أَقْرَؤُهُمْ) (1). ولا أخرج البُخَارِي أَيضًا هذا الحديث.

949 -

(16) مسلم. عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا في الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنةِ، فَإِنْ كَانُوا في السُّنةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا في الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا (2)، وَلا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلْطَانِهِ (3)، وَلا يَقْعُدْ في بَيتهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ (4) إِلا بِإِذْنِهِ) (5). وفي لفظ آخر:(يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ عز وجل وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً، فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا في الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا، وَلا تَؤُمَّنَ الرَّجُلَ في أَهْلِهِ وَلا في سُلْطَانِهِ، وَلا تَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ في بَيتهِ (6) إِلا أَنْ يَأْذَنَ لَكَ أَوْ بِإِذْنِهِ). لم يخرج البُخَارِي هذا الحديث.

950 -

(17) مسلم. عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيرِثِ قَال: أَتَينَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ (7)، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيلَةً، وَكَانَ (8) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا

(1) مسلم (1/ 464 رقم 672).

(2)

"سلمًا" أي إسلامًا.

(3)

"ولا يؤمّنّ الرَّجلُ الرجلَ في سلطانه "معناه: أن صاحب البيت والمجلس وإمام المسجد أحق من غيره وإن كان ذلك الغير افقه وأقرأ وأورع، فصاحب المكان أحق لأنه يتصرف فيه كيف شاء.

(4)

"تكرمته" التكرمة: الفراش ونحوه مما يُبسط لصاحب المنزل ويُخص به.

(5)

مسلم (1/ 465 رقم 673).

(6)

قوله: "في بيته" ليس في (أ)، وكذا في (ج)، إلا أنه ملحق بالحاشية.

(7)

"شببة متقاربون": جمع شاب، ومتقاربون: أي: متقاربون في السن.

(8)

في (ج): "فكان".

ص: 441

رَقِيقًا، فَظنَّ أَنا قَدِ اشْتَقنا أَهْلَنَا، فَسَأَلَنَا عَنْ مَنْ تَرَكْنَا مِنْ أَهْلِنَا، فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَال:(ارْجعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَأَقِيمُوا فِيهِمْ وَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ)(1). في (2) بعض طرق البُخَارِي: (مُرُوهُمْ فَلْيُصَلوا صَلاةَ كَذَا في حِينِ كَذَا وَصَلاةَ كَذَا في حِينِ كَذَا). وزاد في طريق آخرى: (صَلُّوا كَمَا رَأَيتُمُونِي أُصَلِّي). خرَّجَه في باب "من قال لِيُؤذن في السَّفر مُؤذِّن واحد" وفي باب "الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة" وفي كتاب "إِجازة خبر الواحد" وفي كتاب "الأَدب" في باب "رحمة الناس والبهائم "وفي بعضها: أَتَيتُ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم في نَفَرٍ مِنْ قَوْمِي. وفيها: فَلَمَّا رَأَى شَوْقَنَا إِلَى أَهْلِنَا.

951 -

(18) مسلم. عَن مَالِكِ بْنِ الْحُوَيرِثِ قَال: أَتَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَصَاحِبٌ لِي، فَلَمَّا أَرَدْنَا الإقْفَال (3) مِنْ عِنْدِهِ قَال لَنَا:(إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَأَذِّنا، ثُمَّ أَقِيمَا وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا). قَال خَالِد الْحَذَّاءُ (4): وَكَانَا مُتَقَارِبَينِ في الْقِرَاءَةِ (5). لم يخرج البُخَارِي قَول خالد، وفي بعض طرقه: أَتَى رَجُلان [النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم](6) يُرِيدَانِ السَّفَر.

952 -

(19) وخَرَّج البُخَارِي (7) عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ قَال: كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرَّ (8)

(1) مسلم (1/ 465 - 466 رقم 674)، البخاري (2/ 110 رقم 628)، وانظر أرقام (630، 631، 658، 685، 819، 2848، 6008، 7246).

(2)

في (ج): "وفي ".

(3)

"الإقفال" أي: الرجوع.

(4)

"خالد الحذاء" هو راوي الحديث عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث.

(5)

انظر الحديث رقم (17) في هذا الباب.

(6)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(7)

قوله: "البخاري" ليس في (ج).

(8)

"ممر الناس" موضع مرورهم.

ص: 442

الناسِ، وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ فَنَسْأَلُهُمْ: مَا لِلناسِ مَا لِلنَّاسِ؟ مَا هَذَا الرَّجُلُ (1)؟ فَيَقُولُونَ: يَزْعُمُ أَن اللهَ أَرْسَلَهُ، أَوْحَى إِلَيهِ، أَوْحَى اللهُ إِلَيهِ (2) كَذَا (3)، فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ (4) الْكَلامَ وَكَأَنمَا يُقَرُّ (5) في صَدْرِي، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ (6) بِإِسْلامِهِمُ الْفَتْحَ، فَيَقُولُونَ: اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ، فَإنهُ إنْ ظَهَرَ عَلَيهِمْ فَهُوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ، فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْع بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلامِهِمْ، وَبَدَرَ أَبِي قَوْمَهُ بِإِسْلامِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ قَال: جِئتكُمْ وَاللهِ مِنْ عِنْدِ النبِيِّ (7) حَقَّا، فَقَال: صَلُّوا صَلاةَ كَذَا فَي حِينِ كَذَا، وَصَلاةَ كَذَا في حِينِ كَذَا، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا، فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبَانِ، فَقَدَّمُونِي بَينَ أَيدِيهِمْ وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْع سِنِينَ، وَكَانَتْ عَلَى بُرْدَةٌ (8) كُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ (9) عَنِّي، فَقَالتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْحَيِّ: ألا تُغَطُّوا عَنا اسْتَ (10) قَارئِكُمْ؟ فَاشْتَرَوْا فَقَطَعُوا لِي قَمِيصًا، فَمَا فَرِحْتُ بِشَيءٍ فَرَحِي بِذَلِكَ الْقَمِيصِ (11). تفرد به البُخَارِي، ولم يخرج عن عمرو بن سلمة غير هذا الحديث الواحد، ولا أخرج له مسلم بن الحجاج في كتابه شَيئًا.

(1)"ما هذا الرجل" أي يسألون عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

قوله: "إليه" ليس في (أ).

(3)

"أوحى الله إليه كذا" هذه رواية أبي ذر الهروي، ولغيره من رواة "الصحيح":"أوحى إليه، أو أوحى الله إليه كذا".

(4)

في (أ): "ذاك".

(5)

في (أ): "يقرأ". ويقر من القرار، وفي رواية الإسماعيلي "يغرى" أي يلصق بالغراء.

(6)

"تلوم" أي تنتظر.

(7)

في (ج): "بني"

(8)

"بردة" شملة مخططة أو كساء أسود مربع.

(9)

"تقلصت" أي انجمعت وتكشفت.

(10)

"است قارئكم" أي عجزه.

(11)

البخاري (8/ 22 رقم 4302).

ص: 443

953 -

(20) وذكر البُخَارِي أَيضًا في باب "إمامة العبد والمولى" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ الْعُصْبَةَ مَوْضِعًا بِقُبَاءٍ قَبْلَ مَقْدَمِ النِّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيفَةَ، وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْأنًا (1). وقال في كتاب "الأحكام": كَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيفَةَ يَؤُمُّ (2) الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ وَأَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في مَسْجِدِ قُبَاءٍ، فِيهِمْ أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو سَلَمَةَ وَزَيدٌ وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ (3).

954) (21) وخَرَّج في باب "إذا لم يتمَّ الإمام وأتمَّ مَن خلفه" عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (يُصَلُّونَ لَكُمْ فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ (4)، وَإِنْ أَخْطُئوا فَلَكُمْ وَعَلَيهِمْ) (5). تفرد بهذا الحديث وبالحديث الذي قبله أَيضًا (6).

(1) البخاري (2/ 184 رقم 692)، وانظر رقم (7175).

(2)

في (ج): "وكان يؤم".

(3)

الطرف السابق رقم (7175).

(4)

في (ج): "فلكم، يعني ولهم".

(5)

البخاري (2/ 187 رقم 694).

(6)

في حاشية (أ): "بلغ السماع على الشيخ ضياء الدين رضي الله عنه في الثامن والثمانين، والحمد لله".

ص: 444