الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي بعض ألفاظه: أَتَّخِذْهُ مَسْجِدًا. وتَرجمَ عَلى حديث محمود باب "متَى يصِحُّ سَمَاعُ الصَّبِيّ الصَّغِيرِ"، وخَرَّجَه في كتَاب "العِلْمِ". وذَكَر في الباب حَدِيثَ ابنِ عبَّاسٍ في صَلاةِ النَّبِيّ عليه السلام بمنىً، قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: وأَنَا يَومَئِذٍ قَد نَاهَزتُ الاحتِلام. وذكر حديث عتبان في كتاب "الصلاة"، وتَرجَم عَليهِ باب "المساجد في البيوت"، وباب "إذَا دخَل بَيتًا يُصلِّي حَيثُ شَاء، أَو حَيثُ أُمِرَ ولا يتَحَسَّسَ"(1)، وباب "إذَا زَارَ الإمَام قَومًا فَأَمَّهُم"، وخَرَّجه في هَذا مختصرًا، وقَال فِيه: فَصَفَفنا خَلْفَهُ، ثُمَّ سَلّمَ فَسَلَّمنَا. (2)
[بَابُ الصَّلاةِ عَلَى الحَصِيرِ]
(3)
925 -
(1) مسلم. عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ لَهُ (4) فَأَكَلَ مِنْهُ، ثمَّ قَال:(قُومُوا فَأُصَلِّيَ لَكُمْ). قَال أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ (5) فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ، فَقَامَ عَلَيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ (6) وَرَاءَهُ، وَالْعَجُوزُ (7) مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى بِنَا (8) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَينِ،
(1) في (ج): "ولا يتحسس".
(2)
في حاشية (أ): "بلغت قراءة على الشيخ ضياء الدين رضي الله عنه في السادس والثمانين والحمد لله".
(3)
ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(4)
قوله: "له" ليس في (ج).
(5)
"ما لبس": اللبس هنا الافتراش، ولبس كل شيء بحسبه.
(6)
"واليتيم" اسمه: ضمير بن سعد الحميري.
(7)
"العجوز" هي أم أنس، أم سليم بنت ملحان الأنصارية.
(8)
في (ج): "لنا"، وكذا في حاشية (أ).
ثُمَّ انْصَرَفَ (1)
926 -
(2) وعَنهُ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، فَرُبَّمَا تَحْضُرُ الصَّلاةُ وَهُوَ في بَيتِنَا، قَال: فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ، ثُمَّ يُنْضَحُ (2)، ثُمَّ يَقُومُ (3) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَقُومُ خَلْفَهُ، فيصَلِّي بِنَا (4)، قَال: وَكَانَ بِسَاطُهُمْ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ (5). لم يَقُل البُخَارِي: وَكَانَ بِسَاطُهُمْ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ.
927 -
(3) وقَال: وعَنْ أَنَسٍ؛ قَال رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: إِنِّي لا أَسْتَطِعُ الصَّلاةَ مَعَكَ وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا، فَصَنَعَ لِلنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا فَدَعَاهُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَبَسَطَ لَهُ حَصِيرًا وَنَضَحَ طَرَفَ الْحَصِيرِ فَصَلَّى عَلَيهِ رَكْعَتَينِ، فَقَال رَجُلٌ مِنْ آلِ الْجَارُودِ لأَنَسٍ: أَكَانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَال مَا رَأَيتُهُ صَلَّاهَا إلا يَوْمَئِذٍ (6). خرَّجهُ في باب "هل يُصلِي الإِمام بِمَن حَضَر؟ " لم يخرج مسلم بن الحجاج هذا الحديث بهذا اللفظ، خرَّج حديث عتبان في معناه، ولم يقل: رَجُلًا ضَخْمًا. ولا ذكر قول الجارودي. وقد خرج البُخَارِيّ حديث عتبان.
928 -
(4) وذكر عَنْ أَنَسٍ أيضًا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَارَ أَهْلَ بَيتٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَطَعِمَ عِنْدَهُمْ طَعَامًا، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ أَمَرَ بِمَكَانٍ مِنَ الْبَيتِ فَنُضِحَ لَهُ عَلَى بِسَاطٍ، فَصَلَّى عَلَيهِ وَدَعَا لَهُمْ (7). خرَّجَهُ في كتاب "الأَدَب".
(1) مسلم (1/ 457 رقم 658)، البُخَارِيّ (1/ 488 رقم 380)، وانظر أرقام (727، 860، 871، 874، 1164).
(2)
"ينضح " نضحه بالماء ليلين؛ لأنه من جريد النخل وليذهب عنه الغبار ونحوه.
(3)
في (ج): "يؤمّ".
(4)
في (ج): "لنا".
(5)
مسلم (1/ 457 رقم 659)، البُخَارِيّ (10/ 526 رقم 6129)، وانظر رقم (6203).
(6)
البُخَارِيّ (2/ 157 - 158 رقم 670)، وانظر أرقام (1179، 6080).
(7)
انظر الحديث رقم (3) في هذا الباب.
929 -
(5) مسلم. عَن سُلَيمَانَ بْنِ الْمُغِيرَة، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَال: دَخَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَينَا وَمَا هُوَ إِلا أَنَا وَأُمِّي وَأُمُّ حَرَامٍ خَالتِي، فَقَال:(قُومُوا فَلأُصَلِّيَ لَكُمْ)(1). في غَيرِ وَقْتِ صَلاةٍ، فَصَلَّى بِنَا، فَقَال رَجُلٌ لِثَابتٍ: أَينَ جَعَلَ أَنَسًا مِنْهُ؟ قَال: جَعَلَهُ عَلَى يَمِينِهِ، ثُمَّ دَعَا لَنَا أَهْلَ الْبَيتِ بِكُلِّ خَيرٍ مِنْ خَيرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَقَالتْ أُمِّي: يَا رَسُولَ اللهِ! خُوَيدِمُكَ ادْعُ الله لَهُ. قَال: فَدَعَا لِي بِكُلّ خَيرٍ، وَكَانَ في آخِرِ مَا دَعَا لِي بِهِ أَنْ قَال:(اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالهُ وَوَلَدَهُ وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ)(2). وقَال البُخَارِي: "وبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطيتَهُ". خَرَّجَهُ في "الأَدعية".
930 -
(6) مسلم. عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِ وَبِأُمِّهِ (3) أَوْ خَالتِهِ. قَال: فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ وَأَقَامَ الْمَرْأَةَ خَلْفَنَا (4). لم يذكر البُخَارِي هذا اللفظ.
931 -
(7) وخَرَّج عَنْ أَنَسٍ قَال: صَلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم في بَيتِ أُمِّ سُلَيمٍ فَقُمْتُ وَيَتِيمٌ خَلْفَهُ وَأُمُّ سُلَيمٍ خَلْفَنَا (5).
932 -
(8) مسلم. عَن مَيمُونَةَ زَوْج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَنَا حِذَاءَهُ، وَرُبَّمَا أَصَابَنِي ثَوبهُ إِذَا سَجَدَ وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى (6)
(1) في (ج): "بكم".
(2)
مسلم (1/ 457 - 458 رقم 660)، البُخَارِيّ (4/ 228 رقم 1982)، وانظر أرقام (6334، 6344، 6378، 6380).
(3)
في (ج): "أو بأمه".
(4)
انظر الحديث رقم (5) في هذا الباب.
(5)
انظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.
(6)
قوله: "على" ليس في (ج).