المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بِسْمِ اللهِ الرحمَنِ الرَّحِيمِ وصلى الله عَلَى نَبِيهِ (1) مُحَمَّدٍ - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ١

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌[بَابُ أَيُّ الإِسلام والمُسْلمِين خَير، وَمَا يُوجَدُ بِه حَلاوَةُ الإِيمَانِ، وفِي حُبِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحُب الحير للمسْلِمينَ، وَفِي إِكرَامِ الجَارِ والضَّيفِ وصِلَةِ الرَّحِمِ، وتَغْيير الْمُنْكَر، ومَا جَاءَ أَن الإِيمَان فِي اليَمَنِ والحِجَازِ]

- ‌[بَابٌ]

- ‌[بَابٌ فِي الطَّعْنِ فِي النَّسَبِ، والنِّيَاحَةِ، وَفِي العَبْدِ يَأبق مِن سَيِّدهِ، وفِيمَن قَال: مُطِرْنَا بِنَوءِ كَذَا، وَفِيمَن أَبْغَضَ الأنْصَارَ وعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَفِي كُفرَانِ العَشِيرِ]

- ‌[بَابٌ فِي فَضلِ السُّجُودِ، وفِي إِثم تَارِكِ الصَّلاةِ، وفِي أَي الأعَمَالِ أَفضل، وأي الذنُوب أَكبَر، وفِي المُوبقَاتِ، وسَبِّ الوَالِدَينِ، وفِي الكِبر، وتَركِ الصَّلاةِ كُفرٌ]

- ‌[بَابٌ فِي ضَرْبِ الخُدُودِ وَشَقِّ الجيُوبِ وَدَعْوى الجَاهِلِيَّةِ ورَفْع الصَّوتِ عِنْدَ المُصِيبَةِ، ومَا جَاءَ فِي النَّمِيمَةِ]

- ‌[بَابُ أَفْعَالٍ لا يُكلِّمُ الله فَاعِلهَا، وفِيمَن قَتَلَ نَفْسَهُ، وفِي الغلُولِ]

- ‌[بَابٌ فِيمَنْ اقْتَطَعَ مَال مُسْلِمٍ بِيَمِينهِ، وفِيمَن قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ، وفِي الأمِير الغَاش لِرَعِيَّتِهِ]

- ‌[بَابٌ فِي رَفْعِ الأَمَانَةِ، وعَرْضِ الفِتَنِ عَلى القُلُوبِ، وَمَا جَاءَ أَنَّ الإِسْلامَ يَعُودُ كَمَا بَدَأَ، وَفِي رُجُوعِهِ إِلَى المَدِينَةِ، وفِيمَن تُدْركه السَّاعَةُ، وفِي خَوْفِ المِحَنِ والفِتَنِ]

- ‌[بَابُ إِذا لَمْ يَكُنِ الإسْلامُ عَلَى الحَقِيقَةِ وَكان عَلَى الاسْتسْلامِ، واسْتِجْلابِ النَّاسِ لِلإِسْلامِ بِالعَطَاءِ وتَألُّفِهِمْ بِهِ]

- ‌[بَابُ نُزُولِ عِيسَى عليه السلام وَطُلُوع الشمْسِ مِنْ مغْرِبهَا]

- ‌[بَابُ بدءِ الوَحْي]

- ‌[بَابٌ فِي الإسْرَاءِ، وذِكْرِ مَن لَقِي النبي صلى الله عليه وسلم مِن الأَنبِيَاءِ، ومَا رَأَى مِنْ غَيرِ ذَلِكَ، وذِكْر الدَّجَّال، وَقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله لا يَنَامُ ولا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَام)، وفِي رُؤَيةِ الله تبارك وتعالى]

- ‌باب أحاديث الشفاعة، وذكر يوم القيامة، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وأن بركته وشفاعته لا تنال غير المؤمنين، وقوله عليه السلام للسائل: "إن أبي وأباك في النار

- ‌[بَابُ قَوْل النَّبِي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا وَلِيَّيَ اللهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) وَمَا جَاءَ في مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ]

- ‌بَابُ مَثَل الْمُسْلِمِينَ فِي الكُفَّارِ، وَكَمْ بَعْث الْجَنَّةِ وَبَعْث النَّارِ

- ‌كتاب الطهارة

- ‌باب الوضوء وفضله

- ‌[بَابُ وُجُوبِ الوُضُوءِ وصِفَته وَفَضْله، وفِيهِ ذَكْرُ الوتْر في الاستِنْثَارِ والاسْتِنجَاءِ]

- ‌[بَابُ القَوْلِ بَعْدَ الوُضُوءِ]

- ‌[بَابُ فِي السِّواكِ وفَضْلِه، وفِي أَعْمَالِ الفِطرَةِ والاخْتِتانِ وقَصِّ الشَّارِب وغَيرِ ذَلِكَ]

- ‌بَابُ [الاسْتِنجَاءِ ومَا يَتَعَلَّق بِه مِن النَّهْي عِن اسْتقْبَال القِبْلَة والاسْتنْجَاء باليَمِينِ وغَيرِ ذَلِك]

- ‌[باب لا تُستَقبل القبلة بغائط أو بول]

- ‌[بَابٌ فِي البَوْلِ قَائِمًا وفِي المَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ والعِمَامَةِ فِي الوُضُوءِ وفِي صَلَواتٍ تُصَلَّى بِوُضُوءٍ واحِدٍ]

- ‌[بابٌ فِي المسْتَيقِظ مِنَ النَّومِ لا يَغْمِس يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، وفِي الإِناءِ يَلغُ فِيهِ الكَلْبُ، والفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ]

- ‌[بَابُ النَّهْي عَنِ البَوْلِ فِي الْمَاءِ الدَّائِم، وَعَنِ اغتِسَالِ الجُنبِ فِيهِ، وفِي حُكْمِ البَوْلِ والْمَنِيِّ والدَّمِ]

- ‌[بَابٌ فِي النَّومِ مَعَ الحَائِض، ومَا يَحِل مِنْهَا، وفِي الْمَذِيِّ والجُنب يَتَوضأ للنَّوم، وفِي المُجَامِع يُعَاود، وفِي المرأَة تَحْتَلم]

- ‌بَابٌ فِي الاغْتِسَالِ مِن الجَنَابَةِ، وَكَم يَكْفِي المُغْتَسل والمُتَوَضِّئ مِنَ المَاءِ، وَاغْتِسَال الرجُل والمَرأَة مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَفِي الاغْتِسَال مِنَ المَحِيضِ

- ‌بَابٌ فِي التسَتُّرِ للغُسْلِ وَغَيره

- ‌بَاب فِي الرَّجُلِ يُجَامِع فَيُكسِل

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الوُضُوءِ مِمَا مَسَّتِ النَّارُ

- ‌بَابُ إِذَا وَجَدَ حَرَكَةً فِي جَوْفِهِ فَلا يَتَوَضأ حَتى يَسْتَيقِنَ

- ‌بَابُ الانْتِفَاعِ بِجُلُودِ المَيتَةِ إِذَا دُبِغَت

- ‌كِتَاب الصلاةِ

- ‌بَابُ الأَذَانِ

- ‌بَابُ رَفْع اليَدَينِ والتكْبِير وقِرَاءَة أمِّ القُرآن ومَا تَيَسَّرَ، وتَعلِيم النبِيِّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ والقِرَاءةَ خَلْفَ الإِمَامِ، وتَرك الجهْر بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

- ‌بَابُ تَحْسِين الصَّلاة وإِتْمَامِهَا، والنَّهْي عَنْ مُبَادَرَة الإِمَامِ، وعَنْ رَفْعِ البَصَر إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاةِ، والأمْر بالسُّكُونِ فِيهَا، وفِي الإِشَارَةِ عِنْدَ التَّسْلِيمِ والصُّفُوف، وَفِيمَن رَكَعَ دُون الصَّف، والنَّهْي أَن يَرْفَع النِّسَاءُ قَبْل الرِّجَال، وفِي خُرُوج النِّسَاء إِلَى المسْجِد

- ‌بَابُ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}، وقَولِهِ تَعَالى {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ}، وقِرَاءةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الجِنِّ

- ‌في مَنْ عَقَصَ رأْسَهُ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابُ الاعْتِدَالِ في السُّجُودِ، وَكَيفَ يَسْجُدُ، وَمَنْ استَوَى قَاعِدًا في وتْرٍ مِن صَلاتِهِ ثُمَّ نَهَضَ

- ‌بَابٌ في سُتْرَةِ المُصَلِّي، ومَا جَاءَ في المُرُورِ بَين يَديه، والاعْتِراض، ومَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ

- ‌بَابُ الصَّلاةِ فِي الثَّوْبِ الوَاحِد

- ‌بَابٌ في السَاجدِ

- ‌بَابٌ فِي مِنْبَرِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وصَلاة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ في الاخْتِصَارِ فِي الصَّلاةِ، ومَسْحِ الْحَصَى، والبُصَاقِ فِي الصَّلاةِ وَفِي الْمَسْجدِ

- ‌بَابُ الصَّلاةِ فِي النِّعَالِ فِي الثَّوْبِ المعَلم وَبحَضْرةِ الطَّعَام والنَّهْي عَن إِتْيَان المَسْجِد لِمَنْ أَكَلَ البَصَلَ أو الثَّومَ والنَّهْي عَن إِنْشَادِ الضَّالَّةِ فِيهِ

- ‌بَابُ السَّهْو فِي الصلاةِ

- ‌بَابٌ فِي سجُودِ القُرْآنِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الجلُوسِ فِي الصَّلاةِ، والتَّسْلِيم والتَّكْبِيرِ بَعْدَ الصّلاة، ومَا يُسْتَعَاذ مِنْه فِيهَا، ومَا يُقالُ بَعْدَهَا

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ بَينَ التكبِير والقِرَاءَةِ وفَضْلِ الذِّكْرِ عِنْدَ دخُولِ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ إِتْيَانِ الصلاةِ بِالسَّكِينَةِ وَمَتَى يَقُومُ النَّاسُ إِلَيهَا، وخُرُوجِ الإِمَامِ بَعْدَ الإِقَامَةِ لِعُذْرٍ، وَمَتَى تُقَامُ الصَّلاةُ، وَفِيمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْهَا

- ‌[بَابُ قَضَاءِ صَلاةِ العَصْرِ بَعْد الغُرُبِ]

- ‌[بَابٌ في المحافَظَةِ عَلَى صَلاةِ الصُّبْحِ والعَصْرِ]

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَأْخِيرِ الصَّلاةِ عَنْ وَقْتِهَا

- ‌بَابٌ في صَلاةِ الجَمَاعَةِ

- ‌[بَابُ الصَّلاةِ عَلَى الحَصِيرِ]

- ‌[بَابُ فَضْلِ صَلاةِ الجَمَاعَةِ وانْتِظَار الصَّلاة]

- ‌بَابٌ في القُنُوتِ

- ‌بَابٌ في مَنْ نَامَ عَنْ صَلاةِ أَوْ نَسِيهَا

- ‌[بَابُ بِدْءِ فَرْضِ الصَّلاة رَكْعَتَين رَكْعَتَين]

- ‌بَابُ الصَّلاةِ في الرِّحَالِ في الْمَطَرِ، وَالتَّنَفُّلِ عَلَى الدَّابَّةِ

- ‌بَابُ الجَمْع بَينَ الصَّلاتينِ [فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ]

- ‌باب

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَلَّى ثِنْتَي عَشْرَةَ رَكْعَةَ فِي يَوْمٍ وَلَيلَةٍ، وَالتنَفُّل قَبْل الصَّلاةِ وَبَعْدَهَا، وصَلاة القَاعِدِ

- ‌بَابُ فِي صَلاةِ اللَّيلِ والوتْرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ فَاتَهُ حِزْبُهُ مِنَ اللَّيلِ، أَوْ مَرِضَ، أَوْ سَافَرَ

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ الأَوَّابِينَ [حِينَ تَرْمضُ الفِصَالُ]

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ اللَّيلِ مَثْنَى مَثْنَى

- ‌بَابُ فَضْلِ طُولِ الصَّلاةِ، وَصَلاةِ اللَّيلِ، وقِيام رَمَضَان، وَلَيلَةِ القَدْرِ

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم باللَّيلِ وَدَعَائِهِ

- ‌بَابُ فِيمَنْ نَامَ اللَّيلَ كُلَّهُ

- ‌صَلاةُ النَّافِلَةِ فِي البُيُوتِ، والمدَاوَمَةُ عَلَي العَمَلِ، ومَا يَفْعَل إِذَا كَسِلَ فِي الصَّلاةِ، أَوْ نَعَسَ فِي الصَّلاةِ

- ‌[بَابُ لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، وَمَا يَفْعَل إِذَا نَعَسَ فِي الصَّلاةِ]

- ‌[بَابُ إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُد]

- ‌بَابُ الجهْرِ فِي صَلاةِ اللَّيلِ

- ‌بَابُ تَعَاهُدِ القُرْآن، وَتَحْسِينِ الصَّوْت بهِ [والتَّرْجِيعِ]

- ‌بَابُ مِنْ فَضْلِ قِرَاءَةِ القُرْآنِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ العَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ

- ‌[بَابٌ في الرّكْتَينِ بَعْدَ العَصْرِ]

- ‌بَابُ بَين كُلِّ أَذَانَينِ صَلاةٌ

- ‌صَلاةُ الخَوْفِ

- ‌كِتَابُ الْجُمُعَةِ

- ‌[بَابٌ في الْجُمُعَةِ والغُسْلِ لَهَا]

- ‌بَابُ فَضْلِ يَوْمِ الحمُعَةِ

- ‌[بَابُ التعْلِيمِ لِلمُعَلِّم في الخطْبَةِ]

- ‌باب في العيدين

- ‌بَابٌ فِي الاسْتِسْقَاءِ

الفصل: بِسْمِ اللهِ الرحمَنِ الرَّحِيمِ وصلى الله عَلَى نَبِيهِ (1) مُحَمَّدٍ

بِسْمِ اللهِ الرحمَنِ الرَّحِيمِ وصلى الله عَلَى نَبِيهِ (1) مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وسلّم تَسْليما (2)

‌كِتَاب الصلاةِ

‌بَابُ الأَذَانِ

510 -

(1) مسلم. عَن ابْنِ عُمَرَ أَنهُ قَال: كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحيَّنُونَ الصَّلَوَاتِ (3) وَلَيسَ يُنَادِي بها أَحَد، فتكَلمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ فَقَال بعضُهُمِ: اتخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى، وَقَال بَعضُهُم: قَرنًا مِثْلَ قرنِ الْيَهُودِ، فَقَال عُمَرُ: أوَلا تَبْعَثُونَ رَجُلًا يُنَادِي بِالصَّلاةِ. فَقَال (4) رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (يَا بِلالُ! قم فَنَادِ بِالصَلاةِ)(5).

511 -

(2) وعَنْ أنَسٍ قَال: ذَكَرُوا أَنْ يعلِمُوا وَقتَ الصَلاةِ بِشَيءٍ يَعرِفُونَهُ فَذَكَرُوا: أنْ يُنَوِّروا نَارًا، أوْ يَضْرِبُوا نَاقُوسًا، فَأُمِرَ بِلال أنْ يَشفَعَ الأَذَانَ، ويوترَ الإقَامَةَ (6). وقَال أيوبُ السختيَاني: إِلا الإقَامَة. وفي روايةٍ: لَمَا كثُرَ الناسُ ذَكَرُوا أَنْ يعلِمُوا، يَعنى (7) وَقت الصَّلاة. ذكَر البخاري استثنَاء أيوب، وترجم عليه: باب "الإقامة واحدة إلا (8) قوله: قَدْ قَامتِ الصّلاة". وقَال في لفظ آخر فِي حديث أنس: ذَكَرُوا النار والناقُوس فَذَكَرُوا اليَهودَ والنصارى، وذَكَر قَوله أيضًا (9): لَمَّا كثرَ الناسُ.

(1) قوله: "نبيه" ليس في (ج).

(2)

قَوله: "تسليمًا" ليس في (أ).

(3)

في (ج): "للصلوات".

(4)

في (ج): "قال".

(5)

مسلم (1/ 285 رقم 377)، البخاري (2/ 77 رقم 604).

(6)

مسلم (1/ 286 رقم 378)، البخاري (2/ 77 رقم 603)، وانظر أرقام (605، 606، 607، 3457).

(7)

قوله: "يعني" ليس في (ج).

(8)

في (ج): "إلى".

(9)

في (ج): "وذكر أيضًا قوله".

ص: 268

512 -

(3) مسلم. عَنْ أَبِي مَحذُورَةَ أَن نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم عَلمَهُ هذَا الأَذَانَ: الله أَكْبَرُ، الله أَكبَرُ، أشْهدُ أنْ لا إِلَه إله الله، أشْهدُ أَنْ لا إِلَه إِلا الله، أشْهدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أشْهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، ثُمَّ يَعُودُ فَيَقُولُ: أَشْهدُ أَنْ لا إِلَه إله الله، أَشهدُ أَنْ لا إِلَه إِلا الله، مَرَّتَين (1)، أَشْهدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، مَرتين، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، مَرتَينِ، حَيَّ علَى الْفَلاح، مَرَّتَينِ، الله أكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لا إِلَه إِلا الله (2). لم يخرج البخاري هذا الحديث، ولا أخرج عن أبي محذورة شيئًا (3).

513 -

(4) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: كَانَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُؤَذنانِ: بِلالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكتوم الأعمَى (4).

514 -

(5) وعَنْ عَائشَةَ مِثْلَهُ (5).

515 -

(6) وعَنْ أنَسِ بْنِ مَالك قَال: كَانَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُغيِرُ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، وَكَانَ يَسْتَمِعُ الأذَانَ فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسكَ وَإِلا أغَارَ، فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: الله أكْبَرُ الله أكبَرُ، فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(عَلَى الْفِطْرَةِ). ثُمَّ قَال: أشْهدُ أنْ لا إِلَه إِلا اللهُ أشْهدُ أنْ لا إِلَه إِلا اللهُ (6)، فَقَال رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم:(خَرَجْتَ مِنَ النارِ). فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ رَاعِي مِغزًى (7). أخرج البخاري من هذا الحديث ذكر

(1) قوله: "مرتين" ليس في (ج).

(2)

مسلم (1/ 287 رقم 379).

(3)

في حاشية (أ) قوله: "بلغت قراءة على الشيخ ضياء الدين رضي الله عنه في السادس والستين والحمد لله".

(4)

مسلم (1/ 287 رقم 380)، (2/ 768 رقم 1092).

(5)

مسلم (1/ 287 رقم 380).

(6)

قوله: "أشهد أن لا إله إلا الله" ررد في (ج) مرة واحدة.

(7)

مسلم (1/ 288 رقم 382).

ص: 269

الغارة، ولم يخرج (1) قصة الرجل (2).

516 -

(7) مسلم. عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدرِيّ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (إِذَا سَمِعتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا (3) مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ) (4).

517 -

(8) البخاري. عَنْ أبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيف قَال: سَمِعْتُ مُعَاويَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ جَالِس عَلَى الْمِنْبَرِ أَذنَ الْمُؤَذِّنُ فَقَال: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ. قَال مُعَاويَةُ: الله أَكْبَرُ الله أكْبَرُ. فَقَال: أَشْهدُ أَنْ لا إلَه إِلا الله. فَقَال مُعَاويَةُ: وَأَنَا أشهد (5)، فَقَال: أَشْهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، فَقَال مُعَاويَةُ: وَأنَا، فَلَمَّا أنْ قَضَى التأذِينَ قَال: يَا أيها الناسُ! إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى هذَا الْمَجْلِسِ حِينَ أَذنَ الْمُؤَذِّنُ يَقُولُ مَا سَمِعتُم مِنِّي مِنْ مَقَالتِي (6). ذكره في كتاب "الجمعة" وبوب عليه: باب "يجيب الإمام على المنبر إذا سمع النداء" وذكره في "الأذان" عن عيسى بن طلحة أَنه سَمِعَ مُعَاويَة يَومًا .. قَال بمثله إلى قوله: وَأَشْهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله. قَال يحيى -هو ابن أَبي كَثِير-: وحَدثنِي بَعضُ إِخوَاننَا أَنهُ قال لَمَّا قَال: حَي عَلَى الصَّلاة. قَال (7): لا حَولَ ولا قُوةَ

(1) في (ج): "ولم يذكر".

(2)

البخاري (1/ 479 رقم 371)، وانظر أرقام (610، 947، 2228، 2235، 2889، 2893، 2943، 2944، 2945، 2991، 3085، 3086، 3367، 3647، 4083، 4084، 4197، 4198، 4199، 4200، 4201، 4211، 4212، 4213، 5085، 5159، 5169، 5387، 5425، 5528، 5968، 6185، 6363، 6369، 7333).

(3)

في (ج): "قولوا".

(4)

مسلم (1/ 288 رقم 383)، البخاري (2/ 90 رقم 611).

(5)

قوله: "أشهد" ليس في (ج).

(6)

البخاري (2/ 90 رقم 612)، وانظر (613، 914).

(7)

قوله: "قال" ليس في (ج).

ص: 270

إِلا بِاللهِ. وَقَال: هكَذا سَمِعنَا (1) نَبيكُم صلى الله عليه وسلم يَقُول. لم يُخرج مسلم هذا الحديث.

518 -

(9) وأخرج مسلم عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمرٍو، أَنهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلوا عَلَيَّ، فَإِنهُ مَنْ صَلى عَلَيَّ صَلاةً صَلى الله عَلَيهِ بِها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا الله لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنها مَنْزِلَة فِي الْجَنةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله وَأرجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ عَلَيهِ الشَّفَاعَةُ)(2). أخرج البخاري من هذا الحديث: الأمرَ بِأَنْ يُقَال مِثْلَ مَا يَقُولُ المؤَذِّنُ. أخرجه (3) عن أبي سعيد، وقد تقدم الحديث بلفظ مسلم.

519 -

(10) وأخرج (4) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (مَنْ قال حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوَةِ التامةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ أتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحمُودًا الذي وعدته؛ حلت له شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(5). تفرد (6) البخاري بهذا.

520 -

(11) مسلم. عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطابِ قال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا قال الْمُؤَذِّنُ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ. فَقَال أَحَدُكُمُ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ. ثُمَّ قَال: أَشْهدُ أَنْ لا إِلَه إِلا الله. قَال: أَشْهدُ أَنْ لا إِلَه إِلا الله. ثُمَّ قَال: أَشْهدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله. قَال: أَشْهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله. ثُمَّ قَال: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ قَال: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ. ثُمَّ قَال: حيَّ عَلَى الْفَلاح. قَال:

(1) في (ج): "سمعت".

(2)

مسلم (1/ 288 رقم 383).

(3)

في (ج): "خرَّجه".

(4)

في (ج): "خرَّج".

(5)

البخاري (2/ 94 رقم 614)، وانظر رقم (4719).

(6)

في (ج): "وتفرد".

ص: 271

لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ. ثُمَّ قَال: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ. قَال: الله أَكْبَرُ، الله أكْبَرُ. ثُمَّ قَال: لا إِلَه إِلا الله. قَال: لا إِلَه إِلا الله مُخْلِصًا (1) مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنةَ) (2). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

521 -

(12) مسلم. عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقاصٍ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنهُ قَال:(مَنْ قَال حِينَ يَسْمَعُ الْمُوَذِّنَ: أَشْهدُ أنْ لا إِلَه إِلا الله وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالإِسلامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ)(3). وفي رواية: "وَأَنَا أَشْهدُ". لم يخرج البخاري هذا الحديث.

522 -

(13) مسلم. عَن مُعَاويَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (الْمُؤَذِّنونَ أَطْوَلُ الناسِ أَعنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(4). تفرد مسلم بهذا الحديث.

523 -

(14) البخاري. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ أَبِي صَعصَعَةَ، عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدرِيِّ أنهُ قَال لَهُ:(إِنِّي أَرَاكَ تُحبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أوْ بَاديَتكَ (5) فَأذنْتَ بِالصَّلاةِ فَارفع صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ، فَإِنهُ لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلا إِنس وَلا شَيءٌ إِلا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (6). قَال أبو سَعِيدٍ: سَمعتُهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. تفرد البخاري بهذا الحديث.

524 -

(15) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: سَمِعْتُ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِنَّ الشَّيطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ ذَهبَ حَتى يَكُونَ مَكَانَ الرَّوْحَاءِ)(7).

(1) قوله: "مخلصًا" ليس في (ج).

(2)

مسلم (1/ 289 رقم 38).

(3)

مسلم (1/ 290 رقم 386).

(4)

مسلم (1/ 290 رقم 387).

(5)

في (ج): "وباديتك".

(6)

البخاري (2/ 87 رقم 609)، وانظر أرقام (3296، 7548).

(7)

مسلم (1/ 290 رقم 388).

ص: 272

والرَّوْحَاءِ مِنَ الْمَدِينَةِ سِتَّة وَثَلاثُونَ مِيلًا (1). ولم يخرج البخاري هذا الحديث.

525 -

(16) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النبِيّ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِذَا نُودِيَ بِالصَّلاةِ أَدبَرَ الشَّيطَانُ لَهُ ضُرَاطٌ حَتى لا يَسْمَعَ التأذِينَ، فإِذَا قُضِيَ التأذِينُ أَقْبَلَ حَتى إِذَا ثُوِّبَ (2) بِالصَّلاةِ أَدبرَ، حَتى إِذَا قُضِيَ التثْويبُ أَقْبَلَ حَتى يَخْطُرَ (3) بَينَ الْمَرءِ وَنَفْسِهِ يَقُولُ لَهُ: اذْكُر كَذَا وَاذْكُر كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ مِنْ قَبْلُ، حَتى يَظَلَّ الرَّجُلُ مَا يَدرِي (4) كَم صَلى) (5). [وفي روايةٍ:"حَتى يَظَلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدرِي كَيفَ صَلَّى"] (6). وفِي لفظٍ آخر: (إِنَّ الشيطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ أَحَال (7) لَهُ ضُرَاط حَتى لا يَسْمَعَ صَوْتَهُ، فَإِذَا سكَتَ رَجَعَ فَوَسْوَسَ، فَإِذَا سَمِعَ الإِقَامَةَ (8) ذَهبَ حَتى لا يَسْمَعَ صَوْتَهُ، فَإِذَا سَكَتَ رَجَعَ فَوَسْوَسَ).

أخرج البخاري اللفظ الأول.

526 -

(17) مسلم. عَنْ سهيلِ بْنِ أَبِي صَالِح قَال: أَرسَلَنِي أَبِي إِلَى بَنِي حَارِثَةَ قَال: وَمَعِي غُلام لَنَا أَوْ صَاحِب لَنَا، فَنَادَاهُ مُنَاد مِنْ حَائِطٍ بِاسْمِهِ، قَال: وَأَشْرَفَ (9) الذِي مَعِي عَلَى الْحَائِطِ فَلَم يَرَ شَيئًا، فَذَكرتُ ذَلِكَ لأَبِي فَقَال: لَوْ شَعرتُ أَنكَ تَلْقَى هذَا لَمْ أُرسِلْكَ، وَلَكِنْ إِذا سَمِعتَ صَوْتًا فَنَادِ بِالصَّلاةِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا هُرَيرَةَ يُحَدّثُ عَنْ رَسُولِ الله أَنهُ قَال: (إِنَّ

(1) قائل: والروحاء من المدينة .. هو أبو سفيان طلحة بن نافع راوي الحديث عن جابر.

(2)

"ثوب" المراد بالتثويب الإقامة.

(3)

"يخطر" معناه يوسوس.

(4)

في (ج): "لا يدري".

(5)

مسلم (1/ 291 و 399 رقم 389)، البخاري (2/ 84 رقم 608)، وانظر أرقام (1222، 1231، 1322، 3285).

(6)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(7)

"أحال" أي ولى هاربا.

(8)

في (ج): "للإقامة".

(9)

في (ج): "فأشرف".

ص: 273