المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب تحسين الصلاة وإتمامها، والنهي عن مبادرة الإمام، وعن رفع البصر إلى السماء في الصلاة، والأمر بالسكون فيها، وفي الإشارة عند التسليم والصفوف، وفيمن ركع دون الصف، والنهي أن يرفع النساء قبل الرجال، وفي خروج النساء إلى المسجد - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ١

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌[بَابُ أَيُّ الإِسلام والمُسْلمِين خَير، وَمَا يُوجَدُ بِه حَلاوَةُ الإِيمَانِ، وفِي حُبِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحُب الحير للمسْلِمينَ، وَفِي إِكرَامِ الجَارِ والضَّيفِ وصِلَةِ الرَّحِمِ، وتَغْيير الْمُنْكَر، ومَا جَاءَ أَن الإِيمَان فِي اليَمَنِ والحِجَازِ]

- ‌[بَابٌ]

- ‌[بَابٌ فِي الطَّعْنِ فِي النَّسَبِ، والنِّيَاحَةِ، وَفِي العَبْدِ يَأبق مِن سَيِّدهِ، وفِيمَن قَال: مُطِرْنَا بِنَوءِ كَذَا، وَفِيمَن أَبْغَضَ الأنْصَارَ وعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَفِي كُفرَانِ العَشِيرِ]

- ‌[بَابٌ فِي فَضلِ السُّجُودِ، وفِي إِثم تَارِكِ الصَّلاةِ، وفِي أَي الأعَمَالِ أَفضل، وأي الذنُوب أَكبَر، وفِي المُوبقَاتِ، وسَبِّ الوَالِدَينِ، وفِي الكِبر، وتَركِ الصَّلاةِ كُفرٌ]

- ‌[بَابٌ فِي ضَرْبِ الخُدُودِ وَشَقِّ الجيُوبِ وَدَعْوى الجَاهِلِيَّةِ ورَفْع الصَّوتِ عِنْدَ المُصِيبَةِ، ومَا جَاءَ فِي النَّمِيمَةِ]

- ‌[بَابُ أَفْعَالٍ لا يُكلِّمُ الله فَاعِلهَا، وفِيمَن قَتَلَ نَفْسَهُ، وفِي الغلُولِ]

- ‌[بَابٌ فِيمَنْ اقْتَطَعَ مَال مُسْلِمٍ بِيَمِينهِ، وفِيمَن قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ، وفِي الأمِير الغَاش لِرَعِيَّتِهِ]

- ‌[بَابٌ فِي رَفْعِ الأَمَانَةِ، وعَرْضِ الفِتَنِ عَلى القُلُوبِ، وَمَا جَاءَ أَنَّ الإِسْلامَ يَعُودُ كَمَا بَدَأَ، وَفِي رُجُوعِهِ إِلَى المَدِينَةِ، وفِيمَن تُدْركه السَّاعَةُ، وفِي خَوْفِ المِحَنِ والفِتَنِ]

- ‌[بَابُ إِذا لَمْ يَكُنِ الإسْلامُ عَلَى الحَقِيقَةِ وَكان عَلَى الاسْتسْلامِ، واسْتِجْلابِ النَّاسِ لِلإِسْلامِ بِالعَطَاءِ وتَألُّفِهِمْ بِهِ]

- ‌[بَابُ نُزُولِ عِيسَى عليه السلام وَطُلُوع الشمْسِ مِنْ مغْرِبهَا]

- ‌[بَابُ بدءِ الوَحْي]

- ‌[بَابٌ فِي الإسْرَاءِ، وذِكْرِ مَن لَقِي النبي صلى الله عليه وسلم مِن الأَنبِيَاءِ، ومَا رَأَى مِنْ غَيرِ ذَلِكَ، وذِكْر الدَّجَّال، وَقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله لا يَنَامُ ولا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَام)، وفِي رُؤَيةِ الله تبارك وتعالى]

- ‌باب أحاديث الشفاعة، وذكر يوم القيامة، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وأن بركته وشفاعته لا تنال غير المؤمنين، وقوله عليه السلام للسائل: "إن أبي وأباك في النار

- ‌[بَابُ قَوْل النَّبِي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا وَلِيَّيَ اللهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) وَمَا جَاءَ في مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ]

- ‌بَابُ مَثَل الْمُسْلِمِينَ فِي الكُفَّارِ، وَكَمْ بَعْث الْجَنَّةِ وَبَعْث النَّارِ

- ‌كتاب الطهارة

- ‌باب الوضوء وفضله

- ‌[بَابُ وُجُوبِ الوُضُوءِ وصِفَته وَفَضْله، وفِيهِ ذَكْرُ الوتْر في الاستِنْثَارِ والاسْتِنجَاءِ]

- ‌[بَابُ القَوْلِ بَعْدَ الوُضُوءِ]

- ‌[بَابُ فِي السِّواكِ وفَضْلِه، وفِي أَعْمَالِ الفِطرَةِ والاخْتِتانِ وقَصِّ الشَّارِب وغَيرِ ذَلِكَ]

- ‌بَابُ [الاسْتِنجَاءِ ومَا يَتَعَلَّق بِه مِن النَّهْي عِن اسْتقْبَال القِبْلَة والاسْتنْجَاء باليَمِينِ وغَيرِ ذَلِك]

- ‌[باب لا تُستَقبل القبلة بغائط أو بول]

- ‌[بَابٌ فِي البَوْلِ قَائِمًا وفِي المَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ والعِمَامَةِ فِي الوُضُوءِ وفِي صَلَواتٍ تُصَلَّى بِوُضُوءٍ واحِدٍ]

- ‌[بابٌ فِي المسْتَيقِظ مِنَ النَّومِ لا يَغْمِس يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، وفِي الإِناءِ يَلغُ فِيهِ الكَلْبُ، والفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ]

- ‌[بَابُ النَّهْي عَنِ البَوْلِ فِي الْمَاءِ الدَّائِم، وَعَنِ اغتِسَالِ الجُنبِ فِيهِ، وفِي حُكْمِ البَوْلِ والْمَنِيِّ والدَّمِ]

- ‌[بَابٌ فِي النَّومِ مَعَ الحَائِض، ومَا يَحِل مِنْهَا، وفِي الْمَذِيِّ والجُنب يَتَوضأ للنَّوم، وفِي المُجَامِع يُعَاود، وفِي المرأَة تَحْتَلم]

- ‌بَابٌ فِي الاغْتِسَالِ مِن الجَنَابَةِ، وَكَم يَكْفِي المُغْتَسل والمُتَوَضِّئ مِنَ المَاءِ، وَاغْتِسَال الرجُل والمَرأَة مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَفِي الاغْتِسَال مِنَ المَحِيضِ

- ‌بَابٌ فِي التسَتُّرِ للغُسْلِ وَغَيره

- ‌بَاب فِي الرَّجُلِ يُجَامِع فَيُكسِل

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الوُضُوءِ مِمَا مَسَّتِ النَّارُ

- ‌بَابُ إِذَا وَجَدَ حَرَكَةً فِي جَوْفِهِ فَلا يَتَوَضأ حَتى يَسْتَيقِنَ

- ‌بَابُ الانْتِفَاعِ بِجُلُودِ المَيتَةِ إِذَا دُبِغَت

- ‌كِتَاب الصلاةِ

- ‌بَابُ الأَذَانِ

- ‌بَابُ رَفْع اليَدَينِ والتكْبِير وقِرَاءَة أمِّ القُرآن ومَا تَيَسَّرَ، وتَعلِيم النبِيِّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ والقِرَاءةَ خَلْفَ الإِمَامِ، وتَرك الجهْر بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

- ‌بَابُ تَحْسِين الصَّلاة وإِتْمَامِهَا، والنَّهْي عَنْ مُبَادَرَة الإِمَامِ، وعَنْ رَفْعِ البَصَر إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاةِ، والأمْر بالسُّكُونِ فِيهَا، وفِي الإِشَارَةِ عِنْدَ التَّسْلِيمِ والصُّفُوف، وَفِيمَن رَكَعَ دُون الصَّف، والنَّهْي أَن يَرْفَع النِّسَاءُ قَبْل الرِّجَال، وفِي خُرُوج النِّسَاء إِلَى المسْجِد

- ‌بَابُ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}، وقَولِهِ تَعَالى {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ}، وقِرَاءةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الجِنِّ

- ‌في مَنْ عَقَصَ رأْسَهُ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابُ الاعْتِدَالِ في السُّجُودِ، وَكَيفَ يَسْجُدُ، وَمَنْ استَوَى قَاعِدًا في وتْرٍ مِن صَلاتِهِ ثُمَّ نَهَضَ

- ‌بَابٌ في سُتْرَةِ المُصَلِّي، ومَا جَاءَ في المُرُورِ بَين يَديه، والاعْتِراض، ومَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ

- ‌بَابُ الصَّلاةِ فِي الثَّوْبِ الوَاحِد

- ‌بَابٌ في السَاجدِ

- ‌بَابٌ فِي مِنْبَرِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وصَلاة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ في الاخْتِصَارِ فِي الصَّلاةِ، ومَسْحِ الْحَصَى، والبُصَاقِ فِي الصَّلاةِ وَفِي الْمَسْجدِ

- ‌بَابُ الصَّلاةِ فِي النِّعَالِ فِي الثَّوْبِ المعَلم وَبحَضْرةِ الطَّعَام والنَّهْي عَن إِتْيَان المَسْجِد لِمَنْ أَكَلَ البَصَلَ أو الثَّومَ والنَّهْي عَن إِنْشَادِ الضَّالَّةِ فِيهِ

- ‌بَابُ السَّهْو فِي الصلاةِ

- ‌بَابٌ فِي سجُودِ القُرْآنِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الجلُوسِ فِي الصَّلاةِ، والتَّسْلِيم والتَّكْبِيرِ بَعْدَ الصّلاة، ومَا يُسْتَعَاذ مِنْه فِيهَا، ومَا يُقالُ بَعْدَهَا

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ بَينَ التكبِير والقِرَاءَةِ وفَضْلِ الذِّكْرِ عِنْدَ دخُولِ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ إِتْيَانِ الصلاةِ بِالسَّكِينَةِ وَمَتَى يَقُومُ النَّاسُ إِلَيهَا، وخُرُوجِ الإِمَامِ بَعْدَ الإِقَامَةِ لِعُذْرٍ، وَمَتَى تُقَامُ الصَّلاةُ، وَفِيمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْهَا

- ‌[بَابُ قَضَاءِ صَلاةِ العَصْرِ بَعْد الغُرُبِ]

- ‌[بَابٌ في المحافَظَةِ عَلَى صَلاةِ الصُّبْحِ والعَصْرِ]

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَأْخِيرِ الصَّلاةِ عَنْ وَقْتِهَا

- ‌بَابٌ في صَلاةِ الجَمَاعَةِ

- ‌[بَابُ الصَّلاةِ عَلَى الحَصِيرِ]

- ‌[بَابُ فَضْلِ صَلاةِ الجَمَاعَةِ وانْتِظَار الصَّلاة]

- ‌بَابٌ في القُنُوتِ

- ‌بَابٌ في مَنْ نَامَ عَنْ صَلاةِ أَوْ نَسِيهَا

- ‌[بَابُ بِدْءِ فَرْضِ الصَّلاة رَكْعَتَين رَكْعَتَين]

- ‌بَابُ الصَّلاةِ في الرِّحَالِ في الْمَطَرِ، وَالتَّنَفُّلِ عَلَى الدَّابَّةِ

- ‌بَابُ الجَمْع بَينَ الصَّلاتينِ [فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ]

- ‌باب

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَلَّى ثِنْتَي عَشْرَةَ رَكْعَةَ فِي يَوْمٍ وَلَيلَةٍ، وَالتنَفُّل قَبْل الصَّلاةِ وَبَعْدَهَا، وصَلاة القَاعِدِ

- ‌بَابُ فِي صَلاةِ اللَّيلِ والوتْرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ فَاتَهُ حِزْبُهُ مِنَ اللَّيلِ، أَوْ مَرِضَ، أَوْ سَافَرَ

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ الأَوَّابِينَ [حِينَ تَرْمضُ الفِصَالُ]

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ اللَّيلِ مَثْنَى مَثْنَى

- ‌بَابُ فَضْلِ طُولِ الصَّلاةِ، وَصَلاةِ اللَّيلِ، وقِيام رَمَضَان، وَلَيلَةِ القَدْرِ

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم باللَّيلِ وَدَعَائِهِ

- ‌بَابُ فِيمَنْ نَامَ اللَّيلَ كُلَّهُ

- ‌صَلاةُ النَّافِلَةِ فِي البُيُوتِ، والمدَاوَمَةُ عَلَي العَمَلِ، ومَا يَفْعَل إِذَا كَسِلَ فِي الصَّلاةِ، أَوْ نَعَسَ فِي الصَّلاةِ

- ‌[بَابُ لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، وَمَا يَفْعَل إِذَا نَعَسَ فِي الصَّلاةِ]

- ‌[بَابُ إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُد]

- ‌بَابُ الجهْرِ فِي صَلاةِ اللَّيلِ

- ‌بَابُ تَعَاهُدِ القُرْآن، وَتَحْسِينِ الصَّوْت بهِ [والتَّرْجِيعِ]

- ‌بَابُ مِنْ فَضْلِ قِرَاءَةِ القُرْآنِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ العَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ

- ‌[بَابٌ في الرّكْتَينِ بَعْدَ العَصْرِ]

- ‌بَابُ بَين كُلِّ أَذَانَينِ صَلاةٌ

- ‌صَلاةُ الخَوْفِ

- ‌كِتَابُ الْجُمُعَةِ

- ‌[بَابٌ في الْجُمُعَةِ والغُسْلِ لَهَا]

- ‌بَابُ فَضْلِ يَوْمِ الحمُعَةِ

- ‌[بَابُ التعْلِيمِ لِلمُعَلِّم في الخطْبَةِ]

- ‌باب في العيدين

- ‌بَابٌ فِي الاسْتِسْقَاءِ

الفصل: ‌باب تحسين الصلاة وإتمامها، والنهي عن مبادرة الإمام، وعن رفع البصر إلى السماء في الصلاة، والأمر بالسكون فيها، وفي الإشارة عند التسليم والصفوف، وفيمن ركع دون الصف، والنهي أن يرفع النساء قبل الرجال، وفي خروج النساء إلى المسجد

‌بَابُ تَحْسِين الصَّلاة وإِتْمَامِهَا، والنَّهْي عَنْ مُبَادَرَة الإِمَامِ، وعَنْ رَفْعِ البَصَر إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاةِ، والأمْر بالسُّكُونِ فِيهَا، وفِي الإِشَارَةِ عِنْدَ التَّسْلِيمِ والصُّفُوف، وَفِيمَن رَكَعَ دُون الصَّف، والنَّهْي أَن يَرْفَع النِّسَاءُ قَبْل الرِّجَال، وفِي خُرُوج النِّسَاء إِلَى المسْجِد

(1)

مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: صِلَّى رَسُولُ اللهِ يَوْمًا ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَال: (يَا فُلانُ! أَلا تُحْسِنُ صَلاتَكَ أَلا يَنْظُرُ الْمُصَلِّي إِذَا صَلَّى كَيفَ يُصَلِّي؟ فَإِنَّمَا يُصَلِّي لِنَفْسِهِ، إِنِّي وَاللهِ لأُبْصِرُ مِنْ وَرَائِي كَمَا أُبْصِرُ مِنْ بَينِ يَدَيَّ)(1).

أخرج البخاري من هذا الحديث معنى قوله عليه السلام: "إِنِّي وَاللهِ لأُبْصِرُ مِنْ وَرَائِي كَمَا أُبْصِرُ مِنْ بَينِ يَدَيَّ".

581 -

(2) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَا هُنَا؟ فَوَاللهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ رُكُوعُكُمْ وَلا سُجُودُكُمْ إِنِّي لأَرَاكُمْ (2) وَرَاءَ ظَهْرِي) (3). وقال البخاري: "رُكُوعُكم ولا خُشُوعكُم" لم يذكر السجود، خرجه في باب "الخشوع في الصلاة"، وفي باب "عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة".

582 -

(3) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(أَقِيمُوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَاللهِ إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِي)(4). وَرُبَّمَا قَال: (مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ). وفِي لفظٍ آخر: (أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَاللهِ

(1) مسلم (1/ 319 رقم 423)، البخاري (1/ 514 رقم 418) وانظر رقم (741).

(2)

في (ج): "أراكم من".

(3)

مسلم (1/ 319 رقم 424)، وانظر الذي قبله.

(4)

مسلم (1/ 319 رقم 425)، البخاري (1/ 515 رقم 419)، وانظر (742، 6644).

ص: 300

إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا مَا رَكَعْتُمْ وَإِذَا مَا سَجَدْتُمْ). وفي بعض طرق البخاري: عَنْ أَنَسٍ قَال: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةً (1)، ثُمَّ رَقِيَ الْمِنْبَرَ فَقَال فِي الصَّلاةِ وَفِي الرُّكُوع:(إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ وَرَائِي كَمَا أَرَاكُمْ). ذكره في باب "عظة الإِمام الناس في إتمام الصلاة".

583 -

(4) وذكر البخاري عَنْ زَيدِ بْنِ وَهْبٍ قَال: رَأَى حُذَيفَةُ رَجُلًا لا يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَقَال: مَا صَلَّيتَ وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم (2). تفرد البخاري بهذا الحديث.

584 -

(5) مسلم. عَنْ أَنَسٍ قَال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ أَقْبَلَ عَلَينَا بِوَجْهِهِ فَقَال:(أَيُّهَا النَّاسُ! إِنِّي إمَامُكُمْ فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ وَلا بِالسُّجُودِ وَلا بِالْقِيَامِ وَلا بِالانْصِرَافِ (3)، فَإِنِّي أَرَاكُمْ أَمَامِي وَمِنْ خَلْفِي)، ثُمَّ قال:(وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ رَأيتُمْ مَا رَأَيتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيتُمْ كَثِيرًا). قَالُوا: وَمَا رَأَيتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (رَأيتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ)(4).

تفرد مسلم من هذا الحديث بالنهي عن مبادرهَ الإِمام، وبقولهم: مَا رَأيت يَا رَسُول الله؟ ، وسائره خرجه (5) البخاري من حديث أبي هريرة وأنس.

585 -

(6) مسلم. عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قال مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم: (أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللهُ رَأسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ)(6). وفي لفظٍ آخر: (مَا يَأْمَنُ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ فِي صَلاتِهِ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللهُ صُورَتَهُ فِي

(1) قوله: "صلاة" ليس في (ج).

(2)

البخاري (2/ 274 رقم 791)، وانظر (808).

(3)

"بالانصراف" المراد به السلام.

(4)

مسلم (1/ 320 رقم 426).

(5)

في (ج): "أخرجه".

(6)

مسلم (1/ 320 رقم 427)، البخاري (2/ 182 رقم 691).

ص: 301

صُورَةِ حِمَارٍ). وفي آخر: (أَنْ يَجْعَلَ اللهُ وَجْهَهُ وَجْهَ حِمَارٍ). وقال البخاري: "رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ (1)، أو صُورَتَه صُورَة حِمَار".

586 -

(7) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاةِ أَوْ لا تَرْجِعُ إِلَيهِمْ)(2). خرجه البخاري (3) من حديث أنس بنحو حديث مسلم عن أبي هريرة، ولم يخرج فيه عن جابر بن سمرة شَيئًا.

587 -

(8) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: "لَيَنْتهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ رَفْعِهِمْ أَبْصَارَهُمْ عِنْدَ الدُّعَاءِ فِي الصَّلاةِ إلَى السَّمَاءِ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ) (4).

قد تقدم أن البخاري إنما خرجه (5) من حديث أنس، ولم يَقُل:"عند الدعاء"، ولا أخرج فيه عن أبي هريرة شَيئًا.

588 -

(9) وخرج البخاري أيضًا عن عَائِشَةَ قَالت: سَألْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الالتِفَاتِ فِي الصَّلاةِ فَقَال: (هُوَ اخْتِلاسٌ يَخْتَلِسُ الشَّيطَانُ مِنْ صَلاةِ العَبد)(6). تفرد البخاري بهذا الحديث. (7)

589 -

(10) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَال: خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَال: (مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيلٍ شُمْسٍ (8)! اسْكُنُوا فِي الصَّلاةِ). قَال: ثُمَّ خَرَجَ عَلَينَا فَرَآنَا حِلَقًا فَقَال: (مَا لِي أَرَاكُمْ عِزِينَ (9)! ).

(1) في (ج): "الحمار".

(2)

مسلم (1/ 321 رقم 428).

(3)

البخاري (2/ 233 رقم 750).

(4)

مسلم (1/ 321 رقم 429).

(5)

في (ج): "أخرجه".

(6)

البخاري (2/ 234 رقم 751)، وانظر (3291).

(7)

في حاشية (أ): "بلغت قراءة على الشيخ ضياء الدين رضي الله عنه في الثالث والسبعين والحمد لله".

(8)

"خيل شمس" هي التي لا تستقر بل تضطرب وتتحرك بأذنابها وأرجلها.

(9)

"عزين" أي متفرقين جماعة جماعة.

ص: 302

قَال: ثُمَّ خَرَجَ عَلَينَا فَقَال: (أَلا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ ). فَقُلْنَا (1): يَا رَسُولَ الله! وَكَيفَ تَصُفُّ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قَال: (يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ، وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ)(2). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

590 -

(11) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَيضًا قَال: كُنَّا إِذَا صَلَّينَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْنَا: السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْجَانِبَينِ. فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(عَلامَ تُومِئُونَ بِأَيدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيلٍ شُمْسٍ! ؟ وإِنَّمَا (3) يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ (4) عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ) (5). وفِي لفظٍ آخر قَال: صَلَّينَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَكُنَّا إِذَا سَلَّمْنَا قُلْنَا بِأَيدِينَا: السَّلامُ عَلَيكُمُ، السَّلامُ عَلَيكُمْ، فَنَظَرَ إِلَينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال (6):(مَا شَأْنُكُمْ تُشِيرُونَ بِأَيدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيلٍ شُمْسٍ؟ ! إِذَا سَلَّمَ أَحَدُكُمْ فَلْيَلْتَفِتْ إِلَى صَاحِبِهِ وَلا يُومِئْ بِيَدِهِ). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

591 -

(12) مسلم. عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلاةِ وَيَقُولُ (7): (اسْتَوُوا وَلا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِف قُلُوُبكُمْ، لِيَلِنِي (8) مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى (9)، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ). قَال أَبُو مَسْعُودٍ: فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلافًا (10). زاد في طريق آخرى عن ابن مسعود (11): (وَإِيَّاكُمْ

(1) في (ج): "قلنا".

(2)

مسلم (1/ 322 رقم 430).

(3)

في (ج): "إنما".

(4)

في حاشية (ج): "عن".

(5)

مسلم (1/ 322 رقم 431).

(6)

في (ج): "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم".

(7)

في (ج): "فيقول".

(8)

في (ج): "وليلني".

(9)

"الأحلام والنهى" أولو الأحلام العقلاء، وقيل: البالغون، والنهى: العقول.

(10)

مسلم (1/ 323 رقم 432).

(11)

قوله: "عن ابن مسعود" ليس في (ج).

ص: 303

وَهَيشَاتِ الأَسْوَاقِ) (1). وقال: "ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ" ثَلاثًا. ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

592 -

(13) مسلم. عَنْ أَنَسٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْويَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ)(2). وقال البخاري: "مِن إِقَامَةِ الصَّلاة".

593 -

(14)[مسلم. عَنْ أَنَسٍ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أَتِمُّوا الصُّفُوفَ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِي) (3)](4).

594 -

(15) مسلم. عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَقِيمُوا الصَّفَّ). [وفي رواية: أَتِمُّوا الصَّفَّ](5) فِي الصَّلاةِ، فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصَّلاةِ) (6).

595 -

(16)[وعنه: (أَتِمُّوا الصُّفُوفَ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ خَلْفَ ظَهْرِي) (7)](8).

596 -

(17) البخاري. عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَأَقبَلَ عَلَينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَجْهِهِ، فَقَال:(أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي)(9). زاد في طريق آخرى: وَكَانَ أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ. لم يَقُل مسلم: "وتَرَاصُّوا". ولا ذكر هذا الفعل.

(1)"هيشات الأسواق" أي اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها.

(2)

مسلم (1/ 324 رقم 433)، البخاري (2/ 209 رقم 723).

(3)

مسلم (1/ 324 رقم 434)، البخاري (2/ 207 رقم 718)، وانظر (719، 725).

(4)

ما بين المعكوفين ليس في (ج).

(5)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(6)

مسلم (1/ 324 رقم 435)، البخاري (2/ 208 رقم 722)، وانظر رقم (734).

(7)

لم أجد هذه الرواية في مسلم عن أبي هريرة، وإنما هي عن أنس، وقد تقدمت، والله أعلم.

(8)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(9)

البخاري (2/ 207 رقم 718)، وانظر (719، 725).

ص: 304

597 -

(18) البخاري. عَنْ بُشَيرِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَقِيلَ لَهُ: مَا أَنْكَرْتَ مِنَّا مُنْذُ يَوْمِ عَهِدْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: مَا أَنْكَرْتُ شَيئًا إِلا أَنَّكُمْ لا تُقِيمُونَ (1) الصُّفُوفَ (2). ولا أخرج مسلم أَيضًا هذا الحديث.

598 -

(19) مسلم. عَن النُّعْمَانَ بْنِ بَشِير قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَينَ وُجُوهِكُمْ)(3).

599 -

(20) وعَنْهُ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسَوِّي صُفُوفَنَا حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّي بِهَا الْقِدَاحَ (4) حَتَّى رَأَى أَنَّا (5) قَدْ عَقَلْنَا عَنْهُ، ثُمَّ خَرَجَ يَوْمًا فَقَامَ حَتَّى كَادَ يُكَبِّرُ، فَرَأَى رَجُلًا بَادِيًا صَدْرُهُ مِنَ الصَّفِّ فَقَال:(عِبَادَ اللهِ لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَينَ وُجُوهِكُمْ)(6). لم يخرج البخاري هذا اللفظ الأخير.

600 -

(21) وقال (7) -ولَم يُسنِدهُ-: قَال (8) النُعْمَانُ بْنُ بَشِير: رَأَيتُ الرَّجُلَ يُلزِق كَعْبَهُ بِكَعْبِ صَاحِبِهِ (9).

601 -

(22) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا (10) عَلَيهِ لاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ (11) لاسْتَبَقُوا إِلَيهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ (12)

(1) في (أ): "تقيموا".

(2)

البخاري (2/ 209 رقم 724).

(3)

مسلم (1/ 324 رقم 436)، البخاري (2/ 206 رقم 717).

(4)

"القداح" هي خشب السهام حين تنحت وتبرى واحدها: قِدْح، ومعناه يبالغ في تسوية الصفوف حتى كأنما يقوم بها السهام لشدة استوائها واعتدالها.

(5)

في (ج): "رآنا".

(6)

مسلم (1/ 324 رقم 436).

(7)

"وقال" أي البخاري حيث أورد أثر النعمان هذا معلقًا غير موصول.

(8)

في (ج): "وقال".

(9)

البخاري (2/ 211).

(10)

"يستهموا" الاستهام: هو الاقتراع.

(11)

"التهجير" هو التبكير إلى الصلاة.

(12)

"العتمة" هي العشاء.

ص: 305

وَالصُّبْح لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا (1).

602 -

(23) وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا فَقَال لَهُمْ: (تَقَدَّمُوا فَأْتَمُّوا بِي وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ لا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُوَخِّرَهُمُ اللهُ)(2). وفي رواية: رَأَى قَوْمًا فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ.

لم يخرج البخاري هذا الحديث؛ حديث أبي سعيد.

603 -

(24) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:"لَوْ تَعْلَمُونَ أَوْ يَعْلَمُونَ (3) مَا فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ لَكَانَتْ قُرْعَةً) (4). [وفي رواية: "الصَّفِّ الأَوَّلِ مَا كَانَتْ إِلا قُرْعَةً"] (5).

604 -

(25) مسلم عَنْ أَبِي هُرَيرَة قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (خَيرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا أخِرُهَا، وَخَيرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا)(6). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

605 -

(26) وخَرَّجَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(زَادَكَ اللهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ)(7). خرجه (8) أبو داود بأَبْيَنَ (9) مِن هَذَا: أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ جَاءَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَاكِعٌ فَرَكَعَ دُونَ الصَّفًّ ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ) فَلَمَّا قَضَى النبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاتهُ قَال: (أَيُّكُمُ الَّذِي رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ). فَقَال أَبُو بَكْرَةَ: أَنَا

(1) مسلم (1/ 325 رقم 437)، البخاري (2/ 96 رقم 615)، وانظر أرقام (654، 721،

2689).

(2)

مسلم (1/ 325 رقم 438).

(3)

قوله "أو يعلمون" ليس في (ج).

(4)

مسلم (1/ 326 رقم 439).

(5)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(6)

مسلم (1/ 326 رقم 440).

(7)

البخاري (2/ 267 رقم 783).

(8)

في (ج): "خرَّج".

(9)

قوله: "بأبين" ليس في (ج).

ص: 306

فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (زَادَكَ اللهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ)(1). ولم يخرج مسلم هذا الحديث.

606 -

(27) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال: لَقَدْ رَأَيتُ الرِّجَال عَاقِدِي أُزُرِهِمْ (2) فِي أَعْنَاقِهِمْ مِثْلَ الصِّبْيَانِ مِنْ ضِيقِ الأُزُرِ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال قَائِلٌ: (يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ! لا تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَرْفَعَ الرِّجَالُ)(3)(4). في بعض طرق البخاري: (حَتَّى يَسْتَوي الرِّجَالُ جُلُوسًا).

607 -

(28) وقَال فِي كتَاب "الجمُعة" عَن ابْن عُمَرَ: كَانت امرأَة لعُمَر تَشهَدُ صَلاةَ الْصُّبحِ والعِشَاءِ فِي الجَمَاعَةِ، فَقِيلَ لهَا: لِمَ تَخْرُجِينَ وقَد تَعْلَمِينَ أَنَّ عُمَر يَكْرَهُ ذَلِك ويُغَار؟ ! فَقَالت: ومَا يَمنعُهُ أَن يَنْهَاني؟ قَال: يَمنَعُهُ قَولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ)(5).

608 -

(29) مسلم. عَن ابْن عُمَر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(إِذَا اسْتَأْذَنَتْ أَحَدَكُمُ امْرَأَتُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلا يَمْنَعْهَا)(6).

609 -

(30) وعَنْهُ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ (7) الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيهَا). قَال: فَقَال بِلالُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: وَاللهِ لَنَمْنَعُهُنَّ.

(1) أبو داود (1/ 440 رقم 683)، (1/ 441 رقم 684) في كتاب الصلاة، باب الرجل يركع دون الصف.

(2)

"عاقدي أزرهم": معناه عقدوها لضيقها لئلا ينكشف شيء من العورة.

(3)

"حتى يرفع الرجال": وذلك لئلا يقع بصر امرأة على عورة رجل قد انكشفت.

(4)

مسلم (1 / رقم 326 رقم 441)، البخاري (1/ 473 رقم 362)، وانظر أرقام (814،

1215).

(5)

البخاري (2/ 382 رقم 900).

(6)

مسلم (1/ 326 رقم 442)، البخاري (2/ 347 رقم 865)، وانظر أرقام (873، 899، 900، 5238).

(7)

في (أ): "إمائكم".

ص: 307

قَال: فَأَقْبَلَ عَلَيهِ عَبْدُ الله فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ، وَقَال: أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَقُولُ: وَاللهِ لَنَمْنَعُهُنَّ؟ ! (1)

610 -

(31) وعَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ)(1).

611 -

(32)[وعنه: (إِذَا اسْتَأْذَنَكُمْ نِسَاؤُكُمْ إِلَى الْمَسَاجِدِ فَأْذَنُوا لَهُنَّ)](2)(1). وَفِي لفظٍ آخر: (لا تَمْنَعُوا النِّسَاءَ مِنَ الْخُرُوجِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِاللَّيلِ). وفي آخر: (لا تَمْنَعُوا النِّسَاءَ حُظُوظَهُنَّ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ).

612 -

(33) وعَنْ زَينَبَ الثَّقَفِيَّة، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَال:(إِذَا شَهدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْعِشَاءَ فَلا تَطَيَّبْ تِلْكَ اللَّيلَةَ)(3). [وفي لفظ آخر: (إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلا تَمَسَّ طِيبًا)](4). لم يخرج البخاري هذا الحديث. (5)

613 -

(34) مسلم. عَن أبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا فَلا تَشْهَدْ مَعَنَا الْعِشَاءَ الآخِرَةَ)(6). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.

614 -

(35) مسلم. عَنْ يَحْيَى بن سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَن عَائِشَة قَالت: لَو أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ بَعْدَهُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ (7) كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ. قَال: فَقُلْت لِعَمْرةَ: أَنِسَاءُ بَنِي إِسْرائيلَ مُنِعْنَ الْمَسْجِدَ (7)؟

(1) انظر الحديث رقم (29) في هذا الباب.

(2)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(3)

مسلم (1/ 328 رقم 443).

(4)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(5)

في حاشية (أ): "بلغ مقابلًا بالأصل ولله الحمد".

(6)

مسلم (1/ 328 رقم 444).

(7)

في (ج): "المساجد".

ص: 308