الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ الاعْتِدَالِ في السُّجُودِ، وَكَيفَ يَسْجُدُ، وَمَنْ استَوَى قَاعِدًا في وتْرٍ مِن صَلاتِهِ ثُمَّ نَهَضَ
679 -
(1) مسلم. عَنْ أَنَسٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اعْتَدِلُوا في السُّجُودِ وَلا يَبْسُطْ أحَدُكُمْ ذِرَاعَيهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ)(1)[وفِي رِوَايَةٍ: "وَلا يَتَبَسَّطْ"](2).
680 -
(2) وَعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ كَفَّيكَ وَارْفَعْ مِرْفَقَيكَ)(3). لم يخرج البخاري حديث البراء.
681 -
(3) مسلم. عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَينَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَينَ يَدَيهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيهِ (4). [وفِي لفظٍ آخَر: كَانَ إِذَا سَجَدَ يُجَنِّحُ (5) فِي سُجُودِهِ حَتَّى يُرَى وَضَحُ (6) إِبْطَيهِ. [وَفِي آخَر: كَانَ إِذَا سَجَدَ فَرَّجَ يَدَيهِ عَنْ إِبْطَيهِ حَتَّى إِنِّي لأَرَى بَيَاضَ إِبْطَيهِ](7).
628 -
(4) وعَنْ مَيمُونَةَ قَالتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا سَجَدَ (8) لَوْ شَاءَتْ بَهْمَةٌ أَنْ تَمُرَّ بَينَ يَدَيهِ مَرَّتْ (9). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
683 -
(5) مسلم. عَنْ مَيمُونَةَ أَيضًا، كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَجَدَ خَوَّى بِيَدَيهِ
(1) مسلم (1/ 355 رقم 493).
(2)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(3)
مسلم (1/ 356 رقم 494).
(4)
مسلم (1/ 356 رقم 495)، البخاري (1/ 496 رقم 390)، وانظر أرقام (807، 3546).
(5)
"يجنح" التجنيح والتفريج والتخوية. بمعنى واحد، ومعناه كله: باعد مرفقيه وعضديه عن جنبيه.
(6)
"وضح إبطيه" أي: البياض الذي تحتهما، والوضح البياض من كل شيء.
(7)
ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(8)
في (ج): "وفي لفظ عن ميمونة: كان إذا سجد".
(9)
مسلم (1/ 357 رقم 496).
تَعْنِي (1): جَنَّحَ حَتَّى يُرَى وَضَحُ إِبْطَيهِ مِنْ وَرَائِهِ، وَإِذَا قَعَدَ اطْمَأَنَّ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى (2). ولم يخرج البخاري هذا الحديث من حديث ميمونة، أخرجه من حَدِيث عبد الله بْنِ بُحَينَةَ، وَلم يَذكر القعود.
684 -
(6) وذَكَرَ عَن مَالِكِ بْنِ الْحُوَيرِثِ؛ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَإِذَا كَانَ في وتْرٍ مِنْ صَلاتهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتى يَسْتَويَ قَاعِدًا (3).
685 -
(7) وعَنْ أيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ في هَذَا الحَدِيثِ قَال: جَاءَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيرِثِ فَصَلَّى بِنَا فِي مَسْجِدِنَا هَذَا فَقَال: إِنِّي لأُصَلِّي بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلاةَ، لَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيفَ رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي. قَال أيوبُ: فَقُلْتُ لأَبِي قِلابَةَ: وَكَيفَ كَانَتْ صَلاتُهُ؟ قَال: مِثْلَ صَلاةِ شَيخِنَا هَذَا، يَعْنِي عَمْرَو بْنَ سَلِمَةَ. قَال أَيُّوبُ: وَكَانَ ذَلِكَ الشَّيخُ يُتِمُّ التَّكْبِيرَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ عَنِ (4) السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ جَلَسَ وَاعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ قَامَ (5). وفِي بَعض طُرق هذا الحدِيث: فَقَامَ فَأَمْكَنَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَمْكَنَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَانْصَبَّ (6) هُنَيَّةً (7). وفي آخر: رَكَعَ فَكبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَامَ هُنَيَّةً، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ هُنَيَّة. ولم يخرج مسلم هذا الحديث.
(1) في (ج): "يعني".
(2)
مسلم (1/ 357 رقم 497).
(3)
البخاري (2/ 302 رقم 823)، وانظر أرقام (677، 802، 818، 824).
(4)
في (ج): "في".
(5)
انظر الحديث الذي قبله.
(6)
في (ج): "فانتصب"، وفي حاشية (أ):"فأنصت"، فأما رواية:"فانصبَّ" فهو من الصَّبِّ، كأنه كنى عن رجوع أعضائه عن الانحناء إلى القيام بالانصباب، ومعنى رواية "أنصت" أي: سكت فلم يكبر للهوى في الحال، وأما على رواية "فانتصب" فواضح.
(7)
في (أ): "هنيئة"، ومعناه: قليلًا.