الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[بَابٌ فِي ضَرْبِ الخُدُودِ وَشَقِّ الجيُوبِ وَدَعْوى الجَاهِلِيَّةِ ورَفْع الصَّوتِ عِنْدَ المُصِيبَةِ، ومَا جَاءَ فِي النَّمِيمَةِ]
(1)
136 -
(1) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مَسْعُودٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَيسَ مِنا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، أَوْ شَقَّ الْجُيُوبَ، أَوْ دَعَا بِدَعْوَى أهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ)(2)(3). وفِي رِوَاية: "وَشَقَّ وَدَعَا" بِغَيرِ أَلِفٍ، وهَذِه التِي أَخرجَ البخاري التي هي بغَير ألِف.
137 -
(2) مسلم. عَن أَبِي بُرْدَةَ قَال: وَجِعَ أبُو مُوسَى وَجَعًا شَدِيدًا (4)، فَغُشِيَ عَلَيهِ، وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ، فَصَاحَتِ امْرَأةٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَرُدَّ عَلَيهَا شَيئًا، فَلَمَّا أَفَاقَ قَال: أَنَا بَرِيءٌ مِمَّن (5) بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ (6) (7). وفي لفظ آخر: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالا: أُغْمِيَ عَلَى أَبِي مُوسَى، وَأَقْبَلَتِ (8) امْرَأَتُهُ أُمُّ عَبْدِ اللهِ تَصِيحُ بِرَنَّةٍ (9)، قَالا: ثُمَّ أفَاقَ قَال: أَلَمْ تَعْلَمِي؟ وَكَانَ يُحَدِّثُهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (أَنَا بَرِئٌ مِمَّنْ حَلَقَ، وَسَلَقَ (10)،
(1) ما بين المعكوفين من (ج) فقط.
(2)
"دعوى الجاهلية": هي النياحة وندب الميت، وقيل: نداؤهم عند الهياج: يا بني فلان! منتصرًا بهم في الظلم والفساد.
(3)
مسلم (1/ 99 رقم 103)، البخاري (3/ 163 رقم 1294)، وانظر أرقام (1297، 1298، 3519). إلا أن عند مسلم: "بدعوى الجاهلية" بدل "بدعوى أهل الجاهلية".
(4)
قوله: "شديدًا" من (ج) فقط.
(5)
في (ج): "مما" وحاء في حاشيتها: "ممن".
(6)
"الصالقة، والحالقة، والشاقة": الصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة.
(7)
مسلم (1/ 100 رقم 104)، البخاري (3/ 165 رقم 1296 تعليقا).
(8)
في (ج): "فأقبلت".
(9)
"برنة": هي صوت مع البكاء فيه ترجيع.
(10)
في (أ): "سلق وحلق".