الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القراءة خلف الإِمام.
811 -
(8) مسلم. عَن أبِي هُرَيرَةَ قَال: سَجَدْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} (1). لم (2) يذكر البخاري سجدة {اقرَأ} .
812 -
(9) مسلم. عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَال: صَلَّيتُ مَعَ أَبِي هُرَيرَةَ صَلاةَ الْعَتَمَةِ (3)، فَقَرَأَ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فَسَجَدَ فِيهَا، فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذِهِ السَّجْدَةُ؟ فَقَال: سَجَدْتُ فِيهَا (4) خَلْفَ أبِي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم فَلا أَزَالُ أَسْجُدُ فِيهَا حَتَّى أَلْقَاهُ (5). وفي بعض طرق البخاري عَن أبِي هُرَيرَةَ: لَوْ لَمْ أرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ لَمْ أسْجُدْ.
بَابُ صِفَةِ الجلُوسِ فِي الصَّلاةِ، والتَّسْلِيم والتَّكْبِيرِ بَعْدَ الصّلاة، ومَا يُسْتَعَاذ مِنْه فِيهَا، ومَا يُقالُ بَعْدَهَا
813 -
(1) مسلم. عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيرِ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلاةِ جَعَلَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى بَينَ فَخِذِهِ وَسَاقِهِ، وَفَرَشَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ (6). وفي لفظ آخر: كَان رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَعَدَ يَدْعُو وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَأشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى إِصْبَعِهِ الْوسْطَى، وَيُلْقِمُ كَفَّهُ الْيُسْرَى رُكْبَتَهُ. لم يخرج البخاري عن عبد الله بن الزبير في صفة الجلوس شَيئًا.
(1) مسلم (1/ 406 رقم 578)، البخاري (2/ 250 رقم 766)، وانظر (768، 1074، 1078).
(2)
في (ج): "ولم".
(3)
"العتمة": هي صلاة العشاء.
(4)
في (ج): "بها".
(5)
انظر الحديث الذي قبله.
(6)
مسلم (1/ 408 رقم 579).
814 -
(2) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلاةِ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَى رُكْبَتَيهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ فَدَعَا بِهَا، وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى (1) بَاسِطَهَا عَلَيهَا (2). وفي لفظٍ آخر: كَانَ إذَا قَعَدَ فِي التَّشَهُّدِ وَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَعَقَدَ ثَلاثًا وَخَمْسِينَ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ.
815 -
(3) وعَن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَاويِّ (3) فِي هَذا الحديث أَنَّهُ قَال: رَآنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَأَنَا أَعْبَثُ بالْحَصْبَاءِ فِي الصَّلاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَهَانِي فَقَال: اصْنَعْ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ، فَقُلْتُ: وَكَيفَ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصْنعُ؟ قَال: كَانَ إِذَا جَلَسَ في الصَّلاةِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى (4). تفرد مسلم بهذا الحديث، حديث ابن عمر.
816 -
(4) وخرَّج البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ يَرَى عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَتَرَبَّعُ فِي الصَّلاةِ إِذَا جَلَسَ، فَفَعَلْتُهُ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ، فَنَهَانِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَقَال: إِنَّمَا سُنَّةُ الصَّلاةِ أَنْ تَنْصِبَ رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَتَثْنِيَ الْيُسْرَى، فَقُلْتُ: إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَلِكَ، فَقَال: إِنَّ رِجْلَيَّ لا تَحْمِلانِي (5).
817 -
(5) وعَن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ أَنهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النِّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْنَا صَلاةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَال أَبُو حُمَيدٍ السَّاعِدِيُّ: أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، رَأَيتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيهِ حَذْو مَنْكِبَيهِ، وَإِذَا
(1) قوله: "اليسرى" ليس في (ج).
(2)
مسلم (1/ 408 رقم 580).
(3)
في (ج): "المعادي".
(4)
انظر الحديث الذي قبله.
(5)
البخاري (2/ 305 رقم 827).
رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيهِ مِنْ رُكْبَتَيهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ (1)(2) مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيهِ غَيرَ مُفْتَرِشٍ وَلا قَابِضِهِمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيهِ الْقِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَينِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الأُخْرَى، وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ (3). خرجه في باب "سُنة الجلوس في التشهد". تفرد البخاري بهذا الحديث وبالذي قبله.
818 -
(6) مسلم. عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، أَنَّ أَمِيرًا كَانَ بِمَكةَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَتَينِ، فَقَال عَبْدُ اللهِ: أَنَّى عَلِقَهَا (4)؟ ! إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُهُ (5). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
819 -
(7) مسلم. عَن سَعْدِ بن أَبِي وَقَّاصٍ قَال: كُنْتُ أَرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وعَنْ يَسَارِهِ حَتَّى أَرَى بَيَاضَ خَدِّهِ (6). ولا أخرج البخاري أَيضًا هذا الحديث.
820 -
(8) وذكر عَن عتْبَان بْنِ مَالِكٍ، قَال: صَلَّينَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّم (7). خرجه في باب "يسلِّم حين يسلِّم الإِمام"، ولم يخرج مسلم هذا الحديث: حديث عتبَان فِي ذِكر السَّلام.
(1)"فقار" العظام التي يقال لها: خرز الظهر.
(2)
في (ج): "قفار".
(3)
البخاري (2/ 305 رقم 828).
(4)
"أنّى علقها" أي: من أين حصل على هذه السنة وظفر بها.
(5)
مسلم (1/ 409 رقم 581).
(6)
مسلم (1/ 409 رقم 582).
(7)
البخاري (2/ 323 رقم 838)، وانظر أرقام (424، 667، 425، 686، 840، 1186، 4009، 4010، 5401، 6423، 6938).
821 -
(9) وذكر البخاري أَيضًا عَن أُمِّ سَلَمَةَ قَالتْ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ، قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ، وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ. قَال ابْنُ شِهَابٍ: فَأُرَى -وَاللهُ أَعْلَمُ- أَنَّ مُكْثَهُ لِكَي يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنِ انْصَرَفَ مِنَ الْقَوْمِ (1). خرَّجه في باب "التسليم"، وخرجه في باب "مكث الإِمام في مصلاه بعد السلام" قال: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ، فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ، فَيَدْخُلْنَ بُيُوتَهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْصَرِفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. ولم يصل سنده بهذا (2)، وذكره في باب "خروج النساء إلى المساجد بالليل (3) والغلس"، قَال فِيهِ: فَإِذَا قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ الرِّجَالُ.
822 -
(10) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: مَا كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلا بِالتَّكْبِيرِ (4). وفي لفظٍ آخر: كُنّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِالتَّكْبِير. وفي آخر: إِنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ، كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ.
823 -
(11) وعَن عَائِشَةَ قَالتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدِي امْرَأَةٌ مِنَ الْيَهُودِ، وَهِيَ تَقُولُ: هَلْ شَعَرْتِ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ (5)؟ قَالتْ: فَارْتَاعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَال: (إِنَّمَا تُفْتَنُ يَهُودُ). قَالتْ عَائِشَةُ: فَلَبِثْنَا لَيَالِيَ
(1) البخاري (2/ 322 رقم 837)، وانظر أرقام (849، 850).
(2)
وهو الطرف رقم (850).
(3)
في (ج): "في الليل".
(4)
مسلم (1/ 410 رقم 583)، البخاري (2/ 324 - 325 رقم 841).
(5)
"تفتنون في القبور" فتنة القبر: هي حياة الميت فيه وسؤال الملكين له، وعذابُه ما ينزل بالميت فيه من الشدائد المذكورة في الأحاديث.
ثُمَّ قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (هَلْ شَعَرْتِ أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ؟ )، قَالتْ عَائِشَةُ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ (1). لم يخرج البخاري هذا اللفظ.
824 -
(12) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ (2). ولا أخرجه عن أبي هريرة بهذا اللفظ.
825 -
(13) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: دَخَلَتْ (3) عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ فَقَالتَا: إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ، قَالتْ: فَكَذَّبْتُهُمَا، وَلَمْ أُنْعِمْ (4) أَنْ أُصَدِّقَهُمَا، فَخَرَجَتَا، وَدَخَلَ عَليَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُ (5): يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ عَجُوزَينِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ دَخَلَتَا عَلَيَّ فَزَعَمَتَا أَنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ في قُبُورِهِمْ! فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (صَدَقَتَا، إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ)، ثُمَّ (6) قَالتْ: فَمَا رَأَيتُهُ بَعْدُ فِي صَلاةٍ إِلا يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ (7). وفي طريق آخر: قَالتْ (8): وَمَا صَلَّى صَلاةً بَعْدَ ذَلِكَ إِلا سَمِعْتُهُ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. [وقال البخاري: "تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا". ذكره في "الأدعية"](9).
(1) مسلم (1/ 410 رقم 584).
(2)
مسلم (1/ 411 رقم 585).
(3)
في (أ): "دخل".
(4)
"لم أنعم" أي: لم أطب نفسًا بتصديقهما.
(5)
قوله: "له" ليس في (ج).
(6)
قوله: "ثم" ليس في (أ).
(7)
مسلم (1/ 411 رقم 586)، البخاري (11/ 174 رقم 6366).
(8)
قوله: "قالت" ليس (أ).
(9)
ما بين المعكوفين ليس في (ج).
826 -
(14) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيح الدَّجَّالِ)(1). وفي لفظ آخر: (إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ الآخِرِ (2) فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ). وفي آخر:"إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ"، لم يقل "الآخِرِ (2) ". ولم يخرج البخاري هذا الحديث.
827 -
(15) مسلم. عَن عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلاةِ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ)(3). قَالتْ: فَقَال لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ يَا رَسُولَ الله! ؟ فَقَال: (إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَف)(4).
828 -
(16) وعَن أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَشَرِّ الْمَسِيح الدَّجَّالِ)(5).
(1) مسلم (1/ 412 رقم 588).
(2)
في (ج): "الأخير".
(3)
"المأثم والمغرم" معناه من الإثم والغرم، والغرم: هو الدين.
(4)
مسلم (1/ 412 رقم 589)، والبخاري (2/ 317 رقم 832)، وانظر أرقام (833، 6368، 2397، 6375، 7129، 6377، 6376).
(5)
مسلم (1/ 412 رقم 588)، البخاري (3/ 241 رقم 1377).
829 -
(17) وعَنهُ قَال: كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِن فِتنَةِ الدَّجَّالِ (1).
830 -
(18) وعَنه قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (عُوذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ اللهِ، عُوذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، عُوذُوا بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، عُوذُوا بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ)(1). لم يخرج البخاري هذا اللفظ: لفظ الأمر.
831 -
(19) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ: (قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيح الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ). قَال مُسْلِم (2): بَلَغَنِي أَنَّ طَاوُسًا قَال لابْنِهِ: أَدَعَوْتَ بِهَا في صَلاتِكَ؟ فَقَال: لا، قَال: أَعِدْ صَلاتَكَ، لأَنَّ طَاوُسًا رَوَاهُ عَنْ ثَلاثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ (3)، أَوْ كَمَا قَال (4). أخرجه البخاري من فِعل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من حديث أَبي هريرة وغيره (5)، ولم يذكر قول طاوس.
832 -
(20) مسلم. عَنْ ثَوْبَانَ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاثًا، وَقَال:(اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ). قَال الْوَلِيدُ بن مُسْلمٍ: فَقُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كَيفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قَال: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ (6). لم يخرج البخاري هذا الحديث،
(1) انظر الحديث رقم (14 و 16) في هذا الباب.
(2)
هو مسلم بن الححاج صاحب "الصحيح" رحمه الله.
(3)
في (ج): "أو عن أربعة".
(4)
مسلم (1/ 413 رقم 590).
(5)
في (ج): "وعمرة".
(6)
مسلم (1/ 414 رقم 591).
ولا أخرج عن ثوبان في كتابه (1) شَيئًا.
833 -
(21) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ لَمْ يَقْعُدْ إِلا مِقْدَارَ مَا يَقُولُ: (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)(2). وَفِي رِوَايَةِ: "يَا ذَا الْجَلالِ وَالإكْرَام". لم يخرج البخاري أيضًا حديث عائشة هذا.
834 -
(22) مسلم. عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَال: كَتَبَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ إلَى مُعَاويَةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ وَسلمَ قَال: (لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ (3) وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ) (4) (5). وقال البخاري في بعض طرقه: كَانَ يَقُولُ (6) فِي دُبِرِ كُلِّ صَلاةٍ. وفي أخرى: صَلاةٍ مَكتُوبَةٍ.
835 -
(23) مسلم. عَنِ أَبِي الزُّبَيرِ قَال: كَانَ ابْنُ الزُّبَيرِ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ: لا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ، لا إلَهَ إلا اللهُ وَلا نَعْبُدُ إِلا إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
(1) قوله: "في كتابه" ليس في (ج).
(2)
مسلم (1/ 414 رقم 592).
(3)
كتب أمام هذا الموضع بحاشية (ج) بخط مغاير: "يحيي ويميت"، ولم أجد هذه الزيادة فما نسخ "مسلم" المطبوعة.
(4)
"ولا ينفع ذا الجد منك الجد" أي: لا ينفع ذا الحظ والغنى منك غناه وحظه.
(5)
مسلم (1/ 414 - 415 رقم 593)، البخاري (1/ 325 رقم 844)، وانظر أرقام (1477، 5975،2408، 6330، 6473، 6615، 7292).
(6)
في (ج): "يقولها".
وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. وَقَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ (1) كُلِّ صَلاةٍ (2). وفي روايته: [إِذَا سلَّم](3). لم يخرج البُخَارِيّ هذا الحديث.
836 -
(24) مسلم. عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِح، عَنْ أبِي هُرَيرَةَ أنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ (4) بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنعِيمِ الْمُقِيمِ! فَقَال: (وَمَا ذَاكَ؟ ). قَالُوا: يُصَلونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلا نَتَصَدَّقُ، وَيُعْتِقُونَ وَلَا نُعْتِقُ. فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (أَفَلا أُعَلِّمُكُمْ شَيئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ). قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَال (تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ مَرَّةً". قَال أَبُو صَالِحٍ فَرَجَعَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا فَفَعَلُوا مِثْلَهُ. فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ) قَال سُمَيٌّ فَحَدَّثْتُ بَعْضَ أَهْلِي هَذَا الْحَدِيثَ فَقَال وَهِمْتَ إِنَّمَا قَال: "تُسَبِّحُ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدُ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرُ اللَّهَ ثَلاثًا (5) وَثَلاثِينَ". فَرَجَعْتُ إِلَى أَبِي صَالِحٍ فَقُلْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَال اللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ. حَتَّى تَبْلُغَ مِنْ جَمِيعِهِنَّ ثَلاثَةً وَثَلاثِينَ). قَال ابْنُ عَجْلانَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ رَجَاءَ بْنَ حَيوَةَ فَحَدَّثَنِي بِمِثْلِهِ، عَنْ أَبِي
(1) في (أ): "في دبر".
(2)
مسلم (1/ 415 - 416 رقم 594).
(3)
ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(4)
"الدثور" واحدها دثر، وهو المال الكثير.
(5)
في (ج): "ثلاثة".
صَالِح، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (1). وقال في طريق آخر: يَقُولُ سُهَيل: إِحْدَى عَشرةَ، إِحْدَى عَشرةَ، فَجَمِيعُ ذَلِكَ كُلِّهِ ثَلاثَةٌ (2) وَثَلاثُونَ. خرجه البُخَارِيّ في باب "الذكر بعد الصلاة"، قال فيهِ: يُصلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ، وَيُجَاهِدُونَ، وَيَتَصَدَّقُونَ. قَال:(أَلا أُحَدِّثُكُمْ؟ إنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أحدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيرَ مَنْ أَنتمْ بَينَ ظَهْرَانَيهِ (3) إِلا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ: تُسَبّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا (4) وَثَلاثِينَ)، فَاختلَفْنَا بَينَنَا فَقَال بَعْضُنَا: نُسَبّحُ ثَلَاثًا وَثَلاثِينَ، وَنَحْمَدُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَنُكبِّرُ أرْبَعًا وَثَلاثينَ، فَرَجَعْتُ إِلَيهِ فَقَال تَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لله، وَاللهُ أَكْبَرُ، حَتى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ. رَوَاهُ أَيضًا مِن حَدِيث سُمَيٍّ، عَنْ أبي صَالِح، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. وخَرَّجَهُ في كِتَاب "الأَدعِيَة" قال فِيهِ: صَلَّوْا كَمَا صَلَّينَا، وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا، [وَأَنْفَقُوا مِنْ فَضْلِ أَمْوَالِهِمْ، وَلَيسَتْ لَنَا أمْوَال. قَال: (أَفَلا أخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَتَسْبِقُونَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ، وَلا يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتُمْ إِلا مَنْ جَاءَ بِمِثْلِهِ؟ ](5)، وقَال:(تُسَبِّحُونَ في دُبُرِ كُل صَلاةٍ عَشْرًا، وَتَحْمَدُونَ عَشرا، وَتُكبرُونَ عَشْرًا). وقَال بَعدَ هَذَا: وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ. ولم يخرج لفظ
(1) مسلم (1/ 416 - 417 رقم 595)، البُخَارِيّ (2/ 325 رقم 843)، وانظر (6329).
(2)
في (ج): "ثلاثًا"، وفي الحاشية:"ثلاثة"، وكتب فوقها:"صح".
(3)
في (ج): "ظهرانيهم".
(4)
في (أ): "ثلاثة".
(5)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).