الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخِرِ اللَّيلِ، وَفِيهِ فَقَال: بَهْ بَهْ! إِنَّكَ لَضَخْمٌ. وفي أخرى: قِيلَ لابْنِ عُمَرَ: مَا مَثْنَى مَثْنَى؟ قَال: أَنْ يُسَلِّمَ (1) فِي كُلِّ رَكْعَتَينِ. لم يذكر البُخَارِي مِنْ هَذَا الحدِيثِ إِلا السُّوَال عَنِ القِرَاءَةِ، وفِعلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يقلْ مِنْ آخِرِ اللَّيلِ. قَال: وَيوتِرُ بِرَكْعَةٍ.
1092 -
(8) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنهُمْ سَأَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوتْرِ؟ فَقَال:(أَوْتِرُوا قَبْلَ الصُّبْحِ)(2). لم يذكر البُخَارِي عن أبي سعيد في هذا شَيئًا.
1093 -
(9) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عبْد اللهِ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيلِ فَلْيُوتِرْ أوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيلِ، فَإِنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ)(3). وفي لفظ آخر: (أَيُّكُمْ خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيلِ فَلْيُوتِرْ، ثُمَّ لِيَرْقُدْ، وَمَنْ وَثِقَ بِقِيَامٍ مِنَ اللَّيلِ فَلْيُوتِرْ مِنْ آخِرِهِ، فَإِن قِرَاءَةَ آخِرِ اللَّيلِ مَحْضُورَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ). لم يخرج البُخَارِي هذا الحديث.
بَابُ فَضْلِ طُولِ الصَّلاةِ، وَصَلاةِ اللَّيلِ، وقِيام رَمَضَان، وَلَيلَةِ القَدْرِ
1094 -
(1) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَفْضَلُ الصَّلاةِ طُولُ الْقُنُوتِ)(4)(5).
(1) في (ج): "تسلم".
(2)
مسلم (1/ 519 رقم 754).
(3)
مسلم (1/ 519 رقم 755).
(4)
"القنوت" المراد بالقنوت هنا: القيام.
(5)
مسلم (1/ 520 رقم 756).
1095 -
(2) وعَنْهُ قَال: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ؟ قَال: (طُولُ الْقُنُوتِ)(1). لم يخرج البُخَارِي هذا الحديث.
1096 -
(3) مسلم. عَنْ جَابِرٍ أَيضًا قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِن فِي اللَّيلِ لَسَاعَةً (2) لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ خَيرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيلَةٍ) (3). ولا أخرج البُخَارِي أيضًا (4) هذا الحديث.
1097 -
(4) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (يَنْزِلُ رَبُّنَا (5) تبارك وتعالى كُلَّ لَيلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأسْتَجِيبَ لَهُ؟ وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِهُ؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ (6).
وفي لفظ آخر: (يَنْزِلُ اللهُ عز وجل إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُل لَيلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيلِ الأَوَّلُ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمَلِكُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ). وفي لفظ آخر: (إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللهُ تبارك وتعالى إِلَى السَّمَاءِ (7) الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ
(1) انظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.
(2)
في (ج): "ساعة".
(3)
مسلم (1/ 521 رقم 757).
(4)
قوله: "أيضًا" ليس في (أ).
(5)
"ينزل ربنا" نثبت ذلك لربنا من غير تكييف ولا تمثيل، ولا تأويل ولا تعطيل، وإنما هو نزول يليق بجلال ربنا وعظمته جلَّ ربُّنا وعزَّ وتقدَّس، وانظر لمزيد التفصيل "شرح حديث النزول" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
(6)
مسلم (1/ 521 رقم 758)، البخاري (3/ 29 رقم 1145)، وانظر (6321، 7494).
(7)
في (ج): "سماء".
يُعْطَى، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ). وفي آخر:(مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ أَوْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطَيَهُ؟ ثُمَّ يَقُولُ: مَنْ يُقْرِضُ غَيرَ عَدِيمٍ (1) وَلا ظَلُومٍ؟ ). وفي آخر: (ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَيهِ تبارك وتعالى: مَنْ يُقْرِضُ غَيرَ عَدُومٍ وَلا ظَلُومٍ؟ ). لم يخرج البُخَارِي من هذا الحديث حديث أبي هريرة إلا اللفظ الأول.
1098 -
(5) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأبِي هُرَيرَةَ قَالا: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ يُمْهِلُ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيلِ الأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ)(2). قد تقدم ما أخرج البُخَارِي من (3) هذا الحديث، ولم يخرج فيه عن أبي سعيد شَيئًا.
1099 -
(6) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ (4)، فَيَقُولُ:(مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ كَانَ الأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِنْ خِلافَةِ عُمَرَ عَلَى ذَلِكَ (5). لم يذكر البُخَارِي من هذا الحديث قوله: يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ، إلى قوله: بِعَزِيمَةٍ، وهذا الكلام: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ. .، إلى آخره. هو قول
(1)"عديم" العديم والعدوم: الفقر.
(2)
انظر الحديث رقم (4) في هذا الباب.
(3)
في (ج): "في".
(4)
"بعزيمة" معناه: لا يأمرهم أمر إيجاب وحتم، بل أمر ندب وترغيب.
(5)
مسلم (1/ 523 رقم 759)، البخاري (1/ 91 رقم 35)، وانظر أرقام (37، 38، 1901، 2008، 2009، 2014).
ابن شهاب، ذكر ذلك البُخَارِي رحمه الله، وقد ذكر هذا الكلام من (1) حديث عائشة أَيضًا في قصة أخرى، على ما يأتي إن شاء الله تعالى بعد (2).
1100 -
(7) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَة أَيضًا؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيلَةَ الْقَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)(3).
1101 -
(8) وعَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:(مَنْ يَقُمْ لَيلَةَ الْقَدْرِ فيوَافِقُهَا -أُرَاهُ قَال-: إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ)(4). وقال البُخَارِي: (مَنْ يَقُمْ لَيلَةَ الْقَدْرِ إِيمانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ). لم يقل: "فَوَافَقهَا". خرَّجه في كتاب "الإيمان" في باب "قيام ليلة القدر من الإيمان"، وخرجه من حديث أبي هريرة أَيضًا.
1102) (9) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيلَةٍ فَصَلَّى بِصَلاتهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى نَاسٌ (5) مِنَ الْقَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيلَةِ الثَّالِثَةِ أو الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَال:(قَدْ رَأيتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوج إِلَيكُمْ إلا أنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ عَلَيكُمْ)، قَال: وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ (6).
1103 -
(10) وعَنْهَا؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ جَوْفِ اللَّيلِ، فَصَلَّى فِي
(1) في (ج): "في".
(2)
قوله: "إن شاء الله تعالى" ليس في (أ)، وقوله:"بعد" ليس في (ج).
(3)
مسلم (1/ 523 رقم 760)، وأطراف البخاري تقدمت مع الحديث رقم (6) في هذا الباب.
(4)
انظر الحديث رقم (7) في هذا الباب.
(5)
قوله: "ناس" ليس في (ج).
(6)
مسلم (1/ 524 رقم 761)، البخاري (2/ 213 - 214 رقم 729)، وانظر أرقام (730، 924، 1129، 2011، 2012، 5861).
الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلاتهِ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ يَتَحَدَّثُونَ بِذَلِكَ، فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي اللَّيلَةِ الثَّانِيَةِ فَصَلَّوْا بِصَلاتِهِ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ يَذْكُرُونَ ذَلِكَ فَكَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ مِنَ اللَّيلَةِ الثالِثَةِ، فَخَرَجَ فَصَلَّوْا بِصَلاتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ (1) عَنْ أهْلِهِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَطَفِقَ رِجَالٌ مِنْهُمْ يَقُولُونَ: الصَّلاةَ! فَلا يَخْرُجْ إِلَيهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى خَرَجَ لِصَلاةِ الْفَجْرِ، فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ أقْبَلَ عَلَى الناسِ، ثُمَّ تَشَهَّدَ فَقَال:(أمَّا بَعْدُ، فَإِنهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ شَأْنُكُمُ اللَّيلَةَ، وَلَكِنِّي (2) خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيكُمْ صَلاةُ اللَّيلِ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا) (3). زاد البُخَارِي في بعض طرف هذا الحديث حديث عائشة: فَتُوفِّيَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم والأَمرُ عَلَى ذَلِكَ. خرَّجه فِي "صلاة التراويح" من كتاب "الصيام"، ولم يقل: فَطَفِقَ رِجَالٌ مِنْهُمْ يَقُولُونَ: الصَّلاة!
1104 -
(11) وخرج فيه أَيضًا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ أنَّهُ قَال: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطابِ رضي الله عنه لَيلَةً فِي رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّيِ الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فيصَلِّي بِصَلاتهِ الرَّهْطُ، فَقَال عُمَرُ: إِنِّي لأَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ. ثُمَّ عَزَمَ فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيلَةً أُخْرَى وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاةِ قَارِئهِمْ، قَال (4) عُمَرُ: نِعْمَ الْبِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِي تَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنِ الَّتِي تَقُومُونَ (5)، يُرِيدُ آخِرَ اللَّيلِ، وَكَانَ الناسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ (6).
(1)"عجز المسجد": ضاق بهم فلم يسعهم.
(2)
في (ج): "ولكن".
(3)
انظر الحديث الذي قبله.
(4)
في (ج): "فقال"
(5)
في (ج): "ينامون- يقومون".
(6)
البخاري (4/ 250 رقم 2010).