المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[باب في الجمعة والغسل لها] - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق - جـ ١

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ

- ‌[بَابُ أَيُّ الإِسلام والمُسْلمِين خَير، وَمَا يُوجَدُ بِه حَلاوَةُ الإِيمَانِ، وفِي حُبِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحُب الحير للمسْلِمينَ، وَفِي إِكرَامِ الجَارِ والضَّيفِ وصِلَةِ الرَّحِمِ، وتَغْيير الْمُنْكَر، ومَا جَاءَ أَن الإِيمَان فِي اليَمَنِ والحِجَازِ]

- ‌[بَابٌ]

- ‌[بَابٌ فِي الطَّعْنِ فِي النَّسَبِ، والنِّيَاحَةِ، وَفِي العَبْدِ يَأبق مِن سَيِّدهِ، وفِيمَن قَال: مُطِرْنَا بِنَوءِ كَذَا، وَفِيمَن أَبْغَضَ الأنْصَارَ وعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَفِي كُفرَانِ العَشِيرِ]

- ‌[بَابٌ فِي فَضلِ السُّجُودِ، وفِي إِثم تَارِكِ الصَّلاةِ، وفِي أَي الأعَمَالِ أَفضل، وأي الذنُوب أَكبَر، وفِي المُوبقَاتِ، وسَبِّ الوَالِدَينِ، وفِي الكِبر، وتَركِ الصَّلاةِ كُفرٌ]

- ‌[بَابٌ فِي ضَرْبِ الخُدُودِ وَشَقِّ الجيُوبِ وَدَعْوى الجَاهِلِيَّةِ ورَفْع الصَّوتِ عِنْدَ المُصِيبَةِ، ومَا جَاءَ فِي النَّمِيمَةِ]

- ‌[بَابُ أَفْعَالٍ لا يُكلِّمُ الله فَاعِلهَا، وفِيمَن قَتَلَ نَفْسَهُ، وفِي الغلُولِ]

- ‌[بَابٌ فِيمَنْ اقْتَطَعَ مَال مُسْلِمٍ بِيَمِينهِ، وفِيمَن قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ، وفِي الأمِير الغَاش لِرَعِيَّتِهِ]

- ‌[بَابٌ فِي رَفْعِ الأَمَانَةِ، وعَرْضِ الفِتَنِ عَلى القُلُوبِ، وَمَا جَاءَ أَنَّ الإِسْلامَ يَعُودُ كَمَا بَدَأَ، وَفِي رُجُوعِهِ إِلَى المَدِينَةِ، وفِيمَن تُدْركه السَّاعَةُ، وفِي خَوْفِ المِحَنِ والفِتَنِ]

- ‌[بَابُ إِذا لَمْ يَكُنِ الإسْلامُ عَلَى الحَقِيقَةِ وَكان عَلَى الاسْتسْلامِ، واسْتِجْلابِ النَّاسِ لِلإِسْلامِ بِالعَطَاءِ وتَألُّفِهِمْ بِهِ]

- ‌[بَابُ نُزُولِ عِيسَى عليه السلام وَطُلُوع الشمْسِ مِنْ مغْرِبهَا]

- ‌[بَابُ بدءِ الوَحْي]

- ‌[بَابٌ فِي الإسْرَاءِ، وذِكْرِ مَن لَقِي النبي صلى الله عليه وسلم مِن الأَنبِيَاءِ، ومَا رَأَى مِنْ غَيرِ ذَلِكَ، وذِكْر الدَّجَّال، وَقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله لا يَنَامُ ولا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَام)، وفِي رُؤَيةِ الله تبارك وتعالى]

- ‌باب أحاديث الشفاعة، وذكر يوم القيامة، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وأن بركته وشفاعته لا تنال غير المؤمنين، وقوله عليه السلام للسائل: "إن أبي وأباك في النار

- ‌[بَابُ قَوْل النَّبِي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا وَلِيَّيَ اللهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) وَمَا جَاءَ في مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ]

- ‌بَابُ مَثَل الْمُسْلِمِينَ فِي الكُفَّارِ، وَكَمْ بَعْث الْجَنَّةِ وَبَعْث النَّارِ

- ‌كتاب الطهارة

- ‌باب الوضوء وفضله

- ‌[بَابُ وُجُوبِ الوُضُوءِ وصِفَته وَفَضْله، وفِيهِ ذَكْرُ الوتْر في الاستِنْثَارِ والاسْتِنجَاءِ]

- ‌[بَابُ القَوْلِ بَعْدَ الوُضُوءِ]

- ‌[بَابُ فِي السِّواكِ وفَضْلِه، وفِي أَعْمَالِ الفِطرَةِ والاخْتِتانِ وقَصِّ الشَّارِب وغَيرِ ذَلِكَ]

- ‌بَابُ [الاسْتِنجَاءِ ومَا يَتَعَلَّق بِه مِن النَّهْي عِن اسْتقْبَال القِبْلَة والاسْتنْجَاء باليَمِينِ وغَيرِ ذَلِك]

- ‌[باب لا تُستَقبل القبلة بغائط أو بول]

- ‌[بَابٌ فِي البَوْلِ قَائِمًا وفِي المَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ والعِمَامَةِ فِي الوُضُوءِ وفِي صَلَواتٍ تُصَلَّى بِوُضُوءٍ واحِدٍ]

- ‌[بابٌ فِي المسْتَيقِظ مِنَ النَّومِ لا يَغْمِس يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، وفِي الإِناءِ يَلغُ فِيهِ الكَلْبُ، والفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ]

- ‌[بَابُ النَّهْي عَنِ البَوْلِ فِي الْمَاءِ الدَّائِم، وَعَنِ اغتِسَالِ الجُنبِ فِيهِ، وفِي حُكْمِ البَوْلِ والْمَنِيِّ والدَّمِ]

- ‌[بَابٌ فِي النَّومِ مَعَ الحَائِض، ومَا يَحِل مِنْهَا، وفِي الْمَذِيِّ والجُنب يَتَوضأ للنَّوم، وفِي المُجَامِع يُعَاود، وفِي المرأَة تَحْتَلم]

- ‌بَابٌ فِي الاغْتِسَالِ مِن الجَنَابَةِ، وَكَم يَكْفِي المُغْتَسل والمُتَوَضِّئ مِنَ المَاءِ، وَاغْتِسَال الرجُل والمَرأَة مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَفِي الاغْتِسَال مِنَ المَحِيضِ

- ‌بَابٌ فِي التسَتُّرِ للغُسْلِ وَغَيره

- ‌بَاب فِي الرَّجُلِ يُجَامِع فَيُكسِل

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الوُضُوءِ مِمَا مَسَّتِ النَّارُ

- ‌بَابُ إِذَا وَجَدَ حَرَكَةً فِي جَوْفِهِ فَلا يَتَوَضأ حَتى يَسْتَيقِنَ

- ‌بَابُ الانْتِفَاعِ بِجُلُودِ المَيتَةِ إِذَا دُبِغَت

- ‌كِتَاب الصلاةِ

- ‌بَابُ الأَذَانِ

- ‌بَابُ رَفْع اليَدَينِ والتكْبِير وقِرَاءَة أمِّ القُرآن ومَا تَيَسَّرَ، وتَعلِيم النبِيِّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ والقِرَاءةَ خَلْفَ الإِمَامِ، وتَرك الجهْر بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

- ‌بَابُ تَحْسِين الصَّلاة وإِتْمَامِهَا، والنَّهْي عَنْ مُبَادَرَة الإِمَامِ، وعَنْ رَفْعِ البَصَر إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاةِ، والأمْر بالسُّكُونِ فِيهَا، وفِي الإِشَارَةِ عِنْدَ التَّسْلِيمِ والصُّفُوف، وَفِيمَن رَكَعَ دُون الصَّف، والنَّهْي أَن يَرْفَع النِّسَاءُ قَبْل الرِّجَال، وفِي خُرُوج النِّسَاء إِلَى المسْجِد

- ‌بَابُ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}، وقَولِهِ تَعَالى {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ}، وقِرَاءةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الجِنِّ

- ‌في مَنْ عَقَصَ رأْسَهُ فِي الصَّلاةِ

- ‌بَابُ الاعْتِدَالِ في السُّجُودِ، وَكَيفَ يَسْجُدُ، وَمَنْ استَوَى قَاعِدًا في وتْرٍ مِن صَلاتِهِ ثُمَّ نَهَضَ

- ‌بَابٌ في سُتْرَةِ المُصَلِّي، ومَا جَاءَ في المُرُورِ بَين يَديه، والاعْتِراض، ومَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ

- ‌بَابُ الصَّلاةِ فِي الثَّوْبِ الوَاحِد

- ‌بَابٌ في السَاجدِ

- ‌بَابٌ فِي مِنْبَرِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وصَلاة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ في الاخْتِصَارِ فِي الصَّلاةِ، ومَسْحِ الْحَصَى، والبُصَاقِ فِي الصَّلاةِ وَفِي الْمَسْجدِ

- ‌بَابُ الصَّلاةِ فِي النِّعَالِ فِي الثَّوْبِ المعَلم وَبحَضْرةِ الطَّعَام والنَّهْي عَن إِتْيَان المَسْجِد لِمَنْ أَكَلَ البَصَلَ أو الثَّومَ والنَّهْي عَن إِنْشَادِ الضَّالَّةِ فِيهِ

- ‌بَابُ السَّهْو فِي الصلاةِ

- ‌بَابٌ فِي سجُودِ القُرْآنِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الجلُوسِ فِي الصَّلاةِ، والتَّسْلِيم والتَّكْبِيرِ بَعْدَ الصّلاة، ومَا يُسْتَعَاذ مِنْه فِيهَا، ومَا يُقالُ بَعْدَهَا

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ بَينَ التكبِير والقِرَاءَةِ وفَضْلِ الذِّكْرِ عِنْدَ دخُولِ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ إِتْيَانِ الصلاةِ بِالسَّكِينَةِ وَمَتَى يَقُومُ النَّاسُ إِلَيهَا، وخُرُوجِ الإِمَامِ بَعْدَ الإِقَامَةِ لِعُذْرٍ، وَمَتَى تُقَامُ الصَّلاةُ، وَفِيمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْهَا

- ‌[بَابُ قَضَاءِ صَلاةِ العَصْرِ بَعْد الغُرُبِ]

- ‌[بَابٌ في المحافَظَةِ عَلَى صَلاةِ الصُّبْحِ والعَصْرِ]

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَأْخِيرِ الصَّلاةِ عَنْ وَقْتِهَا

- ‌بَابٌ في صَلاةِ الجَمَاعَةِ

- ‌[بَابُ الصَّلاةِ عَلَى الحَصِيرِ]

- ‌[بَابُ فَضْلِ صَلاةِ الجَمَاعَةِ وانْتِظَار الصَّلاة]

- ‌بَابٌ في القُنُوتِ

- ‌بَابٌ في مَنْ نَامَ عَنْ صَلاةِ أَوْ نَسِيهَا

- ‌[بَابُ بِدْءِ فَرْضِ الصَّلاة رَكْعَتَين رَكْعَتَين]

- ‌بَابُ الصَّلاةِ في الرِّحَالِ في الْمَطَرِ، وَالتَّنَفُّلِ عَلَى الدَّابَّةِ

- ‌بَابُ الجَمْع بَينَ الصَّلاتينِ [فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ]

- ‌باب

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَلَّى ثِنْتَي عَشْرَةَ رَكْعَةَ فِي يَوْمٍ وَلَيلَةٍ، وَالتنَفُّل قَبْل الصَّلاةِ وَبَعْدَهَا، وصَلاة القَاعِدِ

- ‌بَابُ فِي صَلاةِ اللَّيلِ والوتْرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ فَاتَهُ حِزْبُهُ مِنَ اللَّيلِ، أَوْ مَرِضَ، أَوْ سَافَرَ

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ الأَوَّابِينَ [حِينَ تَرْمضُ الفِصَالُ]

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ اللَّيلِ مَثْنَى مَثْنَى

- ‌بَابُ فَضْلِ طُولِ الصَّلاةِ، وَصَلاةِ اللَّيلِ، وقِيام رَمَضَان، وَلَيلَةِ القَدْرِ

- ‌بَابٌ فِي صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم باللَّيلِ وَدَعَائِهِ

- ‌بَابُ فِيمَنْ نَامَ اللَّيلَ كُلَّهُ

- ‌صَلاةُ النَّافِلَةِ فِي البُيُوتِ، والمدَاوَمَةُ عَلَي العَمَلِ، ومَا يَفْعَل إِذَا كَسِلَ فِي الصَّلاةِ، أَوْ نَعَسَ فِي الصَّلاةِ

- ‌[بَابُ لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، وَمَا يَفْعَل إِذَا نَعَسَ فِي الصَّلاةِ]

- ‌[بَابُ إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُد]

- ‌بَابُ الجهْرِ فِي صَلاةِ اللَّيلِ

- ‌بَابُ تَعَاهُدِ القُرْآن، وَتَحْسِينِ الصَّوْت بهِ [والتَّرْجِيعِ]

- ‌بَابُ مِنْ فَضْلِ قِرَاءَةِ القُرْآنِ

- ‌بَابُ النَّهْي عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ العَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ

- ‌[بَابٌ في الرّكْتَينِ بَعْدَ العَصْرِ]

- ‌بَابُ بَين كُلِّ أَذَانَينِ صَلاةٌ

- ‌صَلاةُ الخَوْفِ

- ‌كِتَابُ الْجُمُعَةِ

- ‌[بَابٌ في الْجُمُعَةِ والغُسْلِ لَهَا]

- ‌بَابُ فَضْلِ يَوْمِ الحمُعَةِ

- ‌[بَابُ التعْلِيمِ لِلمُعَلِّم في الخطْبَةِ]

- ‌باب في العيدين

- ‌بَابٌ فِي الاسْتِسْقَاءِ

الفصل: ‌[باب في الجمعة والغسل لها]

‌كِتَابُ الْجُمُعَةِ

[بَابٌ في الْجُمُعَةِ والغُسْلِ لَهَا]

(1)

1234 -

(1) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأتِيَ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)(2).

1235 -

(2) وعَنْهُ، عَنْ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنهُ قَال وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ:(مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)(3).

1236 -

(3) وعنه؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطابِ بَينَا (4) هُوَ يَخْطُبُ الناسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَنَادَاهُ عُمَرُ: أَيةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ فَقَال: إِنِّي شُغِلْتُ الْيَوْمَ، فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتى سَمِعْتُ النِّدَاءَ، فَلَمْ أَزِدْ عَلَى أَنْ تَوَضَّأتُ، قَال عُمَرُ: وَالْوُضُوءَ أَيضًا! وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأمُرُ بِالْغُسْلِ (5).

1237 -

(4) وعَنْ أبِي هُرَيرَةَ قَال: بَينَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطابِ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفانَ، فَعَرَّضَ بِهِ عُمَرُ (6)، فَقَال: مَا بَالُ رِجَالٍ يَتَأَخَّرُونَ بَعْدَ النِّدَاءِ، فَقَال عُثْمَانُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! مَا زِدْتُ حِينَ سَمِعْتُ النِّدَاءَ أَنْ تَوَضَّأْتُ، تمَّ أَقْبَلْتُ، فَقَال عُمَرُ: وَالْوُضُوءَ أَيضًا! أَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغتسِلْ؟ )(7).

(1) ما بين المعكوفين ليس في (ج).

(2)

مسلم (2/ 579 رقم 844)، البخاري (2/ 356 رقم 877) وانظر (894، 919).

(3)

انظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.

(4)

في (ج): "بينما".

(5)

مسلم (2/ 580 رقم 845)، البخاري (2/ 356 رقم 878) وانظر (887).

(6)

قوله: "عمر" ليس في (ج).

(7)

انظر الحديث رقم (3) في هذا الباب.

ص: 567

لم يسم البخاري عثمان رضي الله عنه، إِنما قَال: دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِين. وفي بعض ألفاظه: (إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ).

1238 -

(5) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ)(1).

1239 -

(6) وعَنْ عَائِشَةَ أَنهَا قَالتْ: كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ (2) الْجُمُعَةَ مِنْ مَنَازِلهِمْ وَمِنَ الْعَوَالِي (3)، فَيَأتُونَ في الْعَبَاءِ (4) ويصِيبُهُمُ الْغُبَارُ فَتَخْرُجُ مِنْهُمُ الرِّيحُ، فَأَتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِنْسَانٌ مِنْهُمْ وَهُوَ عِنْدِي، فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(لَوْ أَنكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا)(5).

1240 -

(7) وعَنهَا قَالتْ: كَانَ الناسُ أَهْلَ عَمَلٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ كُفَاةٌ (6)، فَكَانُوا يَكُونُ لَهُمْ تَفَلٌ (7)، فَقِيلَ لَهم:(لَو اغْتَسَلْتُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ)(8).

1241 -

(8) وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَسِوَاكٌ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيهِ)(9). وفِي رِوَايَةٍ: "وَلَوْ مِنْ طِيبِ الْمَرْأَةِ". لم يقل البُخَارِي في حديث أبي سعيد: "وَلَوْ

(1) مسلم (2/ 580 رقم 846)، البخاري (2/ 344 رقم 858)، وانظر أرقام (879، 880، 895، 2665).

(2)

"ينتابون": يأتون.

(3)

"العوالي" القرى التي حول المدينة.

(4)

"العباء": أكسية خشان فيها خطوط سود.

(5)

مسلم (2/ 581 رقم 847)، البخاري (2/ 385 رقم 902).

(6)

"كفاة": هم الخدم الذين يكفونهم العمل.

(7)

"تفل": رائحة كريهة.

(8)

انظر الحديث رقم (6) في هذا الباب.

(9)

انظر الحديث رقم (5) في هذا الباب.

ص: 568

مِنْ طِيبِ الْمَرْأَةِ"، وقَال فِيهِ: "غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِب عَلَى كُلّ مُحْتَلِمٍ" كما تقدم لمسلم.

1242 -

(9)[البخاري. عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيمٍ الأَنْصَارِيّ قَال: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ قَال: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتلِمٍ، وَأَنْ يَسْتَنَّ (1) وَيَمَسَّ الطِّيبَ)](2)(3).

1243 -

(10) وقَال عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيمٍ: [إِنْ وُجِدَ، قَال عَمْرُو](2): أَمَّا الْغُسْلُ فَأَشْهَدُ أَنهُ وَاجِبٌ، وَأمَّا الاسْتِنَانُ، وَالطِّيبُ فَاللهُ أَعْلَمُ أَوَاجِبٌ هُوَ أَمْ لا؟ وَلَكِنْ هَكَذَا في الْحَدِيثِ (3). وقَال في حديث سلمان (4):"أَوْ يَمَسّ مِنْ طِيبِ بَيتهِ".

1244 -

(11) مسلم. عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنهُ ذَكَرَ قَوْلَ النبِيّ صلى الله عليه وسلم في الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَال طَاوُسٌ: فَقُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: وَيَمَسُّ طِيبًا أَوْ دُهْنًا إِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ؟ قَال: لا أَعْلَمُهُ (5). وفي بعض طرق البُخَارِي: عَنْ طَاوُسٍ قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: ذَكَرُوا أَنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: (اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاغْسِلُوا رُءُوسَكُمْ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا، وَأَصِيبُوا مِنَ الطِّيبِ). قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا الْغُسْلُ فَنَعَمْ، وَأَمَّا الطبُ فَلا أَدْرِي (6).

1245 -

(12) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (حَقٌّ لله عَلَى

(1)"يستن": يدلك أسنانه بالسواك.

(2)

ما بين المعكوفين ليس في (أ).

(3)

انظر الحديث رقم (5) في هذا الباب.

(4)

في (ج): "سليمان"، والمراد حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه الآتي برقم (15).

(5)

مسلم (2/ 582 رقم 848)، البخاري (2/ 370 - 371 رقم 884)، وانظر رقم (885).

(6)

في (ج): "أدريه".

ص: 569

كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ في كُلّ سَبْعَةِ أيَّامٍ، يَغْسِلُ رَاسَهُ وَجَسَدَهُ) (1). وفي بعض طرق البُخارِي عَنْ أبِي هُرَيرَةَ: قَال النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (للهِ (2) عَلَى كُلّ مُسْلِمٍ حَقٌّ أَنْ يَغْتَسِلَ في كُل سَبْعَةِ أيامٍ يَوْمًا) (3). خرَّجَه في باب "هل على من لا يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم؟ ".

1246 -

(13) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنمَا قَرَّبَ بَدَنَةً (4)، وَمَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الثانِيَةِ فَكَأَنمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الثالِثَةِ فَكَأنمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنمَا قَرَّبَ بَيضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) (5).

1247 -

(14) وعنهُ؛ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ)(6)(7). وفِي رِوَايَةٍ: "فَقَدْ لَغَيتَ". قَال أبو الزِّنَادِ: هي لُغَةُ أَبِي هُرَيرَةَ.

(1) مسلم (2/ 582 رقم 849)، البخاري (2/ 382 رقم 897)، وانظر (898، 3487).

(2)

قوله: "لله" ليس في (أ).

(3)

في (ج): "يوم".

(4)

"قرب بدنة" أي تصدق ببدنة، والبدنة الواحدة من الإبل والبقر والغنم. والمراد بها هنا الإبل.

(5)

مسلم (2/ 583 و 587 رقم 850)، البخاري (2/ 366 رقم 881)، وانظر أرقام (929، 3211).

(6)

"لغوت": أي قلت اللغو، وهو الكلام الملغي الساقط الباطل المردود.

(7)

مسلم (2/ 583 رقم 851)، البخاري (2/ 414 رقم 934).

ص: 570

1248 -

(15) البُخَارِي. عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَال: قَال النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ (1) يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيتهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلا يُفَرّقُ بَينَ اثْنَينِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ: إلا غُفِرَ لَهُ مَا بَينَهُ وَبَينَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى) (2).

وفي طريق أخرى: "ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقُ بَينَ اثْنَينِ".

1249 -

(16) مسلم. عَنْ أبي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَال: (فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عبد مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ الله شَيئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)(3). وفِي رِوَايَةٍ: "يَسْأَلُ الله فِيهَا خَيرًا إِلا أعْطَاهُ". قَال: وَهِي سَاعَة خفِيفةٌ.

1250 -

(17) وعَنْ أبي هُرَيرَةَ أَيضًا قَال: قَال أبو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ في الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا مُسْلِمْ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْألُ الله شَيئًا (4) إِلا أعْطَاهُ إِيَّاهُ). وَقَال بِيَدِهِ يُقَلِّلهَا يُزَهّدهَا (5). وفي بعض طرق البُخَارِي: وَقَال (6) بِيَدِهِ وَوَضَعَ أُنْمُلَتَهُ عَلَى بَطْنِ الْوُسْطى وَالْخِنْصِرِ، قُلنا: يُزَهِّدُهَا. ذكره في باب "الإشارة في الطلاق".

1251 -

(18) مسلم. عَنْ أبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَال: قَال لِي عبد الله

(1) في (ج): "الرجل".

(2)

البخاري (2/ 370 رقم 883)، وانظر رقم (910).

(3)

مسلم (2/ 583 - 584 رقم 852)، البخاري (2/ 415 رقم 935)، وانظر (5294، 6400).

(4)

في (ج): "خيرا".

(5)

انظر الحديث رقم (16) في هذا الباب.

(6)

في (ج): "قال".

ص: 571