الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَابُ الْجُمُعَةِ
[بَابٌ في الْجُمُعَةِ والغُسْلِ لَهَا]
(1)
1234 -
(1) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأتِيَ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)(2).
1235 -
(2) وعَنْهُ، عَنْ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنهُ قَال وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ:(مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)(3).
1236 -
(3) وعنه؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطابِ بَينَا (4) هُوَ يَخْطُبُ الناسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَنَادَاهُ عُمَرُ: أَيةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ فَقَال: إِنِّي شُغِلْتُ الْيَوْمَ، فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتى سَمِعْتُ النِّدَاءَ، فَلَمْ أَزِدْ عَلَى أَنْ تَوَضَّأتُ، قَال عُمَرُ: وَالْوُضُوءَ أَيضًا! وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأمُرُ بِالْغُسْلِ (5).
1237 -
(4) وعَنْ أبِي هُرَيرَةَ قَال: بَينَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطابِ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفانَ، فَعَرَّضَ بِهِ عُمَرُ (6)، فَقَال: مَا بَالُ رِجَالٍ يَتَأَخَّرُونَ بَعْدَ النِّدَاءِ، فَقَال عُثْمَانُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! مَا زِدْتُ حِينَ سَمِعْتُ النِّدَاءَ أَنْ تَوَضَّأْتُ، تمَّ أَقْبَلْتُ، فَقَال عُمَرُ: وَالْوُضُوءَ أَيضًا! أَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغتسِلْ؟ )(7).
(1) ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(2)
مسلم (2/ 579 رقم 844)، البخاري (2/ 356 رقم 877) وانظر (894، 919).
(3)
انظر الحديث رقم (1) في هذا الباب.
(4)
في (ج): "بينما".
(5)
مسلم (2/ 580 رقم 845)، البخاري (2/ 356 رقم 878) وانظر (887).
(6)
قوله: "عمر" ليس في (ج).
(7)
انظر الحديث رقم (3) في هذا الباب.
لم يسم البخاري عثمان رضي الله عنه، إِنما قَال: دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِين. وفي بعض ألفاظه: (إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ).
1238 -
(5) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ)(1).
1239 -
(6) وعَنْ عَائِشَةَ أَنهَا قَالتْ: كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ (2) الْجُمُعَةَ مِنْ مَنَازِلهِمْ وَمِنَ الْعَوَالِي (3)، فَيَأتُونَ في الْعَبَاءِ (4) ويصِيبُهُمُ الْغُبَارُ فَتَخْرُجُ مِنْهُمُ الرِّيحُ، فَأَتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِنْسَانٌ مِنْهُمْ وَهُوَ عِنْدِي، فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:(لَوْ أَنكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا)(5).
1240 -
(7) وعَنهَا قَالتْ: كَانَ الناسُ أَهْلَ عَمَلٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ كُفَاةٌ (6)، فَكَانُوا يَكُونُ لَهُمْ تَفَلٌ (7)، فَقِيلَ لَهم:(لَو اغْتَسَلْتُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ)(8).
1241 -
(8) وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَسِوَاكٌ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيهِ)(9). وفِي رِوَايَةٍ: "وَلَوْ مِنْ طِيبِ الْمَرْأَةِ". لم يقل البُخَارِي في حديث أبي سعيد: "وَلَوْ
(1) مسلم (2/ 580 رقم 846)، البخاري (2/ 344 رقم 858)، وانظر أرقام (879، 880، 895، 2665).
(2)
"ينتابون": يأتون.
(3)
"العوالي" القرى التي حول المدينة.
(4)
"العباء": أكسية خشان فيها خطوط سود.
(5)
مسلم (2/ 581 رقم 847)، البخاري (2/ 385 رقم 902).
(6)
"كفاة": هم الخدم الذين يكفونهم العمل.
(7)
"تفل": رائحة كريهة.
(8)
انظر الحديث رقم (6) في هذا الباب.
(9)
انظر الحديث رقم (5) في هذا الباب.
مِنْ طِيبِ الْمَرْأَةِ"، وقَال فِيهِ: "غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِب عَلَى كُلّ مُحْتَلِمٍ" كما تقدم لمسلم.
1242 -
(9)[البخاري. عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيمٍ الأَنْصَارِيّ قَال: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ قَال: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتلِمٍ، وَأَنْ يَسْتَنَّ (1) وَيَمَسَّ الطِّيبَ)](2)(3).
1243 -
(10) وقَال عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيمٍ: [إِنْ وُجِدَ، قَال عَمْرُو](2): أَمَّا الْغُسْلُ فَأَشْهَدُ أَنهُ وَاجِبٌ، وَأمَّا الاسْتِنَانُ، وَالطِّيبُ فَاللهُ أَعْلَمُ أَوَاجِبٌ هُوَ أَمْ لا؟ وَلَكِنْ هَكَذَا في الْحَدِيثِ (3). وقَال في حديث سلمان (4):"أَوْ يَمَسّ مِنْ طِيبِ بَيتهِ".
1244 -
(11) مسلم. عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنهُ ذَكَرَ قَوْلَ النبِيّ صلى الله عليه وسلم في الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَال طَاوُسٌ: فَقُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: وَيَمَسُّ طِيبًا أَوْ دُهْنًا إِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ؟ قَال: لا أَعْلَمُهُ (5). وفي بعض طرق البُخَارِي: عَنْ طَاوُسٍ قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: ذَكَرُوا أَنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: (اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاغْسِلُوا رُءُوسَكُمْ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا، وَأَصِيبُوا مِنَ الطِّيبِ). قَال ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا الْغُسْلُ فَنَعَمْ، وَأَمَّا الطبُ فَلا أَدْرِي (6).
1245 -
(12) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: (حَقٌّ لله عَلَى
(1)"يستن": يدلك أسنانه بالسواك.
(2)
ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(3)
انظر الحديث رقم (5) في هذا الباب.
(4)
في (ج): "سليمان"، والمراد حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه الآتي برقم (15).
(5)
مسلم (2/ 582 رقم 848)، البخاري (2/ 370 - 371 رقم 884)، وانظر رقم (885).
(6)
في (ج): "أدريه".
كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ في كُلّ سَبْعَةِ أيَّامٍ، يَغْسِلُ رَاسَهُ وَجَسَدَهُ) (1). وفي بعض طرق البُخارِي عَنْ أبِي هُرَيرَةَ: قَال النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (للهِ (2) عَلَى كُلّ مُسْلِمٍ حَقٌّ أَنْ يَغْتَسِلَ في كُل سَبْعَةِ أيامٍ يَوْمًا) (3). خرَّجَه في باب "هل على من لا يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم؟ ".
1246 -
(13) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنمَا قَرَّبَ بَدَنَةً (4)، وَمَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الثانِيَةِ فَكَأَنمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الثالِثَةِ فَكَأنمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنمَا قَرَّبَ بَيضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) (5).
1247 -
(14) وعنهُ؛ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: (إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ)(6)(7). وفِي رِوَايَةٍ: "فَقَدْ لَغَيتَ". قَال أبو الزِّنَادِ: هي لُغَةُ أَبِي هُرَيرَةَ.
(1) مسلم (2/ 582 رقم 849)، البخاري (2/ 382 رقم 897)، وانظر (898، 3487).
(2)
قوله: "لله" ليس في (أ).
(3)
في (ج): "يوم".
(4)
"قرب بدنة" أي تصدق ببدنة، والبدنة الواحدة من الإبل والبقر والغنم. والمراد بها هنا الإبل.
(5)
مسلم (2/ 583 و 587 رقم 850)، البخاري (2/ 366 رقم 881)، وانظر أرقام (929، 3211).
(6)
"لغوت": أي قلت اللغو، وهو الكلام الملغي الساقط الباطل المردود.
(7)
مسلم (2/ 583 رقم 851)، البخاري (2/ 414 رقم 934).
1248 -
(15) البُخَارِي. عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَال: قَال النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ (1) يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيتهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلا يُفَرّقُ بَينَ اثْنَينِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ: إلا غُفِرَ لَهُ مَا بَينَهُ وَبَينَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى) (2).
وفي طريق أخرى: "ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقُ بَينَ اثْنَينِ".
1249 -
(16) مسلم. عَنْ أبي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَال: (فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عبد مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ الله شَيئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)(3). وفِي رِوَايَةٍ: "يَسْأَلُ الله فِيهَا خَيرًا إِلا أعْطَاهُ". قَال: وَهِي سَاعَة خفِيفةٌ.
1250 -
(17) وعَنْ أبي هُرَيرَةَ أَيضًا قَال: قَال أبو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ في الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا مُسْلِمْ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْألُ الله شَيئًا (4) إِلا أعْطَاهُ إِيَّاهُ). وَقَال بِيَدِهِ يُقَلِّلهَا يُزَهّدهَا (5). وفي بعض طرق البُخَارِي: وَقَال (6) بِيَدِهِ وَوَضَعَ أُنْمُلَتَهُ عَلَى بَطْنِ الْوُسْطى وَالْخِنْصِرِ، قُلنا: يُزَهِّدُهَا. ذكره في باب "الإشارة في الطلاق".
1251 -
(18) مسلم. عَنْ أبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَال: قَال لِي عبد الله
(1) في (ج): "الرجل".
(2)
البخاري (2/ 370 رقم 883)، وانظر رقم (910).
(3)
مسلم (2/ 583 - 584 رقم 852)، البخاري (2/ 415 رقم 935)، وانظر (5294، 6400).
(4)
في (ج): "خيرا".
(5)
انظر الحديث رقم (16) في هذا الباب.
(6)
في (ج): "قال".