الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلامهم لجامعي التبرعات: عليكم ألا تقولوا إن هذا المال لمساعدة اليهود الفقراء أو المهاجرين الذين ليس لديهم مال أو أنه تفضل منكم وإنما هو تبرع .. تبرع وفقط.!!
وفي إحدى الحملات التي أقيمت في الولايات المتحدة، لجمع التبرعات كانت هناك صورة كبيرة للصليب، وضعت كخلفية خلف المنصة، فأبي حاخام ولاية فلوريدا أن يبدأ الحفل إلا بعد أن يغطوا الصليب حتى لا يظهر، وفعلوا ما أراد ونجح الحفل، وأعلنت تلك الصحف عن إقامة حفل آخر ينظمه موقع (النبي يوشع) للعديد من أصحاب مواقع الإنترنت في الولايات المتحدة، تحت شعار (ليس هناك مسيحي في العالم لا يؤمن أن اليهود هم الذين سيستقبلون المسيح في نهاية المطاف) " (1).
تدمير الأقصى
تدمير المسجد الأقصى شرط رئيس لازم، وبالغ الأهمية في مخطط اليهود والأصوليين المسيحيين لعودة المسيح، ويوضح المبشر الأصولي (أوين) سيناريو تدمير الأقصى فيقول:"إن إرهابيين يهوداً سينسفون المكان الإسلامي، مما يرغم المسيح المنتظر على التدخل. إن اليهود يعتقدون أن قدومه سيكون الأول، ونحن المسيحيين نعلم بأن هذه ستكون الثانية؟. نعم لابد بالتأكيد من أن يكون هيكل يهودي ثالث". وعندما سئل (القس ديلتش): "إذا نجح اليهود الذين تؤيدهم ودمروا قبة الصخرة والمسجد الأقصى فأدى ذلك إلى اشتعال نيران الحرب العالمية الثالثة، فهل تعتبر نفسك من المسئولين عن ذلك؟ أجاب قائلاً: كلا .. لأن ما سيفعله أولئك اليهود هو إرادة الله"(2).
فاليهود ليسوا وحدهم الذين يسعون إلى هدم الأقصى، بل يقف معهم الأصوليون المسيحيون، حيث كان الشخص الذي قام بمحاولة إحراق المسجد الأقصى عام 1968م شخص أسترالي بروتستانتي وليس يهودياً. وهنا تجب الإشارة إلى أمر غاية في الأهمية، وهو تضخيم العرب والمسلمين لقوة اليهود وقدرتهم على
(1) المسيح يدعوك لتبني مستوطنة ـ محمد عبد العاطي - اسلم اون لاين - http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-20/alqawel.asp
(2)
يد الله - غريس هالسيل ـ ترجمة محمد السماك ـ ص70
الوصول إلى ما يريدون من خلال نفوذهم القوى في كل مكان، غافلين عن الدور الكبير الذي يلعبه البروتستانت في هذا المجال، والذين تفتح لهم كل الأبواب في البلاد العربية والإسلامية، فيقومون بتنفيذ المهام المطلوبة منهم نيابة عن اليهود. ولو تمعنا في لجان التفتيش الدولية التي عملت بالعراق، فسنلاحظ أن غالبية أعضائها من البروتستانت، وعلى رأسهم (بتلر) و (لاكيوس) اللذين كانا يعملان بتنسيق كامل مع المخابرات الإسرائيلية، انطلاقاً من إيمانهم الديني، كما أن كافة المؤامرات التي نسبت إلى الموساد الإسرائيلي، لم يكن لها لتتم إلا بمساعدة المسيحيين البروتستانت الذين يقدمون كل ما يستطيعون لليهود كواجب ديني مفروض عليهم.
وهنا أود أن أوجه نصيحة لجميع صناع القرار العربي بضرورة الحرص في التعامل مع كل ما هو انجلوسكسونى بروتستانتي، لأنهم جميعاً عملاء لإسرائيل ومستعدون لخدمتها بكل الوسائل، وأن الذراع الطويلة للموساد الإسرائيلي، لم تكن كذلك إلا بفضل هؤلاء البروتستانت، الذين يقدمون خدمات مجانية لإسرائيل انطلاقاً من إيمانهم الديني. وتؤكد (جريس هالسل) هذه الحقيقة عندما كشفت، عن أن معظم المحاولات التي جرت لحرق المسجد الأقصى، أو هدمه، وبقية المقدسات الإسلامية في القدس، من أجل إقامة الهيكل، موَّلَها وخطط لها مسيحيون توراتيون من المؤمنين بنبوءة الهرمجدّون، إن لم يشاركوا فيها!!.
ولما كان لاهوت (هرمجدون) في صلب اهتمامات بعض المتهودين البروتستانت، وعلى رأسهم القس (جيرى فالويل)، الذي يقوم بتسيير رحلات منظمة إلى الأراضي العربية الفلسطينية، فإن غريس هاليسل صاحبة كتاب (المبشرون البروتستانت والنية القاتلة)، اطلعت أثناء إحدى رحلاتها مع جماعة فالويل على نمط تفكير أتباعه، ومنهم (أوين) الذي شرح لها ضرورة تدمير أحد أكثر الأماكن الإسلامية قداسة في مدينة القدس، ألا وهى قبة الصخرة المشرفة، التي يجلها أكثر من بليون مسلم في جميع أنحاء العالم. وأضاف (اوين) أن النبوءة تتطلب تدمير اليهود لقبة الصخرة، لبناء الهيكل اليهودي على أنقاضها، وأن الإرهابيين اليهود الذين قصفوا المسجد الأقصى بهدف تدميره ومحوه من الوجود كانوا أبطالاً، وأن المشرفين على