الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويخصص للصناعات التقنية والسياحية في إسرائيل، ومطالبة الدول الصديقة بالامتناع عن تسليح العرب، بما فيهم مصر.
6ـ مطالبة العالم بعدم الانصياع لأنظمة المقاطعة العربية لإسرائيل، وإدانة كل أشكال اللاسامية ضد اليهود.
7ـ تعبئة الكنائس لنصرة إسرائيل وإنشاء تنظيمات بجذور شعبية لهذه الغاية، ومطالبة مجلس الكنائس العالمي بالاعتراف بالرابط التوراتى بين الشعب اليهودي وأرضه الموعودة ودولته إسرائيل، والصلاة انتظارا للمجيء الثاني للمسيح ومملكته القادمة في القدس" (1).
وكرد على هذا البيان الذي صدر عن السفارة المسيحية الدولية، اصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط بياناً، جاء فيه:" لما كنا نعي المسؤوليات الملقاة على عواتقنا حيال الطوائف المسيحية والرأي العام العالمي، فإننا نؤكد أن لهذا الاجتماع صفة سياسية مفضوحة على الرغم من الإشارات الدينية الكثيرة. إننا ندين استغلال التوراة واستثمار المشاعر الدينية في محاولة لاضفاء صبغة قدسية على إنشاء دولة، ولدمغ سياسة إحدى الحكومات بدمغة شرعية"(2).
جورج بوش الأب
…
قرارات تتخذ لتنفذ
لو تأملنا القرارات السابقة التي اتخذتها السفارة المسيحية الدولية في عام 1985، والبيانات والمطالب التي طرحتها الحركة الأصولية الأمريكية خلال تلك الفترة، فإننا سنجد أن كثير منها تحقق على أرض الواقع بطرق مختلفة خلال السنوات القليلة الماضية، وبالذات في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش (الأب)، والتي يمكن إجمالها بالآتي:
(1) البعد الديني في السياسة الأمريكية تجاه الصراع العربي الصهيوني - يوسف الحسن ص134ـ135
(2)
راجع الصهيونية المسيحية - محمد السماك - ص162.
1ـ فتح أبواب الهجرة اليهودية على مصراعيها من الاتحاد السوفيتي السابق، ودول أوروبا الشرقية وأثيوبيا، إلى إسرائيل، مع استمرار المساعي الأمريكية مع سوريا واليمن وغيرها من الدول.
2ـ ازدياد الاعتراف الدولي بإسرائيل، حيث انضمت دول مثل الاتحاد السوفيتي السابق، والصين، ودول أوروبا الشرقية، وكثير من الدول الأفريقية، إلى قائمة الدول المعترفة بإسرائيل والتي لها علاقات دبلوماسية معها.
3ـ دعم الاقتصاد الإسرائيلي بطرق كثيرة، تمثلت بموافقة الرئيس بوش الأب على منح إسرائيل ضمانات قروض بقيمة 10 مليار دولار أمريكي.
4ـ امتناع أمريكيا عن تسليح الدول العربية بأي أسلحة يمكن أن تشكل خطراً على إسرائيل، وممارسة الضغوط من أجل منع الدول العربية من الحصول على أي أسلحة من مصادر أخرى، وحتى في اللحظة التي تمكنت دولة عربية، وهى العراق، من تكوين قوة عسكرية كبيرة تهدد إسرائيل، قامت أمريكيا بالتعاون مع أعوانها العرب بافتعال أزمة مع العراق، وجرته إلى حرب قضت على قوته العسكرية.
5ـ وعلى صعيد تشجيع التعاون الدولي مع إسرائيل، قامت كثير من الدول وبضغط مباشر من أمريكيا، بإلغاء العمل بقوانين المقاطعة العربية، كما تم إلغاء قرار الجمعية العامة الذي يساوى بين الصهيونية والعنصرية، وكل ذلك من أجل فتح آفاق جديدة أمام التعاون الدولي مع إسرائيل.
6ـ وفي مجال تشجيع أطروحة توطين الفلسطينيين في الدول العربية، فقد انبثقت عن مؤتمر مدريد للسلام، لجنة خاصة لبحث قضية اللاجئين في إطار المباحثات المتعددة الأطراف وليس في إطار المباحثات الثنائية، وهذا يؤكد أن هدف هذه اللجنة هو حل مشكلة اللاجئين عن طريق توطينهم في الدول العربية المضيفة لهم، وليس في الأراضي العربية المحتلة، ولهذا رفضت إسرائيل طرح حق العودة في هذه المفاوضات، كما أنها رفضت مشاركة فلسطيني الشتات في المفاوضات الثنائية.
7ـ وبالنسبة لقضية القدس، فإنه لم يكن مصادفة أن يعلن (وليم دوكاكيس) المرشح السابق للرئاسة الأمريكية، والرئيس السابق (بل كلينتون)، خلال حملاتهم