الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كانت ستتواجد" وسوف يهاجم يأجوج الصهاينة، وسيغضب الرب كما يقول حزقيال وسفر الرؤيا وستكون نار غضبه هي الصواريخ الحديثة التي ستدمر 5/ 4 الروس الشيوعيين، وسيتم القضاء ـ أيضاً ـ على بقية الأمة الروسية هناك أي مأجوج، وستقدر السلطات الصهيونية على ذلك بمعونة حلفائها أميركا وبريطانيا الذين سوف يستخدمون قبرص.
ويشير سفر دانيال إلى سفن راسية في (شيتيم) التوراتية التي هي قبرص (11/ 30) وسوف تنضم دول كثيرة إلى روسيا، ومنها ألمانيا التي ستتعرض للدمار هي الأخرى، ولن يكون هناك سلام مع روسيا حتى يعود المسيح ويجلس على عرش داود، والشعب الروسي هو العدو رقم واحد للكيان وبالتالي للرب. وستكون المحنة الكبرى أقرب منها للهولوكوست لأنها ستكون انتقام الرب من عالم غير مؤمن، والمحنة هي من اجل الصهاينة وقد اتفق العهد القديم والعهد الجديد على حدوثها وملامحها (زيفانيا 18/ 1 ملاخي 1/ 4) أن نار غضبه سوف تبتلع الأرض كلها وسيكون حريق الهولوكوست النووية كالفرن.
المبشرون البروتستانت والنية القاتلة
هذا عنوان كتاب للكاتبة الأمريكية (جريس هالسل) التي عملت محررة لخطابات الرئيس الأمريكي الأسبق (ليندون جونسون)، وهي صحفية مشهورة ومرموقة صدرت لها عدة كتب، أهمها وأكثرها شهرة (النبوءة والسياسة)، كما اشتهرت بكتاباتها عن الحركات الأصولية المسيحية وعلاقاتها مع إسرائيل، حيث صدر لها حديثاً كتاب جديد بعنوان (يد الله)(1) يمكن أن يعد بجدارة أهم ما صدر في الشأن الديني الأمريكي في الأعوام السابقة، وربما كان من أهم الكتب التي عالجت باقتدار قضية التوظيف السياسي الذي يصل إلى حد الابتزاز ـ للنبواءت الدينية في العقد الأخير من القرن العشرين.
وكتاب (يد الله) عبارة عن إجابات على أسئلة جمعتها المؤلفة من سلسلة مقابلات شخصية مع مسئولين من فعاليات دينية، ومراجع كنسية أمريكية مختلفة.
(1) يد الله ـ تأليف جريس هالسل - ترجمة محمد السماك
وتتصدى فيه (جريس هالسل) ـ ربما لأول مرة ـ لظاهرة المنصّرين التوراتين التلفزيونيين، الذين يمثّلون اليمين المسيحي المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يُعرف إعلاميًّا بـ (الصهيونية المسيحية) وهي الظاهرة التي تجسد أغرب وأسوأ أشكال الدجل السياسي الديني في العقد الأخير، ربما على مستوى العالم كله، والتي صنعها عدد من المنصّرين التوراتين الذين احترفوا تقديم برامج تليفزيونية عن النبوءات التوراتية، التي تبشر بقرب نزول المسيح المخلص ونهاية العالم فيما يعرف بمعركة (الهرمجدّون)، واستطاعوا من خلال نشاطهم - الذي يُعدّ أكبر وأهم حركة تنصير في تاريخ المسيحية، ـ إقامة ما يعرف بـ) حزام التوراة (، والذي يتكون من مجموعة ولايات الجنوب والوسط الأمريكي، والتي تكونت فيها قطاعات واسعة من المسيحيين المتشددين دينيًّا، والمؤمنين بنبوءة الهرمجدّون، أو نهاية العالم الوشيكة والمرتبطة بنزول المسيح المخلص من الشر والخطيئة.
وتكشف (جريس هالسل) في كتابها عن أن هناك اقتصاديات ضخمة تقوم على هذه النبوءة، التي تُدِرّ مليارات الدولارات سنويًّا على نجوم التنصير التوراتي، الذين يمتلكون عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية في أمريكا وأنحاء العالم، وأبرزهم) بات روبرتسون) الذي يطلق عليه لقب (الرجل الأخطر في أمريكا)، فقد أسس وحدة شبكة البث المسيحية CBN، وشبكة المحطة العائلية إحدى أكبر الشبكات الأمريكية، كما أسس التحالف المسيحي الذي يُعَدّ الأوسع نفوذًا وتأثيرًا في السياسية الأمريكية، بما مكّنه من الترشيح في الانتخابات الأمريكية بفضل ملايين الدولارات، التي يحصل عليها كتبرعات من أتباعه ومشاهدي نبوءاته التلفزيونية (1)، وكذلك (بات بيوكاتن) الذي كان مرشحًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة عن حزب الإصلاح. وتُعَدّ برامج هؤلاء المنصرين التوراتيين من أمثال:(هالويل)، (وجيري فالويل)،) وتشارلز تايلور)، (وبول كراوسي)،) وتشال سميث)، (وروبرتسون)،) وبيوكاتن) من أكثر البرامج جماهيرية في الولايات المتحدة. كما تشهد أشرطة الفيديو والكاسيت، التي تحمل هذه البرامج رواجًا رهيبًاً، في أوساط الطبقة المتوسطة الأمريكية (2).
(1) الدين والثقافة الأمريكية - جورج مارسدن - ترجمة صادق عودة ص 283
(2)
- المبشرون البروتستانت، والنية القاتلة- جريس هالسيل- ص 87