الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ مَن زَعَمَ أنَّها بالجَماعَةِ أفضَلُ
4671 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ علىِّ بنِ عبدِ الحَميدِ الصَّنعانِيُّ بمَكَّةَ، حدثنا الحسنُ بنُ عبدِ الأعلَى الصَّنعانِيُّ، حدثنا عبدُ الرزاقِ، عن الثَّورِيِّ، عن داودَ بنِ أبي هِندٍ، عن الوَليدِ بنِ عبدِ الرحمنِ الحَرَشِىِّ، عن جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ، عن أبي ذَرٍّ قال: صُمنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَمَضانَ، فلَم يَقُمْ بنا مِنَ الشَّهرِ شَيئًا حَتَّى كانَت لَيلَةُ ثَلاثٍ وعِشرينَ قامَ بنا حَتَّى ذَهَبَ نَحوٌ مِن ثُلُثِ اللَّيلِ، ثم لم يَقُمْ بنا مِنَ اللَّيلَةِ الرّابِعَةِ، وقامَ بنا في اللَّيلَةِ الخامِسَةِ حَتَّى ذَهَبَ نَحوٌ مِن نِصفِ اللَّيلِ، فقُلنا: يا رسولَ اللَّهِ، لَو نَفَّلتَنا بَقيَّةَ اللَّيلَةِ؟ فقالَ:"إنَّ الإِنسانَ إذا قامَ مَعَ الإمامِ حَتَّى يَنصَرِفَ كُتِبَ له بَقيَّةُ لَيلَتِه". ثم لم يَقُمْ بنا السّادِسَةَ، وقامَ السَّابِعَةَ، وبَعَثَ إلى أهلِه، واجتَمَعَ النّاسُ حَتَّى خَشينا أن يَفوتَنا الفَلاحُ. قال: قُلتُ: وما الفَلاحُ؟ قال: السُّحورُ
(1)
.
ورواه وُهَيبٌ عن داودَ قال: لَيلَةُ أربَعٍ وعِشرينَ؛ السّابِعُ مِمّا يَبقَى. وقالَ: لَيلَةُ سِتٍّ وعِشرينَ؛ الخامِسُ مِمّا يَبقَى، ولَيلَةُ ثَمانِ وعِشرينَ؛ الثالِثُ مِمّا يَبقَى
(2)
. وبِمَعناه رواه هُشَيمُ بنُ بَشيرٍ ويَزيدُ بنُ زُرَيعٍ وغَيرُهُما عن داوُدَ
(3)
.
(1)
مصنف عبد الرزاق (7706)، ومن طريقه أحمد (21447) من طريق الثوري به.
(2)
أخرجه الطيالسي (468)، والطحاوى في شرح المعاني 1/ 249 من طريق وهيب به.
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (402)، والبغوى في شرح السنة (991) من طريق هشيم به. والدارمى (1818)، وأبو داود (1375) من طريق يزيد بن زريع به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1227).