الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَجوزُ شَهادَتُهُ؟ قال: نَعَم. قُلتُ: يَؤُمُّ؟ قال: نَعَم.
5202 -
وبِإِسنادِه قال: وحَدَّثَنا زَيدٌ، حدثنا مُعاويَةُ بنُ صالِحٍ قال: حَدَّثَنِى السَّفْرُ بنُ نُسَيرٍ الأسَدِىُّ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنَّما قال:"ولَدُ الزِّنى شَرُّ الثَّلاثَةِ". إنْ أبَوَيه أسلَما ولَم يُسلِمْ هو، فَقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هو شَرُّ الثَّلاثَةِ". وهَذا مُرسَلٌ
(1)
.
ورُوّينا عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّها قالَت: ما عَلَيه مِن وِزرِ أبَوَيه شَئٌ، قال اللهُ تَعالَى:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]. تَعنِى: ولَدَ الزِّنى
(2)
. وعن الشَّعبِىِّ والنَّخَعِىِّ والزُّهرِىِّ في ولَدِ الزِّنى أنَّه يَؤُمُّ
(3)
.
بابُ إمامَةِ الصَّبِىِّ الَّذِى لَم يَبلُغْ
5203 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن أيّوبَ، عن أبي قِلابَةَ، عن عمرِو بنِ سلِمةَ قال: وهو حَىٌّ، أفَلا تَلقاه فتَسأَلَه؟ قال أيّوبُ: فلَقيتُ عَمرًا فقالَ: كُنّا بحَضرَةِ ماءٍ مَمَرٍّ لِلنّاسِ، وكانَ يَمُرُّ بنا الرُّكبانُ فنَسأَلُهُم: ما هذا الأمرُ، ما لِلنّاسِ؟ فيَقولونَ: نَبيًّا
(4)
يَزعُمُ أنَّ اللهَ عز وجل أرسَلَه، وأَنَّ اللهَ أوحَى إلَيه كَذا وكَذا.
(1)
قال الذهبي 2/ 1022: من أوهى المراسيل وأعضلها.
(2)
سيأتي في (20016) مسندًا.
(3)
ينظر مصنف ابن أبي شيبة (6139، 6141، 6143).
(4)
في م: "نبينا".
فجَعَلتُ أحفَظُ ذَلِكَ الكَلامَ، فكأَنَّما يُغرَى في صَدرِى بغِراءٍ، وكانَتِ العَرَبُ تَلَوَّمُ
(1)
بإِسلامِها الفَتحَ ويَقولونَ: أنظِروه في قَومِه، فإِن ظَهَرَ عَلَيهِم فهو نَبِىٌّ وهو صادِقٌ. فلَمّا جاءَت وقعَةُ الفَتحِ بادَرَ كُلُّ قَومٍ بإِسلامِهِم، وانطَلَقَ أبى بإِسلامِ حِوائِنا
(2)
ذَلِكَ، فلَمّا [قَدِمَ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَقامَ عِندَه، فلَمّا أقبَلَ]
(3)
مِن عِندِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلَقَّيناه، فلَمّا رآنا قال: جِئتُكُم واللهِ مِن عِندِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَقًّا، وإِنَّه يأمُرُكُم بكَذا، ويَنهاكُم عن كَذا، وقالَ: صَلُّوا صَلاةَ كَذا في حينِ كَذا، وصَلاةَ كَذا في حينِ كَذا، فإِذا حَضرَتِ الصَّلاةُ فليُؤَذِّنْ لَكُم أحَدُكُم، وليَؤُمَّكُم أكثَرُكُم قُرآنًا. فنَظَروا في أهلِ حِوائنا ذَلِكَ فما وجَدوا أحَدًا أكثَرَ مِنِّى قُرآنًا؛ لِما كُنتُ ألقَى مِنَ الرُّكبانِ، فقَدَّمونِى
(4)
بَينَ أيديهِم وأَنا ابنُ سَبعِ سِنينَ أو سِتِّ سِنينَ، وكانَت علىَّ بُردَةٌ فيها صِغَرٌ فإِذا سَجَدتُ تَقَلَّصَت عَنِّى، فقالَتِ امرأَةٌ مِنَ الحَىِّ: ألا تُغَطُّونَ عَنّا استَ قارِئِكُم؟ فكَسَوْنِى قَميصًا مِن مُعَقَّدِ
(5)
البحرَينِ، فما فَرِحتُ بشَئٍ فرَحِى بذَلِكَ القَميصِ
(6)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن سُلَيمانَ بنِ حَربٍ
(7)
.
(1)
تلوَّم: تنتظر. أراد تتلوَّم فحذف إحدى التاءين تخفيفًا. النهاية 4/ 278.
(2)
الحواء: بيوت مجتمعة من الناس على ماء. النهاية 1/ 465.
(3)
سقط من: م.
(4)
في ن: "فأقامونى".
(5)
المعقد. ضرب من برود هجر. الفائق 2/ 382.
(6)
أخرجه النسائي (635) من طريق سليمان بن حرب به. وأبو داود (585) من طريق حماد عن أيوب عن عمرو بن سلمة. وأحمد (15902) من طريق أبى قلابة به مختصرًا.
(7)
البخاري (4302).