المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب القصد في العبادة والجهد في المداومة - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٥

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌جِماعُ أبوابِ القراءةِ

- ‌بابُ طولِ القراءةِ وقِصَرِها

- ‌بابُ قَدرِ القراءةِ فى صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ التَّجَوُّزِ فى القراءةِ فى صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ قَدرِ القراءةِ فى الظُّهرِ والعَصرِ

- ‌بابُ قَدرِ القراءةِ فى المَغرِبِ

- ‌بابُ مَن لم يُضَيِّقِ القراءةَ فيها بأَكثَرَ مِمّا ذَكَرنا

- ‌بابُ قَدرِ القراءةِ فى العِشاءِ الآخِرَةِ

- ‌بابُ الإمامِ يُخَفِّفُ القراءةَ لِلأمرِ يَحدُثُ

- ‌بابٌ فى المُعَوِّذَتَينِ

- ‌بابُ المُعاهَدَةِ على قراءةِ القُرآنِ

- ‌بابُ مِقدارِ ما يُستَحَبُّ له أن يَختِمَ فيه القُرآنَ مِنَ الأيّامِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الصَّلاةِ بالنَّجاسَةِ، ومَوضِعِ الصَّلاةِ مِن مَسجدٍ وغَيرِهِ

- ‌بابُ إمامَةِ الجُنُبِ

- ‌بابُ طَهارَةِ الثَّوبِ والبَدَنِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن صَلَّى وفى ثَوبِه أو نَعلِه أذًى أو خَبَثٌ لم يَعلَمْ به ثم عَلِمَ بهِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ غَسلُه مِنَ الدَّمِ

- ‌بابُ ما وُطِئَ مِنَ الأنجاسِ يابِسًا

- ‌بابُ النَّجاسَةِ إذا خَفِىَ مَوضِعُها مِنَ الثَّوبِ

- ‌بابُ غَسلِ الثَّوبِ مِن دَمِ الحَيضِ

- ‌بابُ ذِكرِ البَيانِ أنَّ النَّضحَ المأمورَ به هو فى المَوضِعِ الذى لم يُصِبْه الدَّمُ

- ‌بابُ ذِكرِ البَيانِ أنَّ النَّضحَ اختيارٌ غَيُر واجِبٍ، وأَنَّ الواجِبَ غَسلُ الدَّمِ فقَط

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ استِعمالِ ما يُزيلُ الأثَرَ مَعَ الماءِ فى غَسلِ الدَّمِ

- ‌بابُ ذِكرِ البَيان أنَّ الدَّمَ إذا بَقِىَ أثَرُه فى الثَّوبِ بَعدَ الغَسلِ لم يَضُرَّ

- ‌بابُ صَلاةِ الرَّجُلِ فى ثَوبِ الحائضِ

- ‌بابُ ما رُوِى فى التَّحَرُّزِ مِن ذَلِكَ احتياطًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الثَّوبِ الذى يُجامِعُ الرَّجُلُ فيه أهلَه

- ‌بابُ المَذى يُصيبُ الثَّوبَ أوِ البَدَنَ

- ‌بابٌ فى رُطوبَةِ فرجِ المَرأَةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى ثيابِ الصِّبيانِ والمُشرِكينَ، وأَنَّ الثّيابَ على الطَّهارَةِ حَتَّى يُعلَمَ فيها نَجاسَةٌ

- ‌بابُ نَجاسَةِ الأبوالِ والأرواثِ وما خَرَجَ مِن مَخرَجِ حَىٍّ

- ‌بابُ الرَّشِّ على بَولِ الصَّبِىِّ الذى لم ياْكُلِ الطَّعامَ

- ‌بابُ ما رُوِى فى الفَرقِ بَيَن بَولِ الصَّبِىِّ والصَّبيَّةِ

- ‌بابُ المَنِىِّ يُصيبُ الثَّوبَ

- ‌بابُ الاختيارِ فى غَسلِ المَنِىِّ تَنَظُّفًا

- ‌بابُ ما يُصَلَّى عليه وفيه من صوفٍ أو شَعَرٍ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا ذُكِّىَ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الجِلدِ المَدبوغِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على الخُمْرَةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على الحَصيِر

- ‌بابُ نَهى الرِّجالِ عن ثيابِ الحَريرِ

- ‌بابُ مَن صَلَّى فيها أو فيما يُكرَهُ مِنَ الأعلامِ لم يُعِدْ

- ‌بابُ العَلَمِ فى الحَريرِ

- ‌بابُ نَهىِ الرِّجالِ عن لُبسِ الذَّهَبِ

- ‌بابُ الرُّخصةِ فى الحَريرِ والذَّهَبِ لِلنّساءِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى اتِّخاذِ الأنفِ مِن الذَّهَبِ ورَبطِ الأسنانِ بهِ

- ‌بابٌ: لا تَصِلُ المَرأَةُ شَعَرَها بشَعَرِ غَيِرها

- ‌بابُ مَن قال بطَهارَةِ شَعَرِ الآدَمِىِّ، وأَنَّ النَّهىَ عن الوَصلِ به لمعنًى آخَرَ لا لِنَجاسَتِهِ

- ‌بابُ طَهارَةِ الأرضِ مِنَ البَولِ

- ‌بابُ مَن قال بطُهورِ الأرضِ إذا يَبِسَت

- ‌بابُ طَهارَةِ الخُفِّ والنَّعْلِ

- ‌بابُ سُنَّةِ الصَّلاةِ فى النَّعلَيِن

- ‌بابُ المُصَلِّى إذا خَلَعَ نَعلَيه أينَ يَضَعُهُما

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى لُبسِ النَّعلَيِن وخَلعِهِما

- ‌بابٌ: أينَما أدرَكَتكَ الصَّلاةُ فصَلِّ، فهوَ مَسجِدٌ

- ‌بابُ ما جاءَ فى طينِ المطَرِ فى الطَّريقِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى النَّهى عن الصَّلاةِ فى المقبَرَةِ والحَمّامِ

- ‌بابُ النَّهى عن الصَّلاةِ إلى القُبورِ

- ‌بابُ مَن بَسَطَ شَيئًا فصَلَّى عَلَيهِ

- ‌بابٌ فى فضلِ بناءِ المَساجِد

- ‌بابٌ فى كَيفيَّةِ بناءِ المَساجِدِ

- ‌باب فى تَنظيفِ المَساجِدِ وتَطييبِها بالخَلُوقِ وغَيِرهِ

- ‌بابٌ فى كَنسِ المَسجِدِ

- ‌باب فى حَصَى المَسجِدِ

- ‌باب فى سِراجِ المَسجِدِ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا دَخَلَ المَسجِدَ

- ‌بابُ الجُنُبِ يَمُرُّ فى المَسجِدِ مارًّا ولا يُقيمُ فيهِ

- ‌بابُ المُشرِكِ يَدخُلُ المَسجِدَ غَيرَ المَسجِدِ الحَرامِ

- ‌بابُ المُسلِمِ يَبيتُ فى المَسجِدِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ إنشادِ الضّالَّةِ في المَسجِدِ، وغَيرِ ذَلِكَ ممَّا لا يَليقُ بالمَسجِدِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الصَّلاةِ في أعطانِ الإِبِلِ دونَ مُراحِ الغَنَمِ

- ‌بابُ ذِكرِ المَعنَى في كَراهيَةِ الصَّلاةِ في أحَدِ هَذَينِ المَوضِعَينِ دونَ الآخَرِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ الصَّلاةَ في مَوضِعِ الخَسفِ والعَذابِ

- ‌جِماعُ أبوابِ السّاعاتِ الَّتِى تُكرَهُ فيها صَلاةُ التَّطَوُّعِ

- ‌بابُ النَّهي عن الصَّلاةِ بَعدَ الفَجرِ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ وبَعدَ العَصرِ حَتَّى تَغرُبَ الشَّمسُ

- ‌بابُ النَّهىِ عن الصَّلاةِ عندَ طُلوعِ الشَّمسِ وعِندَ غُروبِها

- ‌بابُ النَّهىِ عن الصَّلاةِ في هاتَينِ السّاعَتَينِ، وحينَ تَقومُ الظَّهيرَةُ حَتَّى تَميلَ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الذي يَجمَعُ النَّهىَ عن الصَّلاةِ في جَميعِ هَذِه السّاعاتِ

- ‌بابُ ذِكرِ البَيانِ أنَّ هذا النَّهىَ مَخصوصٌ ببَعضِ الصَّلَواتِ دونَ بَعضٍ، وأَنَّه يَجوزُ في هَذِه السّاعاتِ كُلُّ صَلاةٍ لَها سَبَبٌ

- ‌بابُ ذِكرِ البَيانِ أنَّ هذا النَّهىَ مَخصوصٌ ببَعضِ الأمكِنَةِ دونَ بَعضٍ

- ‌بابُ ذِكرِ البَيانِ أنَّ هذا النَّهىَ مَخصوصٌ ببَعضِ الأيّامِ دونَ بَعضٍ، فيَجوزُ لِمَن حَضَرَ الجُمُعَةَ أن يَتَنَفَّلَ إلى أن يَخرُجَ الإمامُ

- ‌بابُ مَن لم يُصَلِّ بَعدَ الفَجرِ بلا رَكعَتَىِ الفَجرِ ثم بادَرَ بالفَرضِ

- ‌جِماعُ أبوابِ صَلاةِ التَّطَوُّعِ وقيامِ شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ ذِكرِ البَيانِ أن لا فرضَ في اليَومِ واللَّيلَةِ مِنَ الصَّلَواتِ أكثَرَ مِن خَمسٍ وأَنَّ الوِترَ تَطَوُّعٌ

- ‌بابُ تأكيدِ صَلاةِ الوِترِ

- ‌بابُ تأكيدِ رَكعَتَىِ الفَجرِ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الوارِدِ في النَّوافِلِ الَّتِى هِىَ أتْباعُ الفَرائضِ أنَّها عَشْرُ رَكَعاتٍ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ ثِنتا عَشْرَةَ رَكعَةً، فجَعَلَ قَبلَ الظُّهرِ أربَعًا

- ‌بابُ مَن جَعَلَ قَبلَ الظُّهرِ أربَعًا وبَعدَها أربَعًا

- ‌بابُ مَن جَعَلَ قَبلَ العَصرِ ركعَتَينِ

- ‌بابُ مَن جَعَلَ قَبلَ العَصرِ أربَعَ رَكعاتٍ

- ‌بابُ مَن جَعَلَ قَبلَ صَلاةِ المَغرِبِ رَكعَتَينِ

- ‌بابُ مَن جَعَلَ بَعدَ المَغرِبِ رَكعَتَينِ وبَعدَ العِشاءِ رَكعَتَينِ

- ‌بابُ مَن جَعَلَ بَعدَ العِشاءِ أربَعَ رَكَعاتٍ أو أكثَرَ

- ‌بابُ وقتِ الوِترِ

- ‌بابُ مَن أصبَحَ ولَم يُوتِرْ فليُوتِرْ ما بَينَه وبَيَن أن يُصَلِّىَ الصُّبحَ

- ‌بابُ مَن قال: يُصَلّيه مَتَى ذَكَرَه

- ‌بابُ وقتِ رَكعَتَىِ الفَجرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الاشتِغالِ بهِما بَعدَ ما أُقيمَتِ الصَّلاةُ

- ‌بابُ مَن أجازَ قَضاءَهُما بَعدَ الفَراغِ مِنَ الفَريضَةِ

- ‌بابُ مَن أجازَ قَضاءَهُما بَعدَ طُلوعِ الشَّمسِ إلى أن تُقامَ الظُّهرُ

- ‌بابُ مَن أجازَ قَضاءَ النَّوافِلِ على الإِطلاقِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ(3)في الإِكثارِ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ صَلاةِ اللَّيلِ مَثنَى مَثنَى

- ‌بابُ صَلاةِ اللَّيلِ والنَّهارِ مَثنَى مَثنَى

- ‌بابُ مَن أجازَ أن يُصَلِّىَ أربَعًا لا يُسَلِّمُ إلا في آخِرِهِنَّ

- ‌بابُ مَن أجازَ أن يُصَلِّىَ بلا عَقدِ عَدَدٍ

- ‌بابُ صَلاةِ التَّطَوُّعِ قائمًا وقاعِدًا

- ‌بابُ مَنِ افتَتَحَ صَلاةَ التَّطَوُّعِ جالِسًا ثم قامَ، ومَن عادَ إلى القُعودِ بَعدَ القيامِ

- ‌بابُ فضلِ صَلاةِ القائمِ على صَلاةِ القاعِدِ

- ‌بابُ التَّطَوُّعِ على الرّاحِلَةِ غَيرَ المَكتوبَةِ

- ‌بابُ قيامِ شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّ صَلاةَ التَّراويحِ وغَيرَها مِن صَلاةِ اللَّيلِ بالانفِرادِ أفضَلُ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّها بالجَماعَةِ أفضَلُ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّها بالجَماعَةِ أفضَلُ لِمَن لا يَكونُ حافِظًا لِلقُرآنِ

- ‌بابُ ما رُوِى في عَدَدِ رَكَعاتِ القيامِ في شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ قَدرِ قراءتِهِم في قيامِ شَهرِ رَمَضانَ

- ‌بابُ القُنوتِ في الوِترِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَقنُتُ في الوِترِ إلا في النِّصفِ الأخيرِ مِن رَمَضانَ

- ‌بابٌ في قيامِ اللَّيلِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في قيامِ اللَّيلِ

- ‌بابُ(1)التَّرغيبِ في قيامِ آخِرِ اللَّيلِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في قيامِ جَوفِ اللَّيلِ الآخِرِ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا قامَ مِنَ اللَّيلِ يَتَهَجَّدُ

- ‌بابُ ما يَفتَتِحُ به صَلاةَ اللَّيلِ

- ‌بابُ افتِتاحِ صَلاةِ اللَّيلِ برَكعَتَينِ خَفيفَتَينِ

- ‌بابُ عَدَدِ رَكَعاتِ قيامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وصِفَتِها

- ‌بابٌ: أفضَلُ الصَّلاةِ طولُ القُنوتِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الإِكثارَ مِنَ الرُّكوعِ والسُّجودِ

- ‌بابُ صِفَةِ القِراءَةِ في صَلاةِ اللَّيلِ في الرَّفعِ والخَفضِ

- ‌بابُ مَن لَم يَرفَعْ صَوتَه بالقِراءَةِ شَديدًا إذا كان يَتأَذَّى به مَن حَولَهُ

- ‌بابُ مَن جَهَرَ بها إذا كان مَن حَولَه لا يَتأَذَّى بقِراءَتِهِ

- ‌بابُ تَرتيلِ القِراءَةِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ مِن تَركِ قيامِ اللَّيلِ لمن كان يَقومُه

- ‌بابُ المَريضِ يَترُكُ القيامَ باللَّيلِ أو يُصَلِّى قاعِدًا

- ‌بابُ مَن نامَ على نيَّةِ أن يَقومَ فلَم يَستَيقِظْ

- ‌بابُ مَن نامَ على غَيرِ نيَّةِ أن يَقومَ حَتَّى أصبَحَ

- ‌بابُ مَن نَعَسَ في صَلاتِه فليَرقُدْ حَتَّى يَذهَبَ عنه النَّومُ

- ‌بابُ مَن وَثِقَ بنَفسِه فشَدَّدَ على نَفسِه في العِبادَةِ

- ‌بابُ القَصدِ في العِبادَةِ والجَهدِ في المُداوَمَةِ

- ‌بابُ مَن فتَرَ عن قيامِ اللَّيلِ فصَلَّى ما بَينَ المَغرِبِ والعِشاءِ

- ‌بابُ كَم يَكفِى الرَّجُلَ مِن قِراءَةِ القُرآنِ في لَيلَةٍ

- ‌بابُ الوِترِ برَكعَةٍ واحِدَةٍ، ومَن أجازَ أن يُصَلِّيَ تَطَوُّعًا رَكعَةً واحِدَةً

- ‌بابُ مَن أوتَرَ بخَمسٍ أو بثَلاثٍ لا يَجلِسُ ولا يُسَلِّمُ إلا في الآخِرَةِ مِنهُنَّ

- ‌بابُ مَن أوتَرَ بتِسعٍ أو بسَبعٍ يَجلِسُ في الآخرَتَينِ(2)مِنهُنَّ ويُسَلِّمُ في آخِرِهِنَّ

- ‌بابُ مَن أوتَرَ بثَلاثٍ مَوصولاتٍ بتَشَهُّدَينِ وتَسليمٍ

- ‌بابٌ في الرَّكعَتَينِ بَعدَ الوِترِ

- ‌بابُ مَن قال: يَجعَلُ آخِرَ صَلاتِه وِترًا، وإِنَّ الرَّكْعَتَينِ بَعدَها تُرِكَتا

- ‌بابٌ: مِن كُلِّ اللَّيلِ أوتَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ الاختيارِ في وقتِ الوِترِ، وما ورَدَ مِنَ الاحتياطِ في ذَلِكَ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَنقُضُ القائمُ مِنَ اللَّيلِ وِترَهُ

- ‌بابُ ما يَقرأُ في الوِترِ بَعدَ "الفاتِحَةِ

- ‌بابُ مَن قال: يَقنُتُ في الوِترِ بَعدَ الرُّكوعِ

- ‌بابُ مَن قال: يَقنُتُ في الوِترِ قَبلَ الرُّكوعِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ في القُنوتِ

- ‌بابُ ما يقولُ بَعدَ الوِترِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ قِراءَتُه في رَكعَتَيِ الفَجرِ بَعدَ الفاتِحَةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ قِراءَتُه في رَكْعَتَىِ المَغرِبِ بَعدَ الفاتِحَةِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في تَخفيفِ رَكعَتَىِ الفَجرِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في الاضطِجاعِ بَعدَ رَكعَتَىِ الفَجرِ

- ‌بابُ الوَصيَّةِ بصَلاةِ الضُّحَى

- ‌ذِكرُ الأحاديثِ الثّابِتَةِ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في عَدَدِ صَلاةِ الضُّحَى

- ‌بابُ(3)ذكرِ مَن رَواها رَكعَتَينِ

- ‌بابُ ذكرِ مَن رَواها أربَعَ رَكَعاتٍ

- ‌بابُ ذكرِ مَن رَواها ثَمانِ رَكَعاتٍ

- ‌بابُ ذكرِ خَبَرٍ جامِعٍ لأعدادِها

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ ألَّا يَقومَ مِن مُصَلَّاه حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ فيُصَلِّى صَلاةَ الضُّحَى

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ تأخيرَها حَتَّى تَرمَضَ الفِصالُ

- ‌بابُ ذكرِ الحديثِ الَّذِى رُوِىَ في تَركِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم صَلاةِ الضُّحَى، وأَنَّ المُرادَ به أنَّه كان لا يُداوِمُ عَلَيها

- ‌بابُ الخَبَرِ الَّذِى جاءَ في الصَّلاةِ التي تُسَمَّى صَلاةَ الزَّوالِ

- ‌بابُ ما جاءَ في صَلاةِ التَّسبيحِ

- ‌بابُ صَلاةِ الاستِخارَةِ

- ‌بابُ تَحيَّةِ المَسجِدِ

- ‌بابُ صَلاةِ النّافِلَةِ جَماعَةً

- ‌جِماعُ أبوابِ فضلِ الجَماعَةِ والعُذرِ بتَركِها

- ‌بابُ فرضِ الجَماعَةِ في غَيرِ الجُمُعَةِ على الكِفايَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ مِنَ التَّشديدِ في تَركِ الجَماعَةِ مِن غَيِر عُذرٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ صَلاةِ الجَماعَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ المشىِ إلَى المسجِدِ لِلصَّلاةِ

- ‌بابُ فضلِ بُعدِ المَمشَى إلَى المَسجِدِ، وما جاءَ في احتِسابِ الآثارِ

- ‌بابُ فضلِ المساجِدِ، وفَضلِ عِمارَتِها بالصَّلاةِ فيها وانتِظارِ الصَّلاةِ فيها

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الَّذِى ورَدَ في الأعمَى سَمِعَ النِّداءَ، ومَن لَم يُرَخِّصْ في تَركِ الحُضورِ، ومَن رَخَّصَ فيه في غَيرِ الجُمُعَةِ

- ‌بابُ مَن جَمَعَ في بَيتِهِ

- ‌بابُ الاثنَينِ فما فوقَهُما جَماعَةٌ

- ‌بابُ مَن خَرَجَ يُريدُ الصَّلاةَ فسُبِقَ بها

- ‌بابُ الجَماعَةِ في مَسجِدٍ قَد صُلِّىَ فيه إذا لَم يَكُنْ فيها تَفَرُّقُ الكَلِمَةِ

- ‌بابُ تَركِ الجَماعَةِ بعُذرِ المَطَرِ، وفِي اللَّيلِ بعُذرِ الرّيحِ أوِ البَردِ مَعَ الظُّلمَةِ

- ‌بابُ تَركِ الجَماعَةِ بعُذرِ الأخبَثَينِ إذا أخَذاه أو أحَدُهُما حَتَّى يَتَطَهَّرَ

- ‌بابُ تَركِ الجَماعَةِ بحَضرَةِ الطَّعامِ ونَفسُه إلَيه شَديدَةُ التَّوَقانِ

- ‌بابُ مَن قامَ إلَى الصَّلاةِ إذا أُقيمَت وقَد أخَذَ حاجَتَه مِنَ الطَّعامِ

- ‌بابُ تَركِ الجَماعَةِ بعُذرِ المَرَضِ والخَوفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَنعِ مَن أكَلَ ثُومًا أو بَصَلًا أو كُرّاثًا - مِن أن يأْتِىَ المَسجِدَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ اكلَ ذَلِك غَيُر حَرامٍ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مَن أكَلَ شَيئًا مِن ذَلِكَ أن يُميتَه بالطَّبخِ

- ‌جِماعُ أبوابِ صَلاةِ الإمامِ قاعِدًا بقيامٍ، وقائمًا بقُعودٍ، وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلإِمامِ مِنَ الاستِخلافِ إذا لَم يَستَطِعِ القيامَ في الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ في صَلاةِ المأمومِ جالِسًا إذا صَلَّى الإمامُ جالِسًا

- ‌بابُ ما رُوِىَ في النَّهىِ عن الإمامَةِ جالِسًا وبَيانِ ضَعفِهِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ في صَلاةِ المأمومِ قائمًا وإِن صَلَّى الإمامُ جالِسًا، وما يُستَدَلُّ به على نَسخِ ما تَقَدَّمَ مِنَ الأخبارِ

- ‌بابُ مَن تَجِبُ عَلَيه الصَّلاةُ

- ‌بابُ ما على الآباءِ والأُمَّهاتِ مِن تَعليمِ الصِّبيانِ أمرَ الطَّهارَةِ والصَّلاةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ اختِلافِ نيَّةِ الإمامِ والمأمومِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ الفَريضَةِ خَلفَ مَن يُصَلِّى النّافِلَةَ

- ‌بابُ الظُّهرِ خَلفَ مَن يُصَلِّى العَصرَ

- ‌بابُ إمامَةِ الأعمَى

- ‌بابُ إمامَةِ العَبيدِ

- ‌بابُ إمامَةِ المَوالِى

- ‌بابُ كَراهيَةِ إمامَةِ الأعجَمِىِّ واللَّحّانِ

- ‌بابُ لا يأتَمُّ رَجُلٌ بامرأةٍ

- ‌بابٌ: اجعَلوا أئمَّتَكُم خيارَكُم، وما جاءَ في إمامَةِ ولَدِ الزِّنى

- ‌بابُ إمامَةِ الصَّبِىِّ الَّذِى لَم يَبلُغْ

- ‌بابٌ: لا يأتَمُّ مسلمٌ بكافِرٍ

- ‌بابُ صَلاةِ الرَّجُلِ بصَلاةِ الرَّجُلِ لَمْ يُقَدِّمْهُ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَفتَتِحَ الرَّجُلُ الصَّلاةَ لِنَفسِه ثُمَّ يَدخُلَ مَعَ الإمامِ

- ‌بابُ مَن أباحَ الدُّخولَ في صَلاةِ الإمامِ بَعدَ ما افتَتَحَها

الفصل: ‌باب القصد في العبادة والجهد في المداومة

قال: قامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَرَّمَت قَدَماه، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، أليس قَد غَفَرَ اللهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تأَخَّرَ؟ قال:"أفَلا أكونُ عبدًا شَكورًا؟ "

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن صَدَقَةَ بنِ الفَضلِ، ورَواه مسلمٌ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ وغَيرِه، كُلُّهُم عن ابنِ عُيَينَةَ

(2)

.

‌بابُ القَصدِ في العِبادَةِ والجَهدِ في المُداوَمَةِ

4795 -

حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِيُّ، أخبرَنا أبو نَصرٍ محمدُ بنُ حَمدُويه بنِ سَهلٍ المَروَزِيُّ، حدثنا مَحمودُ بنُ آدَمَ المَروَزِيُّ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن أبي العباسِ وهو السّائبُ بنُ فرّوخَ الشّاعِرُ، سَمِعَ عبدَ اللهِ بنَ عمرٍو يقولُ: قال لِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ألَم أُخبَرْ أنَّكَ تَصومُ النَّهارَ وتَقومُ اللَّيلَ". قُلتُ: بَلَى. قال: "فلا تَفعَلْ، فإنَّكَ إذا فعَلتَ ذَلِكَ هَجَمَت

(3)

عَيناكَ، ونَفِهَت نَفسُكَ

(4)

، إنَّ لِعَينِكَ حَقًّا، ولِنَفسِكَ حَقًّا، ولأهلِكَ عَلَيكَ حَقٌّ

(5)

، صُمْ وأفطِرْ، وقُمْ ونَمْ"

(6)

. رَواه البخاريُّ في

(1)

المصنف في الشعب (4523). وأخرجه أحمد (18198)، والنسائي (1643)، وابن ماجه (1419)، وابن خزيمة (1183)، وابن حبان (311) من طريق سفيان بن عيينة به. وسيأتي في (13401).

(2)

البخاري (4836)، ومسلم (2819/ 80).

(3)

هجمت: غارت أو ضعفت لكثرة السهر. فتح الباري 3/ 38.

(4)

نفهت نفسك: أعيت. صحيح مسلم بشرح النووي 8/ 46.

(5)

في م: "حقا". وكتب في حاشية الأصل: في أصل المصنف: "حق". وينظر كلام ابن حجر، وبيان روايات البخاري في فتح الباري 3/ 38.

(6)

المصنف في المعرفة (1380). وأخرجه أحمد (6843)، والنسائي (2399) من طريق عمرو به.

ص: 392

"الصحيح" عن علىِّ بنِ المَدينِيِّ عن ابنِ عُيَينَةَ، ورَواه مسلمٌ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ عن ابنِ عُيَينَةَ

(1)

.

4796 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ مِن أصلِه، أخبرَنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللهِ البَصرِيُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا خالِدُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا محمدُ بنُ جَعفَرٍ، حَدَّثَنِي حُمَيدٌ الطَّويلُ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا تَشاءُ أن تَراه مِنَ اللَّيلِ مُصلّيًا إلَّا رأَيتَه، ولا نائمًا إلَّا رأَيتَه

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ العَزيزِ الأُوَيسِيِّ عن محمدِ بنِ جَعفَرٍ أتَمَّ مِن ذَلِكَ

(3)

.

4797 -

أخبَرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ مِن أصلِه، أخبرَنا أبو الفَضلِ عَبدوسُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَنصورٍ النَّيسابورِيُّ، حدثنا أبو حاتِمٍ الرّازِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيدٌ قال: سُئلَ أنَسٌ عن صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وصَومِه تَطَوُّعًا قال: كان يَصومُ مِنَ الشَّهرِ حَتَّى نَقولَ: ما يُريدُ أن يُفطِرَ مِنه شَيئًا. ويُفطِرُ مِنَ الشَّهرِ حَتَّى نَقولَ: ما يُريدُ أن يَصومَ مِنه شَيئًا. وما كُنّا نَشاءُ أن نَراه مِنَ اللَّيلِ مُصَلّيًا إلَّا رأَيناه، ولا نَراه نائمًا إلَّا رأَيناه

(4)

.

(1)

البخاري (1153)، ومسلم (1159/ 118).

(2)

أخرجه أحمد (12012)، والترمذي (769)، والنسائي (1626)، وابن خزيمة (2134)، وابن حبان (2617، 2618) من طريق حميد به.

(3)

البخاري (1141).

(4)

أخرجه أحمد (13473) عن محمد بن عبد الله الأنصاري به.

ص: 393

4798 -

حدثنا أبو الحَسَنِ العَلَوِيُّ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الشَّرْقِيِّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ هاشِمٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، حدثنا سفيانُ، حَدَّثَنِي أشعَثُ بنُ سُلَيمٍ، عن أبيه، عن مَسروقٍ، عن عائشةَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يُحِبُّ الدّائمَ مِنَ العَمَلِ. قُلتُ: أيَّ اللَّيلِ كان يَقومُ؟ قالَت: إذا سَمِعَ الصّارِخَ

(1)

. أخرَجاه مِن حَديثِ أبي الأحوَصِ وغَيرِه عن أشعَثَ في "الصحيح"

(2)

.

4799 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا محمدُ بنُ سلمةَ المُرادِيُّ، حدثنا ابنُ وهبِ، عن يونُسَ، عن ابنِ شِهابٍ قال: أخبرَنِي عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ، أنَّ عائشةَ رضي الله عنها أخبَرَته، أنَّ الحَولاءَ بنتَ تُوَيتِ بنِ حَبيبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى مَرَّت بها وعِندَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: هذه الحَولاءُ بنتُ تُوَيتٍ، وزَعَموا أنَّها لا تَنامُ اللَّيلَ. فَقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"ولِمَ لا تَنامُ اللَّيلَ؟ خُذوا مِنَ العَمَلِ ما تُطيقونَ، فواللهِ لا يَسأمُ اللهُ حَتَّى تَسأموا"

(3)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ سلمةَ المُرادِيِّ وغَيرِهِ

(4)

.

4800 -

حدثنا الإمامُ أبو الطَّيِّبِ سَهلُ بنُ محمدِ بنِ سُلَيمانَ إملاءً وأبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو طاهِرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ مَحمِشٍ الفَقيهُ ويَحيَى بنُ

(1)

أخرجه أحمد (25671) عن يحيى بن سعيد به، وتقدم تخريجه في (4721، 4722).

(2)

البخاري (1132)، ومسلم (741/ 131).

(3)

أخرجه ابن حبان (2586) من طريق ابن وهب به. وأحمد (26095) من طريق يونس به.

(4)

مسلم (785/ 220).

ص: 394

إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى ومُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ الفَضلِ قِراءَةً عَلَيه قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا أنَسُ بنُ عياضٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، أنَّ عائشةَ كانَت عِندَها امرأَةٌ مِن بَنِي أسَدٍ، فدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"مَن هَذِهِ؟ ". قالَت: هذه فُلانَةُ، لا تَنامُ اللَّيلَ. قال: فذَكَرَت مِن صلاتِها. فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَه! عَلَيكُم بما تُطيقونَ، فواللهِ لا يَمَلُّ اللهُ حَتَّى تَمَلُّوا". قال: فقالَت: كان أحَبَّ الدِّينِ إلَيه الَّذِي يَدومُ عَلَيه صاحِبُه. أخرَجَه البخاريُّ ومُسلِمٌ مِن حَديثِ يَحيَى القَطّانِ وغَيرِه عن هِشامٍ، وقالوا: عنه عن أبيه عن عائشَةَ

(1)

.

4801 -

أخبَرَناه أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إبراهيمَ الإِسماعيلِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ الفارَيابِيُّ، حدثنا عمرُو بنُ عليٍّ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، حدثنا هِشامٌ، حَدَّثَنِي أبي، عن عائشةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيها فقالَت: هذه فُلانَةُ. تَذكُرُ مِن صلاتِها. فقالَ: "مَه! فإِنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وأحَبُّ الدّينِ ما دُووِمَ عَلَيه"

(2)

.

قال الشيخُ أبو بكرٍ الإِسماعيلِيُّ: قَولُه عليه السلام: "فإِنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا". قال فيه بَعضهُم: لا يَمَلُّ مِنَ الثَّوابِ حَتَّى تَمَلّوا مِنَ العَمَلِ. واللهُ عز وجل لا يوصَفُ بالمَلالِ، ولَكِنَّ الكَلامَ أُخرِجَ مُخرَجَ المُحاذاةِ؛ اللَّفظِ

(1)

البخاري (43)، ومسلم (785/ 221).

(2)

أخرجه أحمد (24245)، والنسائي (1641) من طريق يحيى بن سعيد به. وأحمد (24189)، ومسلم (785/ 221)، وابن ماجه (4238)، وابت خزيمة (1282) من طريق هشام به.

ص: 395

باللَّفظِ، وذَلِكَ شائعٌ

(1)

في كَلامِ العَرَبِ، وعَلَى ذَلِكَ خَرَجَ قَولُ اللهِ عز وجل:{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: 40]. قوبِلَتِ السَّيِّئَةُ الأولَى التي هِيَ ذَنبٌ بالجَزاءِ على لَفظِ السَّيِّئَةِ، والقِصاصُ عَدلٌ لَيسَ بسَيِّئَةٍ، وكَذَلِكَ قَولُه تَعالَى:{فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194] واقتِصاصُه لَيسَ بظُلمٍ ولا عُدوانٍ، فأُخرِجَ في اللَّفظِ لِلمُحاذاةِ على الاعتِداءِ، والمَعنَى لَيسَ باعتِداءٍ، فكَذَلِكَ قَولُه:"فإِنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا". أُخرِجَ مُحاذيًا للَّفظِ

(2)

: "حَتَّى تَمَلُّوا". والمَعنَى: لا يَقطَعُ عَنهُم ثَوابَ أعمالِهِم ما لَم يَمَلُّوا فيَترُكوها، واللهُ أعلَمُ.

4802 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عليُّ بنُ الحَسَنِ بنِ أبي عيسَى، حدثنا أبو مَعمَرٍ، حدثنا عبدُ الوارِثِ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ صُهَيبٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: دَخَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم المَسجِدَ فإِذا حَبلٌ مَمدودٌ بَينَ ساريَتَينِ، فقالَ:"ما هَذا؟ ". قالوا: هذا الحَبلُ لِزَينَبَ تُصَلِّي، فإِذا فتَرَت تَعَلَّقَت بهِ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "حُلُّوه، ليُصَلِّي

(3)

أحَدُكُم نَشاطَه، فإِذا فتَرَ فليَقعُدْ"

(4)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن

(1)

في ص 2: "سائغ". بالسين المهملة والغين المعجمة.

(2)

في م: "للقط".

(3)

في م: "ليصل".

(4)

أخرجه النسائي (1642)، وابن ماجه (1371) من طريق عبد الوارث بن سعيد به. وأحمد (11986)، ومسلم (784/ 219)، وأبو داود (1312)، والنسائي في الكبرى (1306)، وابن خزيمة (1180)، وابن حبان (2492) من طريق عبد العزيز به. وسيأتي في (4809).

ص: 396

أبي مَعمَرٍ، ورَواه مسلمٌ عن شَيبانَ بنِ فرّوخَ عن عبدِ الوارِثِ

(1)

.

4803 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أحمدَ بنِ فارِسٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا ابنُ أبي ذِئبٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ما مِنكُمَ أحَدٌ يُنَجِّيه عَمَلُه". قالوا: ولا أنتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ مِنه برَحمَةٍ، سَدِّدوا وقارِبوا - أو: قَرِّبوا - ورُوحُوا واغْدُوا، وحَظٌّ

(2)

مِنَ الدُّلْجَةِ

(3)

، والقَصدَ القَصدَ، تَبلُغوا"

(4)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن آدَمَ عن ابنِ أبي ذِئبٍ

(5)

.

4804 -

أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِي الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا موسَى بنُ بَحرٍ، حدثنا عُمَرُ بنُ عليٍّ، عن مَعنِ بنِ محمدٍ الغِفارِيِّ قال: سَمِعتُ سعيدَ بنَ أبي سعيدٍ المَقبُرِيِّ يُحَدِّثُ عن أبي هريرةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ هذا الدّينَ يُسرٌ، ولَن يُشادَّ هذا الدّينَ أحَدٌ إلا غَلَبَه، فسَدِّدوا وقارِبوا، وأبشِروا، واستَعينوا بالغُدوَةِ والرَّوْحَةِ، وشَيءٍ مِنَ الدُّلْجَة"

(6)

. رَواه

(1)

البخاري (1150)، ومسلم (784/. . .).

(2)

في م: "خطا".

(3)

الرواح: السير من أول النصف الثاني من النهار، والغدو: السير من أول النهار، والدلجة: سير الليل. فتح الباري 11/ 297، 298.

(4)

الطيالسي (2441). وأخرجه أحمد (10677) من طريق ابن أبي ذئب به. وسيأتي في (6637).

(5)

البخاري (6463).

(6)

أخرجه النسائي (5049)، وابن حبان (351) من طريق عمر بن علي به.

ص: 397

البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ السَّلامِ بنِ مُطَهَّرٍ عن عُمَرَ بنِ عليٍّ

(1)

.

4805 -

حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدُّورِيُّ، حدثنا أشهَلُ بنُ حاتِمٍ، حدثنا عُيَينَةُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أبيه قال: قال بُرَيدَةُ: انطَلَقتُ فرأَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فظَنَنتُ أنَّ له حاجَةً، فجَعَلتُ أُعارِضُه وأُحبَسُ

(2)

عنه. قال: فدَعانِي فأَخَذَ بيَدِي، فرأَى رَجُلًا يُكثِرُ الرُّكوعَ والسُّجودَ فقالَ: "أتُراه مُرائى

(3)

؟ أتُراه مُرائى؟ ". قال: فتَرَكَ يَدَه مِن يَدِي، وقالَ: "عَلَيكُم هَديًا قاصِدًا، عَلَيكُم هَديًا قاصِدًا". وضَرَبَ بإِحدَى يَدَيه على الأُخرَى:"فإِنَّه مَن يُشادَّ هذا الدّينَ يَغلِبْه"

(4)

.

4806 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو الحَسَنِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الحَسَنِ بنِ إسحاقَ البَزّازُ ببَغدادَ قالا: حدثنا أبو محمدٍ

(5)

عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ الفاكِهِيُّ، حدثنا أبو يَحيَى ابنُ أبي مَسَرَّةَ، حدثنا خَلَّادُ بنُ يَحيَى، حدثنا أبو عَقِيلٍ يَحيَى بنُ المُتَوَكِّلِ، عن محمدِ بنِ سُوقَةَ، عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "إنَّ هذا الدّينَ مَتينٌ فأوغِلْ فيه برِفقٍ، ولا تُبَغِّضْ إلَى نَفسِكَ عِبادَةَ اللهِ، فإِنَّ المُنبَتَّ

(6)

لا أرضًا قَطَعَ، ولا

(1)

البخاري (39).

(2)

كذا في ص 2، م. وبدون نقط في: الأصل، وفى المهذب 2/ 952:"أحتبس".

(3)

كذا في النسخ والمهذب 2/ 952، وكتب فوقها في الأصل:"كذا"، وفي مصدري التخريج:"يرائي".

(4)

أخرجه أحمد (22963)، وابن خزيمة (1179) من طريق عيينة به.

(5)

ليس في: الأصل.

(6)

يقال للرجل إذا انقَطع به في سفره وعطبت راحلته: قد انبت، يريد أنه بقى في طريقه عاجزًا عن مقصده لم يقض وطره، وقد أعطب ظهره. ينظر النهاية 1/ 92.

ص: 398

ظَهرًا

(1)

أبقَى"

(2)

. هَكَذا رَواه أبو عَقِيلٍ.

وقَد قيلَ: عن محمدِ بنِ سُوقَةَ عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ عن عائشةَ

(3)

. وقيلَ: عنه عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا

(4)

. وقيلَ عنه غَيرُ ذَلِكَ.

ورُوِيَ عن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

4807 -

أخبَرَناه أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ المُؤَمَّلِ بنِ الحَسَنِ بنِ عيسَى، حدثنا الفَضلُ بنُ محمدٍ الشَّعْرانِيُّ، حدثنا أبو صالِحٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن ابنِ عَجلانَ، عن مَولًى لِعُمَرَ بنِ عبدِ العَزيزِ، عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "إنَّ هذا الدّينَ مَتينٌ، فأوغِلْ فيه برِفقٍ، ولا تُبَغِّضْ إلَى نَفسِكَ عِبادَةَ رَبِّكَ، فإِنَّ المُنبَتَّ لا سَفَرًا

(5)

قَطَعَ، ولا ظَهرًا

(6)

أبقَى، فاعمَلْ عَمَلَ امرِئٍ يَظُنُّ أن لَن يَموتَ أبَدًا، واحذَرْ حَذَرًا تَخشَى أن تَموتَ غَدًا"

(7)

.

4808 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ

(1)

الظهر: الإبل التي يحمل عليها وتركب. النهاية 3/ 166.

(2)

الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 95، 96، والفاكهي في فوائده (57). وأخرجه البزار (74 - كشف) من طريق خلاد بن يحيى به. قال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 62: رواه البزار وفيه يحيى بن المتوكل أبو عقيل، وهو كذاب.

(3)

أخرجه المصنف في الشعب (3885) من طريق محمد بن سوقة به.

(4)

أخرجه ابن المبارك في الزهد (1178)، والبخاري في تاريخه 1/ 102، 103 من طريق محمد بن سوقة به.

(5)

في الأصل، ص 2:"سفر".

(6)

في الأصل، ص 2:"ظهر".

(7)

المصنف في الشعب (3886).

ص: 399