الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأَعطُوها قوتَها، وعَلَيكُم بالصَّلاةِ فيما بَينَ المَغرِبِ والعِشاءِ؛ فإِنَّها تُخَفِّفُ عَنكُم مِن جُزءِ لَيلَتِكُم وتَكفيكُمُ الهَذْرَ
(1)
.
بابُ كَم يَكفِى الرَّجُلَ مِن قِراءَةِ القُرآنِ في لَيلَةٍ
4823 -
أخبرَنا أبو الفَوارِسِ الحَسَنُ بنُ أحمدَ بنِ أبي الفَوارِسِ بانتِخابِ أخيه أبي الفَتحِ الحافظِ رحمه الله، أخبرَنا أبو عليٍّ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الحَسَنِ بنِ إسحاقَ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا أبو نُعَيمٍ، حدثنا سفيانُ، عن مَنصورٍ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَزيدَ، عن أبي
(2)
مَسعودٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن قرأ بالآيَتَينِ مِن آخِرِ سورَةِ "البَقَرَةِ" في لَيلَةٍ كَفَتاه"
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي نُعَيمٍ، ورَواه مسلمٌ مِن أوجُهٍ عن مَنصورٍ
(4)
.
4824 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الطَّرائفِيُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ قال: سَمِعتُ عَليًّا يَعنِي ابنَ المَدينِيِّ يقولُ: قال سفيانُ: قال ابنُ شُبرُمَةَ: نَظَرتُ كَم يَكفِي الرَّجُلَ مِنَ القُرآنِ، فلَم أجِدْ سورَةً أقَلَّ مِن ثَلاثِ آياتٍ، فقُلتُ: لا يَنبَغِي أن يُقرأَ أقَلُّ مِن ثَلاثِ آياتٍ. قال سفيانُ
(1)
الهذر: السكون. النهاية 5/ 256.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة (5971) من طريق العلاء بن بدر به.
(2)
في الأصل: "ابن".
(3)
أخرجه أحمد (17100)، والنسائي في الكبرى (8019، 10554) من طريق سفيان به. وأحمد (17091، 17096)، وأبو داود (1397)، والترمذي (2881)، والنسائي في الكبرى (8003، 8018، 10555)، وابن ماجه (1369)، وابن حبان (2575) من طريق منصور به.
(4)
البخاري (5009)، ومسلم (807).
فقُلتُ: أخبرَنا مَنصورٌ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَزيدَ، عن أبي مَسعودٍ يَبلُغُ به النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ بالآيَتَينِ مِن سورَةِ "البَقَرَةِ" في لَيلَةٍ
(1)
كَفَتاه". رَواه البخاريُّ
(2)
عن عليِّ بنِ المَدينِيِّ
(3)
.
4825 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدّارِمِيُّ، حدثنا القَعنَبِيُّ فيما قرأَ على مالكٍ. وحَدَّثَنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي صَعصَعَةَ، عن أبيه، عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ، أنَ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقرأُ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} . يُرَدِّدُها، فلَمّا أصبَحَ جاءَ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فذَكَرَ ذَلِكَ له، فكأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَلَّلُها
(4)
- وقالَ القَعنَبِيُّ: يَتَقالُّها
(5)
- فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "والَّذِي نَفسِي بيَدِه إنَّها لَتَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ"
(6)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِيِّ وغَيرِه
(7)
. قال البخاريُّ: وقالَ أبو مَعمَرٍ - وهو إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ
(8)
- فذَكَرَ الحديثَ الَّذِي:
(1)
في الأصل: "ليلته".
(2)
بعده في م: "في الصحيح". وكتب في حاشية الأصل: "ليس في خطه: في الصحيح".
(3)
البخاري (5051).
(4)
في م: "يتقالها".
(5)
في م: "يقالها".
(6)
المصنف في الشعب (2531)، وفي الصغرى (1012) بالإسناد الثاني، ومالك 1/ 208، ومن طريقه أحمد (11181، 11306)، والبخاري (5013، 7374)، والنسائي (994). وأخرجه أبو داود (1461) عن القعنبي يه.
(7)
البخاري (5013، 6643، 7374).
(8)
البخاري (5014، 7374). ينظر فتح الباري 9/ 60.
4826 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأصبَهانِيُّ إملاءً، حدثنا أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ بَحرٍ البَرِّيُّ، حَدَّثَنِي أبو مَعمَرٍ البَغدادِيُّ البَزّازُ
(1)
في قَطِيعَةِ الرَّبيعِ
(2)
، حدثنا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ، عن مالكِ بنِ أنَسٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، وهو ابنُ أبي صَعصَعَةَ الأنصارِيُّ، عن أبيه، عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ قال: أخبرَنِي قَتادَةُ بنُ النُّعمانِ، أنَّ رَجُلًا قامَ في زَمَنِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقَرأَ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} السّورَةَ كُلَّها
(3)
يُرَدِّدُها لا يَزيدُ عَلَيها، [قال: فلَمّا أصبَحنا قال رَجُلٌ لِرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ إنَّ رَجُلًا قامَ لَيلَةً يَقرأُ مِنَ السَّحَرِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} يُرَدِّدُها لا يَزيدُ عَلَيها]
(4)
. قال: كأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقالُّها
(5)
. قال: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "والَّذِي نَفسُ محمدٍ بيَدِه إنَّها لَتَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ"
(6)
.
(1)
في الأصل: "البزار".
(2)
قطيعة الربيع: القطيعة محالٌّ ببغداد أي في أطرافها أقطعها المنصور أناسا من أعيان دولته، وقطيعة الربيع منسوبة إلى الربيع بن يونس حاجب المنصور ومولاه وهما قطيعتان، خارجة وداخلة. ينظر معجم البلدان 4/ 142، والتاج 22/ 32 (ق ط ع).
(3)
ليس في: الأصل.
(4)
ليس في: الأصل.
(5)
في م: "يقالها".
(6)
أخرجه النسائي في الكبرى (10536) من طريق أبي معمر به.