الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ المُشرِكِ يَدخُلُ المَسجِدَ غَيرَ المَسجِدِ الحَرامِ
لِقَولِ اللَّهِ تعالَى: {فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} [التوبة: 28]. وهو قَولُ سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ
(1)
.
4386 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدَّثَنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدَّثَنا الليث، عن سعيدِ بنِ أبى سعيدٍ، أنه سمِع أبا هريرةَ رضي الله عنه يقولُ: بَعَثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيلًا قِبَلَ نَجدٍ، فجاءَت برَجُلٍ مِن بني حَنيفَةَ يُقالُ له ثُمامَةُ بنُ أُثالٍ، فرَبَطوه بساريَةٍ مِن سَوارِى المَسجِدِ. وذكَر الحديثَ فى إسلامِهِ
(2)
. أخرَجاه فى "الصحيح" عن قُتَيبَةَ
(3)
.
4387 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا عيسَى بنُ حَمّادٍ، أخبرَنا اللَّيث، عن سعيدٍ المَقبُرِىِّ، عن شَريكِ ابنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أبى نَمِرٍ، أنَّه سمِع أنس بنَ مالكٍ يقولُ: دَخَلَ رجلٌ على جَمَلٍ فأَناخَه فى المَسجِدِ، ثم عَقَلَه، ثم قال: أيُّكُم محمدٌ؟ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئٌ بَينَ ظَهرانَيهِم، فقُلنا له: هذا الأبيَضُ المُتَّكِئُ. فقالَ له الرَّجُلُ: يا ابنَ عبدِ المُطَّلِبِ. فقالَ له النبىُّ صلى الله عليه وسلم: "قَد أجَبتُكَ. فقالَ له الرَّجُلُ: يا محمدُ
(1)
أخرجه أبو داود فى المراسيل (18).
(2)
أخرجه أبو داود (2679)، والنسائى (189، 711) عن قتيبة به. وتقدم فى (820، 821)، وسيأتى من طريق قتيبة فى (12965، 18194).
(3)
البخارى (469، 2422)، ومسلم (1764/ 59).
إنِّى سائلُكَ. قال. وساقَ الحديثَ
(1)
. أَخرَجَه البخارىُّ فى "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ
(2)
.
ورُوِى عن كُرَيبٍ عن ابنِ عباسٍ. فذكَره وسَمَّى الرَّجُلَ ضِمامَ بنَ ثَعلَبَةَ، وقالَ عن اللَّيثِ: فأَناخَ بَعيرَه على بابِ المَسجِدِ، ثم عَقَلَه ثم دَخَلَ المَسجِدَ
(3)
.
4388 -
وأَخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ يَحيَى بنِ فارِسٍ، حدَّثَنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِىِّ، حدَّثَنا رجلٌ مِن مُزَينَةَ ونَحنُ عندَ سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن أبى هريرةَ رضي الله عنه قال: اليَهودُ أتَوُا النبىَّ صلى الله عليه وسلم وهو جالِسٌ فى المسجِدِ فى أصحابِه فقالوا: يا أبا القاسِمِ، فى رجلٍ وامرأَةٍ مِنهُم زَنَيا
(4)
.
4389 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدَّثَنا أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ، حدَّثَنا شُعبَةُ، عن سَعدِ بنِ إبراهيمَ قال: حدَّثَنى بَعضُ إخوانِى، عن أبى، عن جُبَيرِ بنِ مُطعِمٍ قال: أتَيتُ المَدينَةَ فى فِداءِ بَدرٍ. قال: وهو يَومَئذٍ مُشرِكٌ. قال: فدَخَلتُ المَسجِدَ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى صَلاةَ المغرِبِ، يَقرأُ فيها بـ "الطّورِ" فكأَنَّما
(1)
أبو داود (486). وأخرجه النسائى (2091)، وابن ماجه (1402)، وابن حبان (154) من طريق عيسى ابن حماد به. وأحمد (12719)، والنسائى (2092)، وابن خزيمة (2358) من طريق الليث به.
(2)
البخارى (63).
(3)
أخرجه أحمد (2254)، وأبو داود (487) من طريق كريب به.
(4)
أبو داود (488)، وعبد الرزاق (13330)، ومن طريقه أحمد (7761). وضعفه الألبانى فى ضعيف أبى داود (92).
صُدِعَ قَلبِى لِقراءةِ القُرآنِ
(1)
.
4390 -
أخبرَنا أبو الحسنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدَّثَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا أبو الوليدِ
(2)
الطَّيالِسِىُّ، حدَّثَنا حَمَّادُ بنُ سلمةَ، عن حُمَيدٍ، عن الحسنِ، عن عثمانَ بنِ أبى العاصِ، أنَّ وفدَ ثَقيفٍ قدِموا على النبىِّ صلى الله عليه وسلم فأَنزَلَهم المسجِدَ ليَكونَ أرَق لِقُلوبِهِم، فاشتَرَطوا على النبىِّ صلى الله عليه وسلم ألا يُحشَروا ولا يُعشَروا ولا يُجَبّوا
(3)
، ولا يُستَعمَلَ عَلَيهِم مِن غَيرِهِم، فقالَ:"لا تُحشَروا ولا تُعشَروا ولا تُجَبّوا، ولا يُستَعمَلُ عَلَيكُم مِن غَيرِكُم، ولا خَيرَ فى دين لَيسَ فيه رُكوعٌ"
(4)
.
4391 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن حُمَيدٍ، عن الحسنِ، عن عثمانَ بنِ أبى العاصِ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنزَلَهُم فى قُبَّةٍ فى
(1)
الطيالسى (985). وأخرجه أحمد (16762) من طريق شعبة به. وقال الذهبى 2/ 872: ومع هذا فما أسلم حتى شاء اللَّهِ بعدُ بمدة.
(2)
فى م: "داود". وينظر تهذيب الكمال 30/ 226.
(3)
ألا يحشروا: أى: لا يندبون إلى المغازى، ولا تضرب عليهم البعوث. وقيل: لا يحشرون إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم، بل يأخذها فى أماكنهم، وقوله: لا يعشروا: أى: لا يؤخذ عشر أموالهم، وقيل: أرادوا به الصدقة الواجبة. وإنما فسح لهم فى تركها؛ لأنها لم تكن واجبة يومئذ عليهم، إنما تجب بتمام الحول. وقوله: ولا يجبوا: أصل التجبية أن يقوم الإنسان قيام الراكع، وقيل: هو أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم. وقيل: هو السجود. والمراد بقولهم: لا يجبوا. أنهم لا يصلون. . . ينظر فى ذلك كله: النهاية 1/ 238، 389، 3/ 239.
(4)
أخرجه ابن خزيمة (1328) من طريق أبى الوليد به. وأحمد (17913)، وابن خزيمة (1328) من طريق حماد به.