الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ
(1)
التَّرغيبِ في قيامِ آخِرِ اللَّيلِ
4714 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا القَعنَبِيُّ، عن مالكٍ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الأسفاطيُّ يَعنِى العباسَ بنَ الفَضلِ، حدثنا إسماعيلُ، عن مالكٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن أبي عبدِ اللَّهِ الأغَرِّ، وعن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"يَنزِلُ رَبُّنا عز وجل كُلَّ لَيلَةٍ إلَى سَماءِ الدُّنيا حينَ يَبقَى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدعونِى فأستَجيبَ لَهُ؟ ومَن يَسألُنِى فأُعطيَهُ؟ ومَن يَستَغفِرُنِى فأغفِرَ له"
(2)
. لَفظُ حَديثِ يَحيَى بنِ يَحيَى، وفِي رِوايَةِ إسماعيلَ بنِ أبي أُوَيسٍ والقَعنَبِىِّ "من"
(3)
لَم يَذكُرا الواوَ، وقَدَّما أبا سلمةَ على أبى عبدِ اللَّهِ الأغَرِّ. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِىِّ وابنِ أبي أُوَيسٍ
(4)
، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى
(5)
.
4715 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا
(1)
من هنا يبدأ الجزء الثالث من مخطوط الأصل.
(2)
المصنف في الاعتقاد ص 119، وأبو داود (1315، 4733)، ومالك 1/ 214، ومن طريقه الترمذي (3498)، والنسائي في الكبرى (7768).
(3)
في م: "عن عن"
(4)
البخاري (1145) بذكر الواو، وفى (7494) عن ابن أبي أويس، بدون ذكر أبى سلمة.
(5)
مسلم (758/ 168).
أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغَانِىُّ، أخبرَنا مُحاضِرُ بنُ الموَرِّعِ، حدثنا سَعدُ بنُ سعيدٍ، أخبرَنِى سعيدُ ابنُ مَرجانَةَ قال: سَمِعمتُ أبا هريرةَ رضي الله عنه يقولُ: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَنزِلُ اللَّهُ عز وجل إلَى السَّماءِ الدُّنيا لِشَطرِ اللَّيلِ أو لِثُلُثِ اللَّيلِ الآخِرِ، فيَقولُ: مَن يَدعونِى فأستَجيبَ لَهُ؟ أو يَسألُنِى فأُعطيَهُ؟ ثُمَّ يقولُ: مَن يُقرِضُ غَيرَ عَديمٍ ولا ظَلومٍ"
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن حَجّاجِ بنِ الشّاعِرِ عن مُحاضِرٍ
(2)
.
4716 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ بالُويه، حدثنا محمدُ بنُ بشرِ بنِ مَطَرٍ، حدثنا الهَيثَمُ بنُ خارِجَةَ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ قال: سُئلَ الأوزاعيُّ ومالِكٌ وسُفيانُ الثَّورِيُّ واللَّيثُ بنُ سَعدٍ عن هذه الأحاديثِ التي جاءَت في التَّشبيهِ
(3)
، فقالوا: أمِرّوها كما جاءَت بلا كَيفيَّةٍ
(4)
.
4717 -
وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ الأصبَهانِيُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ أحمدَ الفارِسِيُّ، حدثنا
(1)
المصنف في الأسماء والصفات (946). وأخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 268 من طريق أبى العباس الأصم به. وأبو عوانة (377) من طريق محاضر بن المورع به.
(2)
مسلم (758/ 171).
(3)
لم تأت أحاديث في التشبيه قط، وإنما جاءت بصفات لله تعالى تليق بعظمته وجلاله، لا تشبه صفات المخلوقين، كما أن ذاته لا تشبه ذوات المخلوقين. وهذا اللفظ لم يرد عن السلف. ينظر الفتوى الحموية ص 267.
(4)
المصنف في الاعتقاد ص 123، والأسماء والصفات (955). وأخرجه اللالكائى في شرح أصول الاعتقاد (875) من طريق الهيثم بن خارجة به.
حَفصُ بنُ عُمَرَ المِهرَقانِيُّ
(1)
، حدثنا أبو داودَ هو الطَّيالِسِيُّ قال: كان سفيانُ الثَّورِىُّ وشُعبَةُ وحَمّادُ بنُ زَيدٍ وحَمّادُ بنُ سلمةَ وشَريكٌ وأبو عَوانَةَ لا يَحُدّونَ ولا يُشَبِّهونَ ولا يُمَثِّلونَ، يَروونَ الحديثَ ولا يَقولونَ: كَيفَ، وإِذا سُئلوا أجابوا بالأثَرِ
(2)
.
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ قال: سَمِعتُ أبا محمدٍ أحمدَ بنَ عبدِ اللَّهِ المُزَنِيَّ يقولُ: حَديثُ النُّزولِ قَد ثَبَتَ عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن وُجوهٍ صَحيحَةٍ، ووَرَدَ في التَّنزيلِ ما يُصَدِّقُه وهو قَولُه تَعالَى:{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22]. والنُّزولُ والمَجِئُ صِفَتانِ مَنفيَّتانِ عن اللَّه تَعالَى مِن طَريقِ الحَرَكَةِ والانتِقالِ مِن حالٍ إلَى حالٍ، بَل هُما صِفَتانِ مِن صِفاتِ اللَّهِ تَعالَى بلا تَشبيهٍ، جَلَّ اللَّهُ تَعالَى عَمّا تَقولُ المُعَطِّلَةُ لِصِفاتِه والمُشَبِّهَةُ بها عُلوًّا كَبيرًا
(3)
.
قُلتُ: وكانَ أبو سُلَيمانَ الخَطّابِيُّ رحمه الله يقولُ: إنَّما يُنكِرُ هذا وما أشبَهَه مِنَ الحديثِ مَن يَقيسُ الأُمورَ في ذَلِكَ بما يُشاهِدُه مِنَ النُّزولِ الَّذِى هو تَدَلَّى مِن أعلَى إلَى أسفَلَ، وانتِقالٌ مِن فوقٍ إلَى تَحتٍ، وهَذِه صِفَةُ الأجسامِ والأشباحِ، فأَمّا نُزولُ مَن لا تَستَولِى عَلَيه صِفاتُ الأجسامِ، فإِنَّ هذه المَعانِيَ غَيرُ مُتَوَهَّمَةٍ فيه، وإِنَّما هو خَبَرٌ عن قُدرَتِه ورأفَتِه بعِبادِه وعَطفِه عَلَيهِم، واستِجابَتِه دُعاءَهُم، ومَغفِرَتِه لَهُم، يَفعَلُ ما يَشاءُ، لا يَتَوَجَّهُ على صِفاتِه كَيفيَّةٌ،
(1)
في ص 2: "المهرجانى" بالجيم. والمهرقانى: نسبة إلى مهرقان الرى، منها حفص بن عمر. الأنساب 5/ 415.
(2)
المصنف في الأسماء والصفات (901). وينظر التعليق في الصفحة السابقة.
(3)
المصنف في الأسماء والصفات (957).