الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابنُ أبي شَيبَةَ قالا: حدثنا أبو خالِدٍ. فذكَره بمثلِه، إلا أنَّ المَنيعِىَّ قال: إلى بَعيرِهِ
(1)
. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ ومُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نُمَيرٍ
(2)
.
وهَذا وإِن لم يَكُنْ صَلاةً في مَوضِعِ الإِبِلِ، فهِىَ صَلاةٌ قُربَ الإِبِلِ، ثم كانَت جائزَةً؛ لِطَهارَةِ المَكانِ، كما كُرِهَ الصَّلاةُ قُربَ الشَّيطانِ في خَبَرٍ آخَرَ، ثم مَرَّ به الشَّيطانُ في صَلاتِه فخَنَقَه، ولَم يُفسِدْ عليه صَلاتَه، واللهُ أعلَمُ.
بابُ مَن كَرِهَ الصَّلاةَ في مَوضِعِ الخَسفِ والعَذابِ
4421 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا سليمانُ بنُ داودَ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، حدَّثَنى ابنُ لَهيعَةَ ويَحيَى بنُ أزهَرَ، عن عَمّارِ بنِ سَعدٍ المُرادِىِّ، عن أبي صالِحٍ الغِفارِىِّ، أنَّ عَليًّا رضي الله عنه مَرَّ ببابِلَ وهو يَسيرُ، فجاءَه المُؤَذِّنُ يُؤذِنُه بصَلاةِ العَصرِ، فلَمّا بَرَزَ مِنها أمَرَ المُؤَذِّنَ فأَقامَ الصَّلاةَ، فلَمّا فرَغَ قال: إنَّ حَبيبِى صلى الله عليه وسلم نَهانِى أن أُصَلِّىَ في [المَقبرَةِ، ونَهانِى أن أُصَلِّىَ في]
(3)
أرْضِ بابِلَ فإِنَّها مَلعونَةٌ
(4)
.
4422 -
وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارىُّ، حدثنا أبو بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ صالِحٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى يَحيَى بنُ أزهَرَ وابنُ لَهيعَةَ،
(1)
ابن أبي شيبة (3882). وأخرجه ابن حبان (2378) عن الحسن بن سفيان به.
(2)
مسلم (502/ 248).
(3)
ليس في: ص 2.
(4)
أبو داود (490). وضعفه الألبانى في ضعيف أبي داود (93).
عن الحَجّاجِ بنِ شَدّادٍ، عن أبي صالِحٍ الغِفارِىِّ، عن عليٍّ رضي الله عنه. بمَعنَى حَديثِ سليمانَ بنِ داودَ قال: فلَمّا خَرَجَ مِنها. مَكانَ: لَمّا بَرَزَ
(1)
.
ورُوِّينا عن عبدِ اللهِ بنِ أبي مُحِلٍّ العامِرِىِّ قال: كُنّا مَعَ عليِّ بنِ أبى طالِبٍ فمَرَّ بنا على الخَسْفِ الذي ببابِلَ، فلَم يُصَلِّ حَتَّى أجازَه
(2)
. وعَن حُجرٍ الحَضرَمِىِّ عن عليٍّ رضي الله عنه قال: ما كُنتُ لأُصَلِّىَ في أرضٍ خَسَفَ اللهُ بها ثلاثَ مَرّاتٍ
(3)
. وهَذا النَّهىُ عن الصَّلاةِ فيها إن ثَبَتَ مَرفوعًا لَيسَ لِمَعنًى يَرجِعُ إلى الصَّلاةِ، فلَو صَلَّى فيها لم يُعِدْ.
4423 -
وإِنَّما هو - واللهُ أعلَمُ - كما حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِىُّ بمَكَّةَ، حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ، حدثنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا تَدخُلوا على هَؤُلاءِ القَومِ". يَعنِي أصحابَ ثَمودَ: "إلَّا أن تَكونوا باكينَ، فإِن لم تَكونوا باكينَ فإِنِّى أخافُ أن يُصيبَكُم مِثلُ الذي أصابَهُم"
(4)
.
4424 -
وأَخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الأسفاطِىُّ يَعنِي عَبّاسَ بنَ الفَضلِ، حدثنا إسماعيلُ، حدثنا
(1)
أبو داود (491). وقال ابن عبد البر: هذا إسناد ضعيف. التمهيد 3/ 337.
(2)
أخرجه عبد الرزاق (1623)، وابن أبي شيبة (7631، 7632)، والبخاري في التاريخ الكبير 5/ 210 من طريق ابن أبي محل به.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة (7630) من طريق حجر به.
(4)
المصنف في دلائل النبوة 5/ 233. وأخرجه أحمد (4561) عن سفيان به. وأحمد (5225)، والنسائي في الكبرى (11274)، وابن حبان (6200، 6201) من طريق عبد الله بن دينار به.
مالكٌ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابِه:"لا تَدخُلوا على هَؤُلاءِ القَومِ - يَعنِى المُعَذَّبينَ - إلا أن تَكونوا باكينَ، فإِن لم تَكونوا باكينَ فلا تَدخُلوا عَلَيهِم، لا يُصيبُكُم ما أصابَهُم"
(1)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبي أوَيسٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ
(2)
.
4425 -
أخبرَنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ الوَليدِ بنِ أحمدَ الزَّوزَنِىُّ
(3)
، أخبرَنا أبو القاسِمِ سليمانُ بنُ أحمدَ اللَّخْمِىُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ الدَّبَرِىُّ، عن عبدِ الرزاقِ، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهرِىِّ، عن سالِمٍ، عن ابنِ عمرَ قال: لَمّا مَرَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالحِجرِ قال: "لا تَدخُلوا مَساكِنَ الَّذينَ ظَلَموا أنفُسَهُم إلا أن تَكونوا باكينَ؛ أن يُصيبَكُم مِثلُ الذي أصابَهُم". ثم قَنَّعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رأسَه، وأَسرَعَ السَّيرَ حَتَّى أجازَ الوادِىَ
(4)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ الله بنِ محمدٍ المُسنَدِىِّ عن عبدِ الرزاقِ. وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ يونُسَ عن الزُّهرِىِّ
(5)
. فأَحَبَّ الخُروجَ مِن تِلكَ المَساكِنِ، وكَرِهَ المُقامَ بها إلا باكيًا، فدَخَلَ في ذَلِكَ المُقامُ لِلصَّلاةِ وغَيرِها، وبِاللهِ التَّوفيقُ.
(1)
مالك (2119 - رواية أبى مصعب)، ومن طريقه أحمد (5931)، والبخاري (4420).
(2)
البخاري (433)، ومسلم (2980/ 38).
(3)
هو أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمد أبو حامد ابن أبي العباس الزوزنى الواعظ الصوفى المحدث، روى عن الطبراني وغيره، قال عبد الغافر: شيخ ثقة، سمع الكثير ورحل في السماع، وأدرك الإسناد العالى، وأقام في آخر العمر بالبلد، سمع منه الجماعة واستفادوا منه ومن سماعه. توفى سنة (418 هـ). تاريخ جرجان (121)، والمنتخب من السياق (176)، والأنساب 3/ 176.
(4)
مصنف عبد الرزاق (1624). وأخرجه أحمد (5342)، والبخاري (3380)، والنسائي في الكبرى (11270) من طريق معمر به. وأحمد (5705)، والبخاري (3381) من طريق الزهري به.
(5)
البخاري (4419)، ومسلم (2980/ 39).