الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتكفيرِ ذنوبٍ سلفَتْ، وإبلاغِه درجة لم يكن يبلغها بعمله، والتعويض أفضلِ نعمةٍ عليه في الدنيا أفضلَ الجزاء في الآخرة، وهو الجنةُ.
(تابعَه أشْعَث) وصلَه أحمد، والطبَراني في "الأوسط".
(وأبو ظلال) رواه التِّرْمِذي وعبد بن حُميد.
* * *
8 - بابُ عِيَادَةِ النِّسَاءِ الرِّجَالَ
وَعَادَتْ أُمُّ الدَّرْداءِ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْمَسجدِ مِنَ الأَنْصَارِ.
(باب عيادة النساء الرجالَ)
5654 -
حَدَّثَنَا قتيْبةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبو بَكْرٍ وَبِلَالٌ رضي الله عنهما، قَالَتْ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا قُلْتُ: يَا أَبَتِ! كيْفَ تَجدُكَ؟ وَيَا بِلَالُ كيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَتْ: وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ
…
وَالْمَوْتُ أَدْنىَ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَقْلَعَتْ عَنْهُ يَقُولُ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً
…
بَوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ
…
وَهَلْ تَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللَّهُمَّ وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّهَا وَصاعِهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ".
(تَجدُك) بمثناة في أوله، أي: كيف تَرى نفسَك في مرضك، فـ (وجد) بمعنى: علم، ولذلك عُدِّيَ إلى ضمير المخاطب، أي: كيف تجدُ نفسَك، ولا يكون ذلك في غير أفعال القلوب، وسبق تقريرُه مراتٍ، ودخولُ عائشةَ على بلال رضي الله عنهما؛ إما لأنه قبلَ الحجاب، أو قبلَ بلوغها، أو لحاجة المعالجة.
(مُصَبَّح) بفتح الموحدة، أي: مَقُول له: انعَم صباحًا.
(أدنى)؛ أي: أقرب.
(شِرَاك) بكسر المعجمة: أحدُ سُيور النعل التي على وجهها.
(أقلعت) بفتح الهمزة، وأَقلَعَ المطرُ: انجلى.
(بواد) أراد به واديَ مكةَ.
(إذخر) بكسر الهمزة.
(وَجَلِيْل) بفتح الجيم: نبتٌ ضعيفٌ يُحشَى به خِصَاصُ البيوت.
(مَجَنَّة) بفتح الميم وكسرها وفتح الجيم وشدة النون: اسمُ