الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عليّ) في بعضها زيادة: (ابن سَلَمة)، أي: بفتح اللام اللَّبَقي بموحدة مفتوحة وقاف.
(اصطَبَح)؛ أي: أكلَ في الصباح.
(غيرُه)؛ أي: غيرُ عليٍّ.
* * *
5769 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ، سَمِعْتُ سَعْدًا رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرُّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سَمٌّ وَلَا سِحْرٌ".
الثاني:
هو بمعنى ما قبلَه.
* * *
53 - بابٌ لَا هَامَةَ
(باب لا هَامَةَ)
بتخفيف الميم، سبق شرحُه وشرحُ الحديث قريبًا.
5770 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ،
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا عَدْوَى، وَلَا صَفَرَ، وَلَا هَامَةَ"، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ! فَمَا بَالُ الإبِلِ تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأَنَّهَا الظِّبَاءُ، فَيُخَالِطُهَا الْبَعِيرُ الأَجْرَبُ فَيُجْرِبُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ".
(لكأنها) اللام زائدة، وقد رواه في (باب: لا صَفَرَ): (كأنها).
(فَيُجْرِبُها) بالرفع عطفًا على (يخالط).
* * *
5771 -
وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ بَعْدُ يَقُولُ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ"، وَأَنْكَرَ أَبُو هُرَيرَةَ حَدِيثَ الأَوَّلِ، قُلْنَا: ألمْ تُحَدِّثْ أَنَّهُ لَا عَدْوَى؟ فَرَطَنَ بِالْحَبَشِيَّةِ، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَمَا رَأَيْتُهُ نَسِيَ حَدِيثًا غَيْرَهُ.
(يُورِدَنَّ) بكسر الراء ونون التوكيد.
(مُمْرِض) بإسكان الميم الثانية وكسر الراء.
(مُصِحّ) بكسر الصاد، ومفعولُ (يورد) محذوفٌ، أي: لا يُورد إبلَه المِرَاضَ؛ فالمُمرِض: صاحبُ الإبل المِراض، من: أَمرَضَ الرجلُ: وقع في ماله المرضُ والعاهةُ، والمُصِحُّ: صاحبُ الإبل الصِّحاح؛ لأنه ربما أصابها مَرَضٌ بقَدَر الله لا بطبعها، فيتضرَّر
صاحبُها، وربما اعتقدَ العَدوَى بطبعها، فيَكفُر.
قال (ن): (لا عَدوَى): نفيُ ما كانوا يعتقدونه أن المرضَ يُعْدِي بطبعه، ولم يَنفِ حصولَ الضرر عنده بقَدَر الله، و (لا يُورد): إرشادٌ لمُجانبَة ما يَحصلُ الضررُ عندَه بقَدَر الله، وقيل: حديثُ (لا يُورد) منسوخٌ بـ: (لا عَدوَى)، وقيل: لا تنافِيَ؛ لِمَا سبق أن إيرادَها قد يَحصل معه ضررٌ، ويتوهَّم العَدوَى، ونفي العَدوَى من حيث الاعتقادُ.
وقال (خ): النهيُ إنما جاءَ في الأدواء التي تشتدُّ رائحتُها ويَنطُفُ منها نُطَفٌ، فإذا بَرَكَتِ الإبلُ في مَبَارك المَرضَى علقَتْ بها تلك النُّطَفُ وسرَتْ روائحُها لِمَا يُساكنُها ويَطولُ مقامُه معها.
(الحديث الأول)؛ أي: حديث (لا عَدوَى)، وفي بعضها:(حديث الأول) نحو: مسجد الجامع.
(فَرَطَنَ)؛ أي: تكلَّم باللغة الحبشية بما لا يُفهَم، والرَّطانة: ما كان بالعجمية.
(نَسِيَ) قد يَستشكل بقوله بعد بسطِ الرِّداء بين يدي النَّبِي صلى الله عليه وسلم: (فما نسيتُ شيئًا بعدُ)؟ وجوابه: أنه إنما قال: فما رأيتُه نَسِيَ، ولا يلزمُ من روايته النسيانَ نسيانُه.
قال في "صحيح مسلم": هذه العبارةُ لا أدري: أنسِيَ أبو هريرةَ أو نسخَ أحدُ القولَينِ الآخرَ.
* * *