الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موضعٍ على أميالٍ من مكةَ كان به سوقٌ للجاهلية.
(يَبْدُوَنْ) بنون التوكيد الخفيفة، أي: يَظْهَرْنَ.
(شَامَةٌ) بالمعجمة وخفة الميم، وقيل: بالموحدة بدل الميم.
(وَطَفِيْلُ) بفتح الطاء وكسر الفاء: جبلانِ بمكةَ.
(مُدِّها وصَاعِها)؛ أي: المُكَالُ بهما قُوتُ الإنسان، وأمَّا تخصيصُ هذه الأحوال؛ لأن المصلحةَ إما للبدن أو للنفس أو للخارج عنها المحتاج إليه، فالمحبةُ نفسانيةٌ، والصحةُ بدنيةٌ، والطعامُ خارجيٌّ، وهذا قريبٌ مما رُوي:"مَن أَصبَحَ مُعافًى في بدنه وآمنًا في سِرْبِه، وعندَه قُوتُ يومِه فقد حِيزَتْ له الدُّنيا بحذافيرها".
قال (ط): فيه: الدعاءُ برفع المرض والرغبةُ في العافية، ففيه: ردٌّ على مَن قال مِن الصُّوفية: لا تتمُّ ولايةُ الوليِّ حتى يرضَى بجميع ما نزلَ به من البلاء، ولا يدعو في كشفه.
* * *
9 - بابُ عِيَادَةِ الصِّبْيَانِ
(باب عِيَادَةِ الصِّبْيَانِ)
5655 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَني عَاصِمٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زيدٍ رضي الله عنهما: أَنَّ ابْنَةً
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ وَهْوَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَعْدٍ وَأُبَيٍّ: نَحْسِبُ أَنَّ ابْنَتِي قَدْ حُضِرَتْ فَاشهَدْنَا، فَأرْسَلَ إِلَيْهَا السَّلَامَ وَيَقُولُ:"إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى، فَلْتَحْتَسِبْ وَلْتَصْبِرْ"، فَأرْسَلَتْ تُقْسِمُ عَلَيْهِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقُمْنَا، فَرُفِعَ الصَّبِيُّ فِي حَجْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ، فَفَاضَتْ عَيْنَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ سَعْد: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "هَذِهِ رَحْمَةٌ وَضَعَهَا اللهُ فِي قُلُوبِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ، وَلَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ إِلَّا الرُّحَمَاءَ".
(يحسب)؛ أي: يظنُّ الراوي أن هذَينِ كانا أتباعًا للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أي: فلا يجزم بمصاحبة أُبَيٍّ في ذلك الوقت، وسيأتي في (النذور):(ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامةُ وسعيد، وأبِي أو أُبَيُّ) على الشك بين أبيه، أي: أسامة، وأُبَيّ بن كعب، ويُحتمَل أن يكونَ معناه: ويظنُّ الراوي أنها أَرسلَتْ: إن ابنًا لي قد قُبِضَ.
(حُضِرَتْ) مبني للمفعول، أي: حضرَتْها الوفاةُ.
قال (ط): هذا الحديثُ لم يَضبِطْه الراوي؛ مرةً قال: (إن ابني)، ومرةً قال:(فرُفع الصبيُّ).
قلت: قد سبق الحديثُ في (كتاب الجنائز)، وجوابُ الإشكالِ فيه.
(فَلْتَحتسِبْ)؛ أي: تطلب الأجرَ من الله، وَلْتَجعلِ الولدَ في حساب الله راضيةَ بقضائه.