الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيُفتَح ويُضمُّ، سبق أولَ (الحيض)، لكن قولَه:(ضحَّى) قيل: المرادُ به ذبحُها ضحًى، لا أنها أُضحية، فلا يطابق الترجمة؛ لأن الحاجَّ لا أُضحيَةَ عليه، وإنما مِنًى موضعُ هدايا.
* * *
4 - بابُ مَا يُشْتَهَى مِنَ اللحمِ يَوْمَ النَّحْرِ
(باب ما يُشتَهى من اللحم يومَ النَّحر)
5549 -
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ: "مَنْ كَانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيُعِدْ"، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ هَذَا يَوْمٌ يُشْتَهَى فِيهِ اللَّحْمُ -وَذَكَرَ جِيرَانه- وَعِنْدِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْم، فَرَخَّصَ لَهُ في ذَلِكَ، فَلَا أَدْرِي بَلَغَتِ الرُّخْصَةُ مَنْ سِوَاهُ أَمْ لَا؟ ثُمَّ انْكَفَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى كبْشَيْنِ فَذَبَحَهُمَا، وَقَامَ النَّاسُ إِلَى غُنَيْمَةٍ فتَوَزَّعُوهَا، أَوْ قَالَ: فتَجَزَّعُوهَا.
(فقام رجل) هو أبو بُردةَ بنُ نِيَار، واسمه: هانئ.
(وذَكرَ جيرانهَ)؛ أي: احتياجَ الجيرانِ وفقرَهم، كأنه يريد به عذرَه في تقديم الذبح على الصلاة.
(انْكَفَأ) بالهمز، أي: مالَ وانعطفَ.