الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والصِّغَر بقرينةِ الاثنين اللذين معه من غيرها، ولقوله:(أَنفضُها)، وإنكاره صلى الله عليه وسلم عليها، وإثبات المُشابَهة بينه وبينها، وفيه: إثباتُ القِيَافة، وسبق الحديثُ مرارًا.
* * *
24 - باب الثِّيابِ الْبِيض
(باب الثِّيَاب البِيض)
5826 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: رَأَيتُ بِشِمَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبِيَمِينهِ رَجُلَيْنِ عَلَيهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ يَوْمَ أُحُدٍ، مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ.
الحديث الأول:
(رَجلَين) قال (ك): قيل: هما مَلَكان، وقيل: جبريلُ وميكائيلُ أو إسرافيلُ، تشكَّلا بشكل رَجلَين، سبق في (غزوة أُحد).
قلت: في "مسلم": أنهما جبريلُ وميكائيلُ.
* * *
5827 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنِ الْحُسَيْنِ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ رضي الله عنه حَدَّثَهُ، قَالَ: أتيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهْوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أتيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ:"مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ"، قُلْتُ: وإنْ زنَى وإنْ سَرَقَ؟ قَالَ: "وإنْ زنَى وإنْ سَرَقَ"، قُلْتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قَالَ: "وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ"، قُلْتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قَالَ: "وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ عَلَى رَغْم أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ"، وَكَانَ أَبو ذَرٍّ إذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ: وإنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ أَوْ قَبْلَهُ، إِذَا تَابَ وَنَدِمَ وَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ غُفِرَ لَهُ.
الثاني:
(وعليه ثوبٌ أبيضُ، وهو نائمٌ) أراد بذكر ذلك تقريرَ التثبيت والإتقان فيما يرويه ليتمكَّن في قلوب السامعين.
(وإن زَنَا) فيه استفهامٌ مُقدَّرٌ، أي: وإن هذه المعصيةَ مُتعلقة بحقِّ الله.
(وإن سَرقَ) معصيةٌ مُتعلقة بحقِّ الناس.
(رَغِمَ)؛ أي: لصقَ بالرَّغام، وهو التراب، ويُستعمَل مجازًا بمعنى: كَرِهَ أو ذَلَّ، من إطلاق السبب على المُسبِّب، وأما تكريرُ أبي ذَرٍّ فلاستعظام شأن الدخول مع مباشرة الكبائر، وتعجُّبه منه، فقابَلَه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بتكرير ذلك إنكارًا لاستعظامه وتحجيره واسعًا، وهو من