الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 - بابُ اللَّدُودِ
(باب اللَّدُود)
بفتح اللام: ما سُقي به أحدُ جانبَي الفم.
5709 -
و 5710 و 5711 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَعَائِشَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه قَبَّلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ مَيِّتٌ.
5712 -
قَالَ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَدَدْناَهُ فِي مَرَضِهِ، فَجَعَلَ يُشِيرُ إِلَيْنَا؛ أَنْ لَا تَلُدُّوني، فَقُلْنَا: كَرَاهِية الْمَرِيضِ لِلدَّوَاء، فَلَمَّا أفاقَ قَالَ:"ألمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُدُّوني"، قُلْنَا: كَرَاهِية الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ، فَقَالَ:"لَا يَبْقَى فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلَّا لُدَّ -وَأَنَا أَنْظُر- إِلَّا الْعَبَّاسَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَشْهَدْكمْ".
الحديث الأول:
(وأنا أَنظُرُ) جملةٌ حاليةٌ، أي: لا يبقى أحدٌ في البيت إلا لُدَّ بحضوري وحالَ نظري إليهم؛ مكافأةً لفعلهم أو عقوبةً لهم حين خالفوا إشارتَه بنحو ما فعلوا به.
(لم يَشهَدْكم)؛ أي: لم يُحضرْكم، وقد سبق بيانُ ذلك آخرَ (كتاب المغازي).
* * *
5713 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَني عُبَيدُ اللهِ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ قَالَتْ: دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ فَقَالَ: "عَلَى مَا تَدْغَرْنَ أَوْلَادكُنَّ بِهَذَا الْعِلَاقِ، عَلَيْكُنَّ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ يُسْعَطُ مِنَ الْعُذْرَةِ، ويُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ".
فَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: بَيَّنَ لنا اثْنَيْنِ، وَلَمْ يُبيِّنْ لنا خَمْسَةً، قُلْتُ لِسُفْيَانَ: فَإِنَّ مَعْمَرًا يَقُولُ: أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: لَمْ يَحْفَظْ: أَعْلَقْتُ عَنْهُ، حَفِظْتُهُ مِنْ فِي الزُّهْرِيِّ.
وَوَصفَ سُفْيَانُ الْغُلَامَ: يُحَنَّكُ بِالإصْبَعِ، وَأَدْخَلَ سُفْيَانُ فِي حَنَكِهِ، إِنَّمَا يَعْنِي: رَفْعَ حَنَكِهِ بإصْبَعِهِ، وَلَمْ يَقُلْ: أَعْلِقُوا عَنْهُ شَيْئًا.
الثاني:
(أَعلَقتُ) من الإعلاق بإهمال العين، وهو معالجةُ عُذْرَةِ الصبي ورفعُها بالإصبع.
(العُذْرَة) بضم المهملة وإسكان المعجمة وبالراء: وجعُ الحَلْق، وذلك الموضعُ يُسمى عُذْرَة، يقال: أَعلَقَتْ عنه أُمه: إذا فعلَتْ ذلك به وغمزَتْ ذلك المكانَ بإصبعها ورفعَتْه، وقيل: كان عادتُهنَّ في
معالجة العُذْرَة أن تأخذَ المرأةُ خِرْقةً فتفتلها فتلًا شديدًا، وتطعنَ موضعَها، فيَنفجرَ منه الدَّمُ.
(تَدْغرْنَ) بفتح المثناة وسكون الدال المهملة وفتح الغين المعجمة، من: الدَّغْر، وهو رفعُ لَهاة المعذور، وفي بعضها:(تَدَّغِرْنَ)، من باب الافتعال.
(العلَاق) بفتح المهملة وكسرها، وفي بعضها:(الأعلاق) مصدر، ومعناه: إزالةُ العُلوق، وهي الداهية، وصوَّبه (خ) وقال: العلَاقُ لا يجوز، لكن قال ابنُ الأثير: يجوز أن تكونَ العلَاق، هو الاسم من الأعلاق، أي: معالجةُ الصبي ورفعُها بالأصبع، وهو وجعُ حلقه.
(العُود الهِنْدِي)؛ أي: القُسْط، وسبق بيانُ منافعه.
(بَيَّن)؛ أي: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وقال التَّيْمِي: إن ضميرَ (بيَّن) للزُّهْري، وقال ذلك سفيانُ.
(عليه) قال (خ): أكثرُ المُحدِّثين يَروُونه (عليه) كما رواه مَعْمر، والصوابُ ما قاله سفيانُ، وقال غيرُه: قد تجيء (على) بمعنى (عن)، كما في قوله تعالى:{الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ} [المطففين: 2]، أي: عنهم، وقال (ط): الصحيحُ: أَعلَقتُ عنه، وقال: أَعلَقتُ عليه وعنه، لغتان.
(ووصف) الغرضُ منه: أن الأعلاقَ رفعُ الحَنَك، لا تعليقُ شيءٍ