الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هو وفاعلُه الصلةُ، أو (أسفل): مرفوع خبر مبتدأ محذوف، أي: هو أسفلُ.
* * *
5787 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ".
(ما أسفلَ من الكعبَين من الإزَار)(من) الأولى: لابتداء الغاية، والثانية: للبيان.
(في النار) قال (خ): يريد أن الموضعَ الذي يناله الإزارُ من أسفل الكعبين من النار.
* * *
5 - بابُ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاء
(باب مَن جَرَّ ثَوبَه من الخُيَلاء)
5788 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَنْظُرُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا".
الحديث الأول:
(بَطَرًا) هو الطغيانُ عند طول الغناء، وقيل: شدة المَرَح، وقيل: هو قريبٌ من معنى الخُيَلاء.
* * *
5789 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، حَدَّثَنَا محمد بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِي، أَوْ قَالَ أَبُو الْقَاسِم صلى الله عليه وسلم "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي في حُلَّةٍ، تُعْجبُهُ نَفْسُهُ مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ، إِذْ خَسَفَ اللهُ بِهِ، فَهْوَ يتجلَّلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
(مُرَجِّل) بضم الميم وتشديد الجيم.
(يَتَجلجَل) بجيمَينِ، أي: يتحرك وينزل مضطربًا، والجَلجَلة: الحركةُ مع صوتٍ، أي: يَسُوخُ في الأرض حتى يُخسَفَ به، ويُروَى:(يتخلل)، يُروَى بالخاء المعجمة، واستبعَدَه (ع)؛ إلا أن يكونَ من قولهم: خَلخَلتُ العظمَ: إذا أخذتُ ما عليه من اللحم، قال: ورويناه في غير "الصحيحين" بحاءَين مهملتَين.
قال (ك): وهذا الرجلُ يُحتمَل أن يكونَ من هذه الأُمَّة وسيقع بعدُ، وأن يكونَ من الأُمَم السالفة، فهو خبرٌ عن ماضٍ، وقيل: هو قارون.
قلت: سماه السُّهَيلي في "التعريف" في: {وَالصَّافَّاتِ} [الصافات: 1] عن الطبَري الهيزن، وأنه من أعراب فارس، وجزم الكَلَابَاذِي في "كتاب معاني الأخبار" بأنه قارون، وكذا في "صحاح الجَوهري"، وفي "تاريخ
الطبري" عن سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة: ذكر لنا أنه يُخسَف بقارونَ كلَّ يومٍ قامةٌ، وأنه يتجَلجَلُ فيها، لن يَبلغَ قعرَها إلى يوم القيامة.
* * *
5790 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِم بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"بَيْنَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ، خُسِفَ بِهِ، فَهْوَ يتجَلَّلُ في الأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
تَابَعَهُ يُونس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ شُعَيْبٌ، عن أبي هُرَيْرَةَ.
الثالث:
بمعنى ما قبلَه.
(تابعَه يونس) ابن زيد، موصولٌ في (أحاديث الأنبياء).
(ولم يَرفَعْه شعيب عن أبي هريرة) بل وقفَه عليه، وصلَه الإسماعيلي من طريق أبي اليَمَان عنه بتمامه.
* * *
5790 / -م - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي، عَنْ عَمِّهِ جَرِيرِ بْنِ زيدٍ قَالَ: كنْتُ مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَلَى بَابِ دارِه، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَمعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ.
الرابع:
هو بنحوه كما قاله البخاري.
5791 -
حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا شَبابةُ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ قَالَ: لَقِيتُ مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ عَلَى فَرَسٍ وَهْوَ يَأتِي مَكَانه الَّذِي يَقْضِي فِيهِ، فَسَألتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَحَدَّثَنِي، فَقَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مَخِيلَةً، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، فَقُلْتُ لِمُحَارِبٍ: أَذَكرَ إِزَارَه؟ قَالَ: مَا خَصَّ إِزَارًا وَلَا قَمِيصًا.
تَابَعَهُ جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْم، وَزيدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَزيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ اللَّيْثُ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
وَتَابَعَهُ مُوسَى بْنُ عُقْبةَ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَقُدَامَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ جرَّ ثَوْبَهُ".
الخامس:
كذلك.
(تابعَه جَبَلة) بجيم وموحدة مفتوحتين، وصلَه النَّسَائي.
(وزيد بن أسلم) موصولٌ من بعدُ.
(وزيد بن عبد الله) أي: ابن عُمر، يعني: تابعوا محمَّد بن دثار.
(وقال الليث) وصلَه مسلم والنَّسَائي.
(وتابعَه موسى) موصولٌ في (فضائل أبي بكر).
(وعمر بن محمَّد) وصلَه مسلم.
(وقدامة) وصلَه أبو عَوانة.
* * *