الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تحتَ القُلنسوة.
والحديثُ فيه ظاهرٌ.
* * *
5808 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَليدِ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَامَ الْفَتْح وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ.
* * *
18 - باب الْبُرُودِ وَالْحِبَرَةِ وَالشَّمْلَةِ
وَقَالَ خَباب: شَكَوْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ.
(باب البُرُود والشَّمْلَة والحِبَرَة)
الشَّمْلَة: كِسَاءٌ يُشتَمَل به، والحِبَرة بكسر المهملة بوزن عِنَبة: البُرد اليَمَاني.
* * *
5809 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشيَةِ، فَأَدْركَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صفْحَةِ عَاتِقِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أثَّرَتْ بِهَا شِدة الْبُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ! مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ ضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ.
الحديث الأول:
(نَجْرَاني) نسبة إلى نَجران بفتح النون وإسكان الجيم وبالراء والنون: بلدةٌ من اليمَن.
وفيه: زهدُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وحِلْمُه وكرمُه، وسبق في (الجهاد) في (باب ما يُعطَى المُؤلَّفة).
* * *
5810 -
حَدَّثَنَا قتيبةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأةٌ بِبُرْدَةٍ، قَالَ سَهْلٌ: هَلْ تَدْرِي مَا الْبُرْدَةُ؟ قَالَ: نعمْ، هِيَ الشَّمْلَةُ، مَنْسُوجٌ في حَاشِيتهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي نسجْتُ هَذِهِ بِيَدِي أكسُوكَهَا، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وإنَّهَا لإزَارُهُ، فَجَسَّهَا رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! اكسُنِيهَا، قَالَ:"نعمْ"، فَجَلَسَ مَا شَاءَ اللهُ في الْمَجْلِسِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَطَوَاهَا ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: مَا أَحْسَنْتَ، سَألتَهَا إيَّاهُ وَقَدْ عَرَفْتَ أنَّهُ لَا يَرُدُّ سَائِلًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللهِ مَا سَألْتُهَا إِلَّا لِتكُونَ كفَنِي يَوْمَ أَمُوتُ، قَالَ سَهْلٌ فَكَانَتْ كَفَنَهُ.
الثاني:
سبق في (كتاب الجنائز) في (باب مَن استَعدَّ الكَفَن).
(حاشِيتها)؛ أي: لونُها مخالفٌ للأصل، ودقَّتُها ورقَّتُها.
(فجسَّها)؛ أي: مسَّها بيده، وفي (الجنائز):(فحسَّنها)، من التحسين.
* * *
5811 -
حَدَّثَنَا أبو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يدخلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتي زُمْرَةٌ هِيَ سَبْعُونَ ألفًا، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ الْقَمَرِ"، فَقَامَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِيُّ يَرْفَعُ نَمِرَةً عَلَيْهِ، قَالَ: ادْعُ اللهَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ:"اللهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ"، ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! ادْعُ الله أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ:"سَبقَكَ عُكَاشَةُ".
الثالث:
(تُضيء) يكون متعديًا ولازمًا.
(عُكاشة) بالتشديد والتخفيف، وقد سبق في (الطب) قولُه ذلك في قصة (لا يَستَرقُون، ولا يتطيَّرُون)، والقصةُ واحدةٌ، ولا منافاةَ بينهما.
* * *
5812 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَنسٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ أَيُّ الثِّيَابِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: الْحِبَرَةُ.
5813 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ أَنسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ أَحَبُّ الثِّيَابِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْبَسَهَا الْحِبَرَةَ.
الرابع:
(الحِبَرَة) إنما كانت أحبَّ إليه لأنه ليس كثيرَ زينةٍ، ولأنه أكثرُ احتمالًا للوسخ.
* * *
5814 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَني أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَخْبَرتهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّي سُجِّيَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ.
الخامس:
كالذي قبلَه.
(سُجِّي)؛ أي: غُطِّي.
(ببُردٍ حِبَرةٍ) بالإضافة والصفة.
* * *