الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - بابُ الرُّطَبِ وَالتَّمْر، وَقولِ الله تعالَى:{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا}
(باب الرُّطَب والتمر)
5442 -
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُور بْنِ صَفيَّةَ، حَدَّثتنِي أُمِّي، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: تُوُفي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ شَبِعْنَا مِنَ الأَسْوَدينِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ.
قولها: (الأسودَين) من التغليب؛ وكذا استعمالُ الشّبَع موضعَ الرّيّ في الماء.
* * *
5443 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أبو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حَازِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ يَهُودِيٌّ، وَكَانَ يُسْلِفُنِي فِي تَمْرِي إِلَى الْجِدَادِ، وَكَانَتْ لِجَابِر الأَرْضُ الَّتي بِطَرِيقِ رُومَةَ فَجَلَسَتْ، فَخَلَا عَامًا فَجَاءَنِي الْيَهُودِيُّ عِنْدَ الْجَدَادِ، وَلَمْ أَجُدَّ مِنْهَا شَيْئًا، فَجَعَلْتُ أَسْتَنْظِرُهُ إِلَى قَابِلٍ فَيَأبَى، فَأخْبِرَ بِذَلِكَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ:"امْشُوا نستَنْظِرْ لِجَابِرٍ مِنَ الْيَهُودِيّ". فَجَاءُوني فِي نَخْلِي، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكَلِّمُ الْيَهُودِيَّ فَيقُولُ: أَبَا الْقَاسِم! لَا أُنْظِرُهُ. فَلَمَّا رَأَى
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَامَ فَطَافَ فِي النخْلِ، ثُمَ جَاءَهُ فَكَلَّمَهُ فَأبَى، فَقُمْتُ فَجئْتُ بِقَلِيلِ رُطَبٍ، فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأكلَ ثُمَّ قَالَ:"أَيْنَ عَرِيشُكَ يَا جَابِرُ؟ "، فَأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ:"افْرُشْ لِي فِيهِ"، فَفَرَشْتُهُ، فَدَخَلَ فَرَقَدَ، ثُمَّ استيْقَظَ فَجئتهُ بِقَبْضَةٍ أُخْرَى فَأكَلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَامَ فَكَلَّمَ الْيَهُودِيَّ، فَأبى عَلَيْهِ، فَقَامَ فِي الرِّطَابِ فِي النَّخْلِ الثَّانِيةَ ثُمَّ قَالَ:"يَا جَابِرُ! جُدَّ وَاقْضِ"، فَوَقَفَ فِي الْجَدَادِ، فَجَدَدْتُ مِنْهَا مَا قَضَيْتُهُ وَفَضَلَ مِنْهُ، فَخَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَبَشَّرْتُهُ، فَقَالَ:"أَشهَدُ أنّي رَسُولُ اللهِ".
(حدثنا أبو غسان) هو محمد بن مُطرِّف.
(حدثني أبو حازم) هو سَلَمَة بن دينار.
(يهودي) قيل: يُحتمَل أن يكون أبا الشَّحم.
(الجِدَاد) بكسر الجيم وفتحها: الصِّرام، من: جَدَّ النخلَ يَجُدُّه: إذا قطعَه.
(رُوْمَة) بضم الراء وسكون الواو: موضع، قيل: هو البئرُ الذي اشتراها عثمانُ رضي الله عنه وسَبَّلَها، وفي بعضها بضم الدال المهملة بدل الراء، ولعله: دوْمَة الجَنْدَل:
(فجلستُ) بلفظ المتكلم من الجلوس، أي: جلستُ عن قضائه.
(فَخَلا)؛ أي: مضَى السَّلَفُ (عامًا)، وفي بعضها بصيغة الغائبة.
(نَخْلًا) بالنون، أي: جلسَتِ الأرضُ عن الإثمار من جهة النخل، وفي بعضها:(خَنَستُ) بالمعجمة والنون والمهملة، أي: خَنَسَتِ