الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثالث في تقسيم المركب
المراد من وضع اللفظ المركب: إفادته لمعناه.
فاللفظ المركب ينقسم إلى "قسمين:
القسم الأول: أن يكون اللفظ المركب مفيداً بالذات طلباً، وهو
نوعان:
النوع الأول: أن يكون لطلب الماهية في الذهن وهذا هو:
الاستفهام.
النوع الثاني: أن يكون لتحصيل الشيء في الخارج، وهذا فيه
تفصيل:
- فإن كان لتحصيل الفعل مع الاستعلاء فهو: أمر كقوله تعالى:
(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ)
- وإن كان لكف النفس مع الاستعلاء فهو: نهي كقوله تعالى:
(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله) .
والطلب مع التساوي: التماس كقول بعض الأصحاب لبعض:
"خذ الكتاب ".
والطلب مع التسفل: دعاء وسؤال كقولك: " اللهم اغفر لي ".
القسم الثاني: أن يكون اللفظ المركب لا يفيد بالذات طلبا، وهذا
نوعان:
النوع الأول: أن يحتمل التصديق والتكذيب وهذا هو: الخبر
كقولك: " قام زيد ".
النوع الثاني: أن لا يحتمل التصديق والتكذيب، وهذا هو التنبيه.
ويندرج في التنبيه: التمني كقوله تعالى: (يا ليت قومي يعلمون
بما غفر لي ربي) ، والترجي كقوله تعالى: (لعل اللَّه يحدث بعد
ذلك أمراً) ، والقسم كقوله:(تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ) ، والنداء
كقوله: (يا نوح قد جادلتنا) .