الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل التاسع في النص، والظاهر، والمجمل وما يتعلق بها
ويشتمل على تمهيد وثلانة مباحث:
أما التمهيد: فهو في بيان السبب في جمع هذه الأمور الثلانة،
والسبب في تقديم النص على الظاهر، والظاهر
على المجمل.
أما المبحث الأول: فهو في النص.
أما المبحث الثاني: فهو في الظاهر.
أما المبحث الثالث: فهو في المجمل.
التمهيد في بيان السبب في جمع هذه الأمور الثلاثة
والسبب في تقديم النص على الظاهر والظاهر على المجمل
السبب في ذلك هو:
أن اللفظ إما أن يكون له معنى واحد فقط لا ينقدح في الذهن
غيره، أو يكون له معنيان فأكثر.
فإن كان اللفظ لا يحتمل إلا معنى واحداً - فقط - فهذا هو النص.
وإن كان اللفظ يحتمل أكثر من معنى نظرنا:
إن ترجح أحد معنييه على الآخر فهو: الظاهر.
وإن لم يترجح أحد معنييه - أي كانت متساوية - فهو: المجمل.
والسبب في تقديم النص على الظاهر: أن النص أقوى من الظاهر؛
لأن النص لا يحتمل إلا معنى واحداً، أما الظاهر فهو يحتمل معنيين
هو في أحدهما أظهر.
والسبب في تقديم الظاهر على المجمل: أن الظاهر قريب من
النص من وجهين:
الأول: أن الظاهر يفهم منه معنى واحد، وإن احتمل معنى آخر
لكنه مرجوح.
الثاني: أن الظاهر يشارك النص في وجوب العمل بهما.
أما المجمل فلا يفهم. منه معنى معين، ولا يجوز العمل به،
فلذلك أُخِّر.
وإليك بيان كل قسم فأقول: