الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثامن اللفظ الذي يكون حقيقة ومجازاً والذي لا يكون
بيان ذلك:
أولاً: اللفظ قد يكون حقيقة ومجازاً بالنسبة إلى المعنيين، فهذا
ظاهر كفظ " الأسد "، فإنه حقيقة بالنسبة إلى الحيوان المفترس،
ومجاز إلى الرجل الشجاع.
ثانيا: قد يكون اللفظ حقيقة ومجازاً بالنسبة إلى المعنى الواحد،
ولكن. باصطلاحين كلفظة " الدابة "، فإن استعمالها في الخيل
والحمار حقيقة عرفية ومجاز لغوي، واستعمالها في كل ما يدب
على الأرض حقيقة لغوية، مجاز عرفي.
ثالثا: اللفظ قد لا يكون حقيقة ولا مجازاً قبل الاستعمال؛ لأن
الاستعمال جزء مفهوم كل من الحقيقة والمجاز، فاللفظ في الوضع
الأول قبل الاستعمال لا يكون حقيقة ولا مجازاً.
رابعا: الأعلام لا توصف بأنها حقيقة أو مجاز؛ لأنها منقولة عن
المعاني الأصلية، فلا تكون حقائق في المنقول إليها، ولأنها لم تنقل
لعلاقة فلا تكون مجازاً.